توتر جديد في بحر الصين الجنوبي.. تصادم بين سفن صينية وفلبينية وسط اتهامات متبادلة
تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT
أدانت الولايات المتحدة، الحليف العسكري القديم للفلبين، "التصرف المتهور الأخير من الصين الموجّه ضد سفينة فلبينية"، حسب ما أعلنته في بيان يوم الثلاثاء. اعلان
اتهم الجيش الفلبيني يوم الثلاثاء القوات الصينية بالتسبب في تصادم بين سفينتين تابعتين للبحرية وخفر السواحل الصينيين، أثناء محاولتهما إبعاد خفر السواحل الفلبيني والصيادين من شعاب سكاربورو المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.
وأفادت السلطات الفلبينية أن التصادم الذي وقع يوم الاثنين أسفر عن أضرار بالغة ظاهرة في سفن البحرية وخفر السواحل الصينية، وربما تسبّب في إصابات بين أفراد الطاقم. تأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة تصاعد النزاعات الإقليمية الطويلة الأمد حول السيادة على المياه المتنازع عليها، والتي تشكل نقطة توتر رئيسية في آسيا.
Related فيديو - حاملتا طائرات صينيتان تختتمان تدريبات قتالية في بحر الصين الجنوبي والهادئ الغربيمناورات فلبينية-أميركية-يابانية في بحر الصين الجنوبي وسط توتر مع بكينبكين تتهم الفلبين بـ "تصادم متعمد" في بحر الصين الجنوبي وتصعيد النزاع البحريوفي رد سريع، أدانت الولايات المتحدة، الحليف العسكري القديم للفلبين، "التصرف المتهور الأخير من الصين الموجّه ضد سفينة فلبينية"، حسب ما أعلنته في بيان يوم الثلاثاء.
من جهتها، حمّلت خفر السواحل الصينية السفن الفلبينية مسؤولية اندلاع المواجهة، مؤكدة أن قواتها اضطرّت لطرد هذه السفن بعد دخولها ما وصفته بـ«الأراضي ذات السيادة الصينية» رغم التحذيرات المتكررة. ولم تُشر الصين إلى التصادم أو ما إذا كانت هناك إصابات.
وأظهرت لقطات فيديو نشرتها خفر السواحل الفلبيني حادث التصادم حيث اصطدمت سفينة حربية صينية تحمل الرقم 164 بمقدمة سفينة خفر السواحل الصينية أثناء محاولتهما صد سفينة دورية فلبينية تدعى BRP Suluan عن الشعاب. كما يُرى في الفيديو استخدام مدفع المياه من قبل سفينة خفر السواحل الصينية، ويُظهر تدميراً كبيراً في مقدمة السفينة، مع وجود اثنين من أفراد الطاقم الصيني قبيل الحادث. وسجل الفيديو كذلك أضراراً كبيرة في هيكل السفينة الحربية الصينية.
وفي محاولة لتقديم المساعدة، عرضت سفينة BRP Suluan عبر الراديو المساعدة الطبية على خفر السواحل الصينية خشية وقوع إصابات، لكن لم يتم تلقي أي رد.
وقال جان يو، المتحدث باسم خفر السواحل الصيني في بكين، إن السفن الفلبينية «انتهكت المياه الإقليمية الصينية» قبالة الشعاب، مما استدعى اتخاذ «إجراءات ضرورية تشمل المراقبة والضغط والاعتراض والسيطرة لطرد السفن الفلبينية».
بدوره، وصف الجنرال روميو براونر جونيور، رئيس أركان القوات المسلحة الفلبينية، الحادث بأنه دليل واضح على «التحركات العدائية من جانب الصين». وذكر أن السفينة الحربية الصينية كانت تسعى لمصادمة سفينة BRP Suluan، التي اضطرت للمناورة لتجنب الاصطدام، مما أدى إلى اصطدام السفينة البحرية الصينية بسفينة خفر السواحل الصينية.
وأضاف براونر أن هدف الفلبين كان حماية صياديها التقليديين في الشعاب، مشيراً إلى أن استخدام الصين للقوة العسكرية ضد المدنيين يمثل تغييراً في التكتيكات. وأوضح أن الجيش الفلبيني سيجري تقييماً شاملاً للرد بالتنسيق مع خفر السواحل، مستعيناً بتوجيهات من الرئيس فرديناند ماركوس جونيور.
وأشار إلى أن «نشر قوات بحرية من جيش التحرير الشعبي الصيني هو علامة واضحة على تصعيد عدوانية الصين»، مشدداً على أن الفلبين ستبحث «الإجراءات والتكتيكات المستقبلية لمواجهة محاولات الصين منع وصول الفلبينيين إلى شعاب سكاربورو».
حتى الآن، لم تصدر السلطات الصينية تعليقاً مباشراً على تصريحات الجنرال براونر، لكن المتحدث جان يو أكد التزام قواته «بحماية السيادة الإقليمية وحقوق ومصالح الصين البحرية بكل حزم».
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب غزة قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو إسرائيل دونالد ترامب غزة قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو سفينة سلاح البحرية الفلبين إسرائيل دونالد ترامب غزة قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو حركة حماس سوريا إيران الاتحاد الأوروبي النزاع الإيراني الإسرائيلي أوروبا فی بحر الصین الجنوبی خفر السواحل الصینیة
إقرأ أيضاً:
بعد غرق قاربهم قبالة طبرق.. الإنقاذ يرحّل ناجين مصريين ويحذر من النصب
أفاد مكتب البحث والإنقاذ لأمن السواحل بطبرق، بعدم وجود أي مواطن مصري داخل مركز الإيواء التابع لجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بالمدينة.
جاء ذلك على خلفية حادثة غرق المركب قبالة السواحل الليبية، والتي أسفرت عن فقدان 48 شخصًا من الجنسية المصرية.
وذكر المكتب في تنبيه له، أنه جرى التواصل مع رئيس جهاز الهجرة غير الشرعية بطبرق إبراهيم الأربد، الذي أكد أن المركز لا يحتجز أي مصري من الناجين، حيث رحّل بالفعل 8 ناجين إلى مصر في وقت سابق.
وأكد المكتب أن ما يُتداول عبر بعض الصفحات والمصادر غير الرسمية بشأن وجود مفقودين محتجزين داخل مركز الإيواء، لا أساس له من الصحة، معتبرًا ذلك شائعات تهدف إلى استغلال معاناة أهالي المفقودين لأغراض مادية، عبر النصب والاحتيال وطلب مبالغ مالية.
وحذر المكتب من الانسياق وراء تلك المزاعم، داعيًا الأهالي إلى توخي الحذر وعدم الوقوع في فخ التضليل الإعلامي أو عمليات الاحتيال.
وفي الـ30 من يوليو، لقي 18 مهاجرًا مصريًا حتفهم إلى جانب فقدان 50 آخرين في حادثة انقلاب قارب قبالة سواحل طبرق شرق البلاد مطلع الأسبوع الجاري.
ووفقًا لمنظمة الهجرة الدولية فقد جرى تحديد هوية 10 جثث إلى جانب نجاة 10 آخرين من حادثة غرق القارب.
وعثر على جثث المهاجرين على شاطئ العقيلة الذي يبعد 25 كيلو مترا شرقي طبرق وفقًا لما أفادت به وكالة رويترز نقلًا عن مصدر من خفر السواحل بالمدينة.
وفي آخر يوليو أعلنت وزارة الخارجية المصرية التعرف على عدد من الجثامين الذين لقوا حتفهم في حادثة انقلاب قارب قبالة سواحل طبرق وتفيد بنقلهم برًا بعد التحقق من ذويهم، مشيرة إلى استمرار التنسيق مع السلطات الليبية لنقل الناجين إلى بلادهم بعد انتهاء التحقيقات.
المصدر: بيان
طبرق Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0