اعتراف إسرائيلي بإصابة ربع المعتقلين الفلسطينيين بالجرب
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
القدس المحتلة - الوكالات
اعترفت مصلحة السجون الإسرائيلية بإصابة نحو ربع السجناء الفلسطينيين بمرض الجرب خلال الأشهر الأخيرة.
اعتراف مصلحة السجون جاء ردا على التماس قدمته منظمات حقوقية، ونظرت المحكمة العليا التماس منظمات حقوقية بأن مصلحة السجون لم تتخذ الإجراءات اللازمة لمنع انتشار المرض.
وفي سبتمبر الماضي قالت مؤسستان حقوقيتان فلسطينيتان إن مصلحة السجون الإسرائيلية ألغت زيارة المحامين لمعتقلي ريمون ونفحة بسبب انتشار مرض الجرب في صفوف المعتقلين الفلسطينيين نتيجة عدم توفر كميات كافية من مواد التنظيف.
وأضافت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية ونادي الأسير في بيان مشترك "مرض الجرب تفشى بشكل كبير بين صفوف الأسرى في عدة سجون تحديدا (النقب ومجدو ونفحة وريمون) جراء الإجراءات الانتقامية التي فرضتها إدارة السجون على الأسرى والمعتقلين بعد تاريخ السابع من أكتوبر".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: مصلحة السجون
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: 80% من الشعب يريد إنهاء الحرب وإعادة الأسرى
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية تعثر المفاوضات بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وسط تصاعد الضغوط الداخلية والدولية لدفع حكومة بنيامين نتنياهو (المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية) نحو إبرام صفقة لوقف إطلاق النار، وإعادة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، في ظل اتساع الفجوة بين الطروحات المقدمة من الطرفين.
وحذّر محللون من أن رئيس الحكومة الإسرائيلية يواجه خيارين لا ثالث لهما، إما المضي في الحرب من دون أفق زمني واضح، أو الدخول في اتفاق يعيد الأسرى المحتجزين، مؤكدين أن غالبية الإسرائيليين يؤيدون إنهاء الحرب من أجل هذه الغاية.
وقال خبير السياسات والإستراتيجية في جامعة رايخمان الدكتور شاي هار تسفي للقناة 13 الإسرائيلية إن عدد الاسرى الإسرائيليين في غزة يبلغ 58 شخصا، محذّرا من أن إسرائيل لا تملك ترف الانتظار لشهور إضافية، لأن ذلك لن يغير موقف حماس.
وأضاف هار تسفي أن "استعادة الأسرى يجب أن تكون أولوية قصوى"، واصفا ذلك بأنه "واجب إنساني وقومي وأخلاقي"، مشددا على ضرورة التوصل إلى صفقة شاملة عاجلة من دون تأخير.
من جانبه، اعتبر المدرب السابق في جهاز الشاباك دفير كاريف، في مقابلة مع القناة ذاتها، أن الحكومة الإسرائيلية تقف أمام مفترق طرق، قائلا: "إما أن نستعيد المخطوفين أو نحافظ على الحكومة، وعلى نتنياهو أن يقرر".
إعلان معركة بلا نهايةوتابع كاريف متسائلا "هل تريد يا نتنياهو انتصارا مطلقا وجميلا أم أنك تفضل البقاء في هذه المعركة إلى ما لا نهاية؟"، واستحضر المناسبة الدينية وقال: "نحن في عيد الأسابيع، عيد الوحدة، والشعب موحد بنسبة 80% على ضرورة إنهاء الحرب واستعادة المخطوفين".
وفي السياق ذاته، كشفت القناة 11 الإسرائيلية عن تطورات في الاتصالات السياسية، حيث نقل رئيس قسم الشؤون العربية في القناة روعي كايس أن رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني التقى قيادة حماس في الدوحة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأشار كايس إلى أن اللقاء جرى في إطار "محاولة لجسر الفجوة" بين المقترح الإسرائيلي الذي قدمه الوسيط ستيف ويتكوف، ورد حماس الذي وصفه بـ"المليء بالملاحظات"، مؤكدا أن الحركة الفلسطينية أبدت استعدادا للدخول في مفاوضات غير مباشرة فورية لتقريب وجهات النظر.
ورغم هذا، تساءل كايس عما إذا كان هذا التقدم كافيا لحدوث اختراق حقيقي في المفاوضات، مشيرا إلى استمرار التباعد بين مواقف الطرفين رغم الضغوط المتزايدة على حماس وإسرائيل معا.
وأعاد كاريف، في تصريح لاحق للقناة 13، تسليط الضوء على أهمية التوقيت في اتخاذ القرار، موضحا أن تاريخ 16 يونيو/حزيران يحمل رمزية خاصة، إذ يُعقد في ذلك اليوم حفل زفاف نجل نتنياهو، أفنير، وهو حدث لا يرغب رئيس الحكومة في تشويهه بأي تطور أمني سلبي.
زفاف نجل نتنياهووأوضح أن إمكانية استهداف الحوثيين للحدث لا تزال قائمة، قائلا إن "إسرائيل لا تحتمل صور سقوط صاروخ في أثناء الحفل، حيث ينبطح مئات الحضور على الأرض، بينما نتنياهو يستقبل التهاني".
وأشار كاريف إلى عامل آخر يتمثل في الحسابات السياسية الأميركية، إذ قال إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يسعى بشدة للحصول على جائزة نوبل للسلام، التي تُمنح مطلع أكتوبر/تشرين الأول، وهو ما يدفعه إلى تشجيع التوصل إلى صفقة تمتد لـ60 يوما.
إعلانوذكر أن "صفقة من هذا النوع تنتهي منتصف أغسطس/آب، وهو ما يمنح ترامب فرصة طرحها كإنجاز سياسي يعزز ترشيحه للجائزة"، مضيفا أن "الدفع باتجاه التهدئة في غزة قد يرتبط أيضا بمساعيه للتوصل لاتفاق مع إيران في الإطار ذاته".
وفي تفاعل ضمني مع هذه القراءة، قال مذيع القناة 13 لكاريف بعد عرض تسلسله الزمني والتقديرات المرتبطة به: "لقد أقنعتني.. أنا أتقبل ذلك"، في إشارة إلى ترابط المعطيات وتلاقي المصالح السياسية والشخصية التي قد تحرّك عجلة المفاوضات.
وختم كاريف بالقول إن الأسبوعين أو الثلاثة المقبلة -وتحديدا حتى 16 يونيو/حزيران- تمثل نافذة زمنية حرجة لكلا الطرفين، مشيرا إلى أن لدى ترامب ونتنياهو دوافع واضحة لتسريع إنجاز الصفقة، كلٌّ لأسبابه الخاصة.