«خيار مطمئن للأسواق المالية».. وول ستريت جورنال تعلق على اختيار ترامب لبيسنت وزيرًا للخزانة
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
قرر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بعد أسابيع من المناقشات والجدل اختيار سكوت بيسنت المستثمر المخضرم ومؤسس شركة كي سكوير كابيتال مانجمنت المختصة في إدارة الأموال والتمويل، لشغل منصب وزير الخزانة الأمريكية في إدارته الثانية.
وأعلن ترامب ذلك القرار - في بيان رسمي أمس الأول - بعد نحو ثلاث ساعات من إغلاق الأسواق المالية حيث جاء اختبار بيسنت نظرًا لتاريخه المهني المستقر ولأنه كان يُعتبر خيارًا مطمئنًا للأسواق، وفق ما ذكرته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية في تقرير لها اليوم الأحد.
فقبل إعلان ترامب عن اختياره النهائي، كان بيسنت في وضعٍ مثالي ليكون مرشحًا مفضلًا فقد أطلق هو وحلفاؤه حملة علاقات عامة قوية لتعزيز مكانته شملت ظهوره على شاشات الأخبار التي يشاهدها ترامب بانتظام ونشر مقالات رأي في وسائل الإعلام التي يتابعها بشكل وثيق.
وكان قد وصف ترامب بيسنت في محادثات خاصة بأنه أحد أذكى الرجال في وول ستريت وأثنى عليه بشدة لكن ورغم هذه الترشيحات القوية تعرضت مسيرة بيسنت لإعلان اختياره لعدة عقبات أبرزها الهجوم المفاجئ الذي شنه هيوارد لوتنيك، الرئيس التنفيذي لشركة كانتور فيتزجيرالد للوساطة المالية والاستثمار المصرفي، الذي كان يسعى أيضًا للحصول على المنصب.
في خضم هذه المعركة، قام إيلون ماسك بتغريدة دعم علنية للوتنيك، مما زاد من تعقيد الوضع، حيث أشار إلى أن بيسنت يمثل خيارًا تقليديًا يُمكن تصنيفه كـ خيار الأعمال المعتادة أدى هذا الهجوم إلى إرباك ترامب وفتح الباب أمام التفكير في مرشحين آخرين.
وتصاعدت حدة التوترات بين بيسنت ولوتنيك إلى درجة وصفها مستشارون بأنها حرب باردة أوحتى معركة سكاكين، حيث تبادل الطرفان الهجمات العلنية.
ووفق للمصادر، فقد كانت العلاقة بين الرجلين متوترة جدًا لدرجة أن بعض مستشاري ترامب كانوا يخشون أنهما قد لا يتمكنان من العمل معًا في المستقبل.
مع تعقّد الصراع، بدأ ترامب يفكر في مرشحين آخرين لمنصب وزير الخزانة مثل كيفين وورش عضو مجلس إدارة الاحتياطي الفيدرالي السابق ومارك روان الرئيس التنفيذي لشركة أبولو جلوبال مانجمنت وقد سافر روان من هونج كونج إلى مارالاجو لإجراء مقابلة مع ترامب لكن تبين أن كلا المرشحين لم يكن الخيار الأمثل، حيث كانت هناك خلافات حول بعض السياسات الاقتصادية.
واختتمت الصحفية الأمريكية (وول ستريت جورنال) بأن اختيار ترامب لبيسنت يضع حدًا لصراع طويل على منصب حساس، مع العلم بأن التوترات السياسية بين كبار مستشاريه قد تكون مجرد بداية للفترة الثانية من رئاسته التي يُتوقع أن تشهد المزيد من الصراعات الداخلية.
اقرأ أيضاًواشنطن بوست: خلافات بين أعضاء فريق ترامب تصل إلى الشتائم والاعتداء الجسدي
مستشار ترامب السابق: أمريكا ليست ملزمة بقرارات الجنائية الدولية
مع صعود ترامب إلى البيت الأبيض.. مفاجأة في سعر الذهب العالمي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: دونالد ترامب الرئيس الأمريكي المنتخب وول ستریت خیار ا
إقرأ أيضاً:
رقم صادم.. وزير المالية التركي يتحدث عن تكلفة الصراع مع العمال الكردستاني
تحدث وزير المالية التركي محمد شيمشك، عن تكلفة الصراع المسلح الذي امتد على مدى عقود مع حزب العمال الكردستاني "PKK"، موضحا أن مكاسب انتهاء النزاع بعد إعلان التنظيم حل نفسه "ستكون هائلة".
وقال شيمشك في كلمة له على هامش مشاركته في "منتدى قطر الاقتصادي"، الثلاثاء، إن تركيا "أهدرت نحو 1.8 تريليون دولار خلال خمسين عاما في مكافحة الإرهاب"، حسب وكالة "بلومبيرغ".
وأضاف الوزير التركي في حديثه عن حل حزب العمال الكردستاني، أن "التطور الأخير سيكون مكسبا هائلا من حيث توجيه الموارد نحو مجالات أكثر إنتاجية وتنموية".
وشدد شيمشك على أن "الاقتصاد التركي يتمتع ببنية تحتية جيدة وقوة عاملة كبيرة"، لافتا إلى أنه “عندما تهدأ الأسواق العالمية، سيبحث المستثمرون عن دول مقاومة للتفكك في التجارة العالمية، ويمكنها في الوقت ذاته الاستفادة من الاستقرار والرفاه في المنطقة، وتركيا من بين هذه الدول"، وفقا لوكالة الأناضول
ويأتي حديث شيمشك بعد أيام من إعلان حزب العمال الكردستاني موافقته على إنهاء الصراع مع الدولة التركية وحل نفسه وإلقاء السلاح.
وفي 12 أيار /مايو الجاري، وصل حزب العمال الكردستاني إلى قرار حل نفسه وإنهاء الصراع المسلح مع الدولة التركية، تاركا الباب مفتوحا أمام الأحزاب السياسية الكردية من أجل "تطوير الديمقراطية الكردية وضمان تشكيل أمة كردية ديمقراطية".
وجاء الإعلان الذي وصف بالتاريخي عقب جهود قادها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وحليفه زعيم الحركة القومية دولت بهتشلي، لإنهاء ملف الصراع، ضمن مساعي أنقرة لتحقيق هدف "تركيا خالية من الإرهاب".
وشدد أردوغان على أن دفن الأسلحة هو الهدف النهائي لخطوة "تركيا خالية من الإرهاب"، موضحا أن هذه الخطوة ستخدم في الوقت ذاته السلام والتنمية والاستقرار في العراق وسوريا أيضا، وفقا لوكالة الأناضول.
وتأسس حزب العمال الكردستاني عام 1978 بقيادة عبد الله أوجلان، في أجواء سياسية شديدة الاستقطاب، كانت تركيا تعاني فيها من اضطرابات داخلية وصدامات أيديولوجية بين اليسار واليمين.
وعام 1984، أعلن العمال الكردستاني بقيادة عبد الله أوجلان "الكفاح المسلح" ضد تركيا، ما أدخل البلاد في دوامة من الصراع والعنف المتبادل.
وفي شباط /فبراير الماضي، وجه أوجلان المسجون بجزيرة إمرالي القريبة من إسطنبول منذ عام 1999، خطابا وصف بالتاريخي، دعا فيه إلى إنهاء العمل المسلح تماما.
واعتبر أوجلان أن حزب العمال الكردستاني قد استنفد دوره كحركة مسلحة، وأن المرحلة القادمة يجب أن تكون مرحلة سياسية بامتياز، تُبنى على الحوار والمفاوضات، بدلا من السلاح والصراع.