مسؤولة إيرانية: سندرس أي مقترح لمحادثات ثنائية مع أمريكا
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
أعلنت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، اليوم الثلاثاء (26 تشرين الثاني 2024)، أن حكومة بلادها ستدرس أي إقتراح بشأن إجراء مفاوضات ثنائية مع الحكومة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب.
وقالت مهاجراني في مؤتمرها الصحفي الأسبوعي وتابعته "بغداد اليوم"، عند سؤالها عن إمكانية موافقة إيران على طلب محتمل للولايات المتحدة لإجراء مفاوضات ثنائية مباشرة "تدرس الحكومة أي اقتراح يتوافق مع المصالح الإيرانية"، مضيفة "نحن نؤكد على أن أي مفاوضات يجب أن تضمن المصالح الإيرانية".
وأوضحت أن "الحكومة ستدرس أي مقترح يوفر مصالح إيران وفقا لمبادئ العزة والحكمة والمصلحة، والحوار يحتاج إلى الاحترام و بناء الثقة وهذا ليس بالأمر الذي يتحقق بالكلام وإنما بخطوات عملية".
ومن المقرر أن تبدأ إيران جولة جديدة من المفاوضات النووية مع القوى الأوروبية الثلاثة (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) في جنيف يوم الجمعة المقبل.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية في وقت سابق من هذا الاسبوع أن "الولايات المتحدة وروسيا والصين لن تشارك في هذه المحادثة التي ستكون مواضيعها القضايا الثنائية وتطورات المنطقة والحرب على غزة ولبنان بالإضافة إلى قضية الملف النووي".
وتعد هذه أول جولة من المحادثات النووية التي تجريها حكومة الرئيس الإصلاحي مسعود بزشكيان مع الدول الغربية وذلك بعدما تسلمت مهامها في تموز الماضي.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
صراع المصالح بين إيران وإسرائيل.. تحليل يستعرض موازين القوة والضعف
يمن مونيتور/قسم الأخبار
تتوالى التطورات في المنطقة لتكشف عن صراع خفي يتجاوز حدود المواجهة المباشرة، حيث تدور معركة مصالح بين قوتين إقليميتين تمتلكان أدوات تأثير مختلفة، في مشهد يعكس تعقيدات السياسة الدولية وتشابك التحالفات.
يستعرض المحلل السياسي اليمني محمد الغابري طبيعة هذا الصراع من خلال قراءة معمقة تعتمد على تحليل عناصر القوة والضعف لكلا الطرفين، حيث يبرز التناقض بين الخطاب السياسي والممارسات الفعلية لكل منهما، في سياق يتجاوز الصراع الأيديولوجي إلى مواجهة مصالح واستراتيجيات.
ويشير التحليل إلى أن الكيان الصهيوني يعاني من تحديات جوهرية تتعلق بضيق المساحة الجغرافية وغياب العمق الاستراتيجي، مما يجعله عرضة لخطر تدمير البنية التحتية الحيوية في حال تصاعد المواجهات، مع وجود مؤشرات على نزوح جماعي محتمل للسكان الحاملين لجنسيات مزدوجة.
في المقابل، تتمتع إيران بمزايا طبيعية كبيرة تشمل موقعًا جغرافيًا استراتيجيًا ومساحة شاسعة وثروات متنوعة، لكنها تواجه إشكالات داخلية تعيق تقدمها، حيث يشكل النظام السياسي المزدوج نقطة ضعف رئيسية قد تعرضها لمخاطر الاختراق.
ويلفت التحليل إلى أن كلا الطرفين يخوضان صراعًا وجوديًا يحاولان خلاله توظيف أدوات القوة الناعمة والصلبة، في وقت تتصاعد فيه الجهود الدولية لإيجاد مخرج للأزمة، دون أن تكون نتائج هذه الجهود واضحة حتى اللحظة.
ويختتم التحليل بالإشارة إلى أن المشهد الإقليمي يشهد تحولات جذرية تفرض إعادة النظر في مفاهيم القوة التقليدية، حيث تبرز فاعلون غير دولاتيين يمتلكون قدرات تفوق في بعض الجوانب نظيراتها لدى الأنظمة الرسمية، في مؤشر على تغير موازين القوى في المنطقة.