يعتبر الفن من أهم الوسائل التي تعزز الإبداع لدى الأطفال، حيث يلعب دورًا محوريًا في تطوير مهاراتهم الحياتية والفكرية. في هذا التقرير، تستعرض  جريدة وموقع الفجر كيف يُسهم الفن في تشكيل عقول الأطفال وتعزيز خيالهم، ونناقش بعض الجوانب المثيرة للجدل حول هذا الموضوع.

 أهمية الفن في تنمية الإبداع

 1. التعبير الذاتي

يُعد الفن وسيلة فعّالة للتعبير عن المشاعر والأفكار.

من خلال الرسم، والنحت، والموسيقى، يمكن للأطفال التعبير عن ما يدور في عقولهم وقلوبهم، مما يساعدهم على فهم أنفسهم بشكل أفضل.

 2. تطوير المهارات الحركية

تتطلب الفنون استخدام اليدين والعينين معًا، مما يُعزز من التنسيق الحركي. الأطفال الذين يمارسون الفنون يكتسبون مهارات حركية دقيقة تُفيدهم في مجالات عديدة.

 3. تعزيز التفكير النقدي

الفن يُشجع الأطفال على التفكير بطرق جديدة وغير تقليدية. من خلال مواجهة التحديات الفنية، يتعلم الأطفال كيفية حل المشكلات والتفكير النقدي، وهي مهارات قيمة في الحياة.

 الفنون كوسيلة للتواصل

الفن يساعد الأطفال على التواصل مع الآخرين بطريقة غير لفظية. من خلال الأعمال الفنية، يمكن للأطفال مشاركة أفكارهم ومشاعرهم مع زملائهم وأسرهم، مما يعزز من الروابط الاجتماعية.

 جدل: الفنون مقابل المناهج التقليدية

 1. هل يجب أن تكون الفنون جزءًا أساسيًا من المناهج الدراسية؟

تدور نقاشات حادة حول ما إذا كانت الفنون يجب أن تُعتبر جزءًا أساسيًا من المنهج التعليمي. يرى البعض أن الفنون تُهدر الوقت وتُعيق التركيز على المواد الأساسية مثل الرياضيات والعلوم. ومع ذلك، يُظهر العديد من الدراسات أن الفنون تعزز الأداء الأكاديمي، حيث تُساعد الأطفال على تطوير مهارات التفكير النقدي والإبداع.

 2. تأثير الثقافة والمجتمع

تختلف وجهات النظر حول الفنون بناءً على الخلفيات الثقافية. في بعض المجتمعات، يُعتبر الفن وسيلة نادرة للتعبير، بينما في أخرى يُعتبر أساسًا للتعليم والتربية. هذا التنوع الثقافي يُثري النقاش حول أهمية الفنون في حياة الأطفال.

 تجارب عملية

 1. ورش العمل الفنية

تُعتبر ورش العمل الفنية وسيلة فعّالة لتعزيز الإبداع. من خلال تقديم تجارب عملية، يمكن للأطفال استكشاف مجموعة متنوعة من الأساليب الفنية، مما يُساعدهم على اكتشاف اهتماماتهم الفريدة.

 2. الفنون التفاعلية

تُعتبر الأنشطة الفنية التفاعلية، مثل المسرح والرقص، مجالات قوية لتعزيز الإبداع. تُساعد هذه الأنشطة الأطفال على العمل كفريق وتعلم كيفية التعبير عن أنفسهم بشكل جماعي.

 الخاتمة

الفن له دور كبير في تعزيز الإبداع لدى الأطفال، ويجب أن يُعتبر جزءًا لا يتجزأ من التعليم. في ظل الجدل القائم حول أهمية الفنون، من الضروري أن نُدرك القيمة الفريدة التي تقدمها الفنون في تشكيل عقول الأطفال وتطوير مهاراتهم. من خلال توفير بيئة تعليمية تشجع على الإبداع، يمكننا إعداد جيل قادر على التفكير النقدي والابتكار.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الفجر الفني

إقرأ أيضاً:

جرش 2025: المجد يتجدد برعاية هاشمية… وأيمن سماوي يقوده إلى قمة الإبداع

صراحة نيوز-طلال السُكر العدوان

في مدينةٍ عانقت الشمس منذ آلاف السنين، وعلى أرضٍ احتضنت الإمبراطوريات وتحوّلت إلى منابر للفكر والجمال، يعود مهرجان جرش للثقافة والفنون لهذا العام، 2025، وفي دورته التاسعة والثلاثين، ليُجسد من جديد التقاء الأصالة بالتجديد، والتاريخ بالحاضر، في واحدة من أبرز التظاهرات الثقافية والفنية على مستوى الشرق الأوسط.
فمنذ انطلاقه الأول في عام 1981، ومهرجان جرش يحظى بالرعاية ملكية سامية، عبّرت عنها قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، ومن قبله المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، في تأكيد دائم على أن الثقافة والفن هما جناحا النهضة الأردنية، وركيزة من ركائز الهوية الوطنية. وقد شكلت هذه الرعاية المستمرة مظلة أمان وتطوير للمهرجان، ودعامة أساسية لاستمراريته وتألقه، حتى غدا منصة إبداعية نادرة في الإقليم، تُظهر وجه الأردن الحضاري والإنساني للعالم.
وجاءت نسخة 2025، لتكون امتدادًا حيًا للرؤية الملكية العميقة، مستندةً إلى قيادة تنفيذية واعية قادها باقتدار وحنكة المدير التنفيذي للمهرجان الأستاذ المخضرم، أيمن سماوي، الذي استطاع أن يُحدث فرقًا نوعيًا في المضمون والتنظيم على حد سواء. فبفضل بصيرته الثقافية، وخبرته الطويلة، وحسّه الوطني العالي، تحوّل المهرجان إلى تجربة متكاملة، جمعت بين الترفيه والرسالة، وبين الفن الرفيع والبعد الشعبي، وبين التاريخ المتجذر والرؤية المستقبلية.
سماوي، والذي عمل ليس فقط كمدير، بل كمثقف مؤمن برسالة جرش، ومهندسٍ يسعى إلى إعادة تشكيل المشهد الثقافي الأردني من قلب المدينة التاريخية. ظهر ذلك في التوازن الدقيق بين استقطاب كبار نجوم الغناء والموسيقى، وبين احتضان المواهب الأردنية الشابة، وفي التنوع الذي طال الأمسيات الشعرية، والعروض المسرحية، والمعارض التشكيلية، والندوات الفكرية.
وفي موازاة هذه القيادة التنفيذية المتقدمة، لعبت اللجنة الإعلامية للمهرجان دورًا مميزاً بارزًا وحاسمًا لا يمكن إنكاره في صياغة صورة إعلامية مشرفة تليق بمكانة جرش التاريخية والثقافية. وقد أثبتت اللجنة، بجهود فريقها المهني المتميز، قدرتها على مواكبة الحدث لحظة بلحظة، وإبراز كل تفاصيله بروح إبداعية عالية. فكانت التغطية الإعلامية هذا العام أكثر شمولًا واتساقًا، مستفيدة من أدوات الإعلام التقليدي والرقمي على حد سواء، ما منح المهرجان صدىً واسعًا، محليًا وعربيًا، وجعل منه حدثًا تفاعليًا لا يقتصر على الحضور الفعلي فقط، بل يصل إلى ملايين المتابعين في المنطقة.
واستنادًا إلى الإرث الثقافي العريق لمدينة جرش، التي كانت في العهد الروماني تُعرف باسم “جراسا”، واستمرت عبر العصور منارة للفكر والتجارة والفنون، جاء المهرجان ليعيد بعث روح المدينة في ثوب معاصر، ويكرّس الأردن مركزًا للإشعاع الثقافي في المشرق العربي. ولم يكن لهذا الإنجاز أن يتحقق لولا الدعم المؤسسي الرسمي، وفي طليعته الرعاية الملكية السامية، التي كانت عبر العقود حجر الأساس في ترسيخ المهرجان وتطويره، وجعله محط أنظار الأدباء والفنانين والمبدعين العرب.
لقد أثبت مهرجان جرش 2025 أن الثقافة الأردنية ليست فقط راسخة في ماضيها، بل حية في حاضرها، ومؤهلة لصناعة مستقبلها. ومن قلب المدرج الجنوبي، وعلى أنغام موسيقى تمتزج فيها لهجات العرب وألوانهم، صدح الأردن مرةً أخرى بصوت الجمال والعقل والنور.
ومع اقتراب ختام هذه الدورة اللافتة، تتقدم الأصوات المثقفة بالشكر والعرفان لكل من أسهم في هذا النجاح، وفي مقدمتهم المدير التنفيذي أيمن سماوي، الذي جسد بروحه القيادية ووعيه العميق كيف يمكن للثقافة أن تُدار بفكر الدولة لا بروتين الوظيفة، وإلى اللجنة الإعلامية التي شكّلت بعملها المتقن مرآةً صادقة لصورة الأردن المتألقة.
وهكذا، يبقى مهرجان جرش، برعاية هاشمية، وإدارة مؤمنة، وإعلام واعٍ، شاهدًا على أن هنا الأردن… ومجده مستمر.

مقالات مشابهة

  • إمارة تبوك تعلن عن انطلاق مسابقة “الابتكار 2025” لتحفيز الإبداع وتحسين الأداء الحكومي بالمنطقة
  • الاتصالات تطلق مسابقة لدعم الإبداع واكتشاف الموهوبين من كل شرائح الشباب
  • جرش 2025: المجد يتجدد برعاية هاشمية… وأيمن سماوي يقوده إلى قمة الإبداع
  • فيدان: نرفض مساعي إسرائيل لتهجير غزة وضم الضفة
  • بحضور نجوم الفن.. شريف منير ومحمود حميدة يقدمان واجب العزاء في لطفي لبيب
  • فتاوى وأحكام| هل يجوز للمرأة قراءة القرآن وهي كاشفة شعرها؟.. هل المتوفى بسبب السرطان يُعتبر من الشهداء؟
  • بالصور.. جنازة الفنان لطفي لبيب من كنيسة مارمرقس بحضور نجوم الفن
  • هل المتوفى بسبب السرطان يُعتبر من الشهداء؟.. الإفتاء تجيب
  • اليونيسيف تحذر من تفشي الكوليرا بين أطفال دول أفريقية
  • نجوم الفن يدعمون دنيا سمير غانم في العرض الخاص لفيلم «روكي الغلابة»