الكونغرس العالمي للإعلام يناقش تأثير المحتوى الموجز والذكاء الاصطناعي على قطاع الإعلام
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةبحث المشاركون في جلسة حوارية بعنوان «كيف ستبدو وسائل الإعلام مستقبلاً؟» ضمن فعاليات اليوم الثالث من الكونغرس العالمي للإعلام 2024، تأثير التكنولوجيا والاستراتيجيات التي تركز على الأجهزة المحمولة والمحتوى الموجز والذكاء الاصطناعي على قطاع الإعلام.
وأدار الجلسة مصطفى الراوي، مدير التحرير للمجموعة العالمية للاستثمارات الإعلامية، بمشاركة الدكتور محمد العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للأبحاث والاستشارات، ومايكل جبري-بيكيت، رئيس التحرير، الخليج تايمز، ودان هو، نائب الرئيس، تينسنت كلاود، الشرق الأوسط وأفريقيا، تينسنت.
وركزت النقاشات على الأدوات المدفوعة بالذكاء الاصطناعي، والتي تمكّن الاستهداف الدقيق والتجارب المخصصة، والتحديات الأخلاقية التي تشمل المعلومات المضللة، وشدّدت الجلسة على ضرورة تكيّف وسائل الإعلام التقليدية عن طريق سرد قصص قائمة على الفيديوهات واستقطاب الجماهير الشابة بالتوازي مع الحفاظ على النزاهة الصحفية.
وألقى المتحدثون الضوء على قدرة دولة الإمارات على ريادة الابتكار الإعلامي العالمي عبر السياسات الداعمة ودمج الذكاء الاصطناعي والاستراتيجيات الاستباقية.
واستعرض الدكتور محمد العلي، الدور التحويلي للذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل الإعلام، مشيراً إلى تطورات تشمل غرف الأخبار المدعومة بالذكاء الاصطناعي والمذيعين الافتراضيين، وناقش تراجع الإعلام التقليدي، حيث ينجذب الجمهور بصورة متزايدة إلى الصيغ الموجزة المبنية على الفيديوهات التي تتماشى مع عادات الاستهلاك المتطورة، واستناداً إلى آخر الأبحاث، حيث أوضح أن المحتوى الذي تقل مدته عن 90 ثانية يعدّ الأكثر فعالية مع الجماهير الحالية.
كما تطرق العلي إلى التأثير المجتمعي للتكنولوجيا الرقمية، بما يشمل أثرها على التفاعلات العائلية والسلوكيات الاجتماعية، داعياً إلى اتخاذ خطوات استباقية لخوض التحديات الأخلاقية والاجتماعية التي يفرضها الذكاء الاصطناعي ومنصات التواصل الاجتماعي.
وناقش دان هو، العلاقة المتنامية بين صناعة المحتوى والتكنولوجيا، حيث تنطمس الخطوط الفاصلة بين صانعي المحتوى ومنصات التوزيع بصورة متزايدة، كما أبرز هيمنة الاستراتيجيات التي تركز على الأجهزة المحمولة، إذ يمثل الإنترنت عبر الأجهزة المحمولة 70-80% من الاستهلاك العالمي، بينما يمثل محتوى الفيديو ما بين 80-85% من حركة المرور على الإنترنت، بما يشمل مقاطع الفيديو القصيرة والبث المباشر وغيرها من الصيغ. ووصف المحتوى الموجز كعامل مهم يحدث تغييراً جذرياً مدفوعاً بالتطورات التكنولوجية وشبكات الأجهزة المحمولة ميسورة التكلفة.
وأوضح دان تأثير الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي في تمكين التسويق الدقيق وتحسين تخصيص المحتوى، مؤكداً أهميتها في رسم ملامح الاستهلاك الإعلامي المعاصر. وركز مايكل على العلاقة المهمة بين التكنولوجيا والمحتوى، خصوصاً فيما يتعلق بالتفاعل مع الجماهير الشابة، وألقى الضوء على التحول نحو السرد القصصي الموجز المبني على الفيديو كوسيلة للحفاظ على الحضور، مع التمسك بالمبادئ الأساسية للنزاهة الصحفية، وخلال حديثه عن مواجهة المعلومات المضللة، ناقش مايكل الانتشار السريع للأخبار المزيفة وضرورة التعاون بين غرف الأخبار وشركات التكنولوجيا لتطوير حلول مبنية على الذكاء الاصطناعي للإشراف على المحتوى.
وأكد أهمية الصحافة الأخلاقية والممارسات الموثوقة للحفاظ على مستقبل القطاع في ظل مشهد مدفوع بالتكنولوجيا.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مركز تريندز للبحوث والاستشارات مركز تريندز تريندز محمد العلي الإعلام الكونغرس العالمي للإعلام الإمارات الإعلام الإماراتي الأجهزة المحمولة
إقرأ أيضاً:
أحمد موسى: الرئيس السيسي حريص على تطوير الإعلام المصري
أكد الإعلامي أحمد موسى أن الإعلام المصري سيظل قوة مؤثرة وفاعلة، مشيرًا إلى تطلع الجميع لتحقيق الأفضل في هذا القطاع.
وأوضح، خلال تقديمه برنامج على مسئوليتي على قناة صدى البلد، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يحرص على تطوير الإعلام من خلال الدمج بين الخبرات والكفاءات الشابة.
وأشار موسى إلى الدور البارز للنائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، في تطوير شبكة قنوات ومواقع صدى البلد عبر توفير أحدث المعدات وتدريب الكوادر الإعلامية.
كما لفت إلى أن الرئيس السيسي وجه الشكر للإعلام المصري المرئي والمسموع والمقروء، تقديرًا لدوره في توصيل المعلومات الصحيحة للجمهور.
وأضاف موسى أن الرئيس السيسي شدد على ضرورة إتاحة المعلومات للإعلام حول مختلف القضايا لعرض التفاصيل بدقة، مؤكدًا أهمية الاصطفاف خلف الدولة في ظل التحديات الحالية، خاصة في مواجهة الإعلام والمنصات المعادية.
وكشف موسى أن الميزانية المخصصة للإعلام المعادي، بما يشمل القنوات والمواقع ومنصات التواصل والبودكاست، تصل إلى مليار و250 مليون دولار، موضحًا أن هذه المنصات تعمل من ثلاث دول في الشرق الأوسط وأوروبا بالتعاون مع جهات صهيونية، بهدف تشويه صورة مصر وزعزعة استقرارها.
واختتم موسى بالتأكيد على أن الإعلام والفن المصري يمثلان قوة ناعمة لا يمكن الاستغناء عنها، إذ تحمل مصر إرث الحضارة والتاريخ، وتسير بخطى واثقة نحو المستقبل.