نحن لا نعرف تفاصيل خطط القوات المسلحة و لا نتدخل في عملها و لا كيفية أداءها لواجباتها و لكن نذكِّر بأن ولاية جنوب كردفان ظلت مخنوقة بواسطة الحركة الشعبية جناح (عبد العزيز آدم الحلو) التي تقطع الطريق القومي الرابط بين مدينتي (كادقلي) و (الدلنج) و كل المحليات و الأرياف الواقعة جنوبها منذ حوالي سنتين !!
و قد ازداد الوضع فيها سوءاً بعد قيام مليشيا آل دقلو الإماراتية المجرمة الإرهابية و في عملية منسقة مع حركة (الحلو) بقطع الطريق الرابط بين شمال و جنوب كردفان بعد احتلالها لمدينة (الدبيبات) حاضرة محلية (القوز) منذ تسعة عشر شهراً و قد نتج عن هذا الحصار المزدوج فصل الأجزاء الشرقية للولاية بمحلياتها الست عن حاضرتها كادقلي .
(ولاية جنوب كردفان تقع بين مطرقة الحركة الشعبية جناح الحلو و سندان المليشيا) !!
هذا الوضع تسبب فى أزمة إنسانية طاحنة و منع وصول السلع الغذائية و الدواء و الخدمات لغالبية سكان الولاية و أدى إلى وفاة المئات و أثر على حياة الناس بصورة كارثية !!
و الولاية في ظل هذا الظروف كانت توفر السلع و الدواء عبر ولاية غرب كردفان و لكن بعد احتلال المليشيا (للمجلد) و (الفولة) حاضرة الولاية و هجماتها المستمرة خلال الأشهر الماضية على (بابنوسة) أُغلق هذا الباب فانفتح باب آخر مع دولة جنوب السودان و أصبح الناس هناك يعتمدون على السلع العابرة للحدود و هي بالتأكيد أقل جودة و رغم ذلك توقفت بسبب فصل الخريف و الأوضاع في الجنوب الشقيق !!
إن أهلنا في جنوب كردفان يعانون الأمرًَين و يموتون في صمت و رغم ذلك فهم صامدون صابرون و محتسبون !!
اللهم فرِّج عنهم و اكشف كربهم و فُكَّ حصارهم !!
و ذات الوضع الذي تعانيه جنوب هو ما تعيشه ولاية شمال كردفان التي انتشرت المليشيا في كل محلياتها الشمالية و الشرقية و في بعض أجزاء محلية شيكان التي تحتضن حاضرة الولاية مدينة (الأبيض) و توجد بها رئاسة الفرقة الخامسة مشاة (الهجانة) ، و ظلت (الأبيض) تحت الحصار منذ بداية حرب المليشيا إلى يومنا هذا في انتظار الفرج و في انتظار متحرك (الصيَّاد) الذي طال انتظاره !!
و قد ظل أهل الولاية يعانون أشد المعاناة جراء هذا الوضع في الحصول على السلع الغذائية و الدواء و الخدمات فتأزمت أوضاعهم الإنسانية و تحولت حياتهم إلى جحيم لا يطاق خاصة مع الإنتهاكات و الإعتداءات المستمرة للمليشيا على المواطنين العزل الأبرياء في المدن و الأرياف و القصف العشوائي الذي تقوم به على الأبيض !!
و ليس بعيداً عن الأوضاع في الولايتين فإن ولاية غرب كردفان تعيش ذات الظروف الإنسانية و تواجه ذات المعاناة بسبب إنتشار المليشيا في بعض أجزائها و منعها وصول السلع و الدواء إلى المواطنين بل و نهبها في كثير من الأحيان !!
إن كردفان التي تمثل صرة السودان و يعبرها طريق (الصادرات) من أمدرمان إلى دارفور و طريق كوستي الأبيض الذي يربط الغرب كله بوسط و شرق السودان و معاناة أهلها التي طال أمدها تستوجب تحركاً أسرع من القوات المسلحة لأنها تستحق و إنسانها يستحق و لأنها تمثل خط الدفاع الأول عن العاصمة و النيل الأبيض و تمثل بوابة تحرير دارفور من المليشيا .
#كتابات_حاج_ماجد_سوار
25 نوفمبر 2024
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: جنوب کردفان
إقرأ أيضاً:
قبل ترويجها للسوق السوداء.. ضبط 5 طن من الدقيق الأبيض والبلدي
واصل قطاع الأمن العام بوزارة الداخلية، والإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة بالتنسيق مع مديريات الأمن، حملاتها التموينية المكبرة لضبط الجرائم التموينية.
أسفر عن ضبط عدد من القضايا فى مجال المخابز السياحية الحرة والمدعمة خلال 24 ساعة، ضُبط حوالى 5 طن دقيق أبيض، بلدى مدعم.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة والعرض على النيابة العامة لتتولى التحقيق.
جاءت الحملة استمرارًا لجهود أجهزة وزارة الداخلية لحماية جمهور المستهلكين وإحكام الرقابة على الأسواق والتصدى لمحاولات التلاعب بأسعار الخبز والبيع بأزيد من السعر المقرر وعدم الإعلان عن الأسعار.