أكد معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى "جماعة تحمل اسما مرتبطا بالسعودية ادعت مسؤوليتها عن ست هجمات على إسرائيل"، ولكنها من المحتمل أنها أُطلقت من العراق باستخدام فرق الطائرات المسيرة التابعة لكتائب حزب الله هناك أو من قبل جماعة أنصار الله "الحوثي".

وقال المعهد في تحليل له إنه "في الأسابيع الأخيرة، أعلنت جماعة واجهة جديدة تُدعى المقاومة الإسلامية في بلاد الحرمين مسؤوليتها عن هجمات بطائرات مسيرة ضد إسرائيل، ويبدو أن اسم الجماعة يهدف إلى الإيحاء بعلاقتها بمتشددين موالين لإيران من السعودية، التي غالباًما يشار إليها ببلاد الحرمين الشريفين".



وأضافت أن المقاومة الإسلامية في بلاد الحرمين أعلنت لأول مرة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في 25 تشرين الأول/ أكتوبر، وقالت إنه انطلق من الأراضي السعودية".

#متداول!!
الاعلان عن فصيل مسلح جديد في منطقة الشرق الاوسط تحت عنوان "المقـاومة الاسـلامية في بلاد الحرمين" والذي يتخذ من السعودية مركزًا له.!!

الفصيل يعلن عن تنفيد عملية اليوم بإطلاق طيران مسير تجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة اسنادا لمقاومة غزة ولبنان .!! pic.twitter.com/MJfFZyMyg9 — Safaa Rashid (@safaa_rashid1) October 26, 2024
وجاء في البيان حينها "بمزيد من الفخر والاعتزاز، تُعلن المقاومة الإسلامية في بلاد الحرمين عن انطلاق أولى عملياتها الجهادية باستهداف موقع حيوي في فلسطين المحتلة... بواسطة الطيران المسيّر، وهذه العملية التي أطلقتها المقاومة الإسلامية من بلاد الحرمين هي تعبير عن الإرادة الحية لدى شعب الجزيرة العربية".


وفي المجموع، أعلنت "المقاومة الإسلامية في بلاد الحرمين" مسؤوليتها عن ست هجمات بالطائرات المسيرة حتى الآن وهي: "هجوم على موقع حيوي في إسرائيل (موقع غير محدد) في 25 تشرين الأول/ أكتوبر، وهجوم على هدف في وادي الأردن في 31 من ذات الشهر، وهجوم على هدف في وادي الأردن في 9 تشرين الثاني/ نوفمبر، وهجوم على هدف في وادي الأردن في 10 من ذات الشهر، وهجوم على هدف في إيلات وآخر في يافا في في 12 و17 على التوالي من نفس الشهر".

ونشرت الجماعة ثلاثة مقاطع فيديو قصيرة عن هذه الهجمات، اثنان تم تسجيلهما أثناء النهار وواحد في الليل، وكالعادة، تم تعتيم أجزاء كبيرة من المشاهد في هذه الفيديوهات لمنع تحديد المواقع الجغرافية، ومع ذلك، يبدو أن التضاريس الظاهرة تختلف عن المواقع التي تظهر عادةً في مقاطع الفيديو التي تنشرها المقاومة الإسلامية في العراق لإطلاق الطائرات المسيرة، والتي تحدث على الأرجح في سوريا، بحسب ما قال المعهد.

وقال المعهد "يظهر مشهد المناظر الطبيعية في فيديوهات "المقاومة الإسلامية في بلاد الحرمين" كصحراء رملية نقية يبدو أنها كانت تهدف إلى أن تبدو وكأنها في شمال السعودية، مما يشير إلى احتمال أن تكون هذه الجماعات قد عبرت الحدود لتنفيذ الهجمات من الأراضي السعودية أو أرادت إعطاء هذا الانطباع".

ما يسمى بـ ( المُـ،ـقاومة الاسلامية في بلاد الحرمين ) تُطلق عدد من المُسـ،ـيرات بأتجاه إسر|ئيل !!
أين تتواجد هذه الفصائل في المملكة العربية السعودية ؟
ومن أين لهم بهذه المُسـ،ـيرات؟! pic.twitter.com/ieqkTYVyax — أُميـة التكريتي ???????? (@umtikrit) October 26, 2024
وأكد أنه "على الرغم من اسمها، تشير جميع الأدلة إلى أن المقاومة الإسلامية في بلاد الحرمين هي جماعة واجهة أنشأتها المقاومة العراقية، وتعكس اللغة المستخدمة في بيانات الجماعة عن قرب لغة المقاومة الإسلامية في العراق، في حين يشير أسلوب الفيديوهات التي تعرض الهجمات المزعومة إلى أن هذه واجهة للمقاومة".

وأضاف أنه "على الرغم من الشائعات حول امتلاك الميليشيات العراقية عدداً محدوداً من المقاتلين الضيوف والمتدربين من السعودية وغيرهم من دول الخليج العربية، فإن أي مواطنين سعوديين متورطين في هذه الهجمات ربما يكونون تحت قيادة مسلحين عراقيين. ويشبه هذا الوضع الهجوم الذي وقع بطائرة مسيرة على إسرائيل في 27 نيسان/ أبريل والذي زُعم أنه نُفذ باسم الجماعة البحرينية سرايا الأشتر، والذي كان أيضا على الأرجح من تدبير عراقي".

وذكر أن ظهور "جناح سعودي مزعوم للمقاومة الإسلامية في العراق يعيد إلى الأذهان تصريحات كتائب حزب الله في كانون الثاني/ يناير والتي تعهدت فيها بدعم العمليات المستقبلية في السعودية، وفي التاسع من كانون الثاني/ يناير، أشار المتحدث العسكري باسم كتائب حزب الله جعفر الحسيني إلى أنه لدينا أيضا المقاومة في البحرين والحجاز".


وأكد المعهد أنه "على الرغم من أن وجودها ليس واضحاً الآن، إلا أنه سيصبح أكثر وضوحاً في السنوات القادمة والمواجهات القادمة، ومن خلال قيام كتائب حزب الله باستخدام جماعة واجهتها "ألوية وعد الحق"، تظل "الكتائب" الوكيل الرئيسي لإيران الموجه نحو الجنوب في العراق، والمسؤولة عن العمليات ضد دول الخليج".

وقال إنه "من الأمور ذات الصلة أيضاً الزيادة الأخيرة في استضافة الحوثيين لمعارضين سعوديين في صنعاء باليمن. فبالإضافة إلى الترحيب بالإسماعيليين السعوديين من نجران - وهي محافظة سعودية يعتبرها الحوثيون أرضاً يمنية محتلة - قامت الجماعة المدعومة من إيران أيضاً بتدريب مواطنين من الأقلية الشيعية في المملكة، وخاصة من القطيف".

 وفي 31 تشرين الأول/ أكتوبر، أعلن "الحوثيون" عن تشكيل "مجلس عسكري" للمعارضين السعوديين في صنعاء.، وفي وقت سابق من هذا الشهر، بثت قناة "سبأ" التي يسيطر عليها الحوثيون مقاطع مع شخصيات معارضة. 

وختم المعهد أن "هذه التحركات تعكس رغبة الحوثيين المستمرة في تصوير أنفسهم كطليعة ثورية بين جماعات محور المقاومة الإيرانية، بما في ذلك داخل شبه الجزيرة العربية، وعندما يقترن ذلك بالعمليات المشتركة بين الحوثيين وكتائب حزب الله ضد إسرائيل - كما يتضح من مقتل خبير كبير في الطائرات المسيرة من الحوثيين في موقع تابع لـ"كتائب حزب الله" في جرف الصخر في 30 حزيران/ يونيو، فإن مثل هذه الجهود تشير إلى التطويق المتزايد للسعودية من قبل القوات الشريكة لإيران".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية إسرائيل الحوثي السعودية كتائب حزب الله إسرائيل السعودية الحوثي كتائب حزب الله المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة کتائب حزب الله مسؤولیتها عن فی العراق إلى أن

إقرأ أيضاً:

مشعل: وجه “إسرائيل” القبيح كُشف أمام العالم بعد السابع من أكتوبر

الثورة نت /..

قال رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الخارج، خالد مشعل، الأربعاء، إن القضية الفلسطينية تقف على حضور غير مسبوق استعادة لروحها على الساحة الإقليمية والدولية، بعد أن كانت “مخبأة في الأدراج”.

وأضاف مشعل في مقابلة مع قناة الجزيرة اليوم الأربعاء ، أن القضية اكتسبت أيضا مساحات جديدة إلى جانب المقاومة، ودخلت على شرائح من جيل الشباب الأميركي والأوروبي.

وأوضح أن وجه “إسرائيل” القبيح كُشف أمام العالم بعد السابع من أكتوبر، وأصبح “الإسرائيلي” منبوذا ينتسب إلى كيان قاتل، وارتكب إبادة جماعية في قطاع محاصر.

وأشار مشعل إلى أن الأمة استيقظت واستعادت الروح تجاه القضية الفلسطينية التي تمثل شرفها، وأن العدو “الإسرائيلي” عدو للأمة بأكملها.

وأكد أن قطاع غزة يدفع ثنا باهظا اليوم في مسيرته نحو التحرر، مستدركا أن الذي “يجبر الفلسطينيين على المُر هو وجود الاحتلال على الأرض”.

وشدد مشعل على أن الإدارة الأميركية تحاول عبر مبادراتها لوقف الحرب وإيجاد حلول، أن تقدم صورة في غزة من شكل استقرار ولو جزئي وانتهاء شلال الدم من أجل تسويق ذلك على الساحة الدولية، لإنقاذ سمعة “إسرائيل”، ومن أجل تطبيع بعض دول المنطقة مع العدو.

وبحسب مشعل، فإن الحرب بصورتها التي تمثل حرب إبادة شاملة التي رأيناها عبر عامين كاملين، لا شك أنها انتهت واستنفدت قدرة المجتمع الدولي على تحملها. مستدركا: “نأمل ألا تعود”.

وبيّن أن الحراك العربي والإسلامي يرفض التهجير واستمرار حرب الإبادة في غزة، لكن الجهد المبذول في الفترة الأخيرة من قادة 8 دول عربية وإسلامية خلال اجتماعهم مع ترامب وأركان إدارته، كان نوعا من الخطوة الختماية للوصول إلى إنهاء الحرب.

ولفت مشعل إلى أن “الحرب انتهت، لكن القتل لن يتوقف”.

وتنتهك “إسرائيل” كل القوانين الدولية في قطاع غزة، دون أن يكترث العالم بذلك، وفقا لمشعل الذي أكد أن المسؤولية الآن تتمثل في أن تطبب جراح غزة وتغاث، وأن يعود الشارع العربي والإسلامي إلى دوره الفاعل للضغط على العواصم الغربية و”إسرائيل” لاستكمال متطلبات المرحلة الأولى من وقف الحرب على غزة، للانتقال إلى المرحلة الثانية.

وأردف مشعل أنه منذ أكثر من شهرين تتعامل “حماس” والمقاومة الفلسطينية بمسؤولية ومرونة كافية لإيقاف الحرب على غزة، ولا تزال تتعامل بانضباط من أجل ألا تعود الحرب وأن يتنفس الناس الصعداء، وأن يعودوا إلى حياتهم الطبيعية في غزة.

وتابع أن هناك من يريد أن يفرض رؤيته على المقاومة، مثل نزع السلاح، وهو أمر مرفوض في ثقافة الفلسطينيين.

وقال إن المقاومة تريد ضمانة لطرح فكرة ألا يستعرض بسلاحها في غزة (يتم تجميده)، بعيدا عن فكرة نزع السلاح، لأن نزع السلاح يعني نزع الروح، وألا يأتي أي تصعيد عسكري من غزة، مقابل وقف الحرب ووقف التصعيدات والانتهاكات “الإسرائيلية”، مستدركا أن استراتيجية غزة هي التعافي والانشغال بنفسها.

كما أوضح مشعل أن الفلسطيني يعتبر سلاحه روحه، وذلك يعني أن المقاربة بنزع سلاح الفلسطيني يعني نزع روحه.

وقال رئيس “حماس” في الخارج، إنه جرى التوافق برعاية الإدارة المصرية على أن تسلم إدارة قطاع غزة لحكومة تكنوقراط، تلحق بهم قوات شرطة لحفظ الأمن، لصنع صورة مجتمع مدني حقيقي، لكن “إسرائيل” تعطل ذلك.

وأضاف أن فكرة “مجلس السلام” التي اقترحها ترامب، محفوفة بالمخاطر، لأن تحته مجلس تنفيذي يشكل الحكم الحقيقي في غزة، مؤكدا أن ذلك مرفوض بالنسبة للمقاومة، لأنه شكل من أشكال الوصاية ويذكر بالانتداب البريطاني.

وتابع مشعل، أن الحركة إلى جانب حركات المقاومة، يريدون أن يحكم الفلسطيني الفلسطيني، وتعجيل إعادة إعمار غزة، إلى جانب بقاء وقف إطلاق النار وعدم عودة الحرب.

وارتكبت قوات العدو منذ 7 أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل مسؤولة.. هآرتس: المياه أغرقت خيام غزة والأوضاع تنذر بالخطر
  • أولمرت يتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في الضفة
  • زعيم إطاري:زعماء فصائل الحشد “المقاومة الإسلامية” سيحضرون اجتماعات الإطار المقبلة لرسم سياسة الدولة وامنها واقتصادها!!
  • إسرائيل تستعد لسيناريو هجمات عبر أذرع إيران وجنوب سوريا
  • مشعل: وجه “إسرائيل” القبيح كُشف أمام العالم بعد السابع من أكتوبر
  • لبنان يرفض دعوة طهران.. هل هجمات إسرائيل على حزب الله مقدمة لهجوم جديد على إيران؟
  • تحت رعاية خادم الحرمين.. «الشؤون الإسلامية» تنظم المسابقة المحلية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره
  • تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.. وزارة الشؤون الإسلامية تنظم المسابقة المحلية على جائزة الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم بالرياض
  • ائتلاف المالكي:رئيس الوزراء المقبل قريب جداً من “المقاومة الإسلامية الحشدوية”!!
  • ائتلاف المالكي:رئيس الوزراء المقبل قريب جداً على “المقاومة الإسلامية الحشدوية”!!