مسقط- الرؤية

احتفلت البحرية السلطانية العُمانية أمس الأول السبت، بتسليم جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي في نسختها الثانية عشرة؛ وذلك في الحفل الرسمي الذي احتضنته مدينة لاكورونيا بمملكة أسبانيا.

وفازت بجائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي لهذا العام السفينة البريطانية "إكسلسيور"؛ تقديرًا لدورها الريادي في ترسيخ المبادئ الدولية للصداقة والتفاهم عبر تبادل الخبرات في مجال التدريب على الإبحار الشراعي من خلال تدريب فئات من الشباب بين (15- 26) سنة وتمكينهم وصقل مهاراتهم في هذا الفن البحري العريق.

واستطاعت السفينة أن تُقدّم تجربة فريدة تمزج بين التعليم النظري والتطبيق العملي والميداني، مانحةً المتدربين فرصًا لاكتساب خبرات تُسهم في بناء شخصياتهم وتعزيز قدراتهم القيادية.

حضر مراسم تسليم الجائزة سعادة عمر بن سعيد الكثيري المندوب الدائم المعين لسلطنة عُمان لدى الأمم المتحدة، والعميد الركن بحري علي بن محمد الحوسني قائد قاعدة سعيد بن سلطان البحرية بالبحرية السلطانية العُمانية، وعدد من الضباط بالبحرية السلطانية العُمانية، ورئيس الجمعية الدولية للتدريب على الإبحار الشراعي، وعدد من المسؤولين في الجمعية، وجمع من المُهتمين في مجال الإبحار الشراعي.

وتُعد جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي من أبرز الجوائز العالمية وأرقاها في مجال الإبحار الشراعي ونشر رسالة السلام والتعايش، والتي تأتي تكريمًا للإرث البحري العُماني العريق واستمرارًا لمسيرة الأمجاد البحرية التي سطرها العُمانيون على مر التاريخ، وتعزيزًا للعلاقات التاريخية والثقافية بين سلطنة عُمان ودول العالم، بالإضافة إلى دورها في تعزيز التدريب على الإبحار الشراعي على مستوى العالم.

وجاءت جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي بأوامر سامية من لدن السلطان قابوس بن سعيد-طيب الله ثراه- في عام 2011؛ إيمانًا بأهمية التاريخ البحري العُماني الحافل بالأمجاد والإنجازات البحرية العريقة، وتُشرف عليها وزارة الدفاع ممثلةً في البحرية السلطانية العُمانية، بالتعاون مع الجمعية الدولية للتدريب على الإبحار الشراعي.

وأعرب سعادة عمر بن سعيد الكثيري المندوب الدائم المعين لسلطنة عُمان لدى الأمم المتحدة عن فخره بتنظيم حفل تسليم الجائزة قائلًا: "إنه من دواعي الفخر والاعتزاز المشاركة مع البحرية السلطانية العُمانية في حفل تسليم جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي، هذه الجائزة وما تجسده من قيم ومبادئ عُمانية عريقة تنعكس كل عام في كل محافل الإبحار الشراعي حول العالم، وفي الوقت ذاته يتجلى في هذه النسخة الثانية عشرة للقائمين على هذا النشاط الهادف وللعالم بأسره، الاهتمام الذي توليه القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق- حفظه الله ورعاه- لدعم وتعزيز أواصر الصداقة حول العالم، كما تخلد الإرث الحضاري والإنساني الذي دشنه السلطان الراحل قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- للأجيال الحالية والقادمة".

وتطرق العميد الركن بحري علي بن محمد  الحوسني قائد قاعدة سعيد بن سلطان البحرية بالبحرية السلطانية العُمانية إلى أهمية الجائزة، وقال: "تُجسد جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي رؤية سلطنة عُمان في تعزيز التراث البحري العُماني ونشر رسالة السلام والتعاون بين شعوب العالم، ولقد تشرفت البحرية السلطانية العُمانية بالإشراف على هذه الجائزة الدولية التي تمنح كل عام ، وجاء اختيار مدينة لاكورونيا لاستضافة النسخة الثانية عشرة ليعكس العلاقات التاريخية والبحرية بين سلطنة عُمان ومملكة إسبانيا، وليُبرز التزام سلطنة عُمان بتعزيز التواصل الثقافي من خلال المجال البحري".

وقالت فانيسا موري من الجمعية الدولية للتدريب على الإبحار الشراعي: "لقد شهدنا تنظيمًا استثنائيًا لهذه النسخة من الجائزة، بفضل التعاون الوثيق مع البحرية السلطانية العُمانية، المنافسة كانت على مستوى عالٍ، وعكست الروح الرياضية والتفاني لدى الفرق المشاركة نحن فخورون باستضافة هذا الحدث الذي يُعزز من مكانة لاكورونيا لكونه وجهة رياضية وثقافية".

فيما قال الرائد الركن بحري خالد بن خليفة التوبي من البحرية السلطانية العُمانية: "إن جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي تُشكِّلُ علامة مميزة في التشجيع على العمل في مجال الإبحار الشراعي والتدريب عليه، ورفع المستويات بما يعزز التجارب والخبرات في هذا الإطار على مستوى العالم، مؤكدًا أن الجائزة تعد من أرقى الجوائز في مجالها على مستوى العالم، إذ ينظر إليها المعنيون باهتمام كبير وينتظرونها بشغف كل عام".

وعبَّرت شارلوت قائد السفينة البريطانية "إِكسلسيور" الحاصلة على جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي لهذا العام عن سعادتها لنيل هذه الجائزة، وقالت: "إن الفوز بجائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي شرفٌ كبير لنا، وقد كانت المنافسة قوية، ولكن بفضل العمل الجماعي والتدريب المكثف، تمكنُا من تحقيق هذا الإنجاز، ونشكر المنظمين على هذا الحدث الرائع، ونتطلع للمشاركة في النسخ المقبلة".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: البحریة السلطانیة الع مانیة على الإبحار الشراعی البحری الع على مستوى ع مانیة بن سعید فی مجال

إقرأ أيضاً:

مصفاة الدقم تحتفل بتصدير الشحنة رقم 500 من المنتجات النفطية

العُمانية: احتفلت شركة مصفاة الدقم بتصدير الشحنة رقم 500 من المنتجات النفطية عبر محطة التصدير بالدقم، في خطوة تعكس التقدّم المتسارع الذي تحققه الشركة، وتؤكد مكانتها كمحور استراتيجي في سلاسل التوريد العالمية للطاقة، والتزامها الدائم بالتفوق التشغيلي وتقديم منتجات عالية الجودة بأمان وموثوقية.

وأكد المهندس عبدالله العجمي، الرئيس التنفيذي لمصفاة الدقم أنه منذ انطلاق أول شحنة في مايو 2023، نجحت المصفاة في الحفاظ على سجل سلامة مثالي، مع تصدير أكثر من 19 مليون طن من المنتجات المكررة إلى أسواق متعددة حول العالم، مما يعكس مرونة المصفاة وكفاءتها التشغيلية ونموّها المتسارع المدفوع بالزخم.

وقال في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية إن الوصول إلى السفينة رقم 500 يُجسّد ما يمكن تحقيقه حين تتلاقى الرؤية، والتعاون، والتميّز التشغيلي، مشيرًا إلى أن مصفاة الدقم واصلت على مدار مسيرتها ترسيخ معايير جديدة للتميّز التشغيلي، محققة معدلات تحميل استثنائية بلغت 130 ألف برميل في الساعة يتم التحميل في خمسة مراسٍ بشكل متزامن، في إنجاز يعكس كفاءة عملياتها ودقة أدائها المتقدّم.

وأضاف الرئيس التنفيذي لمصفاة الدقم أن المصفاة أظهرت كفاءتها اللوجستية من خلال شحن كميات من الغاز البترولي المسال بلغت 304388 طنًّا متريًّا، إلى جانب تعاملها السلس مع سفن بمختلف الأحجام، من الناقلات الصغيرة وصولًا إلى ناقلات (ال ار تو) العملاقة، كما استكملت عمليات تحميل الفحم البترولي بكميات وصلت إلى 50 ألف طن، وذلك في أقل من 120 ساعة لكل شحنة.

وأشار إلى أنه وبعد أكثر من عامين من التشغيل الفعلي، أصبحت عمليات الرسوّ الليلي لتفريغ النفط الخام في محطة رأس مركز جزءًا أساسيًّا من منظومة العمل اليومية، مما يعكس جاهزية المصفاة لتقديم خدمات لوجستية متكاملة على مدار الساعة، موضحًا أن محطة التصدير في الدقم، الواقعة خارج مضيق هرمز، تشكّل ميزة لوجستية تنافسية تمكّن من انسيابية التصدير نحو وجهات استراتيجية تمتد من شرق أفريقيا إلى جنوب آسيا، ومن خليج المكسيك إلى أوروبا.

وأكد أن مصفاة الدقم تواصل تعزيز تنوّع صادراتها، مع الاستعداد لتوسيع شحنات الكبريت كجزء من استراتيجيتها لتطوير محفظة منتجاتها وتلبية متطلبات الأسواق العالمية بمرونة وابتكار.

وأوضح المهندس عبدالله العجمي أن هذا الإنجاز المتسارع يؤكد مكانة مصفاة الدقم كمحور تنموي استراتيجي يعزز من طموحات سلطنة عُمان الصناعية، ويعزّز من الثقة العالمية بها كشريك موثوق في سلاسل التوريد وواحدة من أحدث المصافي وأكثرها كفاءة على مستوى العالم.

يذكر أن مصفاة الدقم حققت خلال فترة قياسية نموًّا سريعًا وتوسعًا كبيرًا في عملياتها التشغيلية، حيث تجاوزت 110 بالمائة من طاقتها الإنتاجية، لترفع إنتاجها من 230 ألفًا إلى 255 ألف برميل يوميًّا.

مقالات مشابهة

  • الكشف عن دخول السفن ذاتية الإبحار الخدمة قريبًا
  • قلبى ليك للأبد.. هاجر أحمد تحتفل بعيد زواجها الرابع| صور
  • "العز الإسلامي" يتعاون مع "فتية للصغار" لتثقيف الأطفال عن القيم العُمانية
  • طرفة الشريف تحتفل بعامها الـ24 بإطلالة لافتة .. فيديو
  • إنجلترا تحتفل بأبطال «يورو السيدات»
  • مصفاة الدقم تحتفل بتصدير الشحنة رقم 500 من المنتجات النفطية
  • البلوشي يحقق برونزية آسيا في التايكواندو بماليزيا
  • معهد "سرب" يعلن فتح باب التسجيل في البرامج التدريبية
  • جهود عُمانية في تعزيز الوعي الفلكي وبناء جيل مُستكشف للفضاء
  • أول شركة عُمانية متخصصة في إدارة مطالبات التأمين الصحي