أكد معالي عبد الله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، أن دولة الإمارات تضع قطاع الإعلام في صلب رؤيتها المستقبلية وتسعى لجعله محركاً حيوياً للنمو الاقتصادي، وركيزة أساسية تعزز التنمية الشاملة والمستدامة ليتجاوز دوره التقليدي وسيلة نقل أخبار إلى أداة اقتصادية محورية.


جاء ذلك خلال مشاركة معاليه في جلسة رئيسية بعنوان “مستقبل الإعلام..الفرص والتحديات”، أدارها الإعلامي فيصل بن حريز، رئيس أكاديمية آي إم آي، وذلك ضمن فعاليات اليوم الثاني من الكونغرس العالمي للإعلام 2024، وتناولت رؤى مُلهمة حول مستقبل الإعلام الإماراتي في ظل التحول الرقمي السريع والاتجاهات الناشئة والاستراتيجيات المبتكرة بالإضافة إلى دور وسائل الإعلام في تشكيل الخطاب العام وتعزيز الهوية الوطنية.
وقال معاليه: “تعمل دولة الإمارات على تحقيق رؤيتها الإعلامية الطموحة عبر تعزيز الابتكار وزيادة الاستثمار في التكنولوجيا المتطورة، وإنشاء مراكز إعلامية عالمية المستوى تجذب الشركات والمؤسسات الإعلامية الكبرى”.
وأضاف معالي رئيس المكتب الوطني للإعلام: “تؤمن قيادة دولة الإمارات بأن الإعلام شريك أساسي في بناء مجتمع المعرفة والابتكار، ويساهم بشكل فعال في تعزيز مكانة الدولة على الصعيدين الإقليمي والعالمي، لذلك نسعى عبر المكتب الوطني للإعلام إلى وضع استراتيجية متطورة تخلق بيئة محفزة للإبداع والابتكار في القطاع الإعلامي، وتوفر الدعم اللازم للمؤسسات الإعلامية، وتشجع المحتوى الإيجابي والبناء الذي يعكس قيم المجتمع الإماراتي الأصيلة.
وقال معاليه : “ نعمل أيضا على تأهيل كوادر إعلامية مواطنة وتزويدها بالمهارات والمعارف اللازمة لمواكبة التطورات المتسارعة في عالم الإعلام الرقمي، وذلك من منطلق إيمان قيادتنا الرشيدة بأهمية الاستثمار في الكوادر الشابة وأن الإعلام أداة قوية لبناء مجتمع متماسك ومتطور، لذلك تسعى إلى تمكين قطاع إعلامي ديناميكي ومبتكر قادر على مواكبة التغيرات المتسارعة في عالم اليوم”.
ولفت معالي رئيس المكتب الوطني للإعلام، إلى أن الإعلام الإماراتي يسعى إلى مواكبة نجاحات الدولة على مختلف مؤشرات التنافسية الدولية، بعد أن حققت الدولة مراكز ريادية عالمياً في أكثر من 230 مجالاً، مشيراً إلى أن الإعلام الإماراتي والعربي عموماً لا يزال بحاجة إلى تسريع خطواته ليكون جزءاً من هذه الإنجازات العالمية.
وأضاف معاليه أن الإعلام جزء لا يتجزأ من منظومة الدولة، ويجب أن يعكس النجاح الذي وصلت إليه الإمارات في مختلف القطاعات، ونحن نطمح إلى إعلام يكون واجهةً مشرقةً تُظهر للعالم الإنجازات الوطنية، وتساهم في تعزيز مكانة الدولة على الساحة العالمية، إعلام لايكتفي بنقل الأحداث، بل يصبح شريكاً فاعلاً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وحدد معالي رئيس المكتب الوطني للإعلام ملامح الإعلام المستقبلي الذي تسعى دولة الإمارات إلى تحقيقه، مشيراً إلى أنه إعلام ديناميكي وحديث، يتميز بالمرونة وسرعة التكيف مع التغيرات العالمية، وهو إعلام يعكس رؤية القيادة ويدعم الاقتصاد الوطني من خلال الترويج للفرص الاستثمارية والمشاريع الوطنية الكبرى، وهو جزء من استراتيجية الدولة لتعزيز مكانتها العالمية.
وأوضح معاليه أن امتلاك الإعلام لرؤية استراتيجية واضحة تُبنى على أهداف طويلة الأمد، هو أساس نجاح أي منظومة إعلامية، منوهاً إلى ضرورة استثمار تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة لتطوير المحتوى الإعلامي، وجعله أكثر جاذبية وفعالية على الصعيدين المحلي والعالمي.
ونوه معاليه إلى أن قطاع الإعلام يقدم عدداً غير محدود من الفرص مشدداً على ضرورة أن يكون إعلامنا واجهةً لكل ما تحقق من نجاحات في دولة الإمارات، ونافذة نطل منها على العالم، لافتاً إلى أن ديناميكية القيادة، وسرعة اتخاذ القرار، والمرونة في تحويل الأفكار إلى واقع هي الركائز الأساسية التي ستقود الإعلام ليكون جزءاً من المسيرة الريادية للدولة.
ودعا معاليه وسائل الإعلام الوطنية إلى استثمار الموارد المتاحة والتطورات التكنولوجية لتقديم محتوى يتسم بالمصداقية والموثوقية والشفافية، منوهاً إلى أنه ومن خلال استخدام الأدوات الرقمية والمنصات المتقدمة، يمكن للإعلام تعزيز قدرته على توصيل المعلومات بدقة وموضوعية.
وركز معالي رئيس المكتب الوطني للإعلام خلال الجلسة على أهمية دمج التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي واستثمارها في تحويل الإعلام إلى أداة أكثر ديناميكية وكفاءة، مشدداً على ضرورة تعاون الدول لوضع قوانين وتشريعات تضمن الاستخدام المسؤول لهذه التقنيات وتعزيز الشفافية ومكافحة المعلومات المضللة في الفضاء الرقمي.
وأكد معاليه أهمية الاستثمار في التعليم وتأهيل وتنمية الكوادر الإعلامية المستقبلية، من خلال إدراج تعليم الإعلام ضمن المناهج الدراسية في المدارس والجامعات، إلى جانب توفير برامج تدريبية متقدمة، منوهاً إلى أن الإمارات لا تكتفي بمواكبة التطورات العالمية بل تعمل على قيادة جهود وضع معايير جديدة للتميز الإعلامي.
ودعا معالي رئيس المكتب الوطني للإعلام إلى ترسيخ التعاون بين القطاعين العام والخاص لتحقيق الأولويات الاستراتيجية للدولة، واستغلال الإعلام كأداة لدعم النمو الاقتصادي وتعزيز إنجازات الإمارات على الساحة العالمية.

وفي سؤال حول تجربة معاليه الناجحة في قيادة قطاع الصحة، خاصة خلال تحدي كورونا، وكيف عززت تجربته في قيادة قطاع الإعلام قال إن هناك عددا من القواسم المشتركة بين قطاعي الصحة والإعلام، من بينها التركيز على الإنسان ففي كلا القطاعين، الإنسان هو محور الاهتمام، في الصحة، نتعامل مع صحة الإنسان وحياته، وفي الإعلام، نتعامل مع عقله ووجدانه. لذا، فإن فهم احتياجات الجمهور، وتقديم المعلومات بطريقة واضحة ومؤثرة، هو مفتاح النجاح.
وأضاف : ” يتشارك القطاعان في ضرورة التواصل الفعال ففي الأزمات الصحية، كان التواصل السريع والموثوق به هو سلاحنا الأول، وبالمثل، في الإعلام، يجب أن يكون التواصل شفافاً وواضحاً، وأن يتم توجيه الرسائل بحيث تصل إلى الجمهور المستهدف بشكل فعال، كما أن الأزمات الصحية تتطلب قيادة تتسم بالمرونة وسرعة الاستجابة للتغيرات غير المتوقعة، وهو ما ينطبق على الإعلام أيضاً.
وقال معاليه : “ من تجربتي في قيادة قطاع الصحة تعلمت أن القيادة ليست مجرد إدارة للأحداث، بل هي قدرة على التأثير، التوجيه، وبناء مستقبل أفضل وبتطبيق هذه المبادئ في قطاع الإعلام، يمكن تحقيق نتائج تتجاوز نقل الأخبار إلى إحداث تغيير حقيقي في السلوكيات والمجتمعات، ليصبح الإعلام أداة للنهضة الاجتماعية والاقتصادية”.
وعن أهمية بناء كوادر وطنية متخصصة أكد معاليه الحاجة إلى إجراء قراءة دقيقة لسوق العمل من أجل استشراف المستقبل والتنبؤ باحتياجاته خلال السنوات الـ10 المقبلة، بهدف التركيز على المجالات ذات الأولوية وسد الفجوات في سوق العمل.
وقال إن الإعلام اليوم بحاجة إلى قيادات تمتلك رؤية واضحة، تعمل على تحويل التحديات إلى فرص، وتساهم في تطوير القطاع بطرق مبتكرة، منوهاً إلى أن التركيز على التعليم، والتدريب، واستثمار التكنولوجيا وتنظيم الجهود سيكون المفتاح لبناء مستقبل إعلامي قوي وفعّال موضحا أن التوجه نحو التخصص خطوة أساسية أيضا لتحقيق ذلك، فالبرامج المتخصصة يمكنها سد الفجوات وخلق كوادر وطنية تنافس عالمياً.
وعن حملة مواجهة الذباب الإلكتروني التي أطلقها معاليه بمبادرة شخصية منه، أكد رئيس المكتب الوطني للإعلام، أن الحفاظ على السمعة الإيجابية لدولة الإمارات مسؤولية الجميع خاصة الشباب، مشيراً إلى أنه استلهم إطلاق الحملة من تأكيدات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” أن أبناء الإمارات سفراء للوطن تقع عليهم مسؤولية تعزيز سمعة دولة الإمارات الطيبة، وكذلك من الأطر المميزة للشخصية الإماراتية على مواقع التواصل الاجتماعي والتي حددها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”.
وأشار معاليه إلى أن الحملة حققت إنجازات كبيرة خلال ثلاثة أيام فقط من إطلاقها، حيث انخفضت التغريدات المسيئة من 600 ألف تغريدة في اليوم إلى نحو 5 آلاف تغريدة كما أن الحملة فتحت الباب أمام الكثيرين للعودة مرة أخرى إلى منصات التواصل الاجتماعي.
وختم فيصل بن حريز الجلسة بدعوة معالي عبدالله آل حامد إلى وضع عنوان يجسد رؤيته للمشهد الإعلامي في المرحلة المقبلة فاختار معاليه: “الإعلام الإماراتي الوطني.. القمة هي هدفنا والعمل الجماعي هو طريقنا”، مشيراً معاليه إلى أنه وفي إطار الطموح المستمر للوصول إلى قمم جديدة، يجدد الإعلام الإماراتي الوطني التزامه برؤية القيادة الرشيدة في الوصول إلى المراكز الأولى منوهاً إلى أن العمل الجماعي هو الأساس لتحويل الأحلام إلى واقع.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

حاتم دويدار: الاستثمار في التقنيات المستقبلية مساهم رئيس في التمكين المجتمعي الرقمي

أبوظبي (الاتحاد)

في عصر لم يعد التحول الرقمي فيه خياراً بل ضرورة استراتيجية، تبرز رحلة تحول مجموعة «إي آند»، التي نجحت في اختراق الحواجز التقليدية، لتنطلق من مشغّل اتصالات إلى مجموعة تكنولوجية عالمية تضع بصمتها على خريطة الابتكار العالمي.
وفي قلب معرض «جيتكس جلوبال 2025» أكبر حدث تقني في الشرق الأوسط، تتجه الأنظار نحو مجموعة «إي آند» لاستكشاف الجديد في تقنياتها وابتكاراتها خلال مشاركتها في المعرض.

 وفي تصريحاته عشية انطلاق الفعالية قال المهندس حاتم دويدار الرئيس التنفيذي لمجموعة «إي آند» إن قياس تأثير وفوائد التحول الرقمي يتمُّ من خلال مزيج من المؤشرات المالية والتشغيلية والاستراتيجية التي تعكس بشكل شامل رحلتنا من مشغل اتصالات تقليدي إلى مجموعة تكنولوجية عالمية على عكس ما يعتقد البعض، فإن تقييمنا لا يعتمد على الأرباح فحسب، على الرغم من دلالتها الواضحة لكن رؤيتنا تحتم علينا أيضاً تقييم قدرتنا على خلق قيمة مستدامة لمساهمينا، وطرح حلول مبتكرة ومتجددة لعملائنا، وقيادة الابتكار في الأسواق التي نعمل داخلها.وأضاف: على مستوى الأداء المالي ل «إي آند»، ومنذ خُضنا رحلة التحول الرقمي، أحرزنا نمًّوا ملحوظًا على مستوى الإيرادات والأرباح وبالنظر إلى قاعدة العملاء وإجمالي المشتركين، حقَّقْنا نسبة نمو 13.1%، ليصل عدد مشتركي المجموعة إلى 198 مليون مشترك، ما يعكس اتساع الحضور العالمي والقدرة على تلبية الطلب المتزايد على الحلول الرقمية، ولذلك استحقت «إي آند» تصنيفها ب «العلامة التجارية الأسرع نموًّا في العالم» في تقرير «براند فاينانس جلوبال 500»، كما نالت المجموعة تصنيف (AAA)، وحقَّقت درجة قوة للعلامة التجارية بلغت 84.6%، مما يضعها ضمن قائمة أقوى 10 علامات تجارية في قطاع الاتصالات عالميًّا، وتجاوزت قيمة محفظة علاماتها التجارية واستثماراتها 20 مليار دولار خلال عام 2025.
وأكد أن وراء هذه الأرقام، تكمن رؤية واضحة تحرص على تحقيق توازن استراتيجي بين المتانة المالية والنمو المستمر في الإيرادات، والتوسع على الصعيد العالمي، والتحول الجوهري في طبيعة الخدمات والحلول المقدمة من الاتصالات إلى الاقتصاد الرقمي الشامل، ثم القيادة الفكرية وبناء ثقافة الابتكار داخل المنظومة.


تمكين المجتمعات 
 وقال دويدار: عند تقييم الأدلة المالية والتشغيلية والاستراتيجية، يتبين أن «إي آند» لم تنجح فقط في ترجمة شعار «تمكين المجتمعات رقميّاً» إلى حقيقة ملموسة، بل إنها تُواصل توسيع نطاق هذا التأثير، وإن الجمع بين النمو المالي القوي، والتوسُّع الجغرافي المدروس، والاستثمار في التقنيات التَّمْكِينِيَّة، والالتزام بالاستدامة، يضع «إي آند» في موقع قيادي يحقِّق فيها نموُّها التجاري قيمةً مجتمعية حقيقية في الـ 38 سوقاً التي تعمل داخلها.
وأوضح أنه عندما انتقلت «إي آند» من كونها مشغل اتصالات تقليدي إلى «مجموعة تكنولوجية عالمية»، تم ذلك من خلال ركائز أعمال متكاملة تشمل الاتصالات، وخدمات الحياة الرقمية (e& life)، وحلول المؤسسات (e& enterprise)، والاستثمار في التقنيات المستقبلية (e& capital)، هذا التنويع يضمن تقديم حلول رقمية شاملة تلبِّي احتياجات الأفراد والشركات على حد سواء.
وتابع: تواصل «إي آند» الاستثمار في البنية التحتية والتقنيات المستقبلية لتعميق هذا التمكين المجتمعي الرقمي، مثل شبكات الجيل الخامس، والذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، وإنترنت الأشياء على سبيل المثال، أطلقنا «منصة الإطلاق السيادية لدولة الإمارات»، بالشراكة مع «أمازون ويب سيرفيسز»، من أجل تعزيز سيادة البيانات الوطنية وأمنها، وتمكين القطاعات الحيوية من الاعتماد على بنية تحتية محلية متقدمة.

أخبار ذات صلة زيلينسكي يطلب من فرنسا دفاعات جوّية وصواريخ 17 ميدالية لمنتخب الدراجات الهوائية في البطولة العربية

 الاستخدام المسؤول 

 وحول كيفية قيام «إي آند» بالتوازن بين طموحها في ريادة الابتكار التكنولوجي، والتزامها بضمان الاستخدام المسؤول والآمن للذكاء الاصطناعي عبر أسواقها العالمية قال دويدار: بالتأكيد هذه واحدة من أكثر المعضلات الاستراتيجية تعقيدًا التي تواجه الشركات في عصر الذكاء الاصطناعي، وتحقيق هذا التوازن هو عملية ديناميكية تتطلب إطارَ عمل متكاملًا.
وأضاف: من جهتنا، قدمنا في «إي آند» نموذجاً عملياً على تحقيق هذا التوازن ودمجه في صلب استراتيجيتنا، وكشفنا عن إطار عمل مبتكر لحَوْكَمَة الذكاء الاصطناعي، والذكاء الاصطناعي التوليدي تمَّ تطويره بالتعاون مع شركة «آي بي إم» (IBM)، ويهدف هذا الإطار إلى تعزيز استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل أخلاقي وآمن وشفاف، ويساعد على ضمان الامتثال والرقابة على المخاطر ضمن المنظومة المتنامية للذكاء الاصطناعي لدى المجموعة، ويعكس التزامها بالابتكار المسؤول.
ومن خلال تأسيس مختبر الذكاء الاصطناعي، بالشراكة مع «أوبن إينوفيشن للذكاء الاصطناعي» (Open Innovation AI)، لا تكتفي «إي آند» بدفع حدود الابتكار، بل تضع في صميم استراتيجيتها ضمان أمان هذه التقنيات ومواءمتها احتياجات المجتمع الإماراتي، ويعكس هذا التعاون التزامنا بتطوير حلول ذكاء اصطناعي مصممة خصيصًا للسوق المحلي، بما يضمن توافقها مع القيم الوطنية والمعايير الأخلاقية، ويعزز من قدرة الدولة على بناء منظومة رقمية آمنة ومستدامة.
كما أطلقنا أكاديمية الذكاء الاصطناعي، وهي مبادرة استراتيجية تهدف إلى تطوير مهارات موظفي المجموعة في مجال الذكاء الاصطناعي، بما فيها الاستخدام والابتكار المسؤول، وتوفِّر الأكاديمية برامجَ تدريبية متعددة المستويات تغطي المهارات الأساسية والتقنية المتقدمة، بما يُسهم في تعزيز الابتكار وتحسين الكفاءة التشغيلية.
وقد حصلت «إي آند» على تصنيف «الفئة S»، وهو التصنيف الأعلى ضمن مبادرة (Dubai AI Seal)، التي أطلقها «مركز دبي للذكاء الاصطناعي» التابع لمؤسسة دبي للمستقبل، وأكد هذا التكريم ريادة «إي آند» في تبنِّي تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطوير البنية التحتية المرتبطة به، مع تطبيق أكثر من 1100 حالة استخدام عبر قطاعات الاتصالات والخدمات الرقمية وحلول المؤسسات.

التحول الأبرز 
 وقال دويدار: أعتقد أن المحور الأكثر أهمية وتأثيراً في «جيتكس جلوبال 2025» هو الذكاء الاصطناعي، لكن ليس كتقنية منفردة أو تطبيق برمجي مجرد، بل كـ «نظام» تحويلي لكل القطاعات التقنية الأخرى، والذي يغذي ويُعيد صياغة مستقبل جميع الصناعات.فالذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد خوارزميات بل أصبح «ذكاء على عجلات»، يتحرك في عالمنا المادي عبر الروبوتات، والمَركبات ذاتية القيادة، والأَتْمَتَة الصناعية وغيرها، وصولًا إلى دوره في الصحة والتكنولوجيا الحيوية، وتسريع اكتشاف الأدوية وعلاج الأمراض، وتوظيفه لدفع عجلة التحوُّل في مجال الطاقة وكفاءة استخدامها، والحد من انبعاثاتها الضارة.
وأضاف أن تقديرات مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) تُشير إلى أن حجم السوق العالمي للذكاء الاصطناعي سيبلغ نحو 4.8 تريليون دولار بحلول عام 2033. هذه التوقعات تضيف بُعداً استراتيجيًاً بالغ الأهمية، إذ تجعل من الضروري تسريع إدماج هذه التقنية الثورية في مختلف القطاعات الحيوية، وهو ما يجعل توقيت المعرض مثاليًّا لاستشراف المستقبل ورسم ملامحه.

جيتكس 2025
 وأكد دويدار أن «إي آند» تحرص دوماً على تميُّز مشاركتها في معرض جيتكس جلوبال، ويُعَدُّ جناحنا بالمعرض أحد أبرز الأجنحة وأكثرها تأثيراً في جيتكس، لذا نَعِدُ زوار «جيتكس جلوبال 2025» بتجربة استثنائية وسط مجموعة من الحلول التقنية المتطورة، والبنى التحتية الرقمية الآمنة التي تعكس رؤيتنا للريادة التكنولوجية، في مجموعة مبتكرة تضم أكثر من 90 تقنية وعرضاً حيًاً، تتنوع ما بين أحدث الابتكارات في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، والبنية التحتية للاتصالات المتقدمة، والسحابة، والتكنولوجيا المالية، والحلول الرقمية المتكاملة المصممة لدعم الاقتصاد الرقمي وتمكين المجتمعات.
وفي مجال الابتكار في مجال التنقل، تضمُّ عروضنا التقنية مركبات تنقُّل برية وجوية، تُبرز قدرة شبكة الجيل الخامس الخاصة ب «إي آند» على تمكين الاتصال اللحظي للمركبات ذاتية القيادة، ويعزز مكانتها كشريك في بناء مدن المستقبل الذكية وحلول التنقُّل الحضري المتقدم.
وأوضح أنه في قطاع الروبوتات المستقبلية، سيتُّم عرض الروبوتات الشبيهة بالبشر، والروبوتات الاجتماعية، وروبوتات خدمة العملاء، والتي تسلط الضوء على تطبيقات الذكاء الاصطناعي من الجيل الجديد لتعزيز تجارب العملاء، وتضع «إي آند» كشركة رائدة في التفاعل السلس بين الإنسان والآلة، إلى جانب روبوتات الأمان الصناعي، والروبوتات القادرة على الإحساس باللمس، والتي تعكس ريادة «إي آند» في الروبوتات المتقدمة، مما يمكِّن الأتمتة الذكية متعددة الاستخدامات والتفاعل القريب من الإنسان.
وفي جانب الابتكارات الموجهة لدعم أصحاب الهِمَم، نعرض ابتكارات الأطراف الصناعية، التي تُظهر قدرتنا على توفير تقنيات تجمع بين الرعاية الصحية والروبوتات، وابتكارات الحلول العصبية وأنظمة الرعاية المدعمة بالذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى الروبوتات الذاتية للمدن الذكية، والابتكارات الروبوتية لقطاع التجزئة، وروبوتات شبكة الجيل الخامس المتقدمة.
ومن التجارب الغامرة التي تنتظر زُوَّار جناح «إي آند» في «جيتكس جلوبال 2025»، العروض الهولوغرافية، التي تقدِّم عروضًا ثلاثية الأبعاد لمحتوى بصري تفاعلي يستعرض الحلول والتطبيقات.
وتابع: يشهد زُوَّار المعرض إطلاقنا شبكة 200G PON، التي توفر اتصالًا فائق السرعة عبر الألياف الضوئية، وتعزز ريادة «إي آند» للشبكات الثابتة المستقبلية، وتقديم حلول للمدن الصناعية والمنازل متعددة الجيجابت.
وفي مجال الرعاية الصحية، تشمل عروض «إي آند» رحلات حية للتَّطْبِيب عن بُعد مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وبرمجيات التشخيص الطبي، وأنظمة الرعاية عن بُعد، والتي توسِّع نطاق الوصول إلى خدمات صحية عالية الجودة.
وفي إطار استعراض تقنيات جاهزية الشبكات الوطنية للمستقبل، سيتمُّ الكشف عن تقنيات ما بعد الجيل الخامس، عبر عروض حية لتقنيات الجيل الخامس المتقدمة 5.5G، والجيل التالي من تطور الألياف الضوئية، مع نظرة أولى على تقنيات الاستشعار والاتصال المدمجة التي تمهِّد الطريق نحو الجيل السادس، إلى جانب الحلول الداعمة للمدن والصناعات الذكية والمستدامة، من الاتصالات الحيوية الآمنة المعتمدة على الجيل الخامس، إلى أَتْمَتَة الصناعة 4.0، والبنية التحتية للبيانات المستدامة.
ويمكن لزوار جناح «إي آند» الاستمتاع بتجربة استخدام فريدة من نوعها عبر منطقة العروض التفاعلية لمنصة (e& money)، ومنصة كريم (Careem)، ونظارات الواقع المعزز والألعاب، وأن يخوضوا تجربة تحليل المشاعر داخل كبسولة ذكية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، تُحلِّل المشاعر من خلال المؤثرات البصرية والصوتية.
كما يتعرف الزوار على إمكانيات وكلاء الذكاء الاصطناعي، واستكشاف مستقبل تكنولوجيا العقارات، وتطبيقات الأتمتة الذكية على مستوى المؤسسات، وغيرها من التقنيات المستقبلية في مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات والتكنولوجيا المالية والصناعة 4.0، التي حظيت باستثمار ودعم من «إي آند كابيتال».

 

مقالات مشابهة

  • حاتم دويدار: الاستثمار في التقنيات المستقبلية مساهم رئيس في التمكين المجتمعي الرقمي
  • ورشة تدريبية بالغردقة حول «التنمية المستدامة» بالبحر الأحمر
  • رئيس «الأعلى للإعلام» يلتقي المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب
  • رئيس الأعلى للإعلام يلتقي المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون ملك إسبانيا بذكرى اليوم الوطني لبلاده
  • سلامة الغذاء: إضافة خطي إنتاج جديدين بمصنع إعادة التدوير لدعم خطة التنمية المستدامة
  • في صالون ماسبيرو وبحضور نبيل فهمي.. تكريم رواد الإعلام
  • عجلون: المواقع الطبيعية والأثرية تجذب الزوار وتعزز التنمية المستدامة
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس فيجي باليوم الوطني لبلاده
  • سفارة أوغندا لدى الدولة تحتفل باليوم الوطني