شعث: لا توجد مقاومة فعلية الآن في غزة
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
قال الدكتور أسامة شعث أستاذ العلاقات الدولية، إنّ وقف اتفاق إطلاق النار في لبنان مهم يؤسس لبداية تحقيق هدوء على الحدود اللبنانية مع الاحتلال الإسرائيلية، ومن ثم، قد يفضي بشكل أو بآخر إلى انتقال الهدوء للساحة في غزة، باعتبارها الوحيدة التي تشتعل الحرب فيها على نحو مباشر.
وأضاف شعث، في مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «بصراحة، لا يوجد مقاومة فعلية الآن في قطاع غزة، فقد دمر الاحتلال الإسرائيلي كل شيء، وربما يكون هناك الكثير من أبنائنا شعبنا الآن ما بين نازحين ومشردين وشهداء وضحايا».
وتابع أستاذ العلاقات الدولية: «كل قطاع غزة الآن منهك بشكل كبير جدا، وبالتالي، فإن الاحتلال الإسرائيلي لا يحارب أحدا، لكنه يحتل الأرض فقط ويواصل عمليات التدمير بشكل يومي وممنهج للمباني والمجمعات السكنية دون مقاومة من أحد، ومن ثم، لا يوجد أي عذر له من أجل تنفيذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهذا ما سيخفف المعاناة عن الشعب الفلسطيني».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة فلسطين الاحتلال بوابة الوفد الوفد قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
رغم مرور شهرين على وقف إطلاق النار.. أونروا تحذّر من غياب أي تحسن حقيقي في غزة
تجددت التوترات الميدانية في جنوب قطاع غزة، حيث أكد إعلام فلسطيني أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت نيرانها بكثافة باتجاه مناطق شمالي رفح، في خرق جديد لالتزامات وقف إطلاق النار. ويأتي هذا التصعيد في وقت ما يزال فيه القطاع يرزح تحت أسوأ أزمة إنسانية منذ سنوات، وسط تعثر الجهود الدولية لإحداث انفراجة ملموسة على الأرض.
وفي سياق متصل، قال عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، إن الوضع الإنساني في غزة ما زال بالغ الخطورة، رغم مرور ما يقارب الشهرين على اتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضح خلال مداخلة تلفزونية، أن الزيادة في عدد الشاحنات التي تدخل القطاع “لا تعكس بأي حال تحسنًا حقيقيًا في حياة السكان”، نظرًا للقيود الإسرائيلية الصارمة على نوعية المواد المسموح بدخولها.
وأشار أبو حسنة إلى أن مئات الأصناف الحيوية لا تزال ممنوعة من الدخول، من بينها قطع غيار محطات الصرف الصحي ومحطات تحلية المياه، والمستلزمات الطبية والأدوية، إضافة إلى مواد غذائية رئيسية يعتمد عليها السكان بشكل يومي. هذا النقص الحاد، بحسب المتحدث، يجعل التحسن على الأرض شبه معدوم، خاصة في ظل الارتفاع الكبير في نسب سوء التغذية، ومعاناة العائلات من تراجع الخدمات الأساسية إلى مستويات خطيرة.
وتؤكد منظمات إنسانية دولية أن القيود المفروضة على إدخال المواد الأساسية تعطل جهود إعادة الإعمار وتعرقل استعادة الخدمات الحيوية، بما في ذلك الصحة والمياه والصرف الصحي. كما تحذر من أن استمرار الوضع الحالي قد يقود إلى أزمة إنسانية ممتدة تتطلب تدخلاً دوليًا أكثر قوة ووضوحًا للضغط على الاحتلال لرفع القيود وتسهيل وصول المساعدات.
ويقول مراقبون إن التطورات الأخيرة تعكس الهوة الكبيرة بين الاتفاق السياسي والتنفيذ العملي على الأرض، إذ لا تزال الأوضاع الأمنية والإنسانية في غزة في حالة هشاشة شديدة، ما يجعل أي تصعيد—حتى لو كان محدودا —قادرًا على إعادة المنطقة إلى مربع التوتر من جديد.