خولة السويدي: يوم الشهيد.. يوم الفخر ببطولات شهدائنا البواسل
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
أكدت حرم الشيخ طحنون بن زايد آل نهيّان نائب حاكم إمارة أبوظبي مستشار الأمن الوطني، الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي، رئيسة خولة للفن والثقافة، أن يوم الشهيد هو يوم الفخر والعزة ببطولات شهدائنا البواسل، الذين سطروا بدمائهم الزكية أنبل قصص التضحية والفداء في ميادين العزة والكرامة والذود عن الوطن والدفاع عن الحق، مجسدين بأمانة أسمى قيم التضحية والعطاء التي غرسها الآباء المؤسسون في نفوسنا.
وأوضحت، في كلمة لها بمناسبة يوم الشهيد الذي يوافق 30 نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام ، أن الاحتفال بهذا اليوم يؤكد بوضوح أن القيادة الحكيمة وشعب الإمارات المعطاء سيظلون أوفياء لدماء الشهداء وتضحياتهم، الذين لبوا نداء الوطن وحملوا الراية وبذلوا حياتهم من أجل الحفاظ على رفعة وعزة الوطن.
وأكدت أن أبناء الإمارات أثبتوا للعالم أجمع أنهم جنود أوفياء لوطنهم وقيادتهم الرشيدة، لا يثنيهم شيء عن القيام بواجباتهم تجاه أوطانهم، وأن الشهادة هي أغلى ما يتمنونه في سبيل الدفاع عن الوطن وحمايته والذود عنه ونصرة الحق والعدالة.
#محمد_بن_زايد بمناسبة #يوم_الشهيد: الإمارات ستظل وفية للقيم التي جسدتها بطولات شهدائهاhttps://t.co/yxVtCWcHWk pic.twitter.com/cdXHY5pRKb
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) November 29, 2024المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله يوم الشهيد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات يوم الشهيد یوم الشهید
إقرأ أيضاً:
عمال النظافة.. جنود الظل الذين يصنعون الجَمال بصمت
الثورة/ عادل حويس
في كل صباحٍ تُشرق فيه شمس صنعاء، يسبقها صمتٌ مهيبٌ تتكسره خطوات عمال النظافة وهم يحملون المكانس والمعاول والهمم العالية، ليبدأوا يوماً جديداً من العطاء في شوارع المدينة القديمة، بين أزقتها الضيقة، وعلى أرصفتها المنهكة، وفي قلب العاصمة المتعبة.
جهودٌ عظيمة، لا يراها كثيرون، لكنها تلمع تحت ضوء الفجر، وتبقى شاهدة على إخلاص هؤلاء الجنود المجهولين الذين يجعلون من المدينة لوحة تليق بأحلامنا، وبما نحب أن نراه ونفتخر به أمام الزوار والعالم.
إن ما تبذله فرق النظافة في صنعاء القديمة وفي أمانة العاصمة عمومًا ليس أمرًا عابرًا أو عملاً روتينيًا، بل هو رسالة صامتة عن الانتماء، عن حب المكان، وعن الإيمان العميق بأن الجمال لا يولد من فراغ، بل من تعب الأيادي التي لا تنتظر الشكر، لكنها تستحقه.
ولكن مسؤولية النظافة ليست مهمة محصورة في ثوب العمل البرتقالي، الذي يرتديه عمال النظافة وهم يجوبون شوارع وأحياء أمانة العاصمة والمدن اليمنية، بل هي ثقافة، وسلوك، وتربية، تبدأ من البيت ولا تنتهي عند باب المدرسة أو زاوية الحي.
ومن المؤلم أن نرى من يلقي القمامة من نوافذ السيارات أو يترك مخلفاته في الحدائق والأسواق، ثم يتذمر من تراجع الخدمات. فكيف نطالب بمدينة نظيفة ونحن لا نحترم شوارعها؟ كيف نطلب من العامل أن يكنس ما لوثته أيدينا ولا نمد له يد العون؟
إن أقل ما يمكن أن يقدم لهؤلاء الكادحين من قبل المواطنين هو التقدير الحقيقي، لا بالكلام فقط، بل بالفعل والوعي والسلوك، من خلال الحفاظ على نظافة الأماكن العامة، وعدم إلقاء النفايات بشكل عشوائي، ودعم مبادرات النظافة، وتربية الأجيال على احترام من يرفع عنهم أعباء الأوساخ والقمامة.
فلنُحيي في أنفسنا قيمة الجَمال، ولنُكرم من يصنعه لنا كل يوم في صمت.
ولنرددها صادقة من القلب: شكرًا لعمال النظافة… أنتم وجه المدينة النقي.