مصر تعزز التحول الرقمي والابتكار التكنولوجي من خلال مؤتمر "وطن رقمي" في نسخته الثامنة
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت العاصمة المصرية انعقاد الدورة الثامنة من مؤتمر "وطن رقمي" تحت شعار "نحو نهضة صناعية رقمية"، بمشاركة واسعة من أكثر من 40 شركة تكنولوجية.
تناول المؤتمر، الذي يتزامن مع الملتقى والمعرض الدولي السنوي للصناعة، استراتيجيات التحول الرقمي، الرقمنة الصناعية، وتنمية الكوادر التكنولوجية، وسط حضور بارز لمسؤولين وخبراء من قطاعات مختلفة.
خلال الجلسة الافتتاحية، أكدت المهندسة غادة لبيب، نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسي، جهود الدولة في تعزيز الابتكار الرقمي عبر إنشاء 23 مركزًا للإبداع الرقمي في 19 محافظة، إلى جانب جامعة مصر للمعلوماتية بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأشارت إلى مشروعات الوزارة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مثل التطبيقات المبتكرة للكشف المبكر عن الأمراض كسرطان الثدي واعتلال الشبكية السكري بنسبة دقة تتجاوز 90%.
وأضافت أن مصر تتصدر قارة أفريقيا في جاهزية البنية التحتية الرقمية، بعد ضخ استثمارات بقيمة 150 مليار جنيه لتحسين الإنترنت الثابت وإنشاء شبكة كابلات الألياف الضوئية وربط 25 ألف مبنى حكومي رقميًا.
كما تعمل الوزارة على توصيل الإنترنت لأكثر من 4500 قرية ضمن مبادرة "حياة كريمة"، مما يسهم في تحسين خدمات الاتصالات لأكثر من 3 ملايين مواطن.
أوضحت غادة لبيب، أن مصر أصبحت ضمن أفضل ثلاث دول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ريادة الأعمال، حيث تضم أكثر من 600 شركة ناشئة تعتمد على التكنولوجيا.
وتركز الدولة على تشجيع الاستثمار التكنولوجي عبر قوانين مثل حماية البيانات الشخصية ومكافحة الجرائم الإلكترونية، بالإضافة إلى مبادرات مثل "رقمنة المصانع" و"الكتالوج الإلكتروني" التي تعزز الصناعة الرقمية والتنمية الشاملة.
استعرض المهندس خالد إبراهيم، رئيس غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ثلاث مبادرات رئيسية خلال فعاليات المؤتمر:
1. رقمنة المصانع المصرية بالشراكة مع اتحاد الصناعات لتحفيز تبني التصنيع الذكي.
2. ملتقى التوظيف التكنولوجي 2024، بالشراكة مع منصة "فرصنا"، لربط الكوادر المؤهلة مع الشركات الصناعية.
3. تعزيز التعاون بين شركات التكنولوجيا الصغيرة والمتوسطة والقطاعات الصناعية لتقديم حلول مبتكرة.
أكد محمد الزمر، مدير المبيعات الإقليمي في شركة "دِل تكنولوجيز"، أهمية التحليل السريع للبيانات باستخدام الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن تطوير البنية التحتية ضروري لضمان نجاح عمليات التصنيع الرقمي.
من جهته، أوضح أحمد علاء، المدير الإقليمي لشركة "تريند مايكرو"، أن التحول الرقمي يعزز التنافسية ويجذب الاستثمارات رغم التحديات الاقتصادية. كما شدد محمود سفراطه، مدير قطاع تطوير الأسواق في هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، على أهمية تصميم برامج دعم موجهة تلبي احتياجات السوق، مع زيادة تنافسية الشركات من خلال الفعاليات والمعارض.
أشار محمد جمال العايدي، نائب رئيس غرفة الصناعات الهندسية، إلى أن الاعتماد على التكنولوجيا يساعد الصناعات الهندسية، مثل السيارات والأجهزة المنزلية، على تحسين الإنتاجية وزيادة الصادرات، التي تجاوزت 4 مليارات دولار حتى الربع الثالث من العام الجاري، مع استهداف 5 مليارات دولار بحلول نهاية العام.
يؤكد مؤتمر "وطن رقمي" على أهمية التحول الرقمي كركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وفق رؤية مصر 2030.
ومع النمو المتسارع في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الذي سجل معدلات نمو قياسية تجاوزت 16% للعام الخامس على التوالي، تواصل مصر ترسيخ مكانتها كقوة إقليمية في الابتكار التكنولوجي والصناعة الرقمية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وطن رقمي التحول الرقمي مصر الرقمية تكنولوجيا المعلومات الرقمنة الصناعية الإبداع الرقمي الذكاء الاصطناعي ريادة الأعمال حياة كريمة صناعة تكنولوجيا المعلومات الصناعة الرقمية التحول الرقمی
إقرأ أيضاً:
جهاز الاتصالات يطلق وسائل دفع جديدة عبر تليفوني.. خطوة نوعية نحو التحول الرقمي
في خطوة لافتة على طريق تطوير البنية الرقمية في مصر، أعلن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات عن إضافة وسائل دفع جديدة عبر تطبيق "تليفوني".
ويهدف هذا التحديث إلى تيسير عملية تسجيل وسداد رسوم أجهزة الهاتف المحمول (IMEI)، ضمن خطة شاملة لتطوير منظومة حوكمة استخدام أجهزة المحمول، والتخلص من العقبات التي تواجه المستخدمين في التعامل مع الخدمات التقليدية.
التطبيق، الذي أُطلق كجزء من مساعي التحول الرقمي للدولة، أصبح اليوم منصة أكثر شمولًا، تدعم خيارات دفع متعددة تتناسب مع شرائح المستخدمين المختلفة.
رأي خبير: خطوة تواكب احتياجات السوقيرى المهندس أحمد خليل، الخبير في نظم الاتصالات والتحول الرقمي، أن هذه الخطوة تعكس إدراكًا حقيقيًا لاحتياجات المستخدم المصري. وقال إن إضافة وسائل الدفع الجديدة، مثل المحافظ الإلكترونية، وكارت "ميزة"، وشبكة "خدماتي"، من شأنها تمكين فئات واسعة من المواطنين، خاصةً في المناطق التي تعاني من ضعف البنية المصرفية أو الإنترنت.
ويؤكد خليل أن "التوسع في هذه الوسائل لا يُسهّل فقط من استخدام التطبيق، بل يُسهم أيضًا في تحسين كفاءة النظام الرقمي ككل، عبر تقليل الضغط على الفروع التقليدية وتعزيز الثقة في المعاملات الرقمية".
فوائد أمنية واقتصاديةمن الناحية الأمنية، يشير خليل إلى أن ربط عملية تسجيل الأجهزة برقم IMEI عبر "تليفوني" يُقلل من انتشار الأجهزة المجهولة أو المهربة، ويساعد في ضبط السوق، مما يعود بالنفع على الاقتصاد المحلي ويحمي المستخدم من مخاطر الأجهزة غير المعتمدة.
ويضيف أن هذا التوجه يعزز من الشفافية ويُسهم في تقنين عملية تداول أجهزة الهاتف المحمول، وهو ما يتماشى مع توجه الدولة نحو بناء منظومة اتصالات آمنة وفعالة.
تطلعات مستقبلية للتطبيقويرى خليل أن هذا التحديث قد يكون مقدمة لتحويل تطبيق "تليفوني" إلى منصة متكاملة لخدمات الاتصالات، تتضمن مستقبلاً خدمات تتبع استخدام الباقات، استقبال الشكاوى، والتحقق من صلاحية الأجهزة وغيرها من الخدمات التي تُسهم في تحسين تجربة المستخدم وتوسيع نطاق السيطرة على السوق.
تأتي هذه الخطوة من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في توقيت مثالي، حيث يتزايد الاعتماد على الحلول الرقمية في مختلف مناحي الحياة. وبإتاحة وسائل دفع جديدة عبر "تليفوني"، لا تقدم الدولة فقط خدمة أفضل للمواطن، بل تضع لبنة جديدة في صرح التحول الرقمي، وتعزز من قدرة المنظومة على مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية في سوق الاتصالات.