صحيفة الاتحاد:
2025-08-12@10:00:58 GMT

شيخة الجابري تكتب: «التثقيف زمن التأفيف»

تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT

كتابٌ جميلٌ في محتواه، بديعٌ في فكرته، أنيقٌ في تصميمه، رقيقٌ في لغته، صديقٌ حميم وأنت تتعمق فيه تشعر به، جاء تحت اسم «التثقيف زمن التأفيف» لمؤلفته الشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان، وقد أسعدني كثيراً أن حضرتُ لها لقاءً مفتوحاً أدارته الدكتورة فاطمة المزروعي ضمن فعاليات معرض العين للكتاب، وكان أن أهدت المؤلفة الحضور نسخاً عن كتابها، وجدتني أذهبُ إليه مباشرةً بعد العودة للمنزل لأقف على عمل أدبي فيه الكثير من الوعي، والغزير من المعرفة.


في تلك الجلسة تحدثت المؤلفة عن كتابها الذي فيه من جميل السرد، ويزداد بين كلّ صفحة وأخرى رقةً ونداوة، هيَ تعرف كلَّ جملةٍ دار حولها نقاش، وتحمل في أعماقها الكثير من الإجابات التي تسبرُ فحوى السؤال، وتدير مفاتيح الردود ببراعة عالية، فهي رسّامة مبدعة، ومهتمة بالأدب واللغة العربية، وقد أوجزت ذلك في عبارة جاءت في تقديم الكتاب للشيخ شخبوط بن سلطان بن زايد فحواها «إذا الشّيْ لا بدْ منْهْ، بَدّه» أي ابدأ به.
وقد طرحت العديد من الأفكار التي قامت على تفكيكها، والإضاءة عليها بطريقة سهلة وبسيطة وعميقة تلمس ذلك من خلال الكم الغزير من المعلومات التي مرّت بها حول الحياة الثقافية، وهي من التأفف الأول وحتى التأفف الثامن تعرف ما تقول، وتَعي ما سطرته بين الفصول، التي تناولت عناوين مهمة هي «الإعادة أم التكرار، العادات أم الأعراف، المقارنة أم التجرد، الزمان أم المكان، الاسم أم المعنى، الخيال أم الواقع، البحث في دولاب النوستالجيا، ثم الموضوع الأخير الجمال أم الفائدة». في هذه الموضوعات التي هي عبارة عن أسئلة مفتوحة إضاءات ثقافية تأتي بأسلوب رشيق وتناول عميق.
تتنوع الموضوعات التي تستمتع وأنت تتنقل بينها في الكتاب الذي أهدته مؤلفته الشيخة اليازية إلى والدها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، وقالت: «لأنك ألهمتنا التحاور والتفكّر، ولأنك أهديتني الكتب، لا تكفي الكلمات المتواضعة أمام فيض رؤيتكم وفضلكم، حفظكم الله لنا منارة»، كما أهدته كذلك إلى مركز اللغة العربية لما يقدمه للغة، من الحكمة، والبلاغة والوجد والضاد. حتى في الإهداء هناك دلالة واضحة على حبها للقراءة، وتعلقها الكبير باللغة العربية.
يأخذك هذا الكتاب المهم في صفحاته الـ135 إلى جولة تضعك أمام دهشة الأسئلة، و«معادلة الاسم أو المعنى»، وما وراء ذلك من دلالات وإشارات حول التراث العربي وقضاياه ومسائله المتعددة.

أخبار ذات صلة شيخة الجابري تكتب: الزين في العين شيخة الجابري تكتب: الأيام الثقافية المنتظرة

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أحوال شيخة الجابري

إقرأ أيضاً:

أبوظبي تكتب قصة نجاح في الذكاء الاصطناعي

يشهد قطاع الذكاء الاصطناعي في أبوظبي طفرة نوعية تعكس صعود الإمارة إلى مصاف المراكز العالمية للابتكار والتطوير التقني، إذ كشفت بيانات غرفة تجارة وصناعة أبوظبي عن ارتفاع عدد الشركات المتخصصة في هذا القطاع إلى 673 شركة ما بين يونيو 2023 ويونيو 2024، محققًا نمواً سنوياً لافتاً بنسبة 61 بالمئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

وتم تقدير عدد الشركات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي عالمياً بنحو 90.904 شركات حتى العام 2024، وهو ما يُبرز مكانة أبوظبي مركزا بارزا ضمن هذا المشهد المتسارع.

وتُظهر المؤشرات أن أبوظبي تُعد أسرع مراكز النمو في مجال الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما ترسّخ موقعها وجهة عالمية رائدة في الابتكار والمشاريع البحثية القائمة على الذكاء الاصطناعي.

وتُرسّخ أبوظبي مكانتها مركزا عالميا في تبني الذكاء الاصطناعي عبر القطاعات الإستراتيجية، من خلال وضع معايير دولية مدعومة بمنظومة مؤسسات وهيئات رائدة، وتشمل هذه المنظومة مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، الذي يتولى صياغة السياسات والإستراتيجيات المتعلقة بالبحث العلمي، وتطوير البنية التحتية، وتعزيز الاستثمارات في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة.

وتضم المنظومة مجلس أبحاث التكنولوجيا المتقدمة، ومعهد الابتكار التكنولوجي، ومركز "AI71" للحلول التطبيقية، ومنظومة التكنولوجيا العالمية في أبوظبي "Hub71"، ومجموعة جي 42 للتكنولوجيا، وشركة سبيس 42 لتكنولوجيا الفضاء، مما يعكس تكامل الجهود نحو بناء اقتصاد معرفي قائم على الابتكار والتقنيات المستقبلية.

وذكرت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي أن ما يزيد عن 58 بالمئة من شركات الذكاء الاصطناعي في الإمارة تتركز أنشطتها حول الابتكار والبحث والاستشارات، ما يُبرز بيئة أعمال متقدمة تعتمد على المعرفة والبحث العلمي، وتأسست 150 شركة جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي، مدفوعةً بالاستثمارات الإستراتيجية، خلال النصف الأول من العام الجاري ، وتوافر بنية تحتية متطورة، إلى جانب الطلب المتزايد من مختلف القطاعات الحيوية في أبوظبي.

وأكد شامس علي خلفان الظاهري، النائب الثاني لرئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لغرفة أبوظبي، أن قطاع الذكاء الاصطناعي في الإمارة يشهد تحولًا متسارعًا من مرحلة التبني المبكر إلى مرحلة النضج والتطبيق المؤسسي الفعلي، مع تزايد الأنشطة التي ترتكز على البحث العلمي، والاستشارات الإستراتيجية، والحلول المؤسسية المتقدمة.

وأشار إلى أن هذا النمو لا يُقاس بالأرقام فقط، بل يُجسّد مجتمعًا نابضا بالحياة يضم نخبة من رواد الأعمال والعلماء والقادة العالميين الذين يَرون في أبوظبي بيئة مثالية لإطلاق المشاريع التكنولوجية الطموحة، بحسب وكالة أنباء الإمارات الرسمية "وام".

وأكد على ريادة منظومة الذكاء الاصطناعي في أبوظبي والتي تعكس قوة الشراكة بين الحكومة وقطاع الأعمال، والتكامل بين الخبرات العالمية والمواهب الناشئة، والربط الفعّال بين البحث العلمي والصناعة، موضحا أن الغرفة تلعب دورا محوريا في تعزيز هذه الروابط، وتهيئة بيئة داعمة للابتكار، ليكون معيارًا ثابتًا وليس استثناءً.

وتمثل خارطة الطريق الإستراتيجية الجديدة لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي للفترة 2025–2028؛ محورا أساسيا في دفع التحول الاقتصادي، إذ تركز على تعزيز سهولة ممارسة الأعمال، وتطوير السياسات الداعمة، وتعزيز تكامل المنظومة الاقتصادية.

وتضم مجموعة العمل المعنية بدعم الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا نخبة من قادة القطاع الذين يسهمون بفاعلية في رسم ملامح مستقبل الذكاء الاصطناعي في أبوظبي، ويُسهم هذا التعاون في منح الإمارة ميزة تنافسية فريدة، ويُرسّخ مكانتها مركزا رياديا للابتكار والمشاريع التكنولوجية المتقدمة.

مقالات مشابهة

  • أنس.. الكلمة التي أرعبت الرصاصة
  • أبوظبي تكتب قصة نجاح في الذكاء الاصطناعي
  • نهيان بن مبارك: علاقات البلدين أخوية وتاريخية وتربطهما قيم مشتركة
  • غدا.. المنتخب القطري لكرة السلة يواجه نظيره الكويتي في البطولة العربية للناشئين والناشئات تحت 16 سنة
  • نجاة عبد الرحمن تكتب: من طرف خفي (55)
  • نهيان بن مبارك يحضر أفراح مجرن والأحبابي في العين
  • حضور واسع لدور النشر السورية في معرض الكتاب العربي بإسطنبول
  • إلهام أبو الفتح تكتب: إنها مصر
  • رودري يتعرض للإصابة مجددًا.. كم عدد المباريات التي سيغيب عنها؟
  • جمعية الكتاب والأدباء بظفار تختتم مسابقة الحكواتي المتحدث