تصعيد عسكري في لبنان.. وإسرائيل ترقص على "أحبال الهدنة" لتصدير "نصر زائف"
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
◄ مصادر إسرائيلية: الرئيس الأمريكي سيعلن وقف إطلاق النار خلال ساعات
◄ إعلام الاحتلال: إسرائيل تنفذ خطة "الـ24 ساعة الأخيرة" من الحرب مع لبنان
◄ ليلة صعبة يعيشها اللبنانيون قبل ساعات من هدنة مرتقبة
◄ حالة من الهلع تصيب سكان بيروت بسبب القصف العنيف والمتواصل
◄ "حزب الله" يواصل استهداف المستوطنات بالصواريخ والمسيرات
الرؤية- غرفة الأخبار
في الوقت الذي تحدثت فيه مصادر إسرائيلية ولبنانية ودولية، مساء الثلاثاء، حول قرب الإعلان عن هدنة بين إسرائيل وحزب الله سيتم الإعلان عنها خلال ساعات، كثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي من قصفه العنيف على مناطق مختلفة من الأراضي اللبنانية.
وعاش لبنان ليلة صعبة بسبب الغارات المتواصلة التي طالت مناطق في قلب العاصمة اللبنانية بيروت للمرة الأولى، كما ساد الهلع بين السكان في الأحياء المكتظة مع محاولتهم الهرب بسياراتهم. وبحسب غرفة التحكم المروري في لبنان، فإن حركة المرور خانقة داخل العاصمة بيروت.
ووفق وسائل إعلام محلية، يقوم المواطنون بإخلاء منطقة الجناح القريبة من الضاحية الجنوبية في بيروت سيراً على الاقدام.
ووفق "القناة 12" العبرية، جهزت إسرائيل خطة عسكرية كاملة للساعات الأربع والعشرين الأخيرة من الحرب مع لبنان.
وقال جيش الاحتلال إنه تم "قصف 20 هدفاً في بيروت من بينها أهداف تابعة لحزب الله باستخدام 8 طائرات"، وذلك بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وفي بيان آخر أشار إلى أنه هاجم 180 هدفاً في لبنان الثلاثاء.
وفي المقابل، قصف حزب الله اللبناني عدة أهداف إسرائيلية بالصواريخ، كما استهدف مواقع أخرى بالطائرات المسيرة.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن صفارات الإنذار تدوي في عشرات المواقع بالجليل الغربي، "وسلاح الجو لا يزال يطارد مسيّرات عدة".
وذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية وأميركية أن الرئيس جو بايدن سيُعلن خلال الساعات القليلة المقبلة عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن اتفاق وقف إطلاق "في مراحله النهائية"، وهو نتاج جهد دبلوماسي مكثف من الولايات المتحدة وشركائها مثل فرنسا، وفق تعبيره.
وأشار إلى أن الإدارة الأميركية عملت "منذ أسابيع وأشهر" على تنفيذ خطة وقف إطلاق النار بلبنان، منوها إلى أن تهدئة التوترات بالمنطقة يمكنها إنهاء الصراع أيضا في قطاع غزة.
من جهته، يقول أستاذ العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية الأميركية الدكتور عماد سلامة، إن إسرائيل ومن خلال التصعيد العسكري تحاول تحقيق الأهداف المؤجلة قبل الإعلان عن وقف إطلاق النار، فيما يحاول "حزب الله" عبر إطلاق الصواريخ أن يثبت أنَّ قدراته العسكرية لا تزال قوية وأنه لم يهزم.
ويضيف للشرق الأوسط أنه "في اللحظات الأخيرة قبل وقف إطلاق النار، يسعى كل طرف إلى إعلان النصر كوسيلة أساسية لتسويق التسوية كمكسب، وليس كتنازل أو هزيمة، وهو يهدف إلى تعزيز شرعية الاتفاق أمام القواعد الشعبية والبيئة السياسية لكل طرف، ومحاولة جس النبض المحلي لقياس ردود الفعل وحجم المعارضة المحتملة، وهذه الديناميكية تجعل من إعلان النصر أداة تكتيكية لتهيئة الساحة الداخلية والتعامل مع أي تطورات في اللحظات الأخيرة قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن وقف الحرب".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ماذا يتضمن المقترح الأمريكي الجديد لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل بغزة؟
(CNN)-- يدعو المقترح الأمريكي الجديد لوقف الأعمال العدائية بين إسرائيل وحماس، إلى بدء مفاوضات لإنهاء الحرب "بشكل دائم" في اليوم الأول من تنفيذه، ويعد بدعم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب لهذه العملية.
ويتضمن المقترح، الذي أطلعت عليه شبكة CNN، إطلاق حماس سراح 10 رهائن إسرائيليين و18 رهينة متوفى مقابل 125 سجينا فلسطينيا يقضون أحكاما بالسجن المؤبد، و1111 من سكان غزة معتقلين منذ بدء الحرب. وسيتم إطلاق سراح نصف الرهائن ونصف السجناء في اليوم الأول من اتفاق وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما؛ بينما سيتم إطلاق سراح النصف الآخر في اليوم السابع.
وبحسب المقترح، ستبدأ المفاوضات الرامية إلى وقف إطلاق نار دائم على الفور في اليوم الأول من وقف إطلاق النار، برئاسة المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف. إذا لم تتوصل إسرائيل وحماس إلى اتفاق لوقف إطلاق نار دائم بحلول نهاية فترة الستين يوما، فإن وقف إطلاق النار "يجوز تمديده بشروط ولمدة يتفق عليها الأطراف طالما أنهم يتفاوضون بحسن نية".
لكن المقترح لا يشتمل أي ضمانة أساسية لإنهاء الحرب بشكل دائم، وهو مطلب رئيسي لحماس، ولا يشتمل على ضمانات بتمديد وقف إطلاق النار طالما تواصلت المفاوضات. وبدلا من ذلك، ينص المقترح على أن ترامب "ملتزم بالعمل على ضمان استمرار المفاوضات بحسن نية حتى يتم التوصل إلى اتفاق نهائي".
وستدخل المساعدات الإنسانية، التي بدأت بالتدفق إلى غزة بعد حصار إسرائيلي دام 11 أسبوعا على الغذاء والدواء وغيرها، إلى غزة "فورا" مع بدء وقف إطلاق النار. وسيتم توزيعها "عبر قنوات متفق عليها"، بما في ذلك الأمم المتحدة والهلال الأحمر. ولا يشير المقترح إلى مؤسسة غزة الإنسانية المثيرة للجدل كآلية لدخول المساعدات.
وينص المقترح على أن المساعدات ستبدأ بالتدفق "بمجرد موافقة حماس على اتفاق وقف إطلاق النار"، في إشارة إلى أن الخطة تم تنسيقها مع الإسرائيليين. وقالت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، إن "إسرائيل وقعت على هذا المقترح قبل إرساله إلى حماس".
ووفقا للمقترح، ستضمن الولايات المتحدة ومصر وقطر اتفاق وقف إطلاق النار.
ويبدو أن المقترح ينص على أن ترامب سينسب الفضل لنفسه في التوصل إلى الاتفاق. وينص على أن "الرئيس ترامب سيعلن شخصيا الاتفاق على وقف إطلاق النار".