عربي21:
2025-05-28@17:51:46 GMT

السيسي وقوائم الإرهاب وهل التقى الإخوان لأجلها؟!

تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT

بدون مقدمات أو إرهاصات استيقظ الناس على خبر رفع (716) اسما من قوائم الإرهاب، والتي وضعهم عليها نظام السيسي، أيضا دون مقدمات منطقية، أو بوادر قانونية، كشأن هذا النظام الذي لا تعرف له سياسة سوى التنكيل والتضييق، وكل ما يجد عليها فهو في إطار التجديد في شكل الاستبداد، ومحاولة الجري في المحل، كما يطلق عليه أهل الرياضة، حراك لا يبارح الموضع الذي أنت فيه، وإن كان حراك السيسي حراكا موهوما.



لست أحكم بذلك على الخطوة التي هلل لها الكثيرون بأنها تطور جديد، وصفحة جديدة يفتحها السيسي، فليست هناك ضغوط حقيقية لا محلية ولا إقليمية ولا دولية على السيسي، كي يقوم بأي تحريك للملف الحقوقي أو السياسي في مصر.

والفرصة الحقيقية الوحيدة التي جاءت منذ بضع شهور قليلة، حين اقترحت المخابرات عليه، بتشيجع من حلفائه أصحاب الاستثمارات الضخمة في مصر، وخوفا عليها، من أن ينفس ولو قليلا عن الشعب، سواء بصنع حزب معارض كارتوني، أو إخراج خمسة آلاف معتقل من الشخصيات العادية جدا، ويكون على رأسها شخصيتان معروفتان، من أهل الاعتدال السياسي من التيار الإسلامي، وبالفعل اقتنع السيسي بهذه الخطوة، لكن الأمن الوطني رفض بالطريقة التي يشعر بها السيسي ألا فائدة من الخطوة، فقالوا له: نحن لا نمانع لكن لو حدثت أحداث بناء على خروجهم، لا يلومنا أحد، ولسنا مسؤولين، وهي صيغة تخيف أي مسؤول، فتم إلغاء هذه الفكرة.

عدا ذلك فلا جديد في مصر في هذا الملف، وخطوة رفع أسماء من قوائم الإرهاب، خطوة عشوائية غير عقلانية، ولا يرجى من ورائها أي حلحلة للملف لا شكلية ولا حقيقية، فهو إجراء غير مفهوم حتى الآن، ولن ينبني عليه في القريب المشهود أي جديد.

واقعية لا تشاؤم:

لست من المتشائمين، ولكني لا أحب أن أكون من المتفائلين بلا أسباب من الواقع، فلا معارضة قوية تجبر السلطة على ذلك، ولا يوجد أي ضغوط محلية أو إقليمية أو دولية على هذا النظام، بل إن الأحداث الإقليمية والدولية خدمته كثيرا، فاستفاد من حرب غزة استفادة لم يكن يحلم بها، بعد أن كاد يغرق في الملف الاقتصادي والديون، جاءت المساعدات والمعونات تهطل عليه كالمطر من الشرق والغرب، فمن سيمارس ضغطا حقيقيا عليه لتحريك الملف الحقوقي؟!

لست من المتشائمين، ولكني لا أحب أن أكون من المتفائلين بلا أسباب من الواقع، فلا معارضة قوية تجبر السلطة على ذلك، ولا يوجد أي ضغوط محلية أو إقليمية أو دولية على هذا النظام، بل إن الأحداث الإقليمية والدولية خدمته كثيرا، فاستفاد من حرب غزة استفادة لم يكن يحلم بها، بعد أن كاد يغرق في الملف الاقتصادي والديون، جاءت المساعدات والمعونات تهطل عليه كالمطر من الشرق والغرب، فمن سيمارس ضغطا حقيقيا عليه لتحريك الملف الحقوقي؟!والناظر للأسماء سيتأكد من ذلك، فعدد غير قليل منهم، قد انتقل إلى رحمة الله، وتحمل القائمة تناقضا كبيرا، فالشيخ وجدي غنيم رفع اسمه، ولم يرفع اسم الكابتن محمد أبو تريكة، ولا اسمي، ولا أسماء أخرى، كما أن هناك من رفع اسمه من القائمة ومع ذلك يظل في السجن، مثل الأستاذ حسام خلف، وهو زوج ابنة الشيخ القرضاوي، والتي خرجت بتفاهمات سياسية معروفة، وكان معها في نفس القضية زوجها، فهل بني على رفع الاسم خروج الرجل؟! ورفع اسم الشيخ القرضاوي من القائمة، ومع ذلك بقيت أسماء أولاده، رغم أن وجود أسماء معظم أبنائه وبناته، لعلة أنهم أبناء القرضاوي، ولم يخرج زوج ابنته، وتهمته أنه زوج ابنة القرضاوي.

رفع من القائمة وحرمان من الأوارق الثبوتية!

الأمر المهم في الموضوع كذلك بما يثبت صحة رأينا، أن رفع الأسماء من هذه القوائم، يعطيهم على الأقل الحق في الأوراق الثبوتية، فمثلا وجدي غنيم والمهندس هيثم أبو خليل رفع اسميهما وآخرين من القائمة، وكلهم جوازات سفرهم منتهية، فهل سيتم التجديد لهم بعد رفع الأسماء؟ علما بأن هناك أشخاص بالخارج لهم أبناء ولدوا خارج مصر- بعد الانقلاب - إلى الآن ترفض السفارة المصرية في هذه البلدان استخراج شهادات ميلاد لأبنائهم، فضلا عن جوازات السفر، ومعظمهم ليس على قوائم الإرهاب، فما بالنا بمن كان عليها وحذف أو بقي، فهل سيتم استخراج أوراقهم الثبوتية؟!

إلى الآن لم يتم، ولن يتم في القريب العاجل، وليس هناك جديد في سياسة هذه السلطة في هذا الملف، فهذا معناه أنه كلام للاستهلاك الإعلامي، وهو أشبه بما تقوم به بعض الوزارات، حين يكون لديها بعض موظفين من أصحاب الواسطة المهمة، ولكي يكون تعيينهم قانونيا، يتم الإعلان عن وظائف خالية في الوزارة، ويتقدم أصحاب المؤهلات والخبرات، والأمر مقضي فيه تماما، بتعيين بعض المحاسيب، ولكن لأجل اكتمال الشكل الديكوري للعمل، تقوم الوزارة بعمل إعلان، واستفادة الصحف التي ينشر فيها الإعلان، عملا بالشعار الدائر في مصر: أهم من الشغل تزبيط الشغل، هذا هو شعار نظام السيسي.

العجيب أن البعض ذهب من فرط سعادته، راح يبشر بأن صفحة جديدة فتحت من النظام، ومع ذلك لم نر مسجونا واحدا يبشر بالخروج، ولا تسهيل الزيارات، لا يزال بعض أمهات يكتبن عن إلحاح بعض أبنائهن المسجونين بالسماح لهم بالانتحار، كأحد الحالات التي نشرتها أم معتقل، لا يمنعه من تنفيذ فكرته سوى رفض أمه ذلك، فلا زيارات متاحة، ولا حقوق للمعتقل، وكل من ينهي مدته تجدد له قضايا أخرى، وعلاء عبد الفتاح نموذج واضح وقريب لذلك.

هل التقى نظام السيسي بالإخوان لأجل القائمة؟!

ومما شجع هؤلاء على التنجيم بأن انفراجة حدثت، علل ما حدث من حذف أسماء من القوائم، بأن ذلك تم بناء على تواصل من نظام السيسي مع الإخوان، وهذه بقدر ما هي أكذوبة، فهي ضرب من الهبد كذلك، والأسماء المحذوفة من القائمة خير دليل على ذلك.

فبنظرة عجلى على الأسماء، سنجد أن عددا من الأسماء المحذوفة، هم محسوبون على كفة عدم الحوار مع السيسي ولا أي من طرفه، فعندنا أطراف في الإخوان المسلمين المصريين، الطرف الذي يقبل الحوار ويعلن به، هو طرف الدكتور صلاح عبد الحق، والطرف الذي يعلن بالرفض هي كل الأطراف الأخرى، وعلى رأسها الدكتور محمود حسين ومن معه، حتى الآن هذا موقفهم.

ومع ذلك، فقد رأينا في قائمة الأسماء شخصيات من الصفوف الأولى في جبهة محمود حسين، ومن الشخصيات الباقية في التصنيف الإرهابي شخصيات محسوبة على الطرف الذي يقبل بالحوار، فكيف إذن يكون هناك لقاء للسيسي مع من قبلوا الحوار، وتخرج القائمة خالية منهم، أو من المقربين منهم، وإن شملت بعض أسماء منهم وهي قليلة، وعشوائية، وكثير منهم انتقل إلى رحمة الله؟!!

لا جديد لدى النظام في الملف إذن، ولأننا نتعامل مع نظام الشخص الواحد الذي بيده كل المقاليد، فالسياسة بقراره وحده، والمعونات لا يتسلمها سواه، ولا يتصرف فيها أيضا سواه، لا يعلم أحد كم دخل البلد وخزانتها من المال، ولا كم خرج، فكذلك نظامها القضائي، حتى القائمة بعد أن خرجت، أعلن أنه بناء على توجيهاته، وهو أمر يؤكد ما بدأنا به مقالنا، وما زلنا مؤمنين به تجاه هذا النظام، أنه قام أقام شرعية حكمه على البطش والاستبداد، ولن يرده عنه سوى ضغط حقيقي فوق طاقته، من الخارج أو الداخل، وكل ما يجري سوى ذلك شكليات، لا تعبر عن تغيير جوهري، أو حقيقي للأسف.

[email protected]

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه سياسة مصر مصر اخوان سياسة رأي مصير مقالات مقالات مقالات صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة سياسة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة نظام السیسی هذا النظام من القائمة أسماء من ومع ذلک فی مصر

إقرأ أيضاً:

فرنسا: ماذا سيعني تجريم جماعة «الإخوان»؟

لأول وهلة لا يبدو خبر اتجاه الحكومة الفرنسية لتحجيم وتجريم جماعة «الإخوان المسلمين» مهماً، فأعداد المنتمين إلى الجماعة، أو المنخرطين في نشاطات خاصة بها، تشكل نسبة لا تذكر من عدد المسلمين المقيمين في ذلك البلد، أو في غيره من البلدان الأوروبية. هذه حقيقة معروفة، لكن الأهم منها هو أنه لا توجد جماعة بهذا الاسم حالياً، وإنما منظمات وجمعيات يشاع أنها ذات ارتباط بشخصيات إخوانية، أو بأيديولوجيا تعرف بأنها «أيديولوجيا إخوانية». ربما يلفت هذا الانتباه لمكمن الخطر في هذا التجريم، المتعلق بجماعة لا وجود لها على الأرض، لأن الحديث عن مجرد ارتباط وتنسيق مع عدم وجود تعريفات واضحة، ولا بينات موضوعية يمكن الاعتماد عليها، يعني أن احتمالات التجريم تبقى مفتوحة وشاملة لأعداد غير نهائية من المسلمين.

منبع القصة هو التسريب، الذي طال مخرجات اجتماع مجلس الدفاع، الذي عقد يوم الأربعاء الماضي، والذي كان قد ناقش تقريراً حول خطر الجماعة ووجودها في فرنسا. من الواضح أن الأمر كان ما يزال قيد التقييم، حينما تسربت قبيل الاجتماع مقتطفات من التقرير لصحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، تسبب هذا، وفق الإعلام المحلي، في غضب الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي اعتبر أن الوقت كان مبكراً من أجل إطلاع الرأي العام على موضوع هو قيد النظر.

الاتهام الأهم للجماعة، إلى جانب التطرف هو «تهديد التماسك الوطني»، واستخدام أدوات من بينها مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل التعليق على الأحداث وإثبات أن فرنسا معادية للإسلام. برونو روتايو وزير الداخلية اليميني ذو الطموح السياسي الكبير، الذي تصادف أن أعلن الأسبوع الماضي عن حصوله على النسبة الأكبر من التصويت، ما يجعل منه الوزير المفضل لدى الفرنسيين، انطلق من هذا التقرير من أجل التحذير من خطر «الإسلاموية»، التي تتمدد في المجتمع بصوت خافت. طالب روتايو كذلك بتقوية الاستخبارات، وتسريع إجراءات المدعي العام، بما يجعلها أكثر كفاءة في مواجهة هذه الجماعة، التي تريد، وفق قوله، استبدال القانون العلماني بـ»الشريعة» في فرنسا، وحسب الإحصاءات الواردة فإن 139 مكان عبادة في فرنسا تابع لـ»الإخوان»، إضافة إلى 280 جمعية و114 مدرسة قرآنية.

من المفارقات هنا أن روتايو، الذي ينتمي لحزب «الجمهوريين»، والذي هو نظرياً حزب وسطي ومناوئ بشكل خاص لحزب «التجمع الوطني» المتطرف، أصبح يزايد بشكل أكبر على أفكار مارين لوبان بشأن الإسلام، لدرجة أن منافسه، وزير الخارجية الأسبق دومينيك دوفيلبان، صرح في هذا الخصوص قائلاً، إنه لم يعد هناك فارق في الأفكار بين الجهتين. القراءة اللامبالية، التي يتبناها كثير من أبناء الجالية المسلمة في فرنسا، الذين يعتبرون من خلالها، أن كل هذه التداعيات لا تعنيهم، لأن ليس هناك ما يربطهم بهذه الجماعة، هي قراءة يثبت الواقع أنها شديدة السطحية، فعلى عكس ما يظهر في العنوان، فإن الاستهداف لا ينحصر في الجماعة وأعضائها ولا في المنخرطين في تيارات ما يعرف بـ»الإسلام السياسي»، بقدر ما أن المقصود هو حالة «الإسلاموية»، التي تتجاوز عملياً الفكر الإخواني المحض، الذي قد يكون الكثير من المسلمين على خلاف معه أو لهم تحفظات عليه، إلى أمور من قبيل التدخل في المظهر الشخصي، أو القناعات السياسية والأخلاقية. المثال الأبرز هنا من أجل توضيح الأمر هو مسألة فلسطين، في نظرته للقضية الفلسطينية لا ينظر اليميني الفرنسي، إلى التعاطف الواسع، وإلى حملات استنكار ما يواجهه الشعب الأعزل في قطاع غزة من مجازر، كمسألة إنسانية يشترك فيها عامة المسلمين مع الملايين من الأحرار حول العالم، ولكنه ينظر لكل ذلك كتهديد، على اعتبار أنه مجرد نتيجة لتمدد شبح «الإسلاموية» في المجتمع. مثل هذا يمكن أن يقال عن الحجاب، الممنوع ارتداؤه في المرافق العامة، والذي يقترح غابرييل أتال، الذي كان يقف وراء قرار منع ارتداء العباءة في المدارس، تجريم ارتدائه للفتيات قبل بلوغ سن الخامسة عشرة، كما يمكن أن يقال الشيء نفسه عن أمور تبدو شخصية كخيارات الطعام. الواضح هو أن اليميني منغلق الأفق، الذي يعتبر أن القيم الفرنسية، وعلى رأسها العلمانية، يجب أن تكون مهيمنة على غيرها، لا يستطيع أن يفهم سبب إصرار المسلمين المحليين على اتباع قواعد الحلال، أو على التمسك بأهداب دينهم.

من الأدلة، التي يتم تقديمها، على تفشي ظاهرة التدين الإسلاموي، التي تتعارض بالضرورة مع العلمانية كمبدأ، وفق الرؤية الفرنسية، ما يحدث من صراع في المدارس. المدارس الفرنسية صارت إحدى أهم حلبات الصراع والخلافات، التي ينشأ بعضها، حين يصر التلاميذ، خاصة التلميذات، على ارتداء ما يبرز الهوية الإسلامية، في حين يكون قسم آخر من هذه الاحتكاكات نتيجة لموجة الرفض الكبيرة لأي محاولة للسخرية من المقدسات، أو الرموز الدينية ولو بحجة ما يسمى في الدوائر الإعلامية بالصدمة، التي تحض على التفكير.

أغلب المعلقين الفرنسيين من المؤمنين بتعارض المعرفة، التي مكانها حجرة الدراسة، مع الإيمان، لا يرون في ما يحدث في المدرسة، بما فيه حظر ارتداء العباءة أو استخدام رسوم كاريكاتيرية ساخرة من نبي المسلمين، استفزازاً لمشاعر التلاميذ، بل يرون في حالة الاحتقان والرفض المبالغ فيها هذه، دليلا على عداء الإسلاموية الأصيل للمدارس. أما التضييق الفرنسي على دور العبادة ومراكز الصلاة الخاصة بالمسلمين فهو قديم. نذكر هنا افتخار الرئيس ماكرون في تصريح سابق بإغلاقه عشرات المساجد بذريعة أن إئمتها كانوا متطرفين، وهو إنجاز يذكره الرئيس ببساطة، قافزاً على سؤال بديهي وهو: لماذا لم يتم استبعاد أولئك الأئمة المتطرفين أو الاكتفاء باستبدالهم، عوضاً عن تلك العقوبة الجماعية، التي تتناقض مع حرية العبادة والعقيدة؟

الفترة المقبلة ستحمل كما يبدو ما هو أكثر، حيث لن يتعلق الأمر باليمين المتطرف، الذي أعلن على لسان غوردان بارديلا رئيس حزب «التجمع الوطني» أنه سيعمل على حظر الجماعة، بمجرد الوصول إلى السلطة، وإنما سيمتد لخوض السلطة الرسمية للمعركة باتباع أسلوب مختلف. الحكومة، التي تلقت في أوقات سابقة، اعتراضات على خطابها، الذي كان يتحدث عن مشكلة أو أزمة الإسلام، ربما تلجأ للدخول في منحى جديد تحاول أن تظهر من خلاله، وكأنها تفرق بين الإسلام و»الإسلاموية». هذا يقودنا إلى التأكيد على ما بدأنا به المقال وهو أن من التسطيح اعتبار الأمر متعلق فقط بمعاقبة جماعة مختلف عليها، حيث إن الممارسة الواقعية تخبرنا، أن عدم وجود تعريف لما هو متطرف أو «إسلاموي» يعني أن الجميع يظل مستهدفاً. هذا الرأي يمكن أن يخلص له حتى المتابعون المحايدون من الفرنسيين، الذي انتقدوا تسريبات التقرير المتحامل لما تمثله من مخاطر اجتماعية عبر التشكيك في المواطنين المسلمين. أبرز هؤلاء المنتقدين كان اليساري جان لوك ميلانشون، الذي اعتبر أن التقرير يدعم الرؤية المتطرفة لليمين العنصري المعادي للمسلمين.

حين تستمع لمسؤولين أو «خبراء» فرنسيين وهم يربطون بين انتشار الحجاب مؤخراً، حتى بين بطلات الرياضة، وتمدد أفكار «الإخوان»، تدرك أنه سيكفي أن تكون متمسكاً بأداء الشعائر الأساسية كالصلاة أو الصيام، أو رافضاً لتناول لحم الخنزير، حتى توصف بأنك منتم لتيار الإسلاموية، الذي يهدد التماسك الاجتماعي.

(القدس العربي)

مقالات مشابهة

  • بناء على توجيهات الرئيس السيسي.. إعادة النظر في تعديلات قانون الإيجار القديم
  • الملك يستقبل أعضاء من الكونغرس الأمريكي
  • عُمان وإيران.. الوساطة التي خرجت إلى العلن
  • سلام التقى رئيس دولة الامارات.. وهذا ما تم بحثه
  • جابر التقى بخاري... وهذا ما بُحث
  • فرنسا: ماذا سيعني تجريم جماعة «الإخوان»؟
  • تضارب في الأنباء حول تفاصيل مقترح ويتكوف الذي وافقت عليه حماس
  • كواليس لقاء عون ووفد حزب الله.. هذه آخر الأجواء
  • باسيل التقى النائب المر... وهذا ما تمّ بحثه
  • خبير: ترامب غسل يديه من الملف الأوكراني ويغير أولويات أجندته السياسية