جبر بخاطري ومنحني حبا عظيما.. زوج أمي الطيب.. لك ألف شكر
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
سيدتي، أنا من المتصفحات الوفيات لموقع النهار أونلاين، وقد لفت إنتباهي منبر أدم وحواء وتعرفت عن كثب فضاء مميز يرمي فيه من أثقلت قلوبهم بالهم والغم. همومهم ليجدوا على يديك سيدتي كل السلوى والاهتمام. ليس في جحعبتي مشكلة أو هم، لكنني وددت من خلال هذه الفسحة أن أروي عليك وعلى القراء الكرام تجربتي التي صنعت اليوم مني شخصية قوية.
لا لسبب إلا لأنني أحسنت الظن بالله ولأنني ثبرت على مصابي إلى أن جاءني الفرج.
فتحت عيناي وأمي قد عادت خائبة إلى بيت ذويها تحمل لقب المطلقة. لم يحرمني جداي وأخوالي من شيء، إلا أنني عشت منتقصة حنان الاب، فكل تريباتي ممن درست معهن ولعبت معهنّ كنّ تفتخرن بأبائهنّ إلا أنا، لم أكن حتى أتذكر تقاسيم وجهه بالرغم من أن جدي لأمي إصطحبني إلى بيته كذا مرة إلا أن أبي أبى رؤيتي.
ولأنّ لدى الله العوض الجميل، فقد تقدم لأمي رجل أمل له من الأبناء الكثير وأنا في السابعة من عمري، رجل لم يجد مانعا من أن تشترط أمي مكوثي معها في بيت زوجها الجديد. حياة أخرى عكس التي كنت أتوقعها من زوج أم حملني على أكف الراحة، رجل إحتواني ومنحني جرعات من الحب والإحتواء لا يمكن تصوره.
لم أحسّ يوما باليتم، ولم أحسّ يوما بالغبن فهو يفضلني عن أبنائه وينفق عليّ ببذخ وسخاء، لقد أحاطني بكرمه لدرجة كنت أنسى فيها مسألة أنه زوج أمي، بت محلّ حسد من طرف صديقاتي وحتى قريباتي لأنني تغلغلت إلى سويداء قلب رجل لا يمكنني أن أنسى فضله عليّ بعد فضل الله عز وجلّ.
هو فرج الله حين يسوق إليك السعادة سوقا، هو عوض الله حين راني ذات يوم منكسرة ابحث عن حضن أب أرتمي فيه وأغرف من حب وحنانه. كلماتي اوجهها لزوج أمي وعرفان له بما قدمه لي ومنحني إياه، احيا اليوم بعد أن بتّ أمّا معززة مكرمة بين كنف أهل زوجي الذين يكنون كبير الإحترام لرجل صنع مجدي وجعلني أحيا بين الناس وقد جبر كسري، كم أنت عظيم يات الله جبرت بقلب مجروح ومنحته السكينة والراحة، الحمد لله أن ساق لي رجلا غير حياتي وحياة أمي وحملنا من دنيا التعاسة إلى حياة كلها مودة وإحترام وتقدير.
و.فيروز من الغرب الجزائري.
من الجميل أن يكون في قلب الناس جانب من الطيبة والحنو، كما أن حب الخير للغير عملة نادرة لا يملكها الجميع وأظنك أختاه صاحبة نية حسنة وروح جميلة لأنك اليوم تقفين موقف المعترفة بجميل زوج أم أجزل في العطاء وهاهو اليوم يتشرف بكل هذا الكلام الجميل.
كما لا يفوتني أن أحيي فيك أختاه كبير الإحترام الذي كان منك لهذا الرجل الطيب في الوقت الذي تعرضت فيه للأذى والتعتير من طرف والدك البيولوجي الذي كاد أن يجعلك تحيين معقدة طول العمر. حيث أن زوج أمك لو لم يلمس منك السلوك الحسن والنية الخالصة لما كان قد أغدق عليك بما يليق بك كبنت في سن صغير تتوق الى لمسة حانية ولفتة دانية.
عليك أن لا تنسي جميل هذا الرجل الطيب الذي أرسله الله لك كعوض في وقت كاد الأسى يطبق فيه على قلب والدتك المسكينة، ولتدركي أن نعم الله لا تعد ولا تحصى ومن فضله أن أرسل لك ولوالدتك الخير كله في رجل راعى الله فيكما وقدر حرمانكما فبارك الله فيه.
هي جرعة الأمل التي حملتها ثنايا هذه التجربة التي لا تعد الأولى فكم من قلب رحيم داوى وإحتوى، وكم من هم إنتهت تفاصيله على يد اللطفاء ممن يخافون الله ولهم معه تجارة مربحة: جنة عرضها السماوات والأرض..فطوبى لمن غنمها.
ردت: س.بوزيدي
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
من هو رائد سعد الذي اغتالته إسرائيل بعد 35 عاما من المطاردة؟
غزة- أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم السبت اغتيال رائد سعد القيادي في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، باستهداف سيارة مدنية على الطريق الساحلي جنوب غرب مدينة غزة.
وزعم الاحتلال أن اغتيال سعد جاء ردا على خرق لاتفاق وقف إطلاق النار، بتفجير عبوة ناسفة في وقت سابق بقوة من الجيش الإسرائيلي داخل غزة، لكن القناة الـ 12 العبرية قالت إنه "تم استغلال الظروف المواتية لاغتياله دون أي علاقة بأي انتهاك للتهدئة".
وأطلق الجيش الإسرائيلي على عملية اغتيال سعد اسم "وجبة سريعة"، حيث سنحت له الفرصة لاغتيال الرجل الثاني حاليا في الجناح العسكري لحركة حماس، بعد القيادي عز الدين الحداد الذي يقود كتائب القسام.
وباغتيال رائد سعد تكون إسرائيل قد نجحت في الوصول إليه بعد أكثر من 35 عاما من المطاردة، تعرض خلالها للكثير من محاولات الاغتيال.
مسيرة قيادية
ولد رائد حسين سعد في الخامس عشر من أغسطس/آب عام 1972 في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، والتحق مبكرا بصفوف حركة حماس، وبدأ الاحتلال يطارده في بداية الانتفاضة الأولى التي اندلعت عام 1987.وعتقلته قوات الاحتلال أكثر من مرة.
حصل على درجة البكالوريوس في الشريعة من الجامعة الإسلامية أثناء وجوده في السجن عام 1993، حيث كان نشطا حينها في الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة حماس، وحصل سعد على شهادة الماجستير في الشريعة من الجامعة نفسها عام 2008.
وبحسب المعلومات الخاصة التي حصلت عليها الجزيرة نت، التحق سعد بالعمل العسكري مبكرا، وعمل مع قدامى المطاردين من كتائب القسام أمثال سعد العرابيد، ويعتبر من أواخر جيل المطاردين في مرحلة انتفاضة الأقصى التي اندلعت عام 2000.
وتولى سعد منصب لواء غزة الشمالي في كتائب القسام عام 2007، وكان ممن أشرفوا على تأسيس وتأهيل القوة البحرية للكتائب في غزة.
إعلانوفي عام 2015 ترأس ركن العمليات، وكان عضوا ضمن مجلس عسكري مصغر مكون من قيادة كتائب القسام في قطاع غزة، إلى جانب القياديين محمد الضيف ومروان عيسى، وذلك في الفترة الواقعة بين عامي 2012 و 2021.
كيف تناول الإعلام الإسرائيلي عملية اغتيال رائد سعد في غزة؟.. التفاصيل مع مراسلة #الجزيرة فاطمة خمايسي#الأخبار pic.twitter.com/gLL2nMKLsc
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) December 13, 2025
تقول إسرائيل إن سعد كان مسؤولًا عن الخطط العملياتية للحرب، حيث أشرف على خطوتين استراتيجيتين شكّلتا أساس الاستعداد التنفيذي لعملية طوفان الأقصى: الأولى إنشاء كتائب النخبة، والثانية إعداد خطة "سور أريحا"، الهادفة إلى حسم المعركة ضد فرقة غزة في الجيش الإسرائيلي.
وزعم الاحتلال -خلال الحرب الأخيرة على غزة- اعتقاله أثناء اقتحام مجمع الشفاء الطبي في مارس/آذار 2024، ونشر صورته حينها ضمن مجموعة ممن تم اعتقالهم، قبل أن يعترف بأنها وردت بالخطأ مما يشير إلى ضعف المعلومات الاستخبارية المتوفرة عنه لدى الاحتلال الإسرائيلي.
وتعرض سعد أيضا خلال الحرب لعدة محاولات اغتيال، كان أبرزها في شهر مايو/ أيار عام 2024، بقصف منطقة سكنية بمخيم الشاطئ، وعرض الجيش الإسرائيلي مكافأة مالية قيمتها 800 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي للوصول إليه بعد فشل اغتياله.
ونقلت إذاعة الجيش أن إسرائيل بحثت عن رائد سعد لفترة طويلة جدا، وسعت إلى اغتياله مرتان في الأسبوعين الماضيين، لكن الفرصة لم تكتمل، وبمجرد أن تم التعرف عليه مساء السبت وهو يستقل مركبة برفقة حراسه الشخصيين، نفذت الغارة على الفور.
واقع أمني جديدوأمام اغتيال إسرائيل الشخصية العسكرية الأبرز في المقاومة الفلسطينية منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يعتقد الباحث في الشأن الأمني رامي أبو زبيدة أن "الاحتلال لا يتعامل مع التهدئة في قطاع غزة بوصفها حالة توقف عن الحرب، بل كمرحلة عملياتية مختلفة تُدار فيها المعركة بأدوات أقل ضجيجا وأكثر دقة".
وأوضح في حديثه للجزيرة نت أن الاغتيالات والاستهدافات الانتقائية التي نُفذت مؤخرا تكشف بوضوح أن الحرب لم تنتهِ، بل أُعيد تدويرها ضمن نمط جديد يقوم على الضرب المتقطع، وإدارة الصراع بدل حسمه.
ولفت إلى أن الاحتلال يحرص على اختلاق مبررات ميدانية لتسويق عدوانه باعتباره ردا دفاعيا، "غير أن هذا الخطاب لا يخرج عن كونه محاولة مكشوفة لإعادة تعريف مفهوم الخرق نفسه، بحيث يصبح أي حادث أمني أو اشتباك محدود أو اختلاق أحداث غير موجودة -في عمق سيطرته داخل الخط الأصفر- ذريعة كافية لتنفيذ عملية اغتيال".
ويرى أبو زبيدة أن الاحتلال يسعى لفرض معادلة جديدة قوامها "أن التهدئة لا تعني الأمان"، وأنه يحتفظ بحق الضرب متى شاء، ويسعى من خلال هذا السلوك إلى فرض قواعد اشتباك أحادية الجانب، تمنحه حرية العمل الجوي والاستخباراتي داخل القطاع دون التزامات سياسية أو قانونية.
وأشار إلى أن الضربات المحدودة لا تهدف فقط إلى إيقاع خسائر مباشرة، بل إلى الحفاظ على زمام المبادرة، ومنع المقاومة من الانتقال من مرحلة الصمود إلى مرحلة التعافي وإعادة التنظيم، وإبقاء البنية التنظيمية للمقاومة في حالة استنزاف دائم.
إعلانوفي البعد الأمني لفت أبو زبيدة إلى أن كثافة العمل الاستخباراتي تشير إلى أن الاحتلال يستغل فترة الهدوء لتحديث بنك أهدافه استعدادًا لجولات قادمة، وهو ما يفسر عدم تسريح وحدات سلاح الجو والطيران المسيّر، واستمرار عمل شعبة الاستخبارات العسكرية بكامل طاقتها.
ويعتقد الباحث في الشأن الأمني أن "السيناريو الأخطر يكمن في تطبيع هذا النمط من الاستباحة، بحيث تتحول الضربات الخاطفة إلى حالة دائمة، تُنفّذ على مدار الوقت، وإن كانت أقل كثافة من الحرب الشاملة، وهذا يعني عمليًا تكريس واقع أمني جديد في قطاع غزة، تُنتهك فيه التهدئة بشكل مستمر، ويُفتح الباب أمام نزيف دم متواصل بلا سقف زمني أو ضمانات حقيقية".