كيف قاد نتانياهو إسرائيل إلى "الفشل الأكبر" في تاريخها؟
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية، أن الهجوم الذي شنته حركة "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) كشف عن عمق الفشل الأمني وانهيار سياسية التردد التي ينتهجها رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، والتي تنص على "الهدوء مقابل الهدوء"، وعلى الرغم من التحذيرات الاستخباراتية الواضحة وخطط العمل المعدة، تم اختيار سياسة الاحتواء مراراً وتكراراً بدلاً من حسم الأمور، موضحاً أن النتيجة كانت الأكثر إيلاماً في تاريخ إسرائيل.
وقالت القناة في تحقيق نشرته تحت عنوان "ما عرفه نتانياهو قبل 7 أكتوبر"، أنه بعد 7 أكتوبر (تشرين الأول)، عندما بدأت المؤسسة الأمنية بقياس عمق الفشل، دخل نتانياهو المعركة من أجل حماية الصورة التي غرسها طوال حياته، وهي صورة "سيد الدفاع"، مشيرة إلى أن هجوم حماس سحق عقيدة نتانياهو الراسخة المُعتمدة على مبدأ التجنب والتردد، والصمت مقابل الصمت، والذي يحتوي إطلاق الصواريخ من المُسلحين عبر السياج.
حزب الله يسعى إلى إدارة "حرب محدودة" مع إسرائيلhttps://t.co/7uRsISegL7 pic.twitter.com/UM8HtddJTB
— 24.ae (@20fourMedia) November 21, 2024 تجاهل المعلوماتوقالت إن الأمر لا يقتصر على مسؤوليته الشاملة كرئيس للوزراء فحسب، بل إن السلوك نفسه على مر السنين هو الذي أدى إلى الفشل السياسي الذي حدث.
وذكرت بأنه في فبراير (شباط) عام 2018، على خلفية مقترح شاب فلسطيني بتنظيم تظاهرات احتجاجية على السياج الحدودي، تلقى جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان" معلومات تفيد بأن هدف حماس هو تنفيذ "حمام دم" في المستوطنات المحيطة بالسياج.
ونصت المعلومات على أن يتوجه الشباب كل يوم جمعة بعد الصلاة نحو السياج الأمني لاختراقه، وفي كل نقطة سيكون هناك العشرات الذين سيختطفون جنوداً، بالإضافة إلى شباب آخرين يركضون نحو المستوطنات.
استعدادات حماس
ونقلت القناة عن ناتالي فرانس، التي عملت في فرقة غزة بين عامي 2016 و2018، وصفها لما كان يحدث، وقالت إن الأمر كان واضحاً للجميع، وأن هناك عناصر من حماس يرتدون الزي العسكري ويتجولون من ناحية قطاع غزة بالقرب من الحدود الإسرائيلية، فيما قال زفيكا هاوزر، الرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية والأمن، إن إسرائيل كانت على علم بالواقع الذي يحدث في المنطقة، ولكنها لم تتصرف بشكل فعال، مؤكداً أن خطة حماس لتنفيذ هجوم على إسرائيل كانت معروفة جيداً لنتانياهو بالفعل في عام 2014، بالإضافة إلى وصف الخطة بالتفصيل، وفي مواجهة تلك الخطط، قرر نتانياهو بناء السياج واستثمر فيه ملايين الشيكلات، ومع ذلك تم اختراقه.
وأشارت القناة إن زفيكا هاوزر كان من المقربين لنتانياهو في الماضي، ويعرف جيداً شخصية رئيس الوزراء وطريقة اتخاذ القرارات، وقال عنه: "نتنياهو يكره المخاطرة ويتبع استراتيجية سلبية طويلة الأمد".
#إسرائيل تراهن على إدارة #ترامب لتخفيف ضغوط لاهايhttps://t.co/d1Hnl9CleA pic.twitter.com/ubAqYECZWo
— 24.ae (@20fourMedia) November 22, 2024اغتيال السنوار
وقالت القناة إن هناك سبباً آخر وراء عدم قيام نتانياهو، حتى السابع من أكتوبر (تشرين الأول) بأي عملية تهدف إلى هزيمة حماس، حيث إن رؤساء جهاز الأمن العام الإسرائيلي "شاباك" يورام كوهين ونداف أرغمان ورونين بار، ضغطوا مراراً وتكراراً من أجل اغتيال زعيم حركة حماس، يحيى السنوار، وقائد الجناح العسكري محمد الضيف، لكن نتانياهو كان دائماً تقريباً يسير مع موقف الجيش.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل غزة
إقرأ أيضاً:
ما قصة صاروخ الكشري المصري الذي أغضب إسرائيل؟
مصر – بينما تواصل إيران إطلاق موجات من الصواريخ على إسرائيل في ظل الحرب الدائرة بينهما، نشر مطعم مصري صورة أثارت جدلا واسعا وتعليقات إسرائيلية لافتة.
مطعم كشري “أبو طارق” الشهير في وسط القاهرة، نشر صورة لصاروخ من الكشري، الوجبة الشعبية الشهيرة، على صفحته بمنصة فيسبوك، مع تعليق “قريبا في الأسواق”، وهو ما أغضب بعض الإسرائيليين الذين اعتبروا الخطوة دعما للهجمات الصاروخية الإيرانية.
مطعم أبو طارق، على وجه التحديد ضيف دائم على الساحة السياسية وتحول إلى ما يشبه ناديا دبلوماسيا غير رسمي، بعدما أصبح مقصدا لكبار الساسة والدبلوماسيين الأجانب الذين يزورون القاهرة، ما دفع البعض إلى إطلاق مصطلح “دبلوماسية الكشري”.
ومؤخرا زار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، المطعم خلال زيارته للقاهرة حيث تناول “طبق كشري” وتغزل في الوجبة الشعبية المصرية، كما زاره كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والشرق الأوسط مسعود بولس، وآخرون من المشاهير والساسة والدبلوماسيين.
وفي ظل الحرب الإيرانية الإسرائيلية، نشرت صفحة المطعم على فيسبوك، صورة صاروخ من الكشري، وأثارت هذه الصورة تفاعلا واسعا بين المصريين وتعليقا إسرئيليا لافتا.
وعلق مراسل هيئة البث العبرية روعي كايس، على الصورة قائلا: “يبدو أن مطعم الكشري الشهير أبو طارق دخل على خط الحرب بين إسرائيل وإيران بعد نشره صورة لطبق على شكل صاروخ مع عبارة: قريبا”.
وعلق سفير إسرائيل السابق في مصر ديفيد جوفرين، على المنشور قائلا إنه “مطعم موصى به بشدة لمحبي المطبخ المصري”.
وأثارت الصورة تفاعلا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي، وعلق أحد المستخدمين قائلا: “كشري أبو طارق يزعج إسرائيل!”.
فيما علق “طارق” بشكل ساخر قائلا: “الصواريخ الإيرانية محتاجة تزود الدَّقة شوية، ويكون في كمالة لكل هجمة”، و”الدَقة” هي إحدى مكونات الكشري، و”الكمالة” مصطلح يستخدم لطلب كمية إضافية من الوجبة.
وقال مستخدم آخر، إن إسرائيل “تهدد مطعم كشري مصري بعد تقديمه وجبات مُشكّلة على هيئة صواريخ إيرانية. حتى كشري أبو طارق بات يُرعبهم”.
وحذفت صفحة المطعم، الصورة لاحقا بعد موجة الجدل حولها، وصرح طارق يوسف، نجل صاحب المطعم الشهير، بأن الغرض من الصورة كان دعائيا ورسالة إلى العملاء بأنه أسرع خدمة توصيل في مصر.
المصدر: