حاتم دويدار: الاستثمار في التقنيات المستقبلية مساهم رئيس في التمكين المجتمعي الرقمي
تاريخ النشر: 12th, October 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
في عصر لم يعد التحول الرقمي فيه خياراً بل ضرورة استراتيجية، تبرز رحلة تحول مجموعة «إي آند»، التي نجحت في اختراق الحواجز التقليدية، لتنطلق من مشغّل اتصالات إلى مجموعة تكنولوجية عالمية تضع بصمتها على خريطة الابتكار العالمي.
وفي قلب معرض «جيتكس جلوبال 2025» أكبر حدث تقني في الشرق الأوسط، تتجه الأنظار نحو مجموعة «إي آند» لاستكشاف الجديد في تقنياتها وابتكاراتها خلال مشاركتها في المعرض.
وفي تصريحاته عشية انطلاق الفعالية قال المهندس حاتم دويدار الرئيس التنفيذي لمجموعة «إي آند» إن قياس تأثير وفوائد التحول الرقمي يتمُّ من خلال مزيج من المؤشرات المالية والتشغيلية والاستراتيجية التي تعكس بشكل شامل رحلتنا من مشغل اتصالات تقليدي إلى مجموعة تكنولوجية عالمية على عكس ما يعتقد البعض، فإن تقييمنا لا يعتمد على الأرباح فحسب، على الرغم من دلالتها الواضحة لكن رؤيتنا تحتم علينا أيضاً تقييم قدرتنا على خلق قيمة مستدامة لمساهمينا، وطرح حلول مبتكرة ومتجددة لعملائنا، وقيادة الابتكار في الأسواق التي نعمل داخلها.وأضاف: على مستوى الأداء المالي ل «إي آند»، ومنذ خُضنا رحلة التحول الرقمي، أحرزنا نمًّوا ملحوظًا على مستوى الإيرادات والأرباح وبالنظر إلى قاعدة العملاء وإجمالي المشتركين، حقَّقْنا نسبة نمو 13.1%، ليصل عدد مشتركي المجموعة إلى 198 مليون مشترك، ما يعكس اتساع الحضور العالمي والقدرة على تلبية الطلب المتزايد على الحلول الرقمية، ولذلك استحقت «إي آند» تصنيفها ب «العلامة التجارية الأسرع نموًّا في العالم» في تقرير «براند فاينانس جلوبال 500»، كما نالت المجموعة تصنيف (AAA)، وحقَّقت درجة قوة للعلامة التجارية بلغت 84.6%، مما يضعها ضمن قائمة أقوى 10 علامات تجارية في قطاع الاتصالات عالميًّا، وتجاوزت قيمة محفظة علاماتها التجارية واستثماراتها 20 مليار دولار خلال عام 2025.
وأكد أن وراء هذه الأرقام، تكمن رؤية واضحة تحرص على تحقيق توازن استراتيجي بين المتانة المالية والنمو المستمر في الإيرادات، والتوسع على الصعيد العالمي، والتحول الجوهري في طبيعة الخدمات والحلول المقدمة من الاتصالات إلى الاقتصاد الرقمي الشامل، ثم القيادة الفكرية وبناء ثقافة الابتكار داخل المنظومة.
تمكين المجتمعات
وقال دويدار: عند تقييم الأدلة المالية والتشغيلية والاستراتيجية، يتبين أن «إي آند» لم تنجح فقط في ترجمة شعار «تمكين المجتمعات رقميّاً» إلى حقيقة ملموسة، بل إنها تُواصل توسيع نطاق هذا التأثير، وإن الجمع بين النمو المالي القوي، والتوسُّع الجغرافي المدروس، والاستثمار في التقنيات التَّمْكِينِيَّة، والالتزام بالاستدامة، يضع «إي آند» في موقع قيادي يحقِّق فيها نموُّها التجاري قيمةً مجتمعية حقيقية في الـ 38 سوقاً التي تعمل داخلها.
وأوضح أنه عندما انتقلت «إي آند» من كونها مشغل اتصالات تقليدي إلى «مجموعة تكنولوجية عالمية»، تم ذلك من خلال ركائز أعمال متكاملة تشمل الاتصالات، وخدمات الحياة الرقمية (e& life)، وحلول المؤسسات (e& enterprise)، والاستثمار في التقنيات المستقبلية (e& capital)، هذا التنويع يضمن تقديم حلول رقمية شاملة تلبِّي احتياجات الأفراد والشركات على حد سواء.
وتابع: تواصل «إي آند» الاستثمار في البنية التحتية والتقنيات المستقبلية لتعميق هذا التمكين المجتمعي الرقمي، مثل شبكات الجيل الخامس، والذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، وإنترنت الأشياء على سبيل المثال، أطلقنا «منصة الإطلاق السيادية لدولة الإمارات»، بالشراكة مع «أمازون ويب سيرفيسز»، من أجل تعزيز سيادة البيانات الوطنية وأمنها، وتمكين القطاعات الحيوية من الاعتماد على بنية تحتية محلية متقدمة.
الاستخدام المسؤول
وحول كيفية قيام «إي آند» بالتوازن بين طموحها في ريادة الابتكار التكنولوجي، والتزامها بضمان الاستخدام المسؤول والآمن للذكاء الاصطناعي عبر أسواقها العالمية قال دويدار: بالتأكيد هذه واحدة من أكثر المعضلات الاستراتيجية تعقيدًا التي تواجه الشركات في عصر الذكاء الاصطناعي، وتحقيق هذا التوازن هو عملية ديناميكية تتطلب إطارَ عمل متكاملًا.
وأضاف: من جهتنا، قدمنا في «إي آند» نموذجاً عملياً على تحقيق هذا التوازن ودمجه في صلب استراتيجيتنا، وكشفنا عن إطار عمل مبتكر لحَوْكَمَة الذكاء الاصطناعي، والذكاء الاصطناعي التوليدي تمَّ تطويره بالتعاون مع شركة «آي بي إم» (IBM)، ويهدف هذا الإطار إلى تعزيز استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل أخلاقي وآمن وشفاف، ويساعد على ضمان الامتثال والرقابة على المخاطر ضمن المنظومة المتنامية للذكاء الاصطناعي لدى المجموعة، ويعكس التزامها بالابتكار المسؤول.
ومن خلال تأسيس مختبر الذكاء الاصطناعي، بالشراكة مع «أوبن إينوفيشن للذكاء الاصطناعي» (Open Innovation AI)، لا تكتفي «إي آند» بدفع حدود الابتكار، بل تضع في صميم استراتيجيتها ضمان أمان هذه التقنيات ومواءمتها احتياجات المجتمع الإماراتي، ويعكس هذا التعاون التزامنا بتطوير حلول ذكاء اصطناعي مصممة خصيصًا للسوق المحلي، بما يضمن توافقها مع القيم الوطنية والمعايير الأخلاقية، ويعزز من قدرة الدولة على بناء منظومة رقمية آمنة ومستدامة.
كما أطلقنا أكاديمية الذكاء الاصطناعي، وهي مبادرة استراتيجية تهدف إلى تطوير مهارات موظفي المجموعة في مجال الذكاء الاصطناعي، بما فيها الاستخدام والابتكار المسؤول، وتوفِّر الأكاديمية برامجَ تدريبية متعددة المستويات تغطي المهارات الأساسية والتقنية المتقدمة، بما يُسهم في تعزيز الابتكار وتحسين الكفاءة التشغيلية.
وقد حصلت «إي آند» على تصنيف «الفئة S»، وهو التصنيف الأعلى ضمن مبادرة (Dubai AI Seal)، التي أطلقها «مركز دبي للذكاء الاصطناعي» التابع لمؤسسة دبي للمستقبل، وأكد هذا التكريم ريادة «إي آند» في تبنِّي تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطوير البنية التحتية المرتبطة به، مع تطبيق أكثر من 1100 حالة استخدام عبر قطاعات الاتصالات والخدمات الرقمية وحلول المؤسسات.
التحول الأبرز
وقال دويدار: أعتقد أن المحور الأكثر أهمية وتأثيراً في «جيتكس جلوبال 2025» هو الذكاء الاصطناعي، لكن ليس كتقنية منفردة أو تطبيق برمجي مجرد، بل كـ «نظام» تحويلي لكل القطاعات التقنية الأخرى، والذي يغذي ويُعيد صياغة مستقبل جميع الصناعات.فالذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد خوارزميات بل أصبح «ذكاء على عجلات»، يتحرك في عالمنا المادي عبر الروبوتات، والمَركبات ذاتية القيادة، والأَتْمَتَة الصناعية وغيرها، وصولًا إلى دوره في الصحة والتكنولوجيا الحيوية، وتسريع اكتشاف الأدوية وعلاج الأمراض، وتوظيفه لدفع عجلة التحوُّل في مجال الطاقة وكفاءة استخدامها، والحد من انبعاثاتها الضارة.
وأضاف أن تقديرات مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) تُشير إلى أن حجم السوق العالمي للذكاء الاصطناعي سيبلغ نحو 4.8 تريليون دولار بحلول عام 2033. هذه التوقعات تضيف بُعداً استراتيجيًاً بالغ الأهمية، إذ تجعل من الضروري تسريع إدماج هذه التقنية الثورية في مختلف القطاعات الحيوية، وهو ما يجعل توقيت المعرض مثاليًّا لاستشراف المستقبل ورسم ملامحه.
جيتكس 2025
وأكد دويدار أن «إي آند» تحرص دوماً على تميُّز مشاركتها في معرض جيتكس جلوبال، ويُعَدُّ جناحنا بالمعرض أحد أبرز الأجنحة وأكثرها تأثيراً في جيتكس، لذا نَعِدُ زوار «جيتكس جلوبال 2025» بتجربة استثنائية وسط مجموعة من الحلول التقنية المتطورة، والبنى التحتية الرقمية الآمنة التي تعكس رؤيتنا للريادة التكنولوجية، في مجموعة مبتكرة تضم أكثر من 90 تقنية وعرضاً حيًاً، تتنوع ما بين أحدث الابتكارات في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، والبنية التحتية للاتصالات المتقدمة، والسحابة، والتكنولوجيا المالية، والحلول الرقمية المتكاملة المصممة لدعم الاقتصاد الرقمي وتمكين المجتمعات.
وفي مجال الابتكار في مجال التنقل، تضمُّ عروضنا التقنية مركبات تنقُّل برية وجوية، تُبرز قدرة شبكة الجيل الخامس الخاصة ب «إي آند» على تمكين الاتصال اللحظي للمركبات ذاتية القيادة، ويعزز مكانتها كشريك في بناء مدن المستقبل الذكية وحلول التنقُّل الحضري المتقدم.
وأوضح أنه في قطاع الروبوتات المستقبلية، سيتُّم عرض الروبوتات الشبيهة بالبشر، والروبوتات الاجتماعية، وروبوتات خدمة العملاء، والتي تسلط الضوء على تطبيقات الذكاء الاصطناعي من الجيل الجديد لتعزيز تجارب العملاء، وتضع «إي آند» كشركة رائدة في التفاعل السلس بين الإنسان والآلة، إلى جانب روبوتات الأمان الصناعي، والروبوتات القادرة على الإحساس باللمس، والتي تعكس ريادة «إي آند» في الروبوتات المتقدمة، مما يمكِّن الأتمتة الذكية متعددة الاستخدامات والتفاعل القريب من الإنسان.
وفي جانب الابتكارات الموجهة لدعم أصحاب الهِمَم، نعرض ابتكارات الأطراف الصناعية، التي تُظهر قدرتنا على توفير تقنيات تجمع بين الرعاية الصحية والروبوتات، وابتكارات الحلول العصبية وأنظمة الرعاية المدعمة بالذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى الروبوتات الذاتية للمدن الذكية، والابتكارات الروبوتية لقطاع التجزئة، وروبوتات شبكة الجيل الخامس المتقدمة.
ومن التجارب الغامرة التي تنتظر زُوَّار جناح «إي آند» في «جيتكس جلوبال 2025»، العروض الهولوغرافية، التي تقدِّم عروضًا ثلاثية الأبعاد لمحتوى بصري تفاعلي يستعرض الحلول والتطبيقات.
وتابع: يشهد زُوَّار المعرض إطلاقنا شبكة 200G PON، التي توفر اتصالًا فائق السرعة عبر الألياف الضوئية، وتعزز ريادة «إي آند» للشبكات الثابتة المستقبلية، وتقديم حلول للمدن الصناعية والمنازل متعددة الجيجابت.
وفي مجال الرعاية الصحية، تشمل عروض «إي آند» رحلات حية للتَّطْبِيب عن بُعد مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وبرمجيات التشخيص الطبي، وأنظمة الرعاية عن بُعد، والتي توسِّع نطاق الوصول إلى خدمات صحية عالية الجودة.
وفي إطار استعراض تقنيات جاهزية الشبكات الوطنية للمستقبل، سيتمُّ الكشف عن تقنيات ما بعد الجيل الخامس، عبر عروض حية لتقنيات الجيل الخامس المتقدمة 5.5G، والجيل التالي من تطور الألياف الضوئية، مع نظرة أولى على تقنيات الاستشعار والاتصال المدمجة التي تمهِّد الطريق نحو الجيل السادس، إلى جانب الحلول الداعمة للمدن والصناعات الذكية والمستدامة، من الاتصالات الحيوية الآمنة المعتمدة على الجيل الخامس، إلى أَتْمَتَة الصناعة 4.0، والبنية التحتية للبيانات المستدامة.
ويمكن لزوار جناح «إي آند» الاستمتاع بتجربة استخدام فريدة من نوعها عبر منطقة العروض التفاعلية لمنصة (e& money)، ومنصة كريم (Careem)، ونظارات الواقع المعزز والألعاب، وأن يخوضوا تجربة تحليل المشاعر داخل كبسولة ذكية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، تُحلِّل المشاعر من خلال المؤثرات البصرية والصوتية.
كما يتعرف الزوار على إمكانيات وكلاء الذكاء الاصطناعي، واستكشاف مستقبل تكنولوجيا العقارات، وتطبيقات الأتمتة الذكية على مستوى المؤسسات، وغيرها من التقنيات المستقبلية في مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات والتكنولوجيا المالية والصناعة 4.0، التي حظيت باستثمار ودعم من «إي آند كابيتال».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التقنیات المستقبلیة للذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی جیتکس جلوبال 2025 الجیل الخامس فی مجال من خلال التی ت إی آند
إقرأ أيضاً:
جوجل تعيد ابتكار البحث بالصور عبر الذكاء الاصطناعي
أعلنت جوجل عن تحديث كبير لوضع الذكاء الاصطناعي (AI Mode) داخل محرك البحث، يهدف إلى تحسين الطريقة التي يتفاعل بها المستخدمون مع الصور والفيديوهات أثناء البحث.
التحديث الجديد، الذي بدأ طرحه تدريجيًا هذا الأسبوع، يُحوّل تجربة البحث إلى رحلة مرئية تفاعلية تعتمد على فهم السياق البصري بشكل أعمق، وليس مجرد نصوص تقليدية.
منذ إطلاق وضع الذكاء الاصطناعي في مارس الماضي، تعمل جوجل باستمرار على تطوير ميزاته لتوسيع قدراته من مجرد الإجابة النصية إلى تجربة أكثر شمولًا.
ومع هذا التحديث الجديد، تستهدف الشركة جعل الذكاء الاصطناعي المخصص للبحث أكثر دقة في تفسير الصور وفهم نوايا المستخدمين من خلالها.
روبي شتاين، نائب رئيس إدارة المنتجات في بحث جوجل، أشار إلى أن الشركة لاحظت أن الروبوت كان يميل إلى تقديم إجابات نصية طويلة حتى عند التعامل مع استفسارات بصرية بحتة، وهو ما قد يبدو غير عملي في بعض الأحيان.
وأضاف شتاين أن هذا ما دفع جوجل إلى إعادة تصميم النظام ليكون أكثر قدرة على “التفكير بصريًا”، مستفيدًا من تقنية “توزيع الاستعلامات” التي تتيح للذكاء الاصطناعي تنفيذ عمليات بحث متعددة في الخلفية لفهم المقصود الحقيقي من طلب المستخدم.
فعلى سبيل المثال، إذا طلبت من جوجل العثور على صور “لغرف نوم مريحة ولكن فاخرة”، فلن يكتفي النظام بعرض صور عشوائية من الإنترنت. بدلاً من ذلك، سيقوم الذكاء الاصطناعي بتحليل مفهوم “الراحة” و“الفخامة” وتنفيذ بحث متعدد الجوانب لتوليد مجموعة صور تعكس بدقة نيتك من الطلب، مما يجعل النتائج أكثر انسجامًا مع ما تتخيله بالفعل.
ولأن جوجل تؤمن بأن البحث يجب أن يكون تجربة طبيعية ومتعددة الوسائط، فقد صُمم التحديث الجديد ليتيح للمستخدمين بدء المحادثة بصورة أو فيديو مباشرة. يمكن للمستخدم الآن رفع صورة لمنتج أو مشهد معين وطلب معلومات عنه أو اقتراحات مرتبطة به، ليقوم الذكاء الاصطناعي بتحليل المحتوى البصري وإعطاء نتائج دقيقة وفورية.
وترى جوجل أن هذا النوع من البحث البصري سيكون له تأثير قوي في مجال التسوق عبر الإنترنت. فبينما كان بإمكان المستخدمين سابقًا استخدام وضع الذكاء الاصطناعي للمقارنة بين المنتجات أو اقتراح خيارات، فإن التحديث الجديد يُضيف بعدًا بصريًا للتجربة، يجعل الروبوت قادرًا على تقديم نتائج أكثر واقعية وملائمة لاحتياجات المستهلك.
على سبيل المثال، يمكنك الآن أن تطلب من جوجل شيئًا معقدًا مثل “أريد بنطال جينز قصيرًا جدًا يناسب الإطلالة الصيفية”، ليقوم الذكاء الاصطناعي بعرض صور لخيارات مختلفة، مع إمكانية طرح أسئلة متابعة لتضييق نطاق البحث أكثر بناءً على الذوق أو السعر أو اللون. هذه الميزة تجعل عملية التسوق عبر محرك البحث أقرب إلى تجربة المحادثة الطبيعية مع مستشار شخصي يعتمد على الذكاء الاصطناعي.
ولا تقتصر أهمية التحديث على التسوق فقط، بل تمتد إلى مجالات مثل التصميم الداخلي، السفر، الأزياء، وحتى التعليم، حيث أصبح بإمكان المستخدمين استخدام الصور والفيديوهات كمحفزات للحوار مع الذكاء الاصطناعي، بدلاً من الاكتفاء بالنصوص.
وكما هو معتاد مع تحديثات جوجل، فإن نشر الميزات الجديدة سيحدث تدريجيًا خلال الأيام المقبلة، لذا قد لا يلاحظ بعض المستخدمين التغييرات فورًا. وتؤكد الشركة أن التجربة البصرية الجديدة لوضع الذكاء الاصطناعي ستصل أولًا للمستخدمين في الولايات المتحدة، على أن تتوسع إلى مناطق أخرى لاحقًا.
بهذه الخطوة، تواصل جوجل تعزيز مكانتها كقائدة لتجربة البحث الذكي، عبر تحويل عملية البحث من مجرد إدخال كلمات مفتاحية إلى حوار بصري غني يعتمد على الفهم المتعدد الوسائط. ومع تسارع تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، يبدو أن البحث في المستقبل لن يكون مجرد عملية استعلام، بل تجربة تفاعلية متكاملة تجمع بين النص والصورة والفيديو لفهم الإنسان بشكل أعمق من أي وقت مضى.