إقرار “إسرائيلي” بالهزيمة في لبنان ومسؤولون صهاينة يصفون التسوية “بالمحزنة”
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
يدخل وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ خلال الأيام أو الساعات القليلة المقبلة وفق ما يتناقله اللبنانيون والصهاينة.
ومنذ مساء الاثنين، يؤكد المسؤولون في لبنان أن صيغة الاتفاق أصبحت مكتملة، ولم يعد سوى الإعلان النهائي عنها من قبل المجرم نتنياهو اليوم الثلاثاء، وهو ما يعني إن حصل الهزيمة القاسية للعدو الإسرائيلي، وتحقيق انتصار تاريخي لحزب الله يضاف إلى انتصاراته السابقة في صراعه مع العدو، وآخرها حرب تموز 2006.
وخلال هذه الجولة من الصراع، دخلت المقاومة الإسلامية اللبنانية في مساندة مباشرة مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية من قبل العدو الإسرائيلي، وأدت هذه المساندة إلى تهجير أكثر من مائتي ألف مستوطن من مغتصبات الشمال، إضافة إلى تحييد ثلثي جيش العدو عن معركة غزة، وإلحاق دمار وخراب بالكثير من المغتصبات المطلة على لبنان، الأمر الذي دفع بالمجرم نتنياهو إلى نقل المعركة إلى الشمال، معلناً أنه سيعيد المستوطنين إلى مغتصبات الشمال بالقوة، وأنه سيحقق حلم إسرائيل في السيطرة المطلقة على المنطقة.
حقق العدو الإسرائيلي بعض الإنجازات في بداية حملته العسكرية، من بينها قتل الآلاف من المدنيين في جنوب لبنان وفي الضاحية الجنوبية لبيروت، واغتيال قيادات من حزب الله، وعلى رأسهم الأمين العام للحزب الشهيد القائد السيد حسن نصر الله، وتدمير واسع في الضاحية وقرى جنوب لبنان.
غير أن مجاهدي حزب الله استطاعوا لملمة الجراح، وترتيب صفوفهم، وإعادة توازنهم، وخاضوا أشرس المعارك البرية مع العدو عند الحافة الأمامية مع الحدود مع فلسطين المحتلة، وعلى مدى أكثر من شهرين لم يتمكن جيش الاحتلال من تحقيق أي تقدم يذكر على الأرض، وتلقى الضربات والخسائر الموجعة.
الآن، تصف وسائل إعلام عبرية هذه التسوية أو الاتفاق “بالمحزنة”، كما يؤكد ذلك رئيس المجلس المحلي في “المطلة” الذي أكد كذلك أنه سيدعو السكان إلى عدم العودة إلى منازلهم.
ويواصل حديثه قائلاً:” من يقول إن أهداف الحــرب قد تحققت فهو كاذب.. لماذا تتجه الحكومة الأكثر يمينية التي عرفتها إسرائـيل على الإطلاق إلى اتفاق استسلام مع حـزب اللــه وتتفاوض معه؟
منصة إعلامية إسرائيلية ترى أن ما حدث هو اتفاق استسلام الحكومة في الشمال، وهو يُعطي من الآن نتائجه قبل ساعات معدودة من توقيعه، في حين يقول
رئيس السلطة المحلية في “نهاريا”: “من هو غير مضطر للخروج من المنزل في الساعات الـ48 القادمة عليه أن لا يخرج”.
صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية رأت أن الحاجة لإراحة قوات الاحتياط المستنزفة في لبنان وغزة دفعت نحو اتفاق مع لبنان.
وسلطت الصحيفة الضوء على الدمار الذي لحق بمغتصبات الشمال، جراء صواريخ حزب الله، موضحة أن الدمار في “كريات شمونة” لا يصدق، وأنه
لا يكاد يوجد مبنى سليم في البلدات الحدودية مع لبنان، ومعظم المنازل بحاجة لترميم أو هدم.
وأشارت إلى أن عدد المنازل المدمرة في الشمال تجاوز 8800 وأكثر من 7000 سيارة ونحو 300 موقع زراعي.
في بداية المعركة أراد العدو الإسرائيلي من خلال ضرب منظومة “القيادة والسيطرة” لدى حزب الله، والانقضاض عليه، وشطبه حتى من الحياة السياسية اللبنانية (تولاها الأميركيون)، عادت لتوقع اتفاق وافق عليه حزب الله.
ويقول الكاتب والمحلل السياسي اللبناني خليل نصر الله : ” إن حديثهم عن “إضعاف حزب الله” تبخر أيضاً، يكفي مراجعة أحداث يوم الأحد”، مضيفاً أن “نزع السلاح” لم يعد لها أي مكان في الأدبيات السياسية الإسرائيلية، ولم يعد المستوطنون إلا بموجب اتفاق، كما أن الشرق الأوسط لم يتبدل، ولم تتغير موازين القوى.
المصدر / المسيرة
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: حزب الله فی لبنان
إقرأ أيضاً:
“المنظمات الأهلية”: الإنزال الجوي للمساعدات لن يحل أزمة المجاعة في غزة
الثورة نت /..
أكد رئيس “شبكة المنظمات الأهلية”،أمجد الشوا،اليوم الأحد، أن لجوء العدو الصهيوني لطريقة الإنزال الجوي للمساعدات لن يحل أزمة المجاعة في قطاع غزة، موضحا أن الطريق البري هو الوسيلة الأنجع والأقل ضررًا وتكلفة.
وقال الشوا لوكالة “صفا”الفلسطينية : “الإنزال الجوي للمساعدات مع تقديرنا لكل الدول التي تقوم به لن يحل الأزمة بل أسفر عنه إصابات بين المواطنين وأضرار”.
وشدد الشوا على ضرورة تكثيف الضغوط الدولية على العدو لفتح جميع المعابر وإدخال المساعدات وضمان تدفقها بكميات كبيرة إلى غزة.
وأوضح أن “أهالي قطاع غزة باتوا في مساحة محصورة وهناك اكتظاظ سكاني كبير، مما يزيد الخشية من أن يؤدي إنزال المساعدات جويًا إلى وقوع ضحايا، بالإضافة إلى أن كميات المساعدات عبرها تكون قليلة”.
ولفت الشوا إلى أن ضغوطًا دولية تمارس على العدو الإسرائيلي الذي يحاول تضليل المجتمع الدولي ويظهر أنه يسمح بعمليات إنزال للمساعدات؛ في وقت أنه يدخل كميات قليلة عبر المعابر”.
ونوه إلى أن اتفاقية جنيف الرابعة تؤكد أن العدو مسؤول عن إدخال المساعدات وضمان تدفقها وتأمين وصولها”.
وكان جيش العدو الإسرائيلي أعلن مساء أمس السبت أنه قرر استئناف الإنزال الجوي للمساعدات على قطاع غزة .
يأتي ذلك في ظل حالة مجاعة غير مسبوقة يعيشها قطاع غزة جراء إغلاق قوات العدو للمعابر منذ مطلع مارس الماضي.