لماذا يفضل الأمريكيون الأطعمة المعالجة؟ دراسة علمية تكشف الآثار الصحية المحتملة
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
تعتبر الأطعمة المعالجة والمصنعة صناعيًا جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي للأمريكيين، حيث تشكل ما يقرب من 70% من إجمالي الطعام المتاح في الأسواق. هذه الأطعمة، التي تحتوي عادة على نسب عالية من السكر والملح والدهون المضافة، قد تحمل آثارًا سلبية على الصحة العامة، ولكن السبب وراء جاذبيتها ما يزال يشكل لغزًا للعلماء.
في دراسة فريدة من نوعها، يقضي سام سريساتا، شاب في العشرينات من عمره، شهرًا في وحدة الأبحاث السريرية في المركز الطبي الوطني في بيثيسدا بولاية ماريلاند، حيث يخضع لاختبارات علمية دقيقة لدراسة تأثير الأطعمة المعالجة على الجسم. يشارك في الدراسة 35 متطوعًا آخرين، يتناولون أنواعًا مختلفة من الأطعمة المكررة خلال فترة زمنية محددة، وذلك في إطار تجارب تهدف إلى فهم كيفية تأثير هذه الأطعمة على صحة الإنسان.
الأطعمة المعالجة: طعم لا يقاوم؟
تعد الأطعمة المعالجة، التي تُنتج عادة من مكونات مكررة وإضافات صناعية، جذابة جدًا للمستهلكين بفضل تركيباتها التي تعزز من مذاقها وملمسها، مثل الحلاوة الزائدة أو القرمشة المقرمشة. هذه الخصائص تجعل من الصعب مقاومة تناول المزيد من هذه الأطعمة. وتُظهر الدراسات أن الأشخاص يميلون إلى تناول كميات أكبر من الأطعمة المعالجة مقارنة بالأطعمة الطبيعية، مما يؤدي إلى استهلاك سعرات حرارية إضافية قد تتسبب في زيادة الوزن.
الآثار الصحية للأطعمة المعالجة
تشير الأبحاث إلى أن استهلاك الأطعمة المعالجة بشكل مفرط يمكن أن يرفع من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السمنة، والسكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، والاكتئاب، وحتى بعض أنواع السرطان. في الواقع، تشكل هذه الأمراض نحو نصف حالات الوفاة في الولايات المتحدة، ويُعتقد أن الأطعمة المعالجة تساهم بشكل كبير في هذه الإحصائيات.
دور الأطعمة المعالجة في السمنة العالمية
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، أصبحت السمنة مشكلة صحية عالمية تهدد أكثر من نصف سكان العالم بحلول عام 2035. وفي الولايات المتحدة وحدها، يُتوقع أن يعاني نحو 260 مليون أمريكي من السمنة بحلول عام 2050، إلا إذا تم اتخاذ تدابير صارمة للحد من استهلاك الأطعمة المعالجة.
البحث مستمر لتحديد السبب الحقيقي
لكن لا يزال العلماء يناقشون السؤال الأساسي: هل جميع الأطعمة المعالجة تسبب نفس الضرر؟ في محاولة للإجابة على هذا السؤال، أجرى الباحثون دراسات سريرية مثل تلك التي يقودها كيفن هال في مركز الأبحاث السريرية، حيث قاموا بمقارنة تأثير الأطعمة المعالجة مع الأطعمة الطبيعية على الصحة. نتائج هذه الدراسات أظهرت أن الأطعمة المعالجة تؤدي إلى زيادة استهلاك السعرات الحرارية بحوالي 500 إلى 800 سعر حراري إضافي يوميًا، وهو ما يساهم في زيادة الوزن بمرور الوقت.
التحديات في البحث وتحديد السياسات المستقبلية
على الرغم من وجود العديد من الدراسات التي تربط الأطعمة المعالجة بالأمراض، فإن الدراسات المتعلقة بهذا الموضوع لا تزال تواجه صعوبة في الوصول إلى استنتاجات قاطعة، وهو ما يعقد مهمة صياغة سياسات صحية شاملة. في هذا السياق، يُتوقع أن تركز الإرشادات الغذائية الأمريكية لعام 2025-2030 على تأثير الأطعمة المعالجة على السمنة والنمو، ما قد يساهم في تحديد آليات فعالة للحد من استهلاك هذه الأطعمة.
في النهاية، يتفق العديد من الخبراء على أن الحد من استهلاك الأطعمة المعالجة يجب أن يكون جزءًا من استراتيجية مكافحة السمنة والأمراض المرتبطة بها، ولكنهم يشددون على ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد السبب الدقيق وراء تأثير هذه الأطعمة على صحتنا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأطعمة المعالجة والمصنعة النظام الغذائي الأطعمة المعالجة هذه الأطعمة
إقرأ أيضاً:
ملك أحمد زاهر تكشف تفاصيل صادمة عن حالتها الصحية
خاص
طمأنت الفنانة المصرية ملك أحمد زاهر جمهورها بشأن حالتها الصحية، بعد الأزمة المفاجئة التي تعرضت لها مؤخرًا، مؤكدة تحسنها واستقرار وضعها.
وقالت ملك في رسالة نشرتها عبر خاصية “ستوري” بحسابها على “إنستغرام”: “أنا والله ما كنت متوقعة كل اللي حاصل ده، لما قررت أشارك حالتي الصحية كنت مرعوبة، خصوصًا إن لا أنا ولا الدكاترة كنا عارفين إيه اللي عندي، فكنت محتاجة أوضح إن حياتي فيها الحلو وفيها الوحش، لكن ما كانش الهدف إنكم تقلقوا عليا” .
وأضافت: ‘أنا عندي يقين في ربنا إنه هايقومني بالسلامة، واللي كتبته وقتها نابع من خضتي، لأن دي مش طبيعتي، مش بكتب عن الحاجات السلبية”.
وتابعت: “الحمد لله أنا دلوقتي أحسن، ومبطلت أروح المستشفى، صحيح اللي عندي حاجة مخيفة وخضتنا، بس الحمد لله إنها جت على قد كده، وأهم حاجة إننا عرفنا السبب، وهي حساسية شديدة في الدم”.
واختتمت ملك حديثها برسالة شكر لجمهورها ومحبيها: “أنا بخف وبتحسن كل يوم، ومفيش حاجة خطيرة بإذن الله، آسفة لو كنت سببت قلق لأي حد، بس والله ما كانش ده الغرض، شكراً من قلبي على كل الحب والدعاء، عرفت غلاوتي عندكم وربنا ما يحرمني منكم”.
اقرأ أيضاً
وعكة صحية غامضة تُدخل ملك أحمد زاهر المستشفى