قالت صحيفة يديعوت أحرونوت، إن مفوضة شرطة نيويورك الجديدة، هي ابنة أسرة يهودية من أثرى وأقوى العائلات نفوذا حول العالم، وستكون في مواجهة مع الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في مدينتها.

وأشارت الصحيفة إلى أن جيسيكا ستدير أكبر قوة شرطة في الولايات المتحدة، وهي من أكبر المؤسسات الحكومية في المدينة بميزانية ضخمة تبلغ 5.

8 مليار دولار، وسبق أن قمع المؤيدون لفلسطين، كما مارست شرطة نيويورك في حوادث عديدة العنف تجاه المتظاهرين بصورة مفرطة.

وأوضحت الصحيفة أن المفوضة الجديدة هي جيسكا تيش، وهو ابنة الملياردير جيمس تيش، رئيس شركة لوويز العملاقة، ومن أبرز المتبرعين لصالح الاحتلال الإسرائيلي، وكان سابقا رئيس مجلس أمناء الوكالة اليهودية، وهو حاليا عضو فخري في لجنتها.



وقالت إن والدها من المتبرعين بكثرة للحملات السياسية في أمريكا للديمقراطيين والجمهوريينن ودعم عمدة نيويورك السابق رودي جولياني، والذي كان ينتقد باراك أوباما ويتهمه بعدم تأييد الاحتلال الإسرائيلي.

ولفتت الصحيفة إلى أن جيسيكا، حفيدة الحاخام فيليب هيات، وهو أحد الحاخامات البارزين في نيويورك، ولا يزال والداها يشاركان في العديد من المنظمات اليهودية، وتدعم تبرعات العائلة العديد من المشاريع في فلسطين المحتلة، حتى أن اسم العائلة يحمل رفع على حديقة الحيوان التوراتية في القدس المحتلة، ومدرسة السينما في جامعة تل أبيب كعلامة على تبرعاتهم.

وقامت عائلة جيسيكا، بعرض صور أسرى الاحتلال في قطاع غزة، على واجهة مكتبة جامعة نيويورك، دون إذن من الجامعة، واستخدم لذلك جهاز عرض من داخل مبنى كلية الفنون الذي يحمل اسم عائلة تيش منذ عام 1982.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية نيويورك الاحتلال اليهودية امريكا نيويورك الاحتلال اليهود صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

انقراض الطائفة اليهودية في اليمن برحيل بدرة يوسف إلى إسرائيل

في مشهد يلخص نهاية فصل طويل من التعددية الدينية التي كانت تميز اليمن لقرون، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن بدرة يوسف، إحدى آخر النساء اليهوديات في اليمن، غادرت البلاد إلى إسرائيل، منهية بذلك إقامة استمرت لعقود في وطنها الأم، وسط عزلة خانقة وظروف قاسية.

وبحسب ما نشره الصحفي اليمني المستقل علي إبراهيم الموشكي، فإن يوسف غادرت اليمن في يونيو/حزيران الماضي، وذلك بعد نحو عام من وفاة زوجها يحيى يوسف، أحد أبرز الرموز المتبقية من الطائفة اليهودية في البلاد. وكتب الموشكي عبر صفحاته: "الحمد لله على وصولك بالسلامة يا خالة بدرة"، مشيدًا بها وبزوجها الراحل، ووصفهما بأنهما "من أروع يهود اليمن الوطنيين"، ممن رفضوا الخروج رغم الظروف الصعبة والمغريات المستمرة للهجرة.

وتعكس مغادرة يوسف واحدة من أكثر القصص التي تختزل المأساة المتراكمة التي لحقت بيهود اليمن، الذين كانت لهم جذور تاريخية تعود إلى العصور القديمة. ووفقًا لما ذكرته "المكتبة اليهودية الافتراضية" (Jewish Virtual Library)، فقد كانت الطائفة اليهودية في اليمن من أقدم وأغنى الجاليات ثقافيًا ودينيًا في العالم العربي، حيث لعبت دورًا محوريًا في التجارة، والصناعات الحرفية، والنسيج الاجتماعي اليمني، خصوصًا خلال العصور الوسطى.

لكن مع مرور القرون، بدأت هذه الجالية تتعرض لسلسلة طويلة من الاضطهادات. من بين أبرز تلك المحطات، ما حدث في أواخر القرن الثاني عشر خلال حكم عبد النبي بن مهدي، الذي فرض اعتناق الإسلام على اليهود، وكذلك في القرن الثامن عشر حين أُقر ما يُعرف بـ"مرسوم الأيتام"، والذي أجبر الأطفال اليهود اليتامى على اعتناق الإسلام، مما أحدث هزات اجتماعية عميقة داخل الطائفة.

اليوم، تشير تقارير متعددة إلى أنه لم يتبقَ في اليمن سوى أربعة يهود فقط، أبرزهم لاوي سالم موسى مرحبي، الذي اختُطف من قبل جماعة الحوثيين عام 2016، بتهمة مزعومة تتعلق بمحاولة تهريب لفيفة من التوراة خارج البلاد. لاوي لا يزال رهن الاعتقال حتى اليوم، وسط تجاهل شبه تام من المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية.

وقد تعرض من تبقى من اليهود في اليمن لمضايقات عديدة، تراوحت بين التضييق الأمني، ومصادرة الممتلكات، والتمييز الاجتماعي، حتى باتوا يعيشون في عزلة شبه تامة داخل مناطق مغلقة في صنعاء وخارجها.

الهجرة الأخيرة لبدرة يوسف ليست سوى تتويج لمسار طويل من التهجير غير المعلن، الذي بدأ بشكل فعلي منذ منتصف القرن العشرين، مع انطلاق "عملية بساط الريح" في عامي 1949 و1950، والتي جرى خلالها نقل نحو 50 ألف يهودي يمني إلى إسرائيل. لكن الموجات استمرت خلال العقود اللاحقة، خاصة مع تصاعد العنف الطائفي والانفلات الأمني في البلاد.

ما يميز قصة يوسف، هو رفضها لسنوات مغادرة اليمن رغم الفرص الكثيرة لذلك، ما يجعل رحيلها لحظة رمزية فارقة تُغلق عمليًا فصلًا كاملاً من تاريخ اليمن المتعدد والهجين، الذي بات يتلاشى تحت ضغط الحروب والتطرف والعزلة.

يرى مراقبون أن انقراض الجالية اليهودية في اليمن لا يمثل مجرد هجرة أفراد، بل هو خسارة لهوية ثقافية وتراثية أصيلة، امتدت لعشرات القرون، وكان لها حضور في الموسيقى، واللغة، والحرف، والنسيج المعماري، والعلاقات الاجتماعية، خصوصًا في مدن كصعدة، وحراز، وصنعاء.

ويحذر المراقبون من أن ما حدث ليهود اليمن قد يُعاد بنسخ متعددة ضد أقليات أخرى، ما لم تُصنّ حقوق المواطنة المتساوية وتُحمى المكونات التاريخية لأي بلد من التسييس والإقصاء الديني.

رحيل "خالة بدرة"، كما وصفها الموشكي، ليس مجرد هجرة شخصية، بل هو علامة على انطفاء آخر شموع التنوع الديني في اليمن، الذي كان ذات يوم نموذجًا للعيش المشترك بين مختلف الطوائف والمذاهب. ومعها، تطوى صفحة من ذاكرة وطن جُبل على التعدد، لكنه اليوم يتآكل من الداخل تحت وطأة العنف والتشدد والانغلاق.

مقالات مشابهة

  • الفصائل الفلسطينية ترحب بـ"إعلان نيويورك" وتدعو لوقف العدوان
  • الغربية .. وفاة شاب غرقا أثناء استحمامه في مياه ترعة أبوعلي بالمحلة
  • الاحتلال يهجّر تجمعا بدويا في الضفة للمرة الثانية في شهر
  • محمد عبد اللاه : مصر لم تتخلَ لحظة واحدة في الوقوف مع القضية الفلسطينية
  • فصائل فلسطينية حول مؤتمر نيويورك: الطريق للحل يبدأ بوقف الإبادة والتجويع بغزة
  • حماس ردًا على "إعلان نيويورك": المقاومة وسلاحها استحقاق وطني
  • الهيئات الإسلامية بالقدس تستنكر انتهاكات الاحتلال والجماعات اليهودية ضد الأقصى
  • انقراض الطائفة اليهودية في اليمن برحيل بدرة يوسف إلى إسرائيل
  • شرطة الاحتلال تعتقل موظفات بالقنصلية التركية في تل أبيب
  • نائب الرئيس الفلسطيني يُرحّب بإعلان نيويورك