يكن عداءً شديدًا لإسرائيل.. سفيرة إسرائيلية تهاجم الأزهر (شاهد)
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
هاجمت السفيرة الإسرائيلية السابقة لدى مصر، أميرة أورون، الأزهر الشريف، الذي يعد إحدى أعرق المؤسسات الإسلامية في العالم، وشيخه الإمام الأكبر أحمد الطيب.
وجاءت تصريحات أورون في لقاء تلفزيوني عبر قناة "i24News" الإسرائيلية، محملة باتهامات مثيرة للجدل، حيث وصفت الأزهر ومواقفه بأنها "معادية للسامية"، ما أثار ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية والدينية.
وزعمت أورون، التي شغلت منصب سفيرة إسرائيل في مصر بين أيلول / سبتمبر 2020 و2023، أن الأزهر الشريف يكن عداءً شديدًا لإسرائيل، ووصفت هذا العداء بأنه "في منتهى القسوة والصعوبة"، على حد تعبيرها.
وأضافت أن الدكتور شيخ الأزهر أحمد الطيب، دائمًا ما يصدر بيانات قاسية وشديدة اللهجة تجاه إسرائيل، معتبرة أن هذه البيانات تحمل "سمات معاداة السامية"، وهو الاتهام الذي طالما استخدمته إسرائيل تجاه منتقدي سياساتها في المنطقة.
في تصريحات صحفية سابقة لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، تحدثت السفيرة عن صعوبة تحسين صورة إسرائيل في مصر، وقالت: "رأيت ذلك في محادثاتي مع الناس، عندما أغلقت الأبواب في وجهي".
وانتقدت وسائل الإعلام المصرية بشدة، متهمة إياها بتجاهل الأحداث التي وقعت في 7السابع من تشرين الأول / أكتوبر الماضي، وذكرت أن الإعلام المصري يركز على تصوير إسرائيل كدولة محتلة لغزة، تُمارس القتل والتدمير والتهجير، متجاهلاً ما وصفته بـ"أسباب الحرب".
وأضافت أورون أن مصر، باعتبارها دولة عربية محورية، تمتلك تأثيرًا كبيرًا على الرأي العام، مشيرة إلى أن العلاقات الشعبية بين مصر وإسرائيل ما زالت متوترة للغاية، وهو ما يعوق أي محاولات للتقارب بين الطرفين.
مسيرة السفيرة أميرة أورون
وأميرة أورون ليست شخصية عابرة في الدبلوماسية الإسرائيلية، حيث بدأت مسيرتها في وزارة الخارجية الإسرائيلية عام 1991، وشغلت مناصب عدة ضمن طاقم السفارة الإسرائيلية في القاهرة، مثل نائب المتحدث باسم السفارة ومديرة قسم الإعلام بالعالم العربي.
كما ترأست قسم الشؤون الاقتصادية في الشرق الأوسط، حيث قادت جهودًا لتعزيز التعاون الاقتصادي بين إسرائيل ودول المنطقة.
أورون، التي درست الدراسات الإسلامية والشرق أوسطية، كانت دائمًا ضمن الشخصيات الدبلوماسية التي تعبر عن فهم نسبي لطبيعة المجتمعات العربية. إلا أن تصريحاتها الأخيرة أثارت تساؤلات حول أهدافها الحقيقية، خاصةً أنها تتزامن مع استمرار التصعيد في غزة، وارتفاع حدة التوتر بين إسرائيل والدول العربية.
امتداد لسياسة قديمة
والهجوم على الأزهر الشريف ليس الأول من نوعه في سياق العلاقات المصرية الإسرائيلية، حيث يعد الأزهر، بصفته صوتًا قويًا للإسلام المعتدل، طالما عبّر عن مواقف مناصرة للقضية الفلسطينية، وأصدر بيانات تدين الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الأراضي المحتلة.
وعلى مدار العقود الماضية، شهدت العلاقة بين الاحتلال الإسرائيلي ومؤسسة الأزهر الشريف توترات واضحة، حيث طالما وجهت أطراف إسرائيلية انتقادات لاذعة للأزهر وشيخه، خصوصًا في القضايا المتعلقة بفلسطين والقدس، ومن أبرز المواقف التي أثارت الجدل تصريحات لمسؤولين إسرائيليين اعتبروا مواقف الأزهر تجاه الاحتلال الإسرائيلي وتصريحاته حول القدس تحريضية، في عام 2017، على سبيل المثال، وصف مسؤولون إسرائيليون دعوة الأزهر لعقد مؤتمر عالمي لنصرة القدس عقب قرار الولايات المتحدة نقل سفارتها إلى المدينة بأنها "تأجيج للمشاعر ضد إسرائيل".
كما انتقدت أوساط إسرائيلية دعوة الأزهر للمسلمين والمسيحيين حول العالم للتكاتف لحماية القدس والأقصى، معتبرة أن هذه الدعوات تضع عقبات أمام التطبيع. ويعتبر الأزهر موقفه مناهضًا للاحتلال الإسرائيلي وداعمًا للقضية الفلسطينية ضمن ثوابته الراسخة التي تؤكد على حق الشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته.
تصريحات أخرى من مسؤولين في إسرائيل وصفت الأزهر بأنه "عقبة أمام تطبيع العلاقات الثقافية والدينية"، في محاولة لتشويه صورته عالميًا، هذا الصدام المستمر يعكس الدور المحوري للأزهر كحائط صد ضد محاولات تغيير هوية القدس ودعم حقوق الفلسطينيين، وهو ما يفسر استمرار هذه الاتهامات الإسرائيلية بحقه.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية مصر الأزهر أحمد الطيب مصر الأزهر أحمد الطيب معادة السامية سفير اسرائيلية المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأزهر الشریف
إقرأ أيضاً:
إيقاف عداء كيني آخر بسبب المنشطات وقلق بشأن نزاهة المنافسات
أعلنت وحدة النزاهة في ألعاب القوى عن إيقاف العداء الكيني رونسر كيبكورير كونغا مؤقتا، بعد اكتشاف مادة التستوستيرون المحظورة في عينته.
ويعكس القرار تصاعد المخاوف بشأن تفشي تعاطي المنشطات بين العدائين الكينيين، خصوصا في سباقات المسافات الطويلة.
وجاء الإعلان بعد أيام من إيقاف العداءة الكينية الشهيرة روث تشيبنغيتش التي تخضع لتحقيق إثر العثور على مادة هيدروكلوروثيازيد في عينتها، وهي مدرة للبول يُشتبه في استخدامها لإخفاء آثار منشطات.
وكانت تشيبنغيتش قد حققت إنجازات بارزة، منها فوزها ببطولة العالم للماراثون في الدوحة عام 2019، وتسجيلها رقما قياسيا عالميا في ماراثون شيكاغو العام الماضي بزمن بلغ ساعتين و9 دقائق و56 ثانية.
وتأتي هذه التطورات في وقت تسعى فيه كينيا لتحسين صورتها بعد سلسلة فضائح منشطات بلغت ذروتها قبيل أولمبياد ريو 2016، حين صنّفتها الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات دولة غير ممتثلة للمعايير.
ومنذ عام 2017، تم فرض عقوبات على نحو 130 عداء كينيا، غالبيتهم يحترف سباقات المسافات الطويلة.
وفي محاولة للتصدي للظاهرة، أطلقت الحكومة الكينية برنامجا مدته 5 سنوات، بميزانية تبلغ 25 مليون دولار، يهدف إلى رفع مستوى التوعية، وتكثيف الفحوصات، وتعزيز ثقافة الالتزام، إلى جانب إجراء تحقيقات موسعة.
وكانت الوكالة الكينية لمكافحة المنشطات قد أصدرت العام الماضي أول قرار إيقاف مدى الحياة بحق العداءة بياتريس تورويتش، كما أوقفت رونكس كيبروتو حامل الرقم القياسي في سباق 10 كيلومترات، لمدة 6 سنوات، مما أدى إلى شطب رقمه القياسي.
كذلك طُبق الإيقاف بحق لورانس تشيرونو بطل ماراثونيْ بوسطن وشيكاغو، لمدة 7 سنوات.
ورغم هذه الإجراءات، لا تزال كينيا مدرجة ضمن الفئة الأعلى خطورة على قائمة المراقبة الخاصة بالوكالة العالمية لمكافحة المنشطات.
إعلانوصرّح المدير العام للوكالة أوليفييه نيغلي بأن "الوضع في كينيا يثير القلق منذ سنوات" لكنه أشار إلى أن التزام الحكومة بالاستثمار في مكافحة المنشطات يمثل "تحولا جذريا" رغم استمرار وجود تحديات وتحقيقات داخلية معقدة.