ليبيا – أجرى القسم الإنجليزي بوكالة “نوفا” الإيطالية مقابلة صحفية مع وزير الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية، الطاهر الباعور، ركزت على قضية الهجرة غير الشرعية وأبرز القضايا المشتركة بين ليبيا وإيطاليا.

الهجرة غير الشرعية: مسؤولية دولية مشتركة

أكد الباعور خلال المقابلة أن ليبيا ليست دولة منشأ للهجرة غير الشرعية، بل هي متأثرة بتدفقاتها، مثل إيطاليا، ما يستدعي تعاونًا دوليًا لمعالجة هذه الأزمة.

وأوضح: “نحتاج إلى موارد مالية وخطة استراتيجية منسقة تشمل دول المنشأ والعبور والمقصد، لمواجهة تحديات الهجرة”.

وأضاف: “المشكلة الرئيسية تكمن في غياب استراتيجية موحدة من الاتحاد الأوروبي لمعالجة الظاهرة، بينما تواصل شبكات الاتجار بالبشر ارتكاب انتهاكات خطيرة بحق المهاجرين”.

وأشار الباعور إلى أن ليبيا بحاجة إلى الدعم اللازم لحماية حدودها وتعزيز أمنها، موضحًا: “ضعف الأمن يمثل تحديًا كبيرًا. نحن بحاجة إلى معدات إلكترونية متطورة وإبرام اتفاقيات فعّالة لحل المشكلة”.

كما شدد على أهمية التعاون مع إيطاليا، مشيرًا إلى أن الأهداف الاستراتيجية بين البلدين متطابقة، مع اعتماد ليبيا على نهجَي الرفض والعودة الطوعية للمهاجرين مع توفير المساعدات الإنسانية لهم.

الانتخابات البلدية: تجربة ناجحة ورسالة واضحة

انتقل الباعور إلى محور الانتخابات البلدية التي أُجريت في 16 نوفمبر، واصفًا إياها بأنها “رسالة واضحة لا لبس فيها” تدعو لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية التي طال انتظارها. وأضاف: “75% من الليبيين المسجلين شاركوا في الانتخابات المحلية، ونحن مستعدون لضمان أجواء إيجابية لحماية العملية الانتخابية”.

وأكد الباعور أن نجاح الانتخابات البلدية يعكس قدرة ليبيا على تنظيم انتخابات شفافة، مشيرًا إلى أن الاستقرار في ليبيا هو عنصر أساسي لأمن وتنمية منطقة البحر الأبيض المتوسط.

التعاون الاقتصادي مع إيطاليا: فرص جديدة

تطرق الباعور أيضًا إلى العلاقات الاقتصادية مع إيطاليا، موضحًا أن إطلاق رحلات مباشرة بين طرابلس وروما يمثل خطوة حاسمة لتعزيز التعاون التجاري بين البلدين. وأضاف: “إيطاليا ستصبح مركزًا دوليًا للرحلات الليبية، ما يعزز الروابط الاقتصادية ويتيح لليبيين الوصول إلى بقية العالم”.

الدعم الإيطالي: شريك تاريخي

وفي ختام حديثه، أشاد الباعور بالدور الإيطالي التاريخي في دعم ليبيا، وخاصة خلال الفترة بين 2015 و2020، حين كانت السفارة الإيطالية الوحيدة الباقية في طرابلس. وأشار إلى أن هذا الدعم أسهم في تعزيز العلاقات وخلق فرص تعاون جديدة بين البلدين.

ترجمة المرصد – خاص

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: غیر الشرعیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

ظاهرة الطلاق

الزواج ليس مجرد عقد ، بل هو ميثاق غليظ بين روحين، ظله الرحمة ورابطه المودة ، وتكتنفه السكينة، سنّه الله لعباده ليعمّر بهم الأرض، وليكون كل بيتٍ زوجي لبنة في صرح المجتمعات الصالحة.
في الفترة الأخيرة، انتشرت ظاهرة خطيرة فرقت الجماعات وشتت الأُسر، وهي ظاهرة الطلاق التي تؤكد شواهد كثيرة أنها في تزايد مخيف في الآونة الأخيرة، ومما لا شك فيه أن وجود هذه الظاهرة ونموها له العديد من الإنعكاسات السلبية الكبيرة على الفرد والمجتمع. في مداخلة جميلة للشيخ فايز الحمدي خطيب جامع شاكر عن هذه الظاهرة يقول فيها:” في زمانٍ كثُرت فيه صكوك الطلاق، وتعثّرت فيه قوافل الزواج، تاه الناس بين ظاهرٍ براّق وباطنٍ متصدّع. وغابت عن الأذهان حقيقة جوهرية، وهي أن الزواج ليس عقدًا يُعقد على ورق، بل ميثاق غليظ تُشدّ به الأواصر، وتُقام به البيوت، وتُؤلَّف به الأرواح ، ومن أعمق أسباب الانهيار في مؤسسة الزواج، غياب التكافؤ بين الزوجين في الفكر والعقل والاجتماع والمادة والعلم والعُمر والروح ، وقد قال الله تعالى:” وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا” فدلّ على أن الأصل في الزواج هو السَّكن، ولا سكن بلا تجانس، ولا سكينة بلا تفاهم، ولا تفاهم إلا حين تتقارب العقول وتتناغم الطباع وتتجاور الهموم.
من المؤكد أن عوامل كثيرة ساهمت في زيادة هذه الظاهرة ونموها؛ يأتي في مقدمتها دور أسرتيّ الزوجين المحوري، وهما مرجع لهذه الأسرة الناشئة قال تعالى:” وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا”. للأسف ما نراه اليوم أن تأجيج الخلافات الزوجية وتأزيمها يأتي من أسرتيّ الزوجين ، كذلك برامج التواصل الاجتماعي وما تبثه على الهواء مباشرة من مظاهر البذخ والتبذير والرفاهية الزائدة في حفلات الزواج والتأثيث والسفريات والمجوهرات، وغيرها من المغريات التي تولد الغيرة، وتُظهر المقارنة غير العادلة ، فهؤلاء المشاهير”كما يُطلق عليهم” في الغالب لا يدفعون ثمنًا لهذه المظاهر والبهرجة، فهم مجرد معلنين ، لذلك من الضروري توحيد الصف من أجل معالجة هذه الظاهرة بكل الوسائل المتاحة، من خلال منابر الجمعة والبرامج التوعوية ووسائل التواصل الاجتماعي، وأهل الإصلاح والرأي السديد ؛ لتعم الألفة وتنمو الأسرة. وكلنا في خدمة الوطن.

مقالات مشابهة

  • 700 طبيب وممرض في إيطاليا يصومون احتجاجا على الإبادة بغزة
  • الخارجية تبحث مع الجانب العراقي آفاق التعاون المشترك
  • الخازن وصابر زارا وزير الداخلية: لمعالجة ظاهرة الدعارة والتفلت في المعاملتين
  • البحر يبتلع عشرات المصريين.. كارثة غرق مأساوية قبالة سواحل ليبيا
  • رئيس البرلمان العربي: الحراك الدولي الحالي يؤكد للعالم أجمع عدالة القضية الفلسطينية
  • مصرع 18 مصريًا وفقدان العشرات في غرق قارب هجرة قبالة سواحل ليبيا
  • ليبيا والنيجر تبحثان سبل التعاون في ملف «الهجرة غير الشرعية»
  • الاتحاد الأوروبي يقدم مساعدة للعراق بمبلغ(1.1) مليون يورو لمعالجة أزمة المياه
  • ظاهرة الطلاق
  • الباعور يستقبل السفير الموريتاني الجديد ويؤكد الحرص على تعزيز العلاقات الثنائية