حمدان بن محمد بن زايد: الأمن الغذائي ركيزة أساسية للتنمية المستدامة والاستقرار
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
تحت رعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، افتتح الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، فعاليات الأسبوع العالمي للغذاء الذي يواصل فعالياته حتى 28 نوفمبر 2024، في مركز أدنيك أبوظبي، إضافة إلى القمة العالمية للأمن الغذائي، التي يشارك فيها 21 وزيراً ومسؤولاً حكومياً من صناع القرار في مجال الأمن الغذائي العالمي.
وقال بمناسبة افتتاح فعاليات الأسبوع: «يشكِّل الأمن الغذائي إحدى الركائز الأساسية للتنمية المستدامة والاستقرار. ومن هذا المنطلق، تلتزم دولة الإمارات باستقطاب أحدث الابتكارات، وتطوير حلول مبتكرة لمواجهة التحديات المناخية التي تؤثِّر على سلاسل الإمداد الغذائي».
وأضاف: «يعزِّز هذا الحدث مكانة دولة الإمارات كوجهة عالمية للحوار والعمل المشترك، ويؤكِّد التزامنا بدعم المبادرات الدولية التي تُسهم في تعزيز الأمن الغذائي العالمي. وتنطلق هذه الجهود من الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي، التي تهدف إلى جعل دولة الإمارات الأفضل عالمياً في مؤشر الأمن الغذائي بحلول عام 2051، من خلال بناء منظومة إنتاج مستدامة، وتوظيف التقنيات الذكية في الزراعة، وتعزيز سلة الغذاء الوطنية».
وأكَّد أنَّ دولة الإمارات ستواصل دورها الريادي في دعم المشاريع والمبادرات التي توفِّر حلولاً مستدامة لضمان الأمن الغذائي للجميع.
وقام الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان بجولة في أروقة المعرض، رافقه خلالها عدد من الشيوخ والوزراء وسفراء الدول المشاركة وكبار الشخصيات، حيث توقَّف أمام عدد من الأجنحة العارضة، وتعرَّف على طبيعة مشاركتها وما تقدِّمه من جديد في عالم الغذاء.
حضر الافتتاح.. عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، والدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغيُّر المناخي والبيئة، وعلياء بنت عبدالله المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال، وعلاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي في جمهورية مصر العربية الشقيقة، وعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين والخبراء الدوليين، وممثلون عن المنظمات الإقليمية والدولية والجهات الداعمة لجهود الأمن الغذائي.
وأكَّدت الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك أنَّ دولة الإمارات بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تضع تعزيز الأمن الغذائي المستدام ضمن أهم الأولويات التنموية، مع التركيز على توظيف الأمن الغذائي في مواجهة عدد من التحديات، منها التغيُّر المناخي، مشيرةً إلى سعي دولة الإمارات المستمر إلى ترسيخ الأمن الغذائي القائم على الابتكار في العالم من خلال مبادرات عالمية رائدة تهدف إلى خلق مستقبل آمن غذائياً للجميع. ولفتت إلى أنَّ الأسبوع العالمي للغذاء والقمة العالمية للأمن الغذائي في أبوظبي هما استمرار لهذا النهج، وتعزيز لمكانة الدولة كمحرِّك عالميٍّ للعمل التعاوني وإيجاد حلول لتحديات الأمن الغذائي المستدام.
وقالت في كلمة لها خلال افتتاح القمة العالمية للأمن الغذائي: «إنَّ تحوُّل نظم الغذاء إلى نظم مستدامة إحدى أهمَّ أولويات العالم. وإنَّ تحديات الأمن الغذائي الحالية مرتبطة بشكل وثيق بالعديد من تحديات التغيُّر المناخي المتنوّعة حول العالم، والمتمثّلة أهمُّها في نقصِ الأراضي الزراعية وشحِّ المياه واضطرابات الطقس. وهو ما يدفعنا في دولة الإمارات للدعوة المستمرة إلى العمل التشاركي من خلال تلك القمة وغيرها، من أجل إحداث تحوُّل حقيقي ومنظَّم لنظم الغذاء يشمل جميع البلدان».
وتطرَّقت إلى جهود دولة الإمارات العالمية في هذا الشأن منها «إعلان كوب 28 الإمارات بشأن النظم الغذائية والزراعة المستدامة والعمل المناخي»، ومهمة «الابتكار الزراعي للمناخ»، وألقت الضوء على الجهود المحلية للإمارات من خلال الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، التي تهدف إلى تطوير إنتاج محلي مستدام ممكَّن بالتكنولوجيا لكامل سلسلة القيمة، مشيرةً إلى أنَّ دولة الإمارات تصدَّرت دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على المؤشر العالمي للأمن الغذائي لعام 2022. وأكَّدت سعي الإمارات من خلال «المركز الزراعي الوطني» إلى ترسيخ قطاع زراعي محلي قوي ومرن، حيث يحشد المركز جهود الدولة في البحث والتطوير للابتكارات المتقدِّمة وتطبيقها في المجال الزراعي من أجل التغلُّب على تحديات القطاع، وزيادة الإنتاج المحلي مع رفع جودة المحاصيل الزراعية.
واختتمت الضحاك: «إنَّ التعاون يحمل الكثير من الأمل لشعوب العالم لمواجهة التحديات الغذائية. ومن خلال تبادل المعرفة والخبرات، وإتاحة الفرص للاستثمار في أنظمة غذائية مرنة وقادرة على الصمود أمام كافة المتغيّرات العالمية، سنستطيع خلق مستقبل مستدام لشعوب العالم».
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات محمد بن زاید آل نهیان للأمن الغذائی الأمن الغذائی دولة الإمارات من خلال
إقرأ أيضاً:
ذياب بن محمد بن زايد يحضر الحوار الدولي للتنمية العالمية في أبوظبي
بحضور سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، نظَّم مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء في ديوان الرئاسة، حواراً دولياً على مدى يومين متتاليين في أبوظبي، لدعم مسارات جديدة في التنمية العالمية.
والتقى سموّه بعدد من المتحدثين والضيوف المشاركين في الفعالية، حيث شهد الحوار مشاركة نخبة من القيادات وصانعي السياسات والمتحدثين العالميين المتخصصين في الشؤون التنموية من مختلف الجهات والمؤسسات المحلية والإقليمية والدولية. وناقش المشاركون مستجدات وتحديات تنفيذ المبادرات والمشروعات والبرامج التنموية في مختلف القارات، لاسيما في ظل ما يشهده العالم من تغيرات أشكال التعاون الدولي والتطورات الجيوسياسية والمعطيات الاقتصادية المتباينة والتحديثات التكنولوجية المتسارعة، التي تُعيد تشكيل أولويات التنمية العالمية. وتناول المشاركون تداعيات وجود نظام عالمي متعدد الأقطاب من جهة، والتأثير الفاعل المتزايد للجهات الناشئة من جهة أخرى، فضلاً عن أثر الدور المتنامي لأشكال التعاون بين دول جنوب العالم في سياق مواجهة التحديات العالمية المشتركة، واتساع الفجوة في آليات التمويل الإنمائي ما يستدعي وجود نماذج جديدة من التمويل المرن، لضمان تنفيذ المشروعات والبرامج التنموية المتعددة. ويُذكر من تلك النماذج، التمويل برأس المال المختلط لتحفيز العمل الخيري والتنموي للحد من المخاطر المحتملة، وتمهيد الطريق لإيجاد استثمار حكومي ومؤسسي مستدام يدعم خصوصاً مسارات التنمية في قارة أفريقيا بما ينسجم مع العوامل الديموغرافية المتعددة والأنظمة المؤسسية المتنوعة. واختتم المشاركون حوارهم بالتأكيد على أهمية الحوكمة الشاملة، وتنفيذ المبادرات المجتمعية، والاستثمار المُستدام في التعليم والصحة، وتعزيز الفرص الاقتصادية على المدى الطويل، إضافة إلى تسخير التكنولوجيا المتقدمة وأدوات الذكاء الاصطناعي في تطوير البنية التحتية الرقمية، وتعزيز المرونة لتسريع تنفيذ المشروعات التنموية المختلفة، والاتفاق على نماذج للتعاون المشترك قائمة على الثقة المتبادلة، والتكيف مع الظروف والمستجدات، في بيئة عالمية سريعة التغير ومتزايدة التعقيد.