إذا لم يكن حزب الإصلاح من اليهود فمَن اليهود؟
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
محمد محسن الجوهري
تتشابه مواقف الكيان الصهيوني وحزب الإصلاح إلى حد التطابق في كثير من القضايا، خاصةً الوضع في اليمن، حيث يتبنى إخوان الشياطين موقف اليهود رسمياً منذ العام 2004 بمعاداة كل من يعادي اليهود، ورأيناً كيف ديدن الطرفان هجمات البحر الأحمر ويعتبرانها اعتداءات إرهابية، فيما يرحب حزب الإصلاح بكل غارة تشنها “إسرائيل” وحلفاؤها على البلاد، ويعتبرونها انتصاراً لهم ولمبادئهم الدينية.
إعلامياً أيضاً، تتبنى قنوات الإصلاح الخطاب الصهيوني حرفياً، ومن يتابع قنوات مثل “يمن شباب” و”سهيل” و”بلقيس”، لا يفرق بين خطابها التحريضي وبين ما يردده أفيخاي أدرعي بشأن محور المقاومة، وكأن الإصلاح يستقي خطه التحريري من ناطق جيش العدو، وأن تلك الوسائل الإعلامية مجرد نسخ محلية من الإعلام اليهودي المتعدد الجنسيات.
مؤخراً، وعند بدء الحديث عن تدخل عسكري مباشر من الكيان والقوات الأمريكية، استهل حزب الإصلاح تلك الحملة بالترحيب المباشر وغير المباشر، وسخَّر مواقفه السياسية ووسائل إعلامه لاستقبال الغزاة الصهاينة، وتقديم البلاد لهم على طبق من فضة، ولو كان القرار بيدهم لبادروا بإعلان الوصاية الإسرائيلية على اليمن، كما سبق وأعلنوها مع النظام السعودي عشية الحرب على اليمن قبل تسع سنوات، ولولا رعاية الله وتضحيات رجال الرجال، لكانت البلاد ساحة يسرح فيها اليهود ويمرحون، على غرار ما يفعلون في كل المحافظات المحتلة، كعدن وحضرموت والمهرة وغيرها.
ولا يقتصر التشابه بين حزب الإصلاح واليهود على المواقف السياسية وحسب، فعقيدة الإصلاح مقتبسة من الإسرائيليات بشكلٍ جذري، ويرى معتنقوها بأن اليهود إخوة لهم، ويحرمون في الوقت ذاته كل دعواتٍ للوحدة الإسلامية، وينشرون الفتن ودعوات الكراهية أينما رحلوا، ويشهد على ذلك مراكزهم التي كانت منتشرة بطول البلاد وعرضها، وتدعو اليمنيين إلى الاقتتال والعنف فيما بينهم، فيما ترحب بكل غزو خارجي للبلاد، ولو كان يهودياً.
ولا ننسى أن قيادات حزب الإصلاح، كانت تطوف بشكلٍ مستمر بمبنى السفارة الأمريكية في صنعاء، ومنها كانت تأخذ توجيهاتها السياسية والدينية، وعلى إثرها تكون التحركات الإخوانية على الأرض، لدرجة بلغت تكفير كل من يعادي اليهود في اليمن، ويكفي أن تلعن اليهود و”إسرائيل” حتى تحظى بمعاداة الإصلاح، والصرخة خير دليل على عشقهم الأبدي لليهود و”إسرائيل”، فالإصلاحي قد يقبل بانتهاك كل الحرمات إلا حرمة اليهود، فهي مقدسة في دينهم وعقديتهم.
كما أن الغدر بالنسبة لهم مجرد تكتيك سياسي، وكلما عاهدوا عهداً نبذه فريقٌ منهم، تماماً كأسيادهم، وكم من الشواهد العملية على ذلك حتى مع حلفائهم في الرياض وأبوظبي، ومن قبل مع نظام عفاش الذي فتح لهم البلاد على مصراعيها فكافأوه بحادثة النهدين الشهيرة، ومثلها مع سائر التنظيمات السياسية كالاشتراكي والناصري، ولكلٍ منهما قصة غدر طويلة مع الزنداني وصعتر وبقية البغاة في الحزب.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: حزب الإصلاح
إقرأ أيضاً:
الإصلاح والتنمية لـ صدى البلد: نشارك في القائمة الوطنية لانتخابات الشيوخ
قال المهندس علاء عبد النبي، نائب رئيس حزب الإصلاح والتنمية، إنه الحزب سيشارك في القائمة الوطنية من أجل مصر لخوض انتخابات مجلس الشيوخ.
وأضاف "عبد النبي"، في تصريحات خاصة لـ موقع صدى البلد، أنه سيكون ممثلا للحزب في الاجتماع التنسيقي لأحزاب القائمة الوطنية من أجل لخوض انتخابات مجلس الشيوخ، والذي يستضيفه حزب مستقبل وطن اليوم، وذلك نظرا لسفر محمد أنور السادات رئيس الحزب إلى الخارج.
وأشار نائب رئيس حزب الإصلاح والتنمية، إلى أنه تم التوافق على عدد مقاعد الحزب في انتخابات مجلس الشيوخ ضمن القائمة الوطنية.
وتابع المهندس علاء عبد النبي أنه إلى جانب ذلك، فسوف يقوم الحزب بالمنافسة على المقاعد الفردية.
مستقبل وطن يدعو لاجتماع تنسيقي لأحزاب القائمة الوطنية للمشاركة في انتخابات مجلس الشيوخ
دعا حزب مستقبل وطن إلى اجتماعا تنسيقي، مساء اليوم الخميس، لممثلي الأحزاب والقوى السياسية المشاركة في القائمة الوطنية من أجل مصر لانتخابات مجلس الشيوخ 2025.
ويعقد الاجتماع الذي دعا إليه حزب مُستقبل وطن، بحضور أحزاب: حُماة الوطن، الجبهة الوطنية، الشعب الجمهوري، المصري الديمقراطي الإجتماعي، الإصلاح والتنمية، العدل، الوفد، التجمع، المُؤتمر، الحُرية المصري، إرادة جيل وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.