شبكة انباء العراق:
2025-10-13@03:36:22 GMT

“رسائل الدول العميقة والعقيدة النووية “

تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT

بقلم : محمد البديري ..

بعد إعطاء بايدن السماح بقصف العمق الروسي ضمن المساحة الممتدة من صفر الى 300-500-1500
كم عمق ، والهدف قطع الامداد اللوجستي عن الجبهة وارباك الداخل الروسي بقصد تهييج الراي العام الداخلي و التهيئة لاسقاط بوتين شعبيا و هذا يعني تجييش كوريا وتجييش الصين معا لفك الحصار عن بوتين بدعم كوري واقتحام تايوان لإشغال الامريكان عن بوتين .


ستتغير المعادلة بإعطاء التنين الصيني أمراً بالتهيؤ للحرب وعليه سيكون هنالك شهرين حاسمين قبل تسلم ترامب اوراق البيت الأبيض ، وفي هذه المدة قد يتم تفعيل لعبة عض الاصابع ، وما مدى تاثيرها على العراق ؟ هل سيربك المشهد السياسي في اعطاء جرعة صبر ومطاولة للاكراد بالصمود والتهيء لما بعد النتائج ؟ او إعطاء جرعة صمود ومطاولة لدعاة الاقليم في الغرب .
في الجانب المجاور للعراق والمنطقة ، قد يكون هنالك دعم بقوة لعشائر البادية السورية وقطع طريق المقاومة و زيادة القصف قبل وقف اطلاق النار مع زيادة خراب لبنان و الضغط على الاسد باغلاق وقطع امداد المقاومة و اعطاء الاذن للاتراك بعدم التحرش بقصد لانها تمثل الأجندة الأمريكية مقابل حصة غازية ، والعب باوراقها الضاغطة في بغداد والمكون الاخر .
لا يمكن استبعاد تحريك اصابع الديمقراطية لتوجيه ضغوطات للشارع العراقي ضد الحكومة وفق ورقة التعيينات تتزامن معها دعايات مغرضة بعودة البعث ورفع الابواق الماجورة ضد النظام الوطني ، الوقت شهرين فقط عندها ستهدا الامور باتجاه لملمة الوضع في امريكا ، ولكن ماذا لو صمدت روسيا ماالذي يمكن ان يحصل فيما بعد!؟
هل ستلجا امريكا اولا لزعزعة سعر النفط لتدمير اقتصاد روسيا وثانيا ستفعل اعلامها ضد بوتين داخليا وتمنع بيع الغاز الروسي وحظر النفط مع تخفيض السعر لعزل روسيا عن العالم الرقمي بالتجارة العالمية لتغادر شركات الاستثمارات روسيا معتمدة على شيكات insurance payment كتعويض لما تخسر مع وعود عودة وفق نظام اخر .
هنا سترد روسيا بقوة و بمصادقة بوتين بتحديث العقيدة النووية و تدمير صوامع القمح وخنق اوديسا وارتفاع سعر القمح العالمي وهذا سيؤثر ايجابياً على مصدري القمح الامريكان لانها سترث مكانة روسيا في السوق العالمي لكن تاثيره سلباً على العراق بشكل واضح وهنا ضرورة الاستعداد والإعداد للاحتياط يصبح واجبا وطنيا ، و قد يختلف السيناريست بقبول خطة ترامب ورضوخ روسيا وانهاء الحرب واخذ الشرق الاوكراني مقابل فض التحالف مع ايران والقبول بتطويق الصين .
وفي مشهد آخر مع صعود ترامب واعادة انتاج المشهد الدولي في تركيا وسوريا ولبنان والعراق، ستكون السنوات القادمة اقتصادية للشعب الامريكي بامتياز واوراق الشرق الاوسط حرجة بداية في تركيا ربما ستشهد عنف جديد من اداء البكاكا وحزب الشعوب الديمقراطي لانكفاء تركيا داخليا وترك الامريكان يقتسمون الساحة السورية مع الروس لابعاد واضعاف المقاومة وقطع امتدادها لعشائر البادية بتكوين رابط منيع على طول شريط البادية مع العراق .
مع استمرار العنف في تركيا ربما سيؤدي ذلك الى انعاش القضية الكردية بقبولها دوليا من خلال ترك فكرة الدولة الكردية والتركيز على الحكم الذاتي المقبول دوليا ومدعوما غربيا من وجهة حقوق قانون الدولي الانساني وبالتالي ادراج قانون الحكم الذاتي في دستور تركيا بعد الانتخابات البرلمانية القادمة خلال السنوات الاربع القادمة من خلال زيادة اعمال العنف، للدفع بتكوين الضمانة الدولية للكرد ، وكذلك الدخول في حوارات الاحزاب السياسية لتهيئة الفكر السياسي التركي لتقبل تعديلات الدستور القادم وهذا مايوكده اوجلان من خلال اطلاق مناشدات لوقف العمل المسلح ضد الدولة التركية .
بعد انكفاء تركيا وسيطرة العشاير للبادية ياتي تنفس الصعداء لقطبي الانفصال الكردي والغربي من العراق
حيث سيعيد الكردي زعامته واملاءاته الانتهازية ضد المركز ويطالب بضمانات عسكرية امريكية وهي اسلحة دفاعات جوية ومنطقة امنة بخطوط عرض جديدة اكبر
لكن دون قرار اممي بل بتوافق امريكي كردي وانكفاء تركي وانشغال ايراني بمواجهة ضغوط اقتصادية كبيرة وبتراخي متعمد روسي ربما بعد القصف او الاذن بالقصف الداخلي لروسيا او مواجهة عواقب القصف والتوسع به وانخفاض سعر النفط والتهديد بقطع التعامل الرقمي والحظر النفطي لروسيا .
وهنا يكمن السوال هل سيتم توجيه الهجمة الصهيونية لضرب منشات العراق النفطية او منجزات ميناء الفاو لجعل المقاومة تتوقف عن مهاجمة اسرائيل ؟ وكذلك التوجه بشكوى ضد العراق في مجلس الامن لاخذ ذريعة بضرب العراق واعطاء جرعة امل للكرد ودعاة الاقليم الجديد بان يستمروا في التواصل الدولي والعشائري لتجييش الراي العام الدولي والشعبي بالمطالبة بالاقليم عندما يشتد القصف الاسرائيلي على العراق .
السؤال الاخر كيف تسمح سيادة دولة العراق ان تقبل لسفير بزيارة روساء العشاير والتواصل معهم و تسمح لمحافظ باصطحاب سفير دولة مهتمة بخطط تقسيم العراق بالتواصل مع زعماء العشاير !؟ اين قانون التخاطر !؟ هذه الزيارات هي نفسها وبنفس النمط في شمال الوطن واسفرت عن كيان مدمر للمنطقة واسرائيل كبرى ، اليست هذه سُنة للتقسيم في سوريا وايران وتركيا بقيادة اسرائيلية ومخطط يعتمد في تحركه وقولبته ضمن صندوق الذكاء الصناعي الذي سيتغلب على عقول البشر في التركيز بموضوع التقسيم القادم .
كيف ستنطلق الرسائل الخطيرة التي سيتم تمريرها من عمق الذكاء الصناعي ؟ هل ستفتت الشعوب وتقتل القيادات مع استغلال الفرص بتحويل المنطقة العربية الاسلامية الى منطقة عولمة مجردة من كل شيء
وهذا مانشاهده من استثمارات مليارية مهولة والعمل على تغيير مجتمعي وتطبيع المفاهيم الغربية في الساحة العربية ، في الظاهر مع الحكومة وفي العمق تجييش الشارع بالمال السياسي للسيطرة على عقول الناس بعد تدميرهم اقتصاديا او اصابتهم بالشلل ماديا وفكريا .
وفي قراءة لعمق التنين الصيني نرى بانه يتعرض الى موامرة كبرى ربما ستتركها امريكا تبتلع تايوان وتفتح لها جبهتان الاولى مع تايوان والثانية بفتوى جهادية سعودية خفية لتوجيه مغفلي الاسلام والمرتزقة لقتال بوذا انتصارا للروهاننغا المسلمة ، بعد ان يضمن ترامب ولاء بوتين المرتقب وفق المخطط المرتسم في العالم والشرق الأوسط .
الدول لها عقد تسعى لحلها وعقائد تعمل بعمقها بضد نوعي مع وضع الحلول داخليا وخارجيا بخط موازي وهنا ندعو دولتنا بالضرب بيد من حديد للفاسد والمتواطئ ومشبوه التاريخ ولكل من لا يوالي النظام في العراق وتفعيل قوانين الفساد والزج بالسجون والمصادرة لأموال الشعب المنهوبة ، ومفاجئة الخطط المرسومة واحباط المتربصين ومفاجئة المرجفين ممن ذهبوا لتهنئة ترامب و اخرين قدموا فروض الطاعة ، عجبا !!ونحن صناع الثورات وبلد الثروات و بناة التاريخ ، فهل من المعقول ؟ تاتي شرذمة تبيد التاريخ ان ما نواجهه اليوم هو اقل مما واجهه العراقيون ايام البعث المقبور ، وان ماسندفعه من خسائر للحفاظ على وحدة العراق هي اقل مما دفعناه لقيادة العراق ، والعقيدة الاسلامية مصنع النووية وعمقها الاستراتيجي في المنطقة والعالم .

محمد البديري

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

مسؤولان أميركيان يكشفان طبيعة رسائل بعثها ترامب إلى حماس

واشنطن- في إفادة صحفية مغلقة، مساء أمس الخميس، جمعت أكثر من 100 صحفي، تحدث مسؤولان أميركيان رفيعا المستوى، وطلبا عدم ذكر هويتيهما، عن تفاصيل الساعات والأيام الأخيرة التي مهّدت لموافقة مختلف الأطراف على خطة الرئيس دونالد ترامب لسلام الشرق الأوسط.

وتبدأ الخطة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة مع الإفراج عن كل الرهائن الإسرائيليين لدى المقاومة في غزة، الأحياء منهم والأموات، ودخول كميات ضخمة من المساعدات للقطاع، مع انسحاب عسكري إسرائيلي محدود في مرحلة الخطة الأولى.

وتشهد واشنطن منذ موافقة مجلس الوزراء الإسرائيلي على الخطة، ومن قبلها موافقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حالة انتعاش لآمال إدارة ترامب في التوصل لسلام لا يقتصر على وقف الحرب في غزة، بل سلام شرق أوسطي يُمهّد لتوسيع دائرة اتفاقيات أبراهام.

رسالة لحماس

وتحدث المسؤولان عن التفويض الذي منحه ترامب لفريق التفاوض الأميركي قبل سفره إلى مصر، وطلب منهم باختصار الحصول على موافقة كل الأطراف على بنود الخطة العشرين.

وقال أحد المسؤولين "أعطانا الرئيس رسائل متعددة"، وطلب ترامب التحدث مع كل الأطراف المعنية بالتوصل لصفقة غزة، وأكد أنه متاح للوصول إليه عند الحاجة بالهاتف في أي ساعة من اليوم، وما إلى ذلك، وكان مكتبه مفتوحا كذلك، و"هذه ميزة مهمة حقا".

وأشار المسؤول إلى أن الجانب الأميركي أدرك للمرة الأولى أن حماس وصلت لدرجة تريد فيها إبرام صفقة، وأن ذلك حدث بعدما لم تعد تنظر إلى "الرهائن كورقة أو أداة للتفاوض، بل عبء عليها".

واعتبر المسؤول أن حماس أدركت أن الوقت قد حان لإعادة الرهائن، وأن احتجازهم لم يفدها بشيء، بل كان يؤذيها، ويحط من قدراتها ورأسمالها السياسي. وهكذا سمح لنا ذلك بالتحول إلى حالة تأهب قصوى لتحريك التفاوض للأمام.

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر (رويترز)

وأشار المسؤول إلى أنه كان من المهم لترامب "أن يبعث رسالة أخرى للوسطاء العرب، ومن خلالهم إلى حماس، وهي ما يلي: أنه يقف وراء كل مبدأ ونقطة من خطة ترامب للسلام المكونة من 20 نقطة، والتي ضمن لهم أن الأطراف سينفذونها بأفضل نواياهم، وسيفعلون بالضبط ما قالوا إنهم سيفعلونه".

إعلان

ومع غياب الثقة بين الإسرائيليين وحماس، وأيضا بعض الحكومات العربية الأخرى، أراد الرئيس ترامب أن يوضح أنه من المهم بالنسبة له أن تكون هذه الصفقة الأكثر أهمية، في رأيه، منذ عقود، لذلك أراد أن ينجحها ويوقف الموت والمذابح.

وأشار المسؤول الأميركي إلى أن ترامب "أراد أن يُفهم الناس من كلا الجانبين أنه سيفرض السلوك الجيد، والالتزام هنا، وكانت هذه رسالة حاسمة وشاملة، كنا هناك للحديث عنها، وأعتقد أنها تم استقبالها بشكل جيد للغاية".

#ترامب: "سيعاد إعمار القطاع ببطء".. ما يحدث في #غزة يجب أن يتوقف وسنسعى إلى تحقيق ذلك pic.twitter.com/Z67N8Yui35

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) October 9, 2025

لإسرائيل أيضا

وعن موافقة إسرائيل على خطة ترامب، قال المسؤول الأميركي الثاني إن "الثقة في ترامب" هي مفتاح النجاح، وأضاف "شيء واحد فعله الرئيس ترامب مع إسرائيل، وأعتقد أنه صيغة للنجاح في منطقة كان من الصعب جدا على العديد من الرؤساء وصانعي السياسة الخارجية تحقيقها، وهو عدم الحياد أو إمساك العصا من المنتصف، بل الوقوف بشكل أساسي جنبا إلى جنب مع إسرائيل بنسبة 100%".

وبسبب ذلك -يتابع المسؤول الثاني- "كان ترامب قادرا على المساعدة في إرشادهم للاتجاه الصحيح، وأعتقد أن هذا فارق بسيط مهم للغاية وجدير بالملاحظة، وما يستطيع الرئيس ترامب القيام به، تثق به إسرائيل، ولأنه لن يطلب ما من شأنه أن يعرض أمنهم للخطر".

مقالات مشابهة

  • “أونروا”: سكان غزة عاشوا عامين تحت أشد أنواع القصف والنزوح والحزن
  • مرصد: مباحثات العراق المائية الأخيرة مع تركيا فشلت بشكل ذريع
  • مرصد: العراق يفشل في مباحثاته المائية الأخيرة مع تركيا
  • العواصم الأوربية الكبرى تريد إحياء المفاوضات النووية مع إيران
  • ميلانيا ترامب: ناقشت مع بوتين مسألة الأطفال الأوكرانيين في روسيا
  • بوتين: روسيا لديها مستوى عال من الثقة مع الدول العربية بما في ذلك فلسطين
  • بسبب أحداث غزة.. بوتين يعيد النظر في القمة الروسية العربية
  • مسؤولان أميركيان يكشفان طبيعة رسائل بعثها ترامب إلى حماس
  • بوتين: أبواب الاتحاد الاقتصادي الأوراسي مفتوحة دائما أمام الأعضاء الجدد
  • بوتين: روسيا تقيم نتائج قمة الأسكا بشكل إيجابي