المرتضى: لبنان متمسك بتطبيق كامل للقرار 1701
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
أكّد وزير الثقافة محمد وسام المرتضى أن الورقة التفاوضية التي حملها الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، تضمّنت بنودًا مفخّخة، مشيراً إلى أن "لبنان الحريص على مصالحه الوطنية فحص الورقة بدقة وأعاد صياغتها بما يتناسب ومصلحته وحفظ سيادته".
كلام المرتضى أتى في خلال مقابلة أجرتها معه قناة الـ"NBN" أدلى فيها بأن "لبنان أعلن ثوابته التي لن يحيد عنها وهي وقف فوري لإطلاق النار وتطبيق كامل للقرار الدولي 1701 من الطرفين معاً، وهذا ما أعلنه رئيس مجلس النواب نبيه بري والحكومة وبقية القوى السياسية".
وردًّا على سؤال حول تجاوب لبنان بشأن الورقة الأميركية، قال المرتضى: "انطلاقاً من المصلحة الوطنية فإن لبنان مستمر في إبداء تجاوبه حتى على مستوى التدقيق في التفاصيل المتعلقة بمصطلحات حمّالة أوجه قطعاً لأي نزاع مستقبلي" مضيفًا أن الرئيس بري شخصية سياسية استثنائية واعية رشيدة وثابتة على احترام الثوابت الوطنية، ومنفتحة في الآن ذاته على التجاوب مع المسعى الدولي. فإذا قدر الله ولو لم يُقيّض لهذا المسعى أن ينجح فعند ذلك لن تقع المسؤولية المعنوية وغير المعنوية على لبنان، بل على الطرف المعرقل، وهو الطرف الإسرائيلي الذي حتى الآن لم يوافق رغم كل التجاوب من قِبلنا".
وتابع: "قبل أسابيع طُرِحَتْ فكرةٌ سوّقَ لها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، مفادها أن يعلن لبنان وقف إطلاق النار من جانب واحد، فرفض لبنان هذا الطرح من أساسه. وبالتالي فإن موقف لبنان الرسمي وموقف المقاومة من خلفه، أننا بعد كل التضحيات التي بُذلت لا مجال لأي رضوخ ولا قبول لأي مس بسيادتنا الوطنية والمطلوب من إسرائيل هو تنفيذ القرار الدولي 1701 وهو قرار صدر عن مجلس الأمن وكان ثمرة جهود دولية وتدخل من جامعة الدول العربية وجهات دولية بما فيها الولايات المتحدة الأميركية ذاتها".
وأضاف المرتضى: "نص القرار 1701 واضح وصريح لا يحتمل التأويل وهو وحده فقط لا غير بيننا وبين اسرائيل. ولن يستطيع العدو على هامش المفاوضات وتحت النار أن يستصدر من لبنان مواقف تختزن تعديلاً لهذا القرار أو مساسًا بالسيادة اللبنانية. هذا مرفوض من جميع اللبنانيين. مع الإشارة إلى أن الإسرائيلي يطمح في الحقيقة، لا إلى تعديل القرار فحسب بل إلى الاستمرار في خرقه كما دأب عليه منذ صدوره، فحين يسعى إلى خلق صيغة ما تجيز له التدخل العسكري حين يشاء فهذا يعني عمليًّا إيجاد تبرير قانوني لاستمرار خرق هذا القرار الذي ينص بوضوح على وقف إسرائيل لكافة العمليات العسكرية الهجومية ضد لبنان".
وأردف أن "لا مجال قطعاً لأي تنازل عن سيادتنا بطبيعة الحال فكيف لنا القبول بأي نص أو بند أو عبارة جديدة في الاتفاقية العتيدة يشكل خرقاً للقرار 1701؟"
أضاف: "القرار 1701 بممهداته وأسبابه الموجبة يفرض على إسرائيل أن تمتنع امتناعاً تاماً عن أي عمل عدواني ضد لبنان يستبطن خرقاً للسيادة اللبنانية".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
غزة على طاولة مجلس الأمن مجدداً.. مشروع قرار لـ«وقف إطلاق النار» دون شروط
تقدمت عشر دول غير دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بمشروع قرار يطالب بـ”وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار” في قطاع غزة، وفقًا لما كشفت عنه وثيقة اطلعت عليها وكالة “سبوتنيك”.
وجاء في نص الوثيقة أن “مجلس الأمن يطالب بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في غزة، يحترمه جميع الأطراف”، في إشارة واضحة إلى ضرورة الالتزام الشامل من قبل جميع الجهات المعنية بالصراع.
ويشير مشروع القرار أيضًا إلى دعوة الدول الأعضاء إلى الإفراج عن جميع المحتجزين لدى حركة حماس، كما يطالب بـ”الرفع الكامل لجميع القيود المفروضة على دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية إلى غزة”، بما يشمل تمكين الأمم المتحدة من إيصال المساعدات بشكل آمن ودون عوائق في كافة أنحاء القطاع.
ومن المقرر أن يُعرض مشروع القرار للتصويت اليوم الأربعاء 4 يونيو، الساعة 16:00 بتوقيت نيويورك (23:00 بتوقيت موسكو)، بحسب ما أفادت به البعثة السلوفينية لدى الأمم المتحدة.
ويتطلب اعتماد القرار موافقة تسعة أعضاء على الأقل من أصل 15، مع عدم استخدام أي من الدول دائمة العضوية لحق النقض (الفيتو).
يُذكر أن محاولات سابقة لتمرير قرارات مشابهة واجهت عراقيل، رغم الدعم الدولي المتزايد لوقف العمليات القتالية في غزة، وكان آخر قرار أمريكي بهذا الشأن قد أُقر في نوفمبر الماضي.
ويأتي هذا التحرك في ظل تزايد المطالبات الدولية بوقف الحرب، حيث دعت فلسطين مؤخرًا أعضاء مجلس الأمن إلى زيارة غزة لتوثيق “الجرائم الإسرائيلية”، فيما دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى تضافر الجهود الدولية للضغط على إسرائيل من أجل إنهاء الحرب، في حين أعرب مسؤولون فلسطينيون عن أملهم في دعم روسي أوسع للقضية الفلسطينية.
خسائر جديدة للجيش الإسرائيلي في جباليا والشجاعية وسط تصاعد المعارك شمال غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، مقتل جندي برتبة رقيب أول من كتيبة الاستطلاع 6646 وإصابة عدد من الجنود خلال المعارك المتواصلة مع حركة “حماس” شمالي قطاع غزة، في وقت كشفت فيه وسائل إعلام إسرائيلية عن تصعيد ميداني خطير في منطقة جباليا.
وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأن ثلاثة جنود أصيبوا بجروح بعد أن ألقت طائرة مسيرة تابعة لحماس عبوة ناسفة على قوة عسكرية إسرائيلية في جباليا، فيما استهدفت قوة أخرى في حي الشجاعية كانت مسؤولة عن حماية مواقع بالمنطقة العازلة.
وكانت تقارير إسرائيلية قد تحدثت، الاثنين، عن “حدث أمني صعب جداً” في جباليا، مشيرة إلى استهداف عربة عسكرية من طراز “هامر” بصاروخ مضاد للدروع، ما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود وإصابة اثنين آخرين، كما أكدت أن محاولة أولى لإجلاء الجنود المصابين عبر مروحية فشلت تحت كثافة نيران المقاومة، قبل أن تُدفع ثلاث مروحيات أخرى لمحاولة إتمام عملية الإجلاء.