عوامل مغرية شجعت هؤلاء الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا بشكلٍ دائم
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— اعتاد العديد من الأمريكيين على سماع مجموعة متنوعة من الأسباب التي تجعل الحياة في أوروبا أمرًا مغريًا، مع انتقال العديد منهم إلى أماكن مثل البرتغال، وفرنسا، وإيطاليا.
ولكن بالنسبة لبعض الأشخاص الذين جعلوا من العيش في الخارج أمرًا دائمًا، فإن الجوانب الأقل وضوحًا لما يمكن أن يجعل الحياة في أوروبا جذابة للغاية تأتي غالبًا في شكل غياب بعض المخاوف الأصغر، أو "الضغوط الصغيرة" التي اعتادوا عليها في الولايات المتحدة.
تحدّثنا مع بعض الأمريكيين الذين عاشوا في الخارج لسنوات حول بعض الطرق الصغيرة التي قللت بها العيش في أوروبا من ضغوطهم التراكمية.
شبكات الأمان في أشكال عديدةغادر جوش يوديس، وهو في الـ35 من العمر، كاليفورنيا في عام 2013 سعيًا وراء درجة الماجستير في علم النفس العصبي الإدراكي في ميونيخ بألمانيا، وعاش في البلاد منذ ذلك الحين.
وقال يوديس إنّ العيش في ألمانيا أدى لانخفاض بعض مسببات التوتر الصغيرة، موضحًا أنّ الرعاية الصحية الشاملة المقدمة في العديد من الدول الأوروبية، بما في ذلك ألمانيا، تساعد في تقليل مستوى التوتر العام لديه.
ولكن في ألمانيا، توجد شبكة أمان أخرى تساعد في حماية الأشخاص من "الأشياء الصغيرة" التي قد تسوء، وهي تأمين المسؤولية الشخصية التي تُدعى "Haftpflichtversicherung".
وشرح: "معظم الأشخاص هنا يتمتعون بهذا التأمين، وهو ميسور التكلفة حقًا ويغطي مواقف مختلفة، مثلاً، في حال سكب طفلك القهوة على الحاسوب المحمول الخاص بشخصٍ غريب".
موسم عطلات أكثر هدوءًاعاشت كيت ماكولي، وهي صاحبة مدونة السفر " Adventurous Kate"، في براغ منذ عام 2020، وهي من بوسطن في الأصل.
وأصبحت مؤخرًا مقيمة دائمة في جمهورية التشيك.
وقالت ماكولي التي تبلغ من العمر 40 عامًا: "طوال حياتي البالغة، لم أكن شخصًا مولعًا بعيد الميلاد أبدًا"، وشرحت: "شعرت أن فترة عيد الميلاد مرهقة للغاية في الكثير من الأحيان بسبب الاضطرار إلى شراء الهدايا للأشخاص، وبسبب الطريقة التي تغمرك بها جميع المتاجر في أمريكا بإعلاناتهم لشراء الأشياء".
لدى انتقالها إلى أوروبا، أصبحت ماكولي تُقدِّر عيد الميلاد على الطريقة الأوروبية، ووصفت انعدام ضغوط التسوق بأنّه "مريح".
وقالت: "لا يوجد ضغط لشراء أي شيء رُغم وجود الكثير من الأشياء المعروضة للبيع. يعجبني أنّ فترة عيد الميلاد هنا تتعلق بالاستمتاع بالأجواء المبهجة بدلاً من شراء كل شيء تراه".
الشعور بالأمان بدون وجود حضور ضخم للشرطةعاشت بروك بلاك، البالغة من العمر 43 عامًا، في الدنمارك مع زوجها وابنتيها الصغيرتين منذ عام 2020.
وقالت إنّ العيش هناك جعلها تدرك غياب أمرٍ لم تفكر به حتى كمسببٍ للتوتر عندما كانت تعيش في كاليفورنيا.
وأوضحت بلاك: "إنّ الافتقار إلى قوات شرطة بالطريقة التي هي موجودة عليها في الولايات المتحدة أمر جميل نوعًا ما".
وعند حديثها عن تجربتها في الدنمارك، قالت: "عندما كنت أعيش في يوتلاند، كنت أرى سيارة شرطة مرتين تقريبًا خلال ثلاث سنوات، وكنت أقود السيارة في كل مكان في البلاد".
ومع أنّها لاحظت حضورًا أكبر للشرطة منذ انتقالها إلى كوبنهاغن، إلا أنّه لا يُقارن بما شعرت به عندما كانت تعيش في الولايات المتحدة، وفقًا لما ذكرته.
شعور أكبر بالثقةتشعر بلاك أيضًا بوجود مستوى أكبر من الثقة بشكلٍ عام في المجتمع الدنماركي.
وقالت: "لقد رأيت أشخاصًا يقومون في القطارات ويتركون كلجميع أغراضهم للذهاب إلى الحمام، وهذا صادم بالنسبة لي، فهناك الكثير من الثقة في المجتمع".
وتشعر بلاك أيضًا بالرضا من التخلي عن ثقافة الإكراميات في الولايات المتحدة منذ انتقالها إلى الدنمارك.
وقالت: "بينما لا يوجد حد أدنى للأجور (في الدنمارك)، إلا أنّ هناك اتفاقيات مع النقابات، ويتقاضى الأفراد أجورًا جيدة. لذا لا توجد توقعات بشأن الإكراميات".
وداعًا لثقافة ركوب السياراتلم تكن الحاجة إلى قيادة السيارة إلى كل مكان أمرًا مُجهِدًا بالنسبة لغابي مارين إلى أن انتقلت إلى قرية كامبريدجشاير في إنجلترا مع عائلتها في عام 2018.
وقالت: "نحن نمشي ونركب الدراجات في كل مكان. نحن عائلة تمتلك سيارة واحدة، وهو أمر لا يمكنك فعله على الإطلاق في تامبا وفلوريدا، حيث أتيت".
وأضافت: "الحافلات ومركبات الترام متوفرة. تعجبني حقًا حقيقة أنّنا لا نعتمد على القيادة إلى كل وجهة".
وانتقلت سيرا جوتو، وهي حاملة للجنسيتين الأمريكية واليابانية، من كاليفورنيا إلى فرنسا، وهي تستمتع بأسلوب حياة أقل اعتمادًا على السيارات في بوردو.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أوروبا التشيك فی الولایات المتحدة عید المیلاد فی الدنمارک العیش فی
إقرأ أيضاً:
5 عوامل تدفع الأهلي للحفاظ على مدربه يايسله
ماجد محمد
يواجه النادي الأهلي مرحلة حاسمة في مسيرته الفنية، مع تصاعد الأنباء حول شروط المدير الفني للفريق، الألماني ماتياس يايسله، لتجديد عقده مع “الراقي”.
وتشير مصادر مقربة من النادي إلى أن المدرب اشترط زيادة في راتبه، بالإضافة إلى دعم الفريق بصفقات نوعية خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.
ورغم اعتبار البعض هذه المطالب مغالاة في ظل النجاحات الأخيرة، إلا أن هناك خمس نقاط رئيسية تجعل من الضروري على إدارة الأهلي النظر بجدية إلى مطالب يايسله، لضمان استمرار الاستقرار الفني والمنافسة على البطولات.
1. بطل قاري وصانع إنجاز
قاد يايسله الأهلي لتحقيق لقب دوري أبطال آسيا للنخبة في نسخته الأولى، في إنجاز تاريخي يُحسب للمدرب الذي برهن على قدراته التكتيكية وقراءته المميزة للمباريات. وبناءً على هذا النجاح، فإن التمسك به يمثل خطوة استراتيجية لضمان بقاء الفريق في دائرة الكبار آسيويًا.
2. جماهيرية واسعة وثقة المدرج الأخضر
يحظى المدرب الألماني بحب كبير من جماهير الأهلي، التي أبدت دعمها له في أكثر من مناسبة. العلاقة القوية بينه وبين الجمهور تُعدّ من الأصول غير الملموسة التي تؤثر بشكل مباشر على استقرار الفريق وأدائه داخل الملعب.
3. دعم داخلي من اللاعبين
يحظى يايسله أيضًا بتأييد واسع داخل غرفة الملابس، إذ أبدى العديد من لاعبي الفريق ثقتهم الكاملة في المدرب وأسلوبه. هذا الانسجام بين المدرب واللاعبين هو عامل أساسي في استمرار الأداء القوي وتحقيق النتائج.
4. مطالب مالية منطقية
وفق تقارير إعلامية، فإن راتب يايسله يُعد من الأقل بين مدربي الصف الأول في دوري روشن السعودي، رغم ما قدمه من نتائج وإنجازات. رفع راتبه ليوازي ما يقدمه من عمل فني يُعد خطوة مستحقة تضمن بقاء الكفاءة ضمن الطاقم الفني.
5. رؤية فنية دقيقة في التعاقدات
أثبت يايسله نجاحه في اختياراته الفنية، وكان آخرها التعاقد مع البرازيلي جالينو، الذي لعب دورًا بارزًا في تحقيق اللقب الآسيوي. ما يعكس قدرته على تحديد احتياجات الفريق بدقة، وهو ما يستدعي منح المدرب الصلاحيات الفنية اللازمة لمواصلة البناء.
وبين هذه المعطيات، تجد إدارة الأهلي نفسها أمام قرار استراتيجي يتعلق بمستقبل الفريق، حيث تبدو مؤشرات التجديد مع يايسله مسألة وقت، إذا ما تم التوافق على الشروط المطروحة.