«حمدان بن محمد الذكية» تستضيف منتدى الشراكات والتطوير المهني 2024
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
استضافت جامعة حمدان بن محمد الذكية منتدى الشراكات والتطوير المهني 2024، الذي أقيم في مقر الجامعة، ويأتي هذا المنتدى تأكيداً لالتزام الجامعة بدورها الريادي في دعم التعليم العالي وتطوير الكفاءات الوطنية، تماشياً مع الأهداف الاستراتيجية لدولة الإمارات في تحقيق التنمية المستدامة والتحول الرقمي.
ويهدف المنتدى إلى بناء وتعزيز الشراكات الاستراتيجية بين الجامعة والجهات الحكومية في مختلف أنحاء الدولة، من خلال تطوير ورش عمل وبرامج تدريبية متخصصة تتماشى مع الاحتياجات المتغيرة لسوق العمل. وركز المنتدى على مجالات متنوعة، منها إدارة الأعمال، والجودة، والدراسات الصحية والبيئية، والتعليم الإلكتروني، كما سلط الضوء على المهارات الجديدة المطلوبة للنجاح في عصر التحول الرقمي والاستدامة.
وقالت عذبة الكمدة، نائب رئيس الجامعة للموارد المؤسّسية والخدمات: «سعدنا باستضافة منتدى الشراكات والتطوير المهني 2024، الذي يجسد رؤيتنا الاستراتيجية في أداء دور ريادي على صعيد التحولات التي يشهدها التعليم العالي وتطوير الكفاءات الوطنية. ونسعى من خلال جمع قادة الفكر والخبراء الحكوميين والأكاديميين إلى إيجاد منظومة هدفها تطوير برامج للتدريب والتأهيل تلبي احتياجات سوق العمل الحالية وتستبق التغيرات المستقبلية. وتنضوي مبادرة الجامعة في استضافة هذا المنتدى تحت مظلة جهود الجامعة بإيجاد حلول تعليمية ذكية في التدريب والتطوير، وتتماشى مع طموح دولة الإمارات وريادتها العالمية في الابتكار والنمو المستدام».
ويهدف المنتدى إلى تطوير برامج تدريبية جديدة تلبي احتياجات سوق العمل الإماراتي، مع التركيز على التحول الرقمي والتنمية المستدامة في القطاعات الرئيسية. كما يسعى إلى تصميم حلول تدريبية متخصصة تعزز الكفاءة في إدارة الأعمال، والجودة الصحية والبيئية، والابتكار التكنولوجي في التعليم الإلكتروني. ويعزز المنتدى أيضاً التعاون بين الجامعات والمؤسسات الحكومية لإعداد أجيال مستعدة للمستقبل، مع التركيز على أهمية المهارات الرقمية وتطوير البرامج الحالية لتواكب متطلبات السوق والتطورات التكنولوجية.
بدوره، قال الدكتور فهد السعدي، نائب رئيس «جامعة حمدان بن محمد الذكية» لتطوير الدارسين: «يمثل المنتدى خطوة مهمة في سد الفجوة بين الخبرات الأكاديمية والاحتياجات العملية للمؤسسات الحكومية. ومن خلال تعزيز الحوار وتبادل المعرفة، يمكننا تصميم برامج تدريبية تستجيب لاحتياجات رأس المال البشري العاملة الحالية وتستعد للتحديات المستقبلية».
ويقدم المنتدى امتيازات كبيرة للجهات الحكومية من خلال تحديد مهارات وكفاءات المستقبل، مما يساهم في تطوير رأس المال البشري مؤهلة وزيادة الكفاءة عبر التدريب المستهدف في مجالات مثل التحول الرقمي والاستدامة. كما يسهل المنتدى التعاون بين الهيئات الحكومية والجامعة، مستفيداً من الخبرات الأكاديمية لتقديم حلول مخصصة لتحسين الأداء المؤسسي. ويوفر المنتدى أيضاً رؤى حول اتجاهات التحول الرقمي العالمية وتأثيرها على سوق العمل المحلي، ويدعم ممارسات التنمية المستدامة، ويوفر الحلول المبتكرة للتحديات من خلال ورش عمل متخصصة. ويمكن للمؤسسات الحكومية الاستفادة من توصيات المنتدى لتطوير السياسات والخدمات، بما يتماشى مع التقدم التكنولوجي واحتياجات السوق المتغيرة.
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جامعة حمدان بن محمد الذكية التحول الرقمي التنمية المستدامة التحول الرقمی من خلال
إقرأ أيضاً:
منتدى الاقتصاد السوري الأردني يبرز آفاقا جديدة للتعاون بعد رفع العقوبات
دمشق- اتسمت فعاليات منتدى ومعرض الاقتصاد السوري الأردني، التي احتضنتها العاصمة السورية دمشق، بطابع غير اعتيادي بعد رفع العقوبات الأميركية والأوروبية عن سوريا، مما يمهد الطريق أمام آفاق أوسع للتعاون التجاري والاستثماري بين الجانبين.
وشهدت الفعاليات أمس الأربعاء مشاركة واسعة من رجال أعمال وصناعيين أردنيين وسوريين لبحث تعزيز التعاون وإعادة تفعيل مجلس الأعمال الأردني السوري المشترك.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الليرة السورية تواصل صعودها مقابل الدولارlist 2 of 2الذهب يتراجع والدولار يرتفع إثر حكم قضائي ضد رسوم ترامبend of listوقال رئيس اتحاد غرف التجارة السورية علاء عمر العلي إن "المنتدى يهدف إلى إيجاد قنوات للتواصل الدائم بين البلدين الشقيقين، باعتباره آلية محورية لإعادة تقييم وتطوير المبادلات التجارية، وأهمها ملف الاستيراد والتصدير".
وفي كلمة له أثناء الجلسة الحوارية الافتتاحية للمنتدى، أكد العلي ضرورة إعادة تقييم اتفاقيات الشراكة بين الجانبين، بعد قرار رفع العقوبات الدولية عن سوريا، وبما ينسجم مع المستجدات الاقتصادية، إلى جانب تكثيف التعاون لمواجهة التحديات ودعم التنافسية بين منتجات البلدين، خاصة في الأسواق الإقليمية.
بدوره، وصف رئيس غرفة تجارة الأردن، خليل الحاج توفيق، زيارة الوفد التجاري الأردني إلى سوريا بـ"التاريخية"، بعد انقطاع التواصل الحقيقي بين مؤسسات القطاع الخاص في البلدين لما يقارب 14 عاما.
ولفت إلى أن الوفد، الذي يمثل القطاع التجاري والخدمي المنضوي تحت مظلة غرفة تجارة الأردن، سيضع كل خبرات القطاع الخاص الأردني تحت تصرف القطاع الخاص السوري.
إعلان مشاركة واسعةشهد المعرض، الذي أقيم في فندق الداماروز بدمشق، مشاركة 38 شركة أردنية من مختلف القطاعات الصناعية والخدمية والإنشائية والغذائية، وذلك بهدف "بحث عملية تشبيك الصناعيين الأردنيين في السوق السورية المتعطّشة للمنتجات، وتذليل أي عقبات أو صعوبات تواجه التجارة بين البلدين"، وفقا لإسلام العمري مدير عام شركة "بيجاد" لتنظيم المعارض والمؤتمرات.
وأشار العمري، في حديث للجزيرة نت، إلى أن منتدى ومعرض الاقتصاد السوري الأردني ما هو إلا خطوة أولى في سياق تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين، لافتا إلى أنه من المقرر إقامة معرض آخر في دمشق الشهر المقبل مخصص للشركات المرتبطة مجالاتها بمسار إعادة الإعمار، وتشارك فيه 22 شركة أردنية.
ومن جهته، أشار عبد الرحمن جيلوسي نائب المدير العام لمؤسسة "بيجاد" لتنظيم المعارض إلى أن مشاركة الجانب الأردني تأتي في إطار رؤية شاملة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، موضحا أن هذه المشاركة تنسجم مع التوجهات الرسمية الأردنية التي تدعم تمكين الاقتصاد السوري والمساهمة في تعافيه على المدى البعيد.
ولفت جيلوسي، في حديث للجزيرة نت، إلى أن مجموعة من الشركات الأردنية المختصة في البناء الجاهز حضرت فعاليات المنتدى، في خطوة تعكس اهتمام رجال الأعمال الأردنيين بالمشاركة الفاعلة في مشاريع إعادة الإعمار داخل سوريا، ولا سيما تلك التي تتطلب حلولا سريعة في التنفيذ والتشييد.
وأضاف أن المنتدى شهد حضورا كبيرا من رجال الأعمال من مختلف القطاعات الصناعية والتجارية، إذ تم توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين المشاركين، وذلك تحت شعار "تشاركية لا تنافسية"، الذي يعكس توجها واضحا نحو بناء شراكات اقتصادية تقوم على التكامل بدلا من التزاحم.
ويقول المهندس عامر الظفير مندوب شركة "تكنولوجيا الباطون"، إحدى الشركات المشاركة في المعرض، إن مشاركته تأتي في سياق استطلاع آفاق وفرص الاستثمار في قطاع الإنشاءات السوري الذي يتوقع أن يشهد نقلة نوعية مع انطلاق مسار إعادة الإعمار في البلاد.
إعلانوبشأن أهم النتائج التي خلص إليها المنتدى، يشير الظفير إلى أن ما يعنيه ورجال الأعمال الأردنيين هو الاتفاق الذي توصل إليه الجانبان السوري والأردني فيما يتعلق بتوسيع عملية التعاون المشترك بين البلدين، وتسهيل وتبسيط إجراءات الاستثمار الأردني في سوريا، سواء على صعيد الاستثمار المباشر داخل سوريا أو عبر استيراد المواد منها.
ويضيف: "نحن في الأردن نتطلع دوما إلى أن تكون سوريا مزدهرة، واليوم جاءت الفرصة بشكل أوسع بعد رفع العقوبات للمساهمة في ازدهارها".
من جانبه، أعرب مندوب شركة ماجلان الأردنية لخدمات الشحن والتخليص الجمركي، إيميل أبو سعدة، عن سعادته بعودة سوريا إلى "مكانتها الطبيعية في المنطقة" بعد التحولات السياسية والاقتصادية الأخيرة.
وأكد أبو سعدة في حديث للجزيرة نت أن سوريا تمثّل فرصة استثمارية كبيرة لجميع الشركات العربية والعالمية، معتبرا أن ذلك هو سبب مشاركة شركتهم في هذا المنتدى الذي من المتوقع أن يكون بداية جديدة للتعاون الاقتصادي بين الأردن وسوريا.
كما شهد المنتدى إعلان عدد من الخطوات لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، والتي على رأسها الاتفاق على تأسيس مجلس مشترك لرجال الأعمال السوريين والأردنيين لتفعيل آليات التعاون وتوفير سبل تنشيط وتنمية التجارة والاستثمار الخاص، إلى جانب دعم إقامة شركات ومشاريع مشتركة في مختلف القطاعات.
وأكد المشاركون في المنتدى أهمية تعريف رجال الأعمال من كلا الجانبين بفرص الاستثمار المتاحة في البلد الآخر، والعمل على تنمية التجارة وزيادة حجم الأعمال، بما يسهم في خلق بيئة اقتصادية أكثر انفتاحا وتكاملا بين سوريا والأردن.
وتم الاتفاق على إقامة منتدى اقتصادي سوري أردني خلال الشهر المقبل، على أن يُعقد في دمشق.
إعلانفي حين اتفق الجانبان على فتح مكتب تنسيقي دائم بين اتحاد غرف التجارة في البلدين، إلى جانب إطلاق مبادراتي "توءمة" بين الغرف التجارية في المحافظات السورية والأردنية، بما يعزز من التواصل المؤسسي ويدعم المبادرات المحلية.
ولمعالجة التحديات التي تواجه القطاعات المختلفة، تقرر تشكيل لجان قطاعية متخصصة، تتولى دراسة العقبات ووضع الحلول المناسبة لها.
في سياق متصل، تم الاتفاق على إقامة معرض دائم للصناعات السورية في مقار غرف التجارة الأردنية، ليكون منصة مستمرة لعرض المنتجات السورية وتعزيز حضورها في السوق الأردني.
وشدد الحضور على ضرورة إيجاد صيغة عملية لتسهيل دخول التجار والصناعيين السوريين إلى الأردن، بما يواكب مرحلة الانفتاح الجديدة ويعزز من تبادل الخبرات والفرص.