رحل عن عالمنا اليوم الفنان المصري عادل الفار، بعد صراع طويل مع المرض. عانى الفنان الراحل خلال السنوات الأخيرة من مشكلات صحية متكررة استدعت نقله للمستشفى أكثر من مرة، كان آخرها في الأشهر الماضية، حيث تعرض لوعكة صحية حادة دخل على إثرها العناية المركزة، وسط قلق ودعوات من محبيه وأسرته.

كان عادل الفار من الفنانين الذين أثروا الساحة الفنية المصرية بأدوار مميزة، حيث اشتهر بأسلوبه الفريد وحضوره الكوميدي الذي جعله أحد الوجوه المحبوبة في الوسط الفني.

قدم العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية التي تركت بصمة لا تُنسى لدى الجمهور، وأصبح جزءًا من ذاكرة الشاشة المصرية في فترة التسعينيات وبداية الألفية.

صراع مع المرض
بدأت رحلة الفنان عادل الفار مع المرض منذ عدة سنوات، حيث واجه مشاكل صحية في الكبد والجهاز الهضمي نتيجة مضاعفات مزمنة. وعلى الرغم من تحسن حالته أحيانًا، إلا أن المرض كان يعود بشدة، مما أثر على نشاطه الفني وجعله يغيب لفترات طويلة عن الأضواء. ورغم ذلك، ظل محبوه يتابعون أخباره وينتظرون عودته للوسط الفني.

في تصريحات سابقة، تحدث الفار عن رحلته مع المرض وكيف كانت التجربة مؤلمة على الصعيدين النفسي والجسدي، إلا أنه كان دائمًا ما يعبر عن رضاه بقضاء الله وقدره، ويشكر جمهوره على دعواتهم المستمرة له بالشفاء.

الجنازة بعد صلاة الجمعة
ومن المقرر أن تُقام جنازة الفنان الراحل بعد صلاة الجمعة غدًا من مسجد القوات المسلحة في مدينة نصر. ودعت أسرته جميع محبيه وأصدقاءه من الوسط الفني وخارجه إلى المشاركة في تشييع الجثمان، تقديرًا لمسيرته الفنية وما قدمه من أعمال أسعدت الملايين.

حزن الوسط الفني والجمهور
سادت حالة من الحزن والأسى بين زملاء الفنان الراحل في الوسط الفني، حيث نعاه العديد من النجوم عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي. وكتب أحدهم: "فقدنا اليوم فنانًا جميلًا، صاحب روح مرحة وموهبة استثنائية.. نسأل الله أن يغفر له ويرحمه ويجعل مثواه الجنة".

كما عبّر جمهوره عن حزنهم الشديد لرحيله، حيث انهالت التعليقات التي ترحمت عليه وطلبت له المغفرة، مشيدين بمسيرته الفنية التي امتدت لسنوات طويلة وأثرت في أجيال مختلفة.

مسيرة حافلة بالنجاح
 

برحيل عادل الفار، فقدت الساحة الفنية المصرية أحد وجوهها المميزة، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا سيظل خالدًا في قلوب محبيه. رحم الله الفقيد وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

 

 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الفجر الفني عادل الفار

إقرأ أيضاً:

يوم للعزة والكرامة ومنعة عُمان وصلابتها

في تاريخ الأمم والشعوب هناك أيام خالدة لا يمكن تجاوزها دون التفكير في دلالتها العميقة وما أضفته من رمزية على حركة النضال الشعبي والتضحيات الكبيرة من أجل وحدة التراب وصون مقدسات الوطن واستقلاله. وينظر العمانيون إلى يوم الحادي عشر من ديسمبر، وهو يوم القوات المسلحة، بأنه يوم خالد من أيام عُمان الذي تتجلى فيه خلاصة تاريخ طويل من التضحيات التي خاضها الجندي العماني ـ وكل العمانيين جنود من أجل الوطن ـ عبر التاريخ ليبقى هذا الوطن شامخا وحرا يعيش أهله في أمن وكرامة.

وهذا اليوم -وإن ارتبط بداية بعام 1975- فإنه امتداد في الحقيقة لسلسلة طويلة من المواقف التي أثبت فيها العمانيون أن الدفاع عن الأرض شيء متأصل في وجدانهم منذ مالك بن فهم حتى الأئمة والسلاطين الذين حفظوا هذا الكيان السياسي والجغرافي من الأطماع المتشابكة والمعقدة إلى هذه اللحظة التي يمر فيها الإقليم بحالة من الارتباك والتحول وإعادة التشكل من جديد. وبذلك يغدو يوم القوات المسلحة يوما يرمز إلى القوة العمانية والمنعة في وجه كل من تسوّل له نفسه التفكير في النيل من أمن أو استقرار عُمان. وهذا الذي يحول هذا اليوم إلى ذكرى وطنية يحتفي بها العمانيون جميعا.

وتحضر قوات السلطان المسلحة باعتبارها المنظم لكل الذاكرة العسكرية والأمنية العمانية، وهي مؤسسات تجاوزت وظيفتها القتالية والأمنية لتصبح مؤسسات حديثة عالية التنظيم تستطيع إسناد الدولة في السلم كما في الحرب، من تأمين الحدود وحراسة الممرات البحرية وخطوط الطاقة، إلى الحضور في الأنواء المناخية والكوارث الطبيعية، وعمليات الإغاثة والإخلاء الطبي، وتمتد أدوار القوات المسلحة إلى تفاصيل الحياة اليومية للمجتمع العُماني في المدن والجبال والقرى البعيدة.

ومن المهم القول إن دور هذه المؤسسات مرتبط بكل مفاصل الحياة، فلا تنمية بلا أمن ولا تنويع اقتصادي بلا بيئة مستقرة تحمي الاستثمار وتؤمّن حركة التجارة واللوجستيات. في هذا المعنى، تبدو المعسكرات والثكنات، والبرامج التدريبية المتقدمة، وأنظمة التسليح الحديثة، جزءا من البنية الأساسية غير المرئية للاقتصاد الوطني. الجندي الذي يحرس الحدود، والطيار الذي يؤمّن سماء عُمان، والبحّار الذي يراقب الممرات البحرية، جميعهم شركاء في حماية فرص العمل الجديدة، والمناطق الاقتصادية، والموانئ التي تتطلع لأن تكون عقدة وصل بين آسيا وأفريقيا والخليج.

ولا بد أن تعرف أجيال عُمان الجديدة أن الاستقرار والهدوء الذي يعيشون في ظله اليوم لم يأتِ صدفة، ولكنه صُنع عبر مسار طويل من الصبر والشجاعة والانضباط، وأن صورة الجندي في الوعي العام ليست صورة القوة المجردة، بل صورة الانضباط الأخلاقي، واحترام المدنيين، والالتزام بقيم الدولة التي يحميها.

وفي هذا اليوم الذي يرمز أيضا إلى عزة العمانيين وكرامتهم ومنعتهم، لا بد من تذكر الشهداء الذين ارتقوا في كل جبهة من جبهات التاريخ العُماني من أجل أن يصان حمى الوطن وأن يبقى شامخا كشموخ الجبال. وهذا يفرض علينا تذكر وشكر من يواصلون اليوم، في البر والبحر والجو، مهمة صون تراب هذا الوطن الغالي، وأن نجدد العهد خلف القائد الأعلى، حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، بأن نبقى جميعا درعا للوطن وجسرا بين ماضٍ مليء بالتجارب الوطنية المجيدة ومستقبل تُبنى فيه القوة لخدمة السلم والتنمية وكرامة الإنسان العُماني حيثما كان.

مقالات مشابهة

  • دموع محمد هنيدي تتصدر لحظة رومانسية في زفاف ابنته
  • نجوم الوسط الفني يشاركون محمد هنيدي فرحة زفاف ابنته
  • وفاة الشيخ ياسر قليبو قارئ ومؤذن المسجد الأقصى المبارك
  • القوات الروسية تُحرر بلدتين في مقاطعة خاركوف
  • اختناق فني.. حمزة العيلي يساند أحمد رفعت بعد كشف أسباب ابتعاده عن الساحة الفنية
  • تهريب الوقود والمهاجرين يقود صراع السيطرة في مدينة الزاوية
  • الفنان الشهير محمد النصري يلتحق بالقوات المسلحة السودانية
  • تناسل الحروب
  • سلوى عثمان تكشف أسرار البدايات والصدمات.. كيف صقلتها الأسرة وشكّلها الوسط الفني؟
  • يوم للعزة والكرامة ومنعة عُمان وصلابتها