الغمراوي: مصر ستصبح مركزًا قاريًا لنقل خبرات تصنيع اللقاحات لدول أفريقيا
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
خلال حفل تدشين التحالف المصرى لتصنيع اللقاحات "EVMA" بهدف توطين صناعة الدواء فى مصر بحضور الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان والدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية والدكتور على الغمراوى رئيس هيئة الدواء المصرية واللواء طبيب بهاء الدين زيدان رئيس هيئة الشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي والدكتور عمرو قنديل نائب وزير الصحة والسكان والدكتور نعمة عابد ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر والدكتور هشام حفنى نائب وزير الخارجية والدكتور أحمد طه رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية والدكتور هشام الغزالى المنسق العام للمبادرة الرئاسية لصحة المرأة.
من جانبه قال الدكتور بهاء الدين زيدان أنه سيعقد يومى 4و5 فبراير المقبل بالتعاون مع الاتحاد الافريقى منتدى هدفه عمل سياسة موحدة لتصنيع اللقاحات وذلك فى إطار قيادة مصر للقارة الأفريقية فى صناعة اللقاحات.
وقال الدكتور بهاء زيدان، رئيس هيئة الشراء الموحد، أن مصر تمتلك قدرة تصنيعية عالية لإنتاج وتصدير اللقاحات لكافة الدول الافريقية.
وأوضح زيدان أن مصر لديها خطة واضحة لقيادة مصر لملف تصنيع اللقاحات في القارة الافريقية ، مصر ستعرض كل الجهود الوطنية لعرضها بالمؤتمر القومي الأفريقي في فبراير القادم.
من جانبه قال الدكتور هشام بدر نائب رءيس هيئة الشراء الموحد ان مصر تمتلك سوقا واعدة لصناعة اللقاحات حيث بلغ مجمل اللقاحات المطلوبة للسوق المحلى ٧٥ مليون جرعة سنويا كما أن هناك 4ر1 مليار جرعة مطلوبة سنويا على مستوى القارة الأفريقية و١٦ مليار جرعة مطلوبة عالميا .
وأشار إلى أن هناك ٣٠ مصنعا لتصنيع اللقاحات على مستوى القارة الأفريقية منوها إلى أن مصر لديها ٦ مصانع منهم.
وتوقع أن تصل إنتاج مصر من اللقاحات إلى 385مليون جرعةبحلول عام 2030.
واشار الى ان هناك توجيهات سياسية بوضع استراتيجية طويلة المدى لتصنيع وتوطين اللقاحات في مصر.
وأضاف أن هناك 9 شركات ناقلة لتكنولوجيا تصنيع اللقاحات، وتساعد في توطين الصناعة بمصر، لافتا إلى أن الاستراتيجية الوطنية عبارة عن 6 محاور من بينهاتشكيل رابطة المصنعين للتعاون بين جميع المنتجين.
ووفقا لاحدث دراسة أعدها التحالف فإن مصر تمتلك 20%من إجمالي عدد المصانع التي تنتج اللقاحات بالقارة الافريقية .
وتملك مصر سوق واعدة لصناعة اللقاحات حيث بلغ مجمل التطعيمات المطلوبة للسوق المحلي 75مليون جرعة سنويا
كما تمتلك مصر قدرة تصنيعية واعدة تبلغ ،16خط إنتاج قادر علي إنتاج 700مليون جرعة سنويا
قال د. علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية ان التحالف يعكس أهمية العمل الجماعي لمصلحة الوطن والشعب، ومن أجل العمل بشكل مستدام لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتطوير بنية تحتية وفتح أسواق جديدة لتوفير احتياجات الشعوب الأفريقية
واضاف انه تم حصر القدرات المحلية للتصنيع والاتفاقيات المنظمة ووضع استراتيجية موحدة لتصنيع اللقاحات مضيفا ان سيتم تاسيس مركز تدريب إقليمي لتدريب العاملين في مصر وافريقيا
واوضح ان مصر ممثلة في هيئة الدواء نجحت في الحصول على مستوى النضج الثالث لتصنيع اللقاحات في عام ٢٠٢٢ وهو ثاني اعلى مستوى رقابيا في العالم وكأول دول في الشرق الأوسط وافريقيا تحصل على ذلك
وأكد ان مصر ستصبح مصر مركزا قاريا لنقل خبرات تصنيع اللقاحات لدول أفريقيا
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدواء صناعة الدواء الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة الدكتور على الغمراوي وزير الخارجية لتصنیع اللقاحات تصنیع اللقاحات هیئة الدواء رئیس هیئة على مستوى
إقرأ أيضاً:
الجزيرة للدراسات ينظم مؤتمر أفريقيا وتحديات الأمن والسيادة لنقل القارة من الهامش للمركزية
الدوحة- انطلقت في العاصمة القطرية اليوم السبت فعاليات مؤتمر "أفريقيا وتحديات الأمن والسيادة في ظل التحولات الجيوسياسية الراهنة"، الذي ينظمه مركز الجزيرة للدراسات، وتستمر جلساته على مدى يومين.
وأكد مدير مركز الجزيرة للدراسات محمد المختار الخليل في كلمته الافتتاحية أن المؤتمر يهدف إلى نقل أفريقيا "من هامش التناول إلى متنه، ومن الهامشية في التحليل إلى المركزية فيه"، مشددًا على أن "أفريقيا بالنسبة لنا ليست جهة هامشية، وليست قارة المجاعات والحروب والصراعات الأهلية، وإنما هي مستقبل العالم".
ويناقش المؤتمر على مدار 7 جلسات عمل، قضايا محورية تشمل النزاعات المسلحة في الساحل وشرق الكونغو والسودان، والتدخلات العسكرية الأجنبية وتأثير القواعد الأجنبية على السيادة الوطنية، وعودة الانقلابات العسكرية ومستقبل الديمقراطية، إضافة إلى دور الوساطات الإقليمية والدولية، والسيادة الرقمية والأمن السيبراني، وصولاً إلى بناء سياسات إفريقية مستقلة ومستدامة.
كما يسعى المؤتمر إلى تفكيك المفهوم المغلوط السائد عن القارة السمراء، الذي يقدمها في صورتين متناقضتين: إما كموطن للثروات الطبيعية والبشرية تتصارع عليها القوى الكبرى، وإما كفضاء للفوضى والإرهاب والجماعات المسلحة، في حين أن الواقع يتطلب فهمًا أعمق ينطلق من رؤية الأفارقة أنفسهم لقضايا قارتهم.
وفي تصريحات للجزيرة نت، قال مدير مركز الجزيرة للدراسات إن المؤتمر يشارك فيه نحو 30 باحثًا، لافتًا إلى أن المشاركين يمثلون "طيفًا واسعًا من الباحثين المختصين في الشؤون الأفريقية.
ويكتسب المؤتمر أهميته من سعيه لـ"مواكبة النقاش العالمي والإقليمي حول القارة الأفريقية"، حسب ما أوضحه أستاذ العلوم السياسية بجامعة سيدي محمد عبد الله في المغرب إسماعيل الحمودي.
إعلانوأشار الحمودي -في تصريحات للجزيرة نت- إلى أن أهمية الحدث تكمن في "تسليط الضوء وتعرية الخطابين المتناقضين" اللذين يقدمان أفريقيا تارة كـ"موطن للثروات الطبيعية والبشرية"، وتارة أخرى كـ"قارة خطرة ومنبع للفوضى وعدم الاستقرار والعنف".
من جهته، أكد الباحث في الشؤون الأفريقية شمسان التميمي أن المؤتمر يسلط الضوء على "المشاكل والأزمات الأفريقية، وبالتالي إيجاد حلول لهذه الأزمات عبر إشراك باحثين وزملاء إعلاميين أفارقة وليس من دول أجنبية"، منوهًا إلى أن "هذا المؤتمر له أهمية كبيرة جدًا" خاصة في ظل الأزمات التي تعصف بالقارة كأزمتي الكونغو الشرقية والسودان.
وشدد المختار على ضرورة "فهم القارة من خلال باحثيها أنفسهم"، قائلا إن "أفريقيا تعيش لحظة فارقة لها ما بعدها"، موضحًا أن "ما نشاهده في الساحل هو مقدمات نظام عالمي جديد: من يسيطر ومن سيتحكم"، مشيرًا إلى أن "الصراع على القارة وفي القارة هو من أجل السيطرة عليها أو من أجل التحكم فيها، لأنها أكبر محضن للثروات الطبيعية عالميًا".
المفهوم المغلوط: تفكيك الخطاب الاستعماريويرى المتحدثون للجزيرة نت أن أفريقيا تُقدّم للعالم بصورتين متناقضتين ومغلوطتين في آن واحد، وأن هذا التناقض يعكس استمرار الخطاب الاستعماري الذي يحكم التعامل مع القارة.
وبينوا أن أفريقيا تُصوَّر على أنها قارة غنية بالموارد الطبيعية والبشرية تتنافس عليها القوى العالمية والإقليمية في "تنافس شرس" من جهة، ومع ذلك تصور من جهة أخرى كفضاء للفوضى والإرهاب والجماعات المسلحة مما يستدعي تدخل "الأمم المتحضرة" لإعادة تنظيمها وضبطها.
ودعا الباحث الحمودي إلى "تفكيك الخطاب الكولونيالي" الذي يحكم الحلول المقدمة للقارة، سواء الأمنية أو التنموية، مؤكدين ضرورة "الإنصات أكثر للأفارقة وللحلول النابعة من مجتمعات القارة الأفريقية" بدلا من الاستماع للحلول القادمة من خارجها.
وفي هذا السياق، شدد مدير مركز الجزيرة للدراسات على أن "الصواب هو أن من يتحدث عن أفريقيا يجب أن يكون أفريقيًّا، وعلى العالم أن يفهم أفريقيا من خلال الأفارقة"، موضحًا أن "الحديث الذي يكون للإفهام والتوضيح والتحليل يجب أن يكون من الأفارقة أنفسهم، وليس من خلال أحاديث المستشرقين أو المتأفرقين".
وأكد أن المؤتمر يتناول أفريقيا "باعتبارها مركز الصراعات وليس هامشًا فيه وليست ملحقًا فيه، وإنما هي أساس اليوم في الصراعات"، مشيرًا إلى أن "الصراع الروسي الغربي ينعكس في أفريقيا، والتنافس الاقتصادي العالمي يتمركز في أفريقيا، وحضور العالم يقاس بحضوره في أفريقيا".
ويناقش المؤتمر على مدار 7 جلسات عمل، مجموعة واسعة من القضايا المحورية التي تواجه القارة الأفريقية، ومن بينها:
النزاعات المسلحة، بالتركيز على ديناميات القوة في الساحل الأفريقي من "سيولة الفضاء الأمني إلى أنماط السيطرة"، والأوضاع في شرق الكونغو الديمقراطية والصراع على الموارد ودور القوى الإقليمية والدولية، والتدخلات العسكرية الأجنبية بين المصالح الإستراتيجية ومزاعم حفظ الأمن.
إعلانالسيادة والتدخلات الخارجية، وتأثير القواعد العسكرية الأجنبية على الاستقلال الوطني، وإعادة تشكيل موازين القوى عبر النفوذ الروسي والصيني والأميركي والأوروبي، وما إذا كانت الاستثمارات الأجنبية تعزز التنمية أم تفرض أشكالا جديدة من التبعية.
الحكومات العسكرية، وتحليل عودة الانقلابات العسكرية ومستقبل الديمقراطية في أفريقيا، إضافة إلى إستراتيجيات مكافحة الجماعات المسلحة بين الحلول الأمنية والتنموية.
الوساطات الإقليمية والدولية، وإدارة النزاعات وتسويتها، بما في ذلك جهود المنظمات الإقليمية والقارية وإشكالية الإرادة السياسية، وتقاطع دور الأمم المتحدة مع القوى الكبرى، والدور القُطري في تسوية الأزمات.
الحرب في السودان، وتحليل الوضع السوداني كمرآة لانهيار الدولة المركزية، حيث تناقش ديناميات القوة في السودان على "مفترق الصراعات"، وشبح التقسيم وتفكك السلطة المركزية وصعود الفواعل غير الرسمية، والتداعيات الإقليمية من الساحل إلى البحر الأحمر والقرن الإفريقي، والاقتصاد في زمن الحرب وإعادة تشكيل شبكات النفوذ والموارد.
البعد الرقمي للنزاعات الأفريقية، ودور التكنولوجيا في إدارة الأزمات الإنسانية والنزاعات المسلحة، وسياسات ومعايير الأمن السيبراني ونحو "أجندة أفريقية للسيادة الرقمية"، والحركات الشبكية بين المقاومة الرقمية والاختطاف السياسي، والوجود الرقمي للتنظيمات المسلحة في "عصر ما بعد المنع".
بناء سياسات مستقلة ونقاش استشرافي حول "تجاوز التبعية السياسية والاقتصادية"، و"تطوير إستراتيجيات إقليمية لتعزيز الاستقرار والتكامل"، و"نحو سياسات أفريقية موحدة لمواجهة التدخلات الأجنبية".
وكشف مدير مركز الجزيرة للدراسات في تصريحات للجزيرة نت عن أن مخرجات المؤتمر ستكون "أولاً في البث الحي على الجزيرة المباشر وعلى منصات التواصل الاجتماعي"، مضيفًا أنه "ستكون هناك أوراق تُضمَّن في منشورات المركز، وأغلبها سينشر في مجلة لباب أو في الأوراق المنشورة على الموقع".
وأكد أن الهدف الرئيسي من المؤتمر هو ألا "يتفاجأ المتابع بأي حدث في أفريقيا"، بل أن "يفهم الأحداث في سياقها وفي طبيعتها"، مشددًا على أن "دور المؤتمرات البحثية أن تؤسس للوعي وأن تعود بالناس إلى المعطيات الثابتة".
وختم المختار تصريحاته بالتأكيد على أن "المعطيات التي لا تتغير هي أن أفريقيا قارة للأفارقة، وأن الأفارقة أمة، وأنهم سيحققون لأنفسهم ما يريدون، وأن الصراع حولهم أو عليهم يجب أن ينتهي، وأن يُسمح لهذه القارة بأن تنطلق".