ربة المنزل(عمل بلا مقابل) / حنين عساف
تاريخ النشر: 1st, July 2025 GMT
#ربة_المنزل ( #عمل_بلا_مقابل )
#حنين_عساف
وفقا لمنظمة العمل الدولية فان #النساء تؤدي عالميا 76.2 في المائة من اجمالي ساعات عمل الرعاية غير مدفوعة الأجر، تستيقظ قبل الجميع وتنام بعدهم، تنظف، تطبخ تدير ميزانية المنزل، وتتابع دراسة الأبناء وأمورهم الصحية والنفسية وغيرها من المهام التي لا تنتهي، أما المقابل فهو تهميش مجتمعي ومادي.
فرغم أهمية الأعمال الرعائية التي تقدمها ربة المنزل يبقى المجتمع يقلل من شأنها فيقال ان هذه المرأة لا تعمل، وينظر الى هذا العمل نظرة دونية، مما يجعل للأسف كثيرا من النساء يخجلن من هذا الدور ويتبرأن منه، وتلام النساء ان قررن التخلي عنه والالتحاق بسوق العمل.
ان أعمال الرعاية من الأدوار المهمة جدا في المجتمع فهي توفر على الدولة اجرة أعباء اضافية للحضانات الحكومية ورعاية المسنين وغيرها، والرجل أيضا يستفيد من هذا العمل حيث يستطيع أن ينتج بشكل أفضل وأن يزيد من دخله المادي دون أن يقللق بشأن منزله وأطفاله.
وهنا هذه ليست دعوة لأن تتخلى النساء عن هذا الدور العظيم بل على العكس تماما فهو ضروري للحفاظ على الأسرة التي يخاف المجتمع مرارا وتكرارا من ضياعها، لكن المطلوب أن يكون هناك توعية اجتماعية بكل الطرق سواء الاعلام المناهج الدراسية وغيرها لدعم هذا الدور العظيم والاعتراف بقيمته من المجتمع وافراده، لا التقليل منه واعتباره تحصيل حاصل.
ومن الناحية الاقتصادية يبقى للأسف عمل ربة المنزل خارج أنظمة التأمين والتقاعد وهذا يحرم المرأة من أمانها الاجتماعي والمادي فيجب ادراج عمل ربات البيوت ضمن انظمة الضمان الاجتماعي مثلا من خلال اشتراك رمزي يسدد من قبل الاسرة مع مراعاة عدم التأثير سلبا على ذوي الدخل المحدود، وذلك بأن يكون مشمول بدعم جزئي من الدولة أو من خلال برامج تكافلية أو عمل شراكات مع القطاع الخاص على سبيل المثال التعاون مع الشركات التي تبيع منتجات تحتاجها ربة المنزل مثل مواد التنظيف وبعض الاجهزة الكهربائية ضمن برنامج توعوي واعلاني تستفيد منه ربات البيوت والشركات.
لا يهدف هذا المقترح لخلق عبء جديد، بل لاعادة الاعتبار لدور مهم لطالما تم تجاهله فادراج ربات المنازل ضمن منظومة الحماية الاجتماعية هي خطوة نحو حماية الأسرة والمجتمع من التفكك والاعتراف بكافة أشكال العمل التي تدعم الاقتصاد.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: النساء ربة المنزل
إقرأ أيضاً:
ثلثا الإنفاق العالمي في يد النساء
دبي: محمد ياسين
تشهد منطقة الشرق الأوسط تحولاً لافتاً في دور المرأة الاقتصادي، حيث لم تعد مشاركتها تقتصر على الأدوار التقليدية، بل أصبحت لاعبة رئيسية في اتخاذ القرارات المالية وتشكيل أنماط الاستهلاك داخل الأسرة والمجتمع.
ووفقاً لتقرير عالمي جديد بعنوان «اقتصاد The Collective: فهم عالمي لقوة الإنفاق النسائية»، والذي استند إلى آراء أكثر من 8700 امرأة من 10 دول بينها الإمارات والسعودية، فإن النساء يتحكمن اليوم بما يقرب من ثلثي الإنفاق التقديري العالمي، ومع ذلك فإن نحو 49% منهن يشعرن بأن الإعلانات لا تمثلهن بصدق، بل تستمر في تقديم صورة نمطية بعيدة عن واقعهن وطموحاتهن.
دور رئيسيفي الإمارات، تُبرز البيانات المرأة كشخصية طموحة ومدافعة عن قيمها، حيث تشير 66% من النساء إلى أن العائلة تلعب دوراً رئيسياً في اتخاذ قرارات الشراء، فيما تتولى أكثر من نصف الإماراتيات المسؤولية عن اتخاذ القرارات الشرائية داخل الأسرة.
وتعتقد 48% منهن أن العلامات التجارية لا تعكس احتياجاتهن الفعلية، وترى 41% أن الإعلانات لا تمثل واقع المرأة ولا تمنحها التمكين الكافي.
وتظهر البيانات في السعودية، أن 52% من النساء يتحملن مسؤولية الشراء داخل الأسرة، بينما تؤكد النسبة ذاتها أن العائلة تؤثر في قراراتهن اليومية، مما يعكس دوراً اقتصادياً محورياً يرتكز على قيم مثل الاستقرار المالي والنمو الشخصي، ومع ذلك ترى 45% من السعوديات أن العلامات التجارية لا تفهمهن، وتشعر 49% بأن الإعلانات لا تمنحهن الإحساس بالتمكين، ما يكشف عن فجوة بين الخطاب التسويقي والتطلعات.
مسؤولية مضاعفةهذه الأرقام تضع أمام الشركات التجارية والإعلامية مسؤولية مضاعفة لفهم التحولات الجذرية التي تشهدها المرأة، ليس فقط كصاحبة قرار اقتصادي، بل كقوة مؤثرة تستحق التمثيل الحقيقي والتواصل العميق مع تطلعاتها، ويقدم التقرير خريطة طريق لفهم هذا الجمهور المتنامي من خلال ست شخصيات استهلاكية مختلفة، داعياً لإعادة النظر في استراتيجيات التواصل لتصبح أكثر واقعية وشمولاً.
ووفقاً لما تؤكده ثير لافييل، نائبة الرئيس التنفيذي والمديرة العامة لـ The Collective، فإن النساء لا يبحثن فقط عن منتجات، بل عن تجارب تتناغم مع قيمهن وتطلعاتهن، وعن تواصل يشعرهن بأنهن مسموعات وممثلات بحق، في عالم يتغير بشكل متسارع وتلعب فيه المرأة دور القائدة الاقتصادية بجدارة.