"ستموت قريبًا".. ماذا كان رد رونالدو عندما سخر منه "مستر بيست"؟
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
أثار النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو تفاعلًا كبيرًا بعد تأكيده لـ "اليوتيوبر" الشهير "مستر بيست" أنه يطمح للعيش حتى عمر الـ100 عام، وذلك خلال حوار مثير في قناة رونالدو الرسمية على "يوتيوب".
"ستموت قريبًا".. ماذا كان رد رونالدو عندما سخر منه "مستر بيست"؟وخلال الحوار، قال رونالدو: "أبلغ من العمر 39 عامًا وبضعة أشهر.
ورد رونالدو بثقة على صاحب أعلى عدد مشتركين على منصة "يوتيوب" قائلًا: "أود أن أخبرك أنني أنوي أن أعيش حتى عمر الـ100 عام".
وتم تداول هذا المقطع على نطاق واسع بين مستخدمي منصة "إكس"، مما أثار العديد من التعليقات حول طموحات لاعب النصر السعودي. المصري يحفز لاعبيه قبل مواجهة الزمالك بمكافآت خاصة مصير زيزو يشغل جماهير الزمالك.. تجديد أم رحيل؟
وفي سياق متصل، أكدت صحيفة ماركا الإسبانية أن كريستيانو رونالدو كان يخلق ضجة وتوقعات كبيرة حول هوية ضيفه القادم، حيث قام بنشر مقطعين تشويقيين على قناته دون الكشف اسم الضيف، مما زاد من حماس الجمهور وأطلق العنان للنظريات والتكهنات حول من قد يكون.
واعتقد الكثيرون أن الضيف سيكون ليونيل ميسي، الذي يتمتع بتنافسية كبيرة معه على مر السنين، والذي يُعرف بعلاقة جيدة بينهما.
ومع ذلك، فاجأ رونالدو الجميع بالإعلان عن أنه سيتعاون مع منافسه الجديد، "مستر بيست"، الذي يُعتبر أشهر "يوتيوبر" في العالم بــ331 مليون مشترك، حيث أشار رونالدو في عدة مناسبات إلى رغبته في التفوق عليه.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مستر بیست
إقرأ أيضاً:
عندما يحزن الأبناء
د. إبراهيم بن سالم السيابي
عندما يحزن الأبناء، تجد نفسك أحيانًا عاجزًا عن فعل شيء، لا تملك حيلة، ولا تسعفك الكلمات، فليس الحزن هذه المرة بسبب طلبٍ لم يُلبَّ، أو حاجة يمكن أن تُقضى، أو حتى حلم نُخفف ألمه بوعدٍ بأن يتحقق يومًا ما؛ بل هو حزن أعمق، وأشدّ وقعًا.
حزنٌ على فقد رفيقٍ كان يمثل لهم معنى الصداقة، عشرة عمر، وشريك أيام لا تُنسى، رحل فجأة، دون وداع، دون أن يشكو شيئًا، وكأنه انسحب من المشهد بهدوء، وترك خلفه قلوبًا صغيرة تصارع وجع الغياب.
في مثل هذه اللحظات، لا يكون الحديث عن الألم فقط؛ بل عن أمر أكبر يستوجب الانتباه: هؤلاء الشباب الذين يرحلون في مقتبل أعمارهم، ليسوا فقط أصدقاء لأبنائنا؛ بل هم جزء من حاضرنا، ومستقبل أوطاننا ورحيلهم خسارة لا تُقدّر، ولا يجوز أن تمرّ مرور الكرام.
فالموت حق، وهو سنة الحياة، لكن إيماننا بالقضاء لا يعني أن نتجاهل الأسباب.
علينا أن نقف وقفة تأمل، أن نبحث ونسأل: لماذا يحدث هذا؟ لماذا يرحل شباب في ريعان العمر فجأة؟ هل هناك ما يمكننا تغييره في أنماط حياتنا؟ هل نولي صحتنا الجسدية والنفسية ما تستحق من اهتمام؟ هل نخضع للفحوص الوقائية بانتظام؟ هل نتعامل بجدية مع أعراض نفسية أو جسدية قد تكون مؤشّر خطر لم ننتبه له؟
وأنا أتابع هذا الحزن في عيون أحد أبنائي، أدركتُ كم يعني "الرفيق" في حياة الإنسان، فلا أحد يمكنه أن يقلل من قيمة الرفاق، فهم أكثر من مجرّد أصدقاء عابرين، إنهم شهود على ضحكاتنا ودموعنا، على بداياتنا وسقطاتنا، على لحظاتنا التي لا تُنسى.
والرفيق الصادق حين يرحل، لا يغيب كشخص فحسب؛ بل يغيب كقطعة من الذاكرة، من الطمأنينة، من الحياة نفسها.
عندما يفقد الأبناء رفيقًا بهذا القرب، فهم لا يفقدون زميلًا فقط؛ بل مرآةً لقلوبهم، من كان يُشاركهم لحظاتهم بكل صدق، وهذا ما يجعل الألم مضاعفًا، ويزيد من وجع الغياب.
هنا، تقع على عاتق الآباء والمربين مسؤولية مزدوجة: كيف نواسي أبناءنا في لحظة الفقد؟ وكيف نساعدهم في تحويل الحزن إلى طاقة بناء، لا إلى انكسار نفسي يصعب رتقه؟ فالمراهق أو الطفل قد لا يُعبّر بالكلمات، لكنه يحمل داخله أسئلة مؤلمة: لماذا رحل؟ هل سأرحل مثله؟ هل كنا السبب؟ وهذه التساؤلات الصامتة تحتاج من يفهمها، من يُجيب عليها بلغة القلب، من يزرع الطمأنينة، ويُذكّرهم بأن الحب الحقيقي لا يموت، وأن من نحب لا يغيب عن الذاكرة أبدًا، وأن وفاءنا لهم يكون بالدعاء، وبأن نعيش كما كانوا يتمنون لنا.
لكننا أيضًا بحاجة إلى الحديث بصوت عالٍ عن أسباب هذا الرحيل المفاجئ، الذي يتكرر كثيرًا بين الشباب، ونحن لا نقصد هنا إثارة الخوف؛ بل الدعوة إلى الوعي، فعلينا أن نُعيد النظر في ثقافتنا الصحية، نُدرِج الفحوصات الدورية ضمن أولوياتنا، نهتم بصحتنا النفسية كما نهتم الجسدية، ونتوقف عن تجاهل الإشارات.
كما إن دور الدولة ومؤسساتها لا يقل أهمية: وزارات: الصحة والتعليم والإعلام والثقافة والشباب، جميعها معنية بإطلاق مبادرات فاعلة، بتوفير مراكز فحص ميسّرة، وبتوصيل الرسائل التوعوية بلغة قريبة من الناس؛ فالشباب ليسوا أرقامًا في الإحصاءات؛ بل هم الوطن، ومستقبله.
أما الأبناء الذين يحزنون، فلا نطلب منهم أن ينسوا، ولا أن يتجاوزوا سريعًا؛ بل نرافقهم، نمنحهم الوقت، ونُظهر تفهُّمنا. نقول لهم: "نحن هنا، نحن نحزن معك، ونفهمك". فحين يحزن الأبناء، لا يكفي أن نقول "اصبر"؛ بل أن نكون إلى جانبهم... بحب، وصدق، واحتواء.
وفي النهاية.. لا نملك أن نمنع الموت فكلنا راحلون ولكل أجل كتاب، لكننا نملـك أن نُعطي الحياة معناها، وأن نُخفف من ألم الفقد، وأن نغرس في أبنائنا الإيمان، والوعي، والتقدير لكل لحظة نعيشها.
رابط مختصر