الكرملين يطالب بوقف ضرب الأهداف المدنية في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
طالب المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين" دميتري بيسكوف بوقف ضرب الأهداف المدنية في الشرق الأوسط، ومنع سقوط الضحايا بين المدنيين، مؤكدا أنه من المهم للغاية ألا يصبح المدنيون ضحايا للضربات.
بيسكوف: إنهاء تهديد المسيرات الأوكرانية سيتم بتحقيق العملية الروسية كافة أهدافها بيسكوف: بوتين لا يزال منفتحًا للوصول لتسوية سلمية للنزاع الأوكرانيوشدد بيسكوف - وفقا لموقع روسيا اليوم- على أن غزة تواجه أزمة إنسانية رهيبة، مشيرا إلى أن الأزمة الإنسانية في لبنان أقل وطأة منها في غزة.
وفي سياق آخر،وصف نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف الخطاب الذي ألقاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخرا -بعد استخدام أحدث صاروخ روسي من طراز أوريشنيك- بأنه إشارة إلى الغرب بأن موسكو قادرة على الرد العسكري على التحديات الجديدة.
وأكد الدبلوماسي الروسي أن بلاده لديها مصالح أمنية أساسية وستعمل على ضمانها بكل الوسائل المتاحة.
وفي خطابه يوم 21 نوفمبر، قال بوتين إن الولايات المتحدة وحلفاءها في حلف الناتو قد أذنوا باستخدام أسلحة بعيدة المدى وعالية الدقة قبل أن تهاجم الصواريخ الأمريكية والبريطانية المنشآت العسكرية الروسية في المناطق الحدودية كورسك وبريانسك.
وأضاف الرئيس الروسي "ردت روسيا على هذه الهجمات بإطلاق أحدث صاروخ باليستي متوسط المدى من طراز أوريشنيك بحمولة غير نووية على مصنع يوجماش الأوكراني للدفاع في دنيبروبيتروفسك".
وحذر بوتين من أن مسار السياسة الاستفزازية للغرب قد يؤدي إلى عواقب وخيمة في حالة المزيد من التصعيد.
وعلى الصعيد الميداني، أعلن منسق مجموعات العمل السري في مقاطعة نيكولايف سيرجي ليبيديف، أن انفجارا قويا وقع في مقاطعة خاركوف في المكان الذي من المحتمل أن يقع فيه المقر الرئيسي لتشكيل النازيين الجدد "كراكن".
وقال ليبيديف إن (الاستهداف) وصل على بعد مبنيين من محطة مترو "الجامعة" وهناك مبنيان إداريان سجل منسقينا عدة مرات تراكمًا كبيرًا للمركبات العسكرية، بما في ذلك سيارات مدرعة من إحدى دول أمريكا الشمالية، وفقًا للإعلام.
وأشار ليبيديف إلى إنه قبل ذلك بقليل، وقع انفجار في قرية كوشيتوك، وهي إحدى ضواحي تشوغويف أيضًا.مضيفا أنه يوجد معسكر للأفراد العسكريين الأوكرانيين هناك، موضحا أنه يوجد موقع تخييم بجوار المعسكر مباشرةً، حيث شوهدت أيضًا القوات المسلحة الأوكرانية والمرتزقة الأجانب من أصل لاتيني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكرملين ضرب الأهداف الشرق الأوسط أزمة إنسانية لبنان سيرجي ريابكوف دميتري بيسكوف
إقرأ أيضاً:
بين صور وصور
زيارة فخامة الرئيس اللبناني جوزيف عون إلى سلطنة عمان ولقاء حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم، تمثل مرحلة مهمة من مراحل العلاقات المتميزة بين مسقط وبيروت اللتين بقيتا على تواصل منذ قرون، وتأكيدًا لتلك المكانة التاريخية بين الجانبين يلتقي القائدان على وقع أحداث متسارعة في الشرق الأوسط والعالم حيث الاحتياج إلى الحكمة وتغليب المصالح الوطنية التي هي رأس الأولويات في كل من سلطنة عُمان والجمهورية اللبنانية.
فما بين صور العُمانية وصور اللبنانية مسار تاريخي من التعاون التجاري الذي ربط البلدين منذ زمن الفينيقيين في الألفية الثالثة قبل الميلاد، وكانت لهذا الخط التجاري أهمية كبيرة وقصوى لأوروبا؛ حيث نقل التجارة من الهند إلى إمبراطوريات وكيانات أوروبا التي عاشت لقرون على تلك الواردات المهمة، قبل التحول إلى الملاحة البحرية.
ولهذه العلاقات خصوصية متفردة بين البلدين؛ حيث لعب لبنان المزدهر في النصف الأول من القرن الماضي دورا رياديا في العلم والتعليم والمعرفة والطباعة وقيادة التنوير في منطقة الشرق الأوسط، وهي الدولة الحديثة التي استطاعت أن تنقل تجارب الدول المتقدمة لأبناء الشرق الأوسط امتدادا للجزيرة العربية.
الزيارة تحمل عديد الملفات المتمثلة في المسارات السياسية والاقتصادية والأمنية وتفعيل التعاون إلى درجات أعلى بين الجانبين من خلال المشروعات المشتركة والرؤى التي يمكن أن تعزز هذا العمل الثنائي وتدعم المصالح الوطنية في الدولتين على الصعيد الدولي والتنسيق في العديد من المواقف.
ففي المسار السياسي هناك التحديات التي يواجهها لبنان مع الاحتلال في مواصلة احتلال أراضيه الجنوبية، وخروقات متواصلة واعتداءات بحجج واهية وتعطل مصالحه في استثمار ثرواته البحرية بسبب خط الحدود البحري مع الكيان وكذا التحديات الداخلية، وهناك قضايا الشرق الأوسط كغزة والتهديدات لإيران، وأحداث اليمن والسودان وليبيا التي تمس مصالح البلدين.
وفي المسار الاقتصادي هناك العديد من الفرص الكبيرة التي يمكن أن يستثمرها الطرفان عبر المشروعات المشتركة الثنائية، أو مع تحالفات اقتصادية دولية تحقق عائدات مجزية، إلى جانب الاستفادة النوعية من خبرات البلدين في هذا المجال خاصة مع وجود العديد من رجال الأعمال اللبنانيين الناجحين والمؤثرين في العالم.
المسار الأمني يعد ركيزة استقرار الدول ومن دونه لا تزهر التنمية المراد لها أن تنهض بأبنائها، لذلك دعم الجهود الأمنية في الشرق الأوسط أصبح أمرًا ملحًّا ليس لأبناء المنطقة بل للعالم أجمع، لذا سيكون في صلب المباحثات والرؤى التي سيتناولها قائدا البلدين في هذه الزيارة المهمة، التي تعبّر عن رغبة صادقة من الجانبين في تطويرها وتوظيف إمكانيات بلديهما من أجل خدمة مصالح شعبيهما في المقام الأول بما ينعكس على تحقيق الاستقرار العربي.