سارة البريكية
sara_albreiki@hotmail.com
تمر علينا أوقات نشعر فيها بالتعب والإرهاق والضيق وعدم القدرة على التفكير وعدم القدرة على القيام بأي نشاط أو بلا أدنى شك نحن غير قادرين على العطاء وذلك عندما نحس بالأسى المحيط والظروف الصعبة التي تمر بنا، ونحن في هذا البلد الغني بثرواته الطبيعية المتجلي بإنجازاته العظيمة المتأصل بماضيه التليد؛ حيث إننا عرفنا منذ القدم أن الذي يتعلم ويدرس ويصل إلى مراحل عليا في دراسته الجامعية سيكون ذا شأن في بلاده ومحيطه الذي يعيش وينتمي إليه.
لكننا عندما كبرنا رأى البعض منا عكس ذلك؛ إذ إن هناك خريجيين عاطلون، فذلك الذي أفنى عمره ووقته وجهده في الدراسة الجامعية ومن أجل أن يحصل على وظيفة مناسبة، نجده باحثًا عن العمل أو ربما قد يعمل في مجال لا يتعلق بتخصصه، وهذا ربما يدل على وجود خلل في المنظومة التشغيلية؛ فرغم تبدل الأجيال وتغير الظروف الاقتصادية والاجتماعية، نجد أن هناك الكثير والكثير من العقبات التي ما تزال تواجه عملية التشغيل في السلطنة.
ومن هذا المنطلق فإنه يجب الوقوف وقفة جادة مع النقطة التي يوجد بها الخلل ومحاولة السعي لإيجاد الحلول المناسبة لهذه المشكلة التي تؤرق المجتمع العماني كافة.
فلا يوجد بيت من بيوت هذا الوطن المعطاء، إلّا ويقبع في داخله باحث عن عمل أو مُسرَّح، والعدد في تزايد.
والفتيات والفتيان الذين هم عماد المجتمع، قادرون على صُنع الفارق من أفكار ومشاريع جديدة في خدمة التنمية البشرية والاقتصادية لكنهم بحاجة للفرص وللدخل، ولذا ما المانع أن يُمنح كل عاطل أكمل دراسته الجامعية دعمًا شهريًا حتى يحصل على وظيفة، تُعينه على بدء حياته الطبيعة وبناء منزله وتكوين أسرته وغيرها من متطلبات الحياة، فكيف له أن يفعل ذلك كله إذا كان طيلة العشر سنوات من عمره بعد الدراسة وهو عاطل عن العمل، وكيف سيكون حاله عندما يُوظَّف بعد هذا العمر ما دام في وقت صحته وعطائه لم يجد الفرصة المناسبة.
إننا بحاجة إلى إنعاش اقتصادي جديد وتيسير أمور الحياة بشكل أفضل والسعي لتحقيق السعادة والرفاهية لكافة أبناء المجتمع، فكم من خريج بات يَئِن ويعاني بعدما سهر الليالي لينال أعلى الدرجات، ليفاجئ بعقبة كبيرة تتمثل في معاناة البحث عن وظيفة!
لقد آن لأيامنا المليئة بالخيبات والهموم والأحزان أن تنتهي، وأن نبدأ مرحلة جديدة من العطاء والإنجاز والعمل، وأن تولي المؤسسات اهتمامًا بكافة الخريجين، والقدامى أولًا.
لنرسمَ طريقًا جديدًا مملوءًا بالورد ومفروشاً بالسعادة والبهجة والسرور، ولنفتح أبوابًا قد أُغلقت على البعض، رغم أن لسان حالهم يقول: "بلادنا غنية"!
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
لتعزيز الوعي الصحي.. الدفاع المدني ينظم ورشة تدريبية في المدينة الجامعية بدمشق
دمشق-سانا
لتعزيز الوعي الصحي لدى الأفراد، وبناء مجتمع أكثر استعداداً لمواجهة حالات الطوارئ، نظّم الدفاع المدني السوري بالتعاون مع جامعة دمشق ورشة تدريبية مكثفة، استهدفت فريقاً تطوعياً من الطلاب المقيمين في المدينة الجامعية بدمشق.
وفي تصريح لمراسلة سانا بين مسؤول برنامج الإسعاف في مديرية الدفاع المدني في دمشق وريفها ريهم الصوالح أن هذه الورشة تأتي ضمن سلسلة من التدريبات المخططة التي تهدف إلى تأهيل كوادر شبابية، قادرة على تقديم الإسعافات الأولية، بفعالية في اللحظات الحرجة.
وأشار الصوالح إلى أن الورشة جمعت على مدار يومين بين الجانب النظري والتطبيق العملي، وغطّت مبادئ الإسعاف الأولي، وأساليب التعامل السليم مع الإصابات المختلفة، بما في ذلك الكسور والحروق، والجروح، والنزيف، والإنعاش القلبي الرئوي.
ووفق الصوالح تميزت الورشة، بتنوّع الاختصاصات بين الطلاب المشاركين، ما عكس انفتاحاً مجتمعياً متزايداً على ثقافة الإسعاف الأولي، وسعياً لتكوين فرق دعم أولي مؤهلة، تكون قادرة على التدخل الآمن والسليم، إلى حين وصول الفرق المختصة.
وأكد مسؤول برنامج الإسعاف التزام الدفاع المدني بتعزيز الوعي، وبناء القدرات للمجتمعات المحلية، وتزويدها بالمعرفة للتعامل الأولي مع حالات الطوارئ، لأن إنقاذ الحياة يبدأ من المعرفة.
تابعوا أخبار سانا على