خصب- العُمانية

أظهرت النتائج الأولية لأعمال المرحلة الأولى من مشروع مسح أنواع الثدييات البحرية بمحافظة مسندم، رصد 7 مشاهدات وبأعداد مختلفة لأنواع من الدلافين وهي: دولفين سبينر الدوار، والدولفين المخطط، ودولفين المحيط الهندي الأحدب، والدولفين العادي ذو المنقار الطويل والبقع الصفراء.

وقالت المهندسة عايدة بنت خلف الجابرية رئيسة فريق المشروع من هيئة البيئة إنَّ المشروع البحثي سيستمر لمدة ثلاث سنوات ابتداء من 2023، لمعرفة عدد أنواع الثدييات البحرية بمحافظة مسندم، ومواقع انتشارها والمواسم التي توجد بها، فضلًا عن إنشاء قاعدة بيانات لمواقع مشاهدة الثدييات البحرية.

وأشارت الجابرية إلى أنَّه تم إجراء مسح خلال المرحلة الأولى للمشروع لنحو 621.255 كيلومتر، حيث اعتمدت عمليات المسوحات الميدانية على آلية تطبيق خطوط متوازية محيطة بمحمية المتنزه الوطني الطبيعي بمسندم، وقد بلغ طول كل خط حوالي 10كيلومترات بمجموع منجز 21 خطًا، بمشاركة عدد من المختصين من الدوائر وإدارات البيئة بهيئة البيئة، وعدد من الجهات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني.

وأفادت أنَّه من المقرر انطلاق المرحلة الثانية خلال الربع الأخير من العام الجاري، وسيسبقها تنفيذ حلقة عمل للصيادين والشركات السياحية وجمعيات المرأة لتعريفهم بالمشروع ونتائج المسح، بالإضافة لإشراكهم في عمليات الإبلاغ ورصد أنواع ومواقع الثدييات البحرية في المنطقة.

وحول مشاركة عدد من الجهات بالمشروع البحثي، قال ماجد بن أحمد الشحي أخصائي تنمية ثروة سمكية من المديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة مسندم: يأتي دور المديرية في توعية الصيادين بأهمية الحفاظ على الثدييات البحرية لضمان استدامة واستقرار النظم البيئية البحرية، وضرورة إبلاغ المختصين في حال مشاهدة أي نوع من الحيتان والدلافين، فضلًا عن تحديد مناطق الصيد التي تندرج ضمن المساحات المستهدفة في مشروع مسح الثدييات البحرية.

ومن جهته، قال علي بن سعيد الشحي من وزارة التراث والسياحية إن الوزارة تعمل وتتعاون وتسهم إلى جانب المؤسسات الأخرى في تنمية المشاريع النوعية والتنموية، وتسهم الشركات السياحية في تعريف السائحين بأنواع الثدييات البحرية مثل: الدلافين والحيتان للترويج عن المواقع البحرية التي تتميز بوجود الدلافين والشعب المرجانية المختلفة.

ورأى الشحي أن تعريف السائح وتوعيته بأهمية الحفاظ على الكائنات الحية البحرية وعدم مضايقتها أمر مهم فضلًا عن التعرف على سلوكياتها وبيئاتها والاستمتاع بالأنشطة البحرية الترفيهية مثل الغوص والسباحة والكياك.

وتعد الثدييات البحرية من الأنواع المهددة بالانقراض؛ إذ ورد ذكر معظم أنواعها في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN)، وتتميز محافظة مسندم بالعديد من الثدييات البحرية التي يمكن مشاهدتها بسهولة في بحار المحافظة ومحمية المتنزه الوطني الطبيعي بمسندم بشكل خاص، وسجل سابقًا عن طريق المشاهدة ستة أنواع من الثدييات البحرية في مياه المحافظة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

نقل عدد من معتقلي ملف التآمر في تونس لسجون مختلفة.. الدفاع يصفها بـ التنكيل والتشفي

عبرت هيئة الدفاع عن معتقلي ما يعرف بملف "التآمر"، عن تنديدها بقرار نقلة عدد من منوبيها إلى سجون مختلفة من الجمهورية دون سابق إعلام في خطوة وصفتها "تنكيلا وتشفيا" بهم وبعائلاتهم، مؤكدة استعدادها القيام بكل الشكاوى على المستوى الوطني والدولي الى غاية رفع هذه المظلمة على منوبيها".

كما عبرت عدة أحزاب سياسية عن استنكارها لقرارات النقلة مؤكدة أنها خطوة "قمعية وعقابا سياسيا لقادة من المعارضين السياسيين".

وقد تم نقل غازي الشواشي إلى سجن الناظور، ورضا بالحاج إلى سجن سليانة، فيما نُقل عصام الشابي إلى سجن برج الرومي، وجميعها تبعد مئات الكيلومترات عن مناطق سكن ذويهم ومحاميهم.



تنكيل متعمد
وقالت هيئة الدفاع إنّ الهيئة العامّة للسّجون قد قامت الخميس، بإبعاد منوّبيها عن عائلاتهم و محاميهم و ذلك بتشتيتهم على عدّة سجون في أرجاء البلاد ( النّاظور ، السّرس ، برج العامري ، سليانة ، برج الرّومي ، ) و ذلك دون أيّ مبرّر و دون استكمالهم لإجراءات التّقاضي بمحاكم العاصمة.

واتهم الدفاع "هيئة السّجون بتعمّد التّنكيل بالمعتقلين و عائلاتهم و محاميهم عبر تعمّد إبعادهم عن مقرّات سكنى عائلاتهم دون أيّ موجب و دون احترام قانون السّجون الذي يفرض عليها إعلام عائلاتهم حتّ لا تضطرّ لزيارة أكثر من سجن بحثًا عن المعلومة".

وعبرت الهيئة "عن رفضها لقرار النقلة معتبرة أنه ذا خلفيّة "سياسيّة واضحة تستهدف التّنكيل بضحايا قضيّة التّآمر الكيديّة الملفّقة و تدعو هيئة السّجون للنّأي بنفسها عن هذه الممارسات المتخلّفة.

كما رأى الدفاع أنّ "توسيع هذه الإجراءات لتطال معتقلين آخرين ما هو إلاّ مناورة شبيهة بتوسيع قرار إجراء المحاكمات عن بعد ليشمل قضايا أخرى و التّعتيم على استهداف المعتقلين في هذه القضيّة لإجراءات تعسّفيّة متواترة رغبة في كتم أصواتهم ثمّ عزلهم عن عائلاتهم و هيئة الدّفاع".

"مخالفة للقانون"
بدورها أكدت جبهة "الخلاص" الوطني، أن نقلة المعتقلين تمت دون أيّ موجب وفي مخالفة لقانون السّجون الذي يفرض عليها إعلام عائلات المعتقلين بنقلتهم ( الفصل 14 من قانون 14 مايو 2001 المتعلّق بنظام السجون ) ، ممّا يعكس رغبة في عدم الاكتفاء بالتّنكيل بالمعتقلين بل  التّشفّي في عائلاتهم أيضًا".

واعتبرت الجبهة "أنّ هذا الإجراء اللاّإنسانيّ هو إمعان في الهروب إلى الأمام و دليل على أنّ السّلطة القائمة تعتبر أنّ معارضيها المعتقلين ظلما هم في وضعيّة أقرب إلى وضعيّة الرّهينة منها إلى وضعيّة السّجين ذي الحقوق المكفولة بالقانون والمعاهدات الدّوليّة المصادق عليها".

ولفتت الجبهة إلى أن ما حصل من عمليّة "إبعاد" للمعتقلين عن عائلاتهم ومحاميهم رغبةً في عزلهم عن العالم الخارجي بعد فضيحة تغييبهم عن محاكمتهم وإصرارًا ممّن يقفون خلف الملفّ على مواصلة التّعتيم على جرائم التّدليس والفبركة والافتراء وحرمان الرّأي العام من معرفة الحقيقة.

ودعت "كلّ مكوّنات الطيف السياسي ومنظمات المجتمع المدني وجميع الأحرار في البلاد لرفض هذه الممارسات المتخلّفة والمطالبة باحترام شروط المحاكمة العادلة وحقوق المعتقلين صونًا للحقوق والحرّيّات ودفاعًا عن سمعة البلاد".

وفي أبريل الماضي، صدرت أحكام ملف التآمر، وتراوحت بالسجن بين 13 عاما و66 عاما، فيما قضت المحكمة بأحكام سجنية نافذة بحق من هم في حالة فرار، وبلغ عدد المشمولين بالبحث في الملف أكثر من 40 شخصا أغلبهم قيادات سياسية معارضة وبارزة.



من جانبه قال الحزب الجمهوري، إن النقلة التي طالت المعتقلين هي مواصلة "لنهج التنكيل والتشفي الذي تنتهجه السلطة تجاه المعتقلين فيما يعرف بقضية "التآمر الوهمي" وعائلاتهم.

وأدان الحزب بشدة "هذه الممارسات القمعية وغير الإنسانية"، مطالبا بالإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين دون قيد أو شرط".

وقال الحزب إنه: يحمّل السلطة القائمة مسؤولية سلامة المعتقلين الجسدية والنفسية ،منددا "بتوظيف القضاء وأجهزة الدولة في تصفية الحسابات السياسية".

وناشد المنظمات الحقوقية الوطنية لتحمّل مسؤولياتها في رصد هذه الانتهاكات والضغط من أجل وقفها، مجددا "دعوته لكل القوى الوطنية الحية لوحدة الصف والتصدي لهذه السياسات الاستبدادية، والدفاع عن قيم الحرية والعدالة والديمقراطية".

مقالات مشابهة

  • أبوظبي تطلق المرحلة الثانية من مشروع الاستجابة للطلب
  • «دائرة الطاقة» تطلق المرحلة الثانية من مشروع الاستجابة للطلب
  • جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمسندم تكرم طلبتها وكوادرها المجيدين
  • نقل عدد من معتقلي ملف التآمر في تونس لسجون مختلفة.. الدفاع يصفها بـ التنكيل والتشفي
  • الدلافين تنادي بعضها بأسماء خاصة كالبشر
  • بأكثر من 7 ملايين ريال.. توقيع عقد المرحلة الثانية من مشروع ردم وتحصين الآبار بالحدود الشمالية
  • نور أعرج لـ سانا: نحرص على أن تكون رحلة الحج فرصة لترسيخ قيم التواضع، ونظافة المخيمات في المشاعر، فقد كنا من أوائل البعثات العربية والإسلامية التي قمنا بتبني مشروع نظافة الخيم في عرفات ومنى، إضافة إلى الصحة المستدامة لدى حجاجنا من خلال التوعية الصحية التي
  • «جامعة الإمارات» و«طاقة للخدمات» تكملان المرحلة الثالثة من مشروع الطاقة الشمسية
  • تدشين المرحلة الثانية من مشروع الحزام الأخضر لمدينة الحديدة
  • 50 بالمائة.. نسبة الإنجاز في مشروع تطوير جزيرة مقلب (التلغراف) بمحافظة مسندم