الوطن:
2025-06-10@10:11:44 GMT

محمود الجارحي يكتب.. ضحايا سفاح التجمع: هو قاتلنا

تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT

محمود الجارحي يكتب.. ضحايا سفاح التجمع: هو قاتلنا

6 مشاهد ترسم الصورة الكاملة لجرائم سفاح التجمع؛ المتهم فيها مدرس لغة أجنبية ويدعى كريم محمد 37 سنة، والمعروف إعلاميًا بـ«سفاح التجمع»، المنسوب إليه تهمة القتل العمد لـ3 سيدات، والتمثيل بأجسادهن والتخلص منهن في أماكن صحراوية بمحافظات «القاهرة - الإسماعيلية - بورسعيد»، التفاصيل تحملها المشاهد من واقع التحريات والتحقيقات واعترافات سفاح التجمع وشريكته المتهمة بالاتجار في البشر، وتسهيل أعمال منافية، وجاءت كالتالي.

.

المشهد الأول: الضحية الأولى

سفاح التجمع الشاب ينتهي من اللقاء الذي جمعه بصديقته «نورا»، في كافيه في منطقة شيراتون، وكان ذلك في منتصف شهر نوفمبر عام 2023، يستقل سيارته الملاكي قبل الرابعة فجرًا وهي إلى جواره، وكان في طريقه إلى منطقة التجمع الخامس، شاهد كمينا للشرطة، فضّل أن يبتعد عن طريقهم، بدلا من أن يسأله أحدهم عن هويته وبجواره سيدة وماذا كان يفعل في ذلك الوقت، ولأسباب أخرى غيّر طريقه، ودقائق ووصل إلى شقته؛ شقة سكنية داخل كمبوند بمنطقة التجمع الخامس.

بمجرد دخول الفتاة الشقة، جلس سفاح التجمع يحكي لها عن حياته الشخصية وإقامته في دولة أوروبية لفترة طويلة، وعن خلافاته مع زوجته الثانية، وأخبرها أن ابنه 9 سنوات يقيم معه في الشقة، ودقائق معدودة، تعاطى الاثنان مخدر الآيس، وغابت نورا عن الوعي، واستغل سفاح التجمع ذلك وقام بخنقها بكرافتة، وترك الجثمان لمدة 12 ساعة في الشقة، ثم وضعه في شنطة سفر ونقله إلى سيارته، وتخلص منه إلى منطقة في التجمع الأول ودفن الجثمان، وعاد إلى منزله يمارس مهامه مرة أخرى، وكأنه لم يرتكب أي جريمة، وظهر على منصات التواصل الاجتماعي يقوم بإعطاء دروس في اللغة وتغير سلوك البشر، ومر عدة أشهر.

المشهد الثاني: الضحية الثانية

منتصف شهر أبريل، كان سفاح التجمع على موعد مع الضحية الثانية سيدة تدعى «رحمة»؛ فتاة عشرينية مقيمة في منطقة الزاوية الحمراء بمحافظة القاهرة، وتقابل معها داخل شقته عن طريقة شريكته «حنان»، وتعاطى مع رحمة المواد المخدرة، وأعطى لها جرعة زيادة من مخدر الآيس، حتى غابت عن الوعي، وقام بخنقها عن طريق «كرافتة»، وترك جثتها لمدة يوم كامل داخل الشقة، وآنذاك قام بالتمثيل بالجثمان وارتكب أفعال شنيعة تتخطى حدود الطبيعة البشرية، هكذا جاء في ملاحظات محقق النيابة، وبعد ذلك قام بوضع الجثة في شنطة سفر، ونقلها في سيارته، ونقل الجثة إلى منطقة القنطرة شرق بمحافظة الإسماعيلية، وترك الجثمان وعاد إلى مسكنه مرة أخرى، يراجع مقاطع الفيديو التي قام بتصويرها أثناء ارتكاب جريمة قتل نورا ورحمة، إذ يوثق جرائمه بالصوت والصورة ولم يتوقف عن القتل.

المشهد الثالث: الضحية الثالثة

لم يمر شهر، وكان سفاح التجمع على موعد قتل الضحية الثالثة، بعد طلب من شريكته فتاة أخرى، وبالتحديد منتصف شهر مايو الماضي، كانت الضحية الثالثة حاضرة في شقة المتهم، وتدعى «أميرة»؛ سيدة في الثلاثين من عمرها، مقيمة في أبو النمرس جنوب محافظة الجيزة، لم تختلف طريقة قتله لها عن الضحيتين الأولى والثانية، ونفّذ جريمته ونقلها في سيارته، وألقى بالجثمان بالقرب من محور 30 يونيو جنوب محافظة بورسعيد، وكانت هناك نهاية سفاح التجمع، والكشف عن جرائمه.

المشهد الرابع: بداية كشف اللغز

لم تمر 12 ساعة، وكان ضباط مباحث بورسعيد قد تمكنوا من تحديد هوية الضحية، والمتهم - سفاح التجمع- بعد أن التقطت الكاميرات له عدة صور أثناء التخلص من الجثة وأيضًا تردده على محل أكل في بورسعيد بعد تخلصه من الجثة، وكانت قوة من مباحث بورسعيد أمام شقة المتهم وتم ضبطه ووضع الكلبش في يده، وتوجه إلى مديرية أمن بورسعيد لمناقشته، وأثناء استجوابه وهو يسرد اعترافاته عن جرائمه، وبهدوء تام اعترف بقتل الضحايا وكشف عن ملابسات ودوافع القتل أثناء مناقشته أمام اللواء مازن صبري، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن بورسعيد، آنذاك، وسجّل المحقق اعترافات سفاح التجمع بالصوت والصورة، وحرز تليفونه الذي يحمل مقاطع فيديو توثق ارتكابه جرائم قتل الضحايا الثلاثة، بجانب أحراز عثر عليها أيضًا في مسرح الجريمة «كرافتة - مخدر الآيس - أدوات تعذيب -أقنعة»، وكله هذه سجله المحقق في ملف القضية التي تنظر أمام محكمة جنايات القاهرة في التجمع الخامس.

المشهد الخامس: إعدام سفاح التجمع

ظهر سفاح التجمع، يوم الخميس 12 سبتمبر الماضي، أمام محكمة جنايات القاهرة بمحكمة التجمع الخامس، بكل هدوء وبنفس الثبات المعتاد عليه، والذي ظهر به أمام اللواء مازن صبري مدير أمن بور سعيد السابق، ومحقق النيابة.. سفاح التجمع كان داخل قفص الاتهام، وأمام رئيس المحكمة ملف القضية الذي يحتوي على اعترافات المتهم والتفاصيل الكاملة، رواها لضباط المباحث، ومحقق النيابة.

سرد المتهم روايته لضباط المباحث وأمام النيابة، لكنها كانت من طرف واحد، حيث الطرف الآخر، وهن الضحايا: «نورا، أميرة، ورحمة»، لن يتمكنّ من تقديم روايتهن أو تصحيح أي تفاصيل، فقد أزهقت أرواحهن، ولم يشهد أحد على الجريمة سوى مسرحها، الآن، الضحايا بين يدي الله، والقاضي يعتمد على ما تُخبره به الأدلة في مسرح الجريمة، مكان أصم لا ينطق أبدًا.. لكنه يعطيك عينة من الأدلة، بصمات وبقايا طعام ومواد مخدرة، يعطيك دون أن تسأله ودون أن تقول له: «ماذا حدث؟».. وكيف قتل المتهم ضحاياه خنقا وارتكب أفعالا بشعة في أجسادهن، يعطيك جميع الأدلة - أقنعة - أدوات تعذيب - مواد مخدرة - صور وفيديو - التي تدين سفاح التجمع وتؤكد ارتكابه للجرائم، وتنتهى الجلسة بإعدام سفاح التجمع على خلفية اتهامه بإنهاء حياة 3 سيدات بطريقة بشعة.

المشهد السادس: للمرة الثانية إعدام سفاح التجمع

عقب صدور قرار المحكمة بإعدام المتهم، قدم استئناف على الحكم وتم إعادة محاكمته مرة أخرى أمام دائرة جنايات جديدة، وصباح اليوم الموافق الخميس 29 نوفمبر 2024، مثل سفاح التجمع مرة أخرى أمام هيئة المحكمة وأمامها ملف القضية الذي يحتوي على اعترافات المتهم والأحراز التي تؤكد ارتكاب سفاح التجمع لجرائمه بقتل 3 سيدات والتمثيل بأجسادهن، وقضت المحكمة بإعدام سفاح التجمع للمرة الثانية بعد أن رفضت المحكمة الاستئناف المقدم منه على حكم أول درجة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سفاح التجمع الداخلية التجمع الخامس سفاح التجمع مرة أخرى

إقرأ أيضاً:

بعد الحكم عليهما.. اعرف السيناريوهات المتوقعة للمتهمين في قضية ممرض المنيا

بعد حكم محكمة أول درجة "جنايات القاهرة"، بتوقيع عقوبة الإعدام على المتهم الأول والسجن المؤبد على المتهم الثانى، بقتل أحد الممرضين في القضية المعروفة إعلاميا بـ"ممرض المنيا"، فرصة أخيرة تنتظر المتهمان بتخفيف العقوبة عنها، وذلك من خلال استخدام حقهما القانوني وفق قانون الإجراءات الجنائية وتعديلاته الجديدة، بإيجاد درجة تقاضى جديدة أمام كل متهم حكم عليه بحكم قضائى من محكمة الجنايات، وهى درجة التقدم بطلب استئناف على الحكم "الجنايات المستأنفة"، ليكون بهذا أمام المتهمين درجتين قضائيتين هما "استئناف الجنايات _ والطعن على الحكم" أمام محكمة النقض.

وعلى هذا ينتظر المتهمان فرصة قانونية، لتخفيف الحكم عليهما، أو الحصول على حكم البراءة من التهم المنسوبة إليهم، وذلك من خلال تقدم دفاعهما بطلب استئناف على حكم محكمة الجنايات الصادر بحقهم "حكم أول درجة" أمام الجنايات المستأنفة.

وفى حال تأييد محكمة الجنايات المستأنفة حكم محكمة الجنايات "أول درجة"، يكون للمتهمين فرصة أخيرة بحسب مواد قانون الإجراءات الجنائية، الذى أتاح الحق لكل متهم صدر بحقه حكم من المحكمة المختصة، في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية التي منحها له القانون، وفى هذه الحالة يكون أمام دفاع المتهم التقدم بمذكرة طعن على الحكم أمام محكمة النقض، لتكون القضية في هذه الحالة وصلت إلى محطتها الأخيرة، إما أن يتم تخفيف العقوبة المقضي بها عليهما، أو الحصول على البراءة من التهم المنسوبة إليهما.

وفى حال أيدت محكمة النقض حكم محاكمتى أول درجة والجنايات المستأنفة ورفضت مذكرة الطعن المقدم، تكون في هذه الحالة الأحكام الصادرة في حقهما نهائية وباتة، ولا يجوز لهما الاستئناف أو الطعن عليها مرة آخرى.

وجاءت كلمات ممثل النيابة، بإن واقعة قتل الممرض مينا موسى جريمة ارتعدت لها الأبدان، وتألمت لها نفوس، مضيفا أن الضحية مينا، شاب فى العشرينيات من العمر خرج بحثا عن لقمة العيش للعمل فى التمريض، ولم يعد إلى أهله بل عاد بعض أشلاء ممزقة، كما أن المتهم الأول، والذى يعمل ممرضا يفترض فى وظيفته الرحمة وقد خلى منها ويفترض فيه الأمانة وقد خانها.

وتابع، أما المتهم الثانى فهو صديق المتهم الأول وحاله كحال صديقه، شابهه فى الشر والطمع والخسة والغدر، فبأس الصداقة كانت فالمتهمين على الفحشاء اجتمعا وعلى المحرمات قد اتفقا، فاستدرجا الضحية وعندما دخل الشقة تعديا عليه بقطعة حديدية وأجبرا الضحية على إرسال مقطع صوتى لأهله لطلب الفدية.

وجاء فى اعترافات المتهم، إنه كان يعمل جليسًا لرجل كبير فى السن، لا يقوى على الحركة فى الزاوية الحمراء، وكان يمر بأزمة مالية كبيرة، وفى أحد الأيام، استضاف أحد أقاربه من محافظة المنيا فى مكان عمله، ومكث لديه عدة أيام، وأثناء جلوسهما معًا، وكانا يتحدثان عن ضيق حالهما وقلة الأموال معهما، تدخل الشيطان ليقترح قريبه اختطاف شخص وطلب فدية من أهله مقابل إطلاق سراحه.

وقال المتهمان: استدرجنا المجنى عليه بدعوى العمل وأشار إلى أنه ظل يفكر فى الشخص الذى سيخطفه، وتبادر إلى ذهنه أن أحد الأشخاص من فترة قصيرة كان قد طلب منه عملًا كجليس لكبار السن لأحد الشباب من معارفه، وبالفعل أسرع المتهم وأمسك بهاتفه وتحدث مع الشخص مقلدًا صوت سيدة.

وأوضح المتهم بقتل ممرض المنيا أن الطرف الآخر قال له إنه سيبلغ الشاب الذى يبحث عن عمل، وبالفعل أعطاه هاتف المجنى عليه، واتصل به واتفق معه على القدوم إلى القاهرة، وكان فى ذلك الوقت قد اتفق مع المتهم الثانى أن ينتظره فى الشقة بالزاوية الحمراء، مستغلًا أن صاحبها الذى يعمل لديه جليس كبار السن مصاب بشلل، ولا يستطيع التحرك.
وأضاف المتهم أنه اتفق مع المتهم الثانى أن ينتظره فى الشقة حتى قدومه بالمجنى عليه إلى الشقة، ممسكًا بعصا حديدية، وما أن يدخلا الشقة حتى ضربا الضحية وسرقاه، ثم أجبراه على التوقيع على إيصالات أمانة حتى لا يبلغ عنهما، وبالفعل انتظر المجنى عليه، بجوار أحد المصانع، وأخذه إلى الشقة، وما أن دخلا حتى نفذ المتهم الثانى دوره، وبدءا فى ضربه وقاما بسرقة ما معه من أموال.

وأشار إلى أن المجنى عليه كان يقاومهما فهدداه بالقتل إذا لم يصمت واستوليا على هاتفه ومبلغ 500 جنيه، وأجبراه على تسجيل مقطع صوتى وهو يطلب أموالا من أهله ويطمأنهم عليه، وأرسلا هذا التسجيل لابن عمه فى محافظة المنيا.

 







مشاركة

مقالات مشابهة

  • الفنيش: الحكومة تستهدف بعض الفصائل الخارجة عن سيطرتها بينما تُبقي تحالفاتها مع مجموعات أخرى
  • غوارديولا في رسالة مؤثرة عن غزة: قد تكون الضحية القادمة أنت أو طفلك
  • هل يلعب الأهلي ودية أخرى قبل مواجهة إنتر ميامي؟.. ريبيرو يجيب
  • بعد شقيق سيدة المطار .. ضحايا بحادث جديد على كورنيش المقطم| صور
  • المهندس عبدالحكيم محمود الهندي يكتب : في يوم الاستقلال .. رسالة أردنية عنوانها “الإصرار
  • 3 جرائم ارتكبها سفاح التجمع.. أبرزها القتل والاتجار بالبشر
  • بعد الحكم عليهما.. اعرف السيناريوهات المتوقعة للمتهمين في قضية ممرض المنيا
  • قبل نظر طعنه.. كيف دافع سفاح التجمع عن نفسه أثناء محاكمته؟
  • ضيع أسرتين.. عائلة ضحايا حادث شقيق سيدة المطار بالمقطم: عايزين حق الأربعة| فيديو
  • خيط الجريمة.. كان فى البلكونة صدفة.. جار الضحية يقود النيابة لقاتل شقيق زوجته