اعلام الاحتلال: تناقض أمريكي إسرائيلي حول رواية ضغوط واشنطن لاتفاق وقف اطلاق النار مع حزب الله
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
الجديد برس|
أقرّت صحيفة “هآرتس” العبرية، اليوم الأربعاء، بأن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي وواشنطن قدما روايات متناقضة حول شدة الضغوط الأميركية التي أدت إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين “إسرائيل” وحزب الله يوم الثلاثاء.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن إدارة بايدن هددت باتخاذ إجراءات قاسية إذا لم تقبل “إسرائيل” بالاتفاق، وهو ما نفاه المسؤولون الأميركيون، مؤكدين أن الضغوط كانت مجرد وساطة لدفع الطرفين نحو اتفاق دون تهديدات.
وفي هذا السياق، قدم مساعدو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إحاطات صحافية تهدف إلى تعزيز الدعم الشعبي للاتفاق، حيث زعموا أن واشنطن أطلقت تهديدين: الأول هو إمكانية حظر الأسلحة الأميركية على “إسرائيل” إذا استمر القتال في لبنان، والثاني هو رفض استخدام حق النقض في مجلس الأمن لدعم “إسرائيل” إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق. لكن المسؤولين الأميركيين نفوا هذه الادعاءات تمامًا.
وأكد مسؤولون أميركيون أن المزاعم الإسرائيلية هي محاولة من جانب نتنياهو لتهدئة انتقادات اليمين الإسرائيلي للصفقة، مشيرين إلى أن نتنياهو كان شريكًا كاملاً في صياغة الاتفاق من دون الحاجة إلى تهديدات أميركية.
وفي سياق آخر، رجحت الصحيفة أن تكون رغبة نتنياهو في تهدئة جبهة واحدة قبل تولي ترامب منصبه أحد العوامل التي أثرت في قرار إسرائيل، حيث كانت العلاقات مع ترامب أكثر تأثيرًا عليه من أي تهديد أميركي. وأضافت الصحيفة أن الأميركيين لا يهددون صراحة بوقف شحنات الأسلحة لإسرائيل أو التوقف عن الدفاع عنها في المحافل الدولية إذا لم يتم قبول الاتفاق، إلا أن “إسرائيل” تدرك أن بايدن قد يأمر ممثله في الأمم المتحدة بعدم استخدام حق النقض.
وتوقعت الصحيفة أن يؤدي بقاء بايدن في منصبه حتى تنصيب ترامب إلى مزيد من التوترات بين الحكومتين الإسرائيلية والأميركية، خصوصًا في ما يتعلق بغزة، حيث تسعى إدارة بايدن للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، لكن مثل هذا الاتفاق قد يتسبب في انسحاب بعض الوزراء اليمينيين المتطرفين من حكومة نتنياهو.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
المكتب الإعلامي في غزة يفند رواية السفير الأمريكي: أرقام المساعدات تكشف حصارا ممنهجا لا تدفقا يوميا
غزة – أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن تصريحات السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة مايك والتز بشأن دخول 600 شاحنة يوميا إلى قطاع غزة مضللة ومناقضة للوقائع الموثقة.
وقال المكتب في بيان إن هذه التصريحات تمثل محاولة مكشوفة لتبرئة الاحتلال من جريمة الحصار وتجويع السكان المدنيين، مذكرا أن “البيانات الميدانية والتقارير الإنسانية تؤكد وجود منهجية واضحة في عرقلة إدخال المساعدات، في مخالفة صريحة لالتزامات الاحتلال القانونية وفق اتفاق وقف إطلاق النار والقرارات الدولية ذات الصلة”.
وأوضح أن قطاع غزة لم يدخل إليه منذ سريان قرار وقف إطلاق النار قبل 62 يوما سوى 14,534 شاحنة، من أصل 37,200 شاحنة كان يفترض إدخالها وفق الاتفاق. بينما المتوسط اليومي الفعلي لا يتجاوز 234 شاحنة فقط، بنسبة التزام لا تتعدى 39 في المئة.
وأشار المكتب إلى أن “هذه الأرقام تكشف أن الاحتلال لا يكتفي بتقليص الكميات بشكل كبير، بل يتبع سياسة خنق اقتصادي ممنهجة تهدف إلى إبقاء القطاع على حافة المجاعة”، مؤكدا أن “الاحتلال لا يكتفي بخفض أعداد الشاحنات، بل يفرض سيطرة كاملة على طبيعة البضائع المسموح بدخولها، إذ يسمح بإدخال سلع منخفضة القيمة الغذائية، ويمنع عشرات الأصناف الحيوية، بما فيها المواد الغذائية الأساسية والمستلزمات الطبية وقطع الغيار ومواد الطوارئ، دون وجود أي مبرر قانوني أو إنساني”.
وشدد على أن “الواقع على المعابر يكشف عن حصار ممنهج يتخلله تعطيل يومي وفحص بطيء ومتعمد، ورفض إدخال أصناف أساسية، وتقليص كميات الإمدادات، بما يمنع استقرار الوضع الإنساني في القطاع”.
وحمل المكتب “الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استمرار الكارثة الإنسانية”، ودعا المجتمع الدولي إلى فتح تحقيق مستقل وشفاف حول طريقة تعاطي الاحتلال مع المساعدات، وإلزامه بتنفيذ التزاماته دون انتقائية أو مماطلة.
المصدر: RT