مجلة طبية: سكان غزة يواجهون تهديد أمراض مقاومة للمضادات الحيوية
تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT
غزة - صفا
قالت مجلة طبية إن أهالي غزة، التي دمرتها الحرب الإسرائيلية يواجهون تهديدًا جديدًا يتمثل في انتشار أمراض مقاومة للمضادات الحيوية، ما يعرّض حياة مئات الآلاف للخطر، في ظل نقص شديد في الإمدادات الطبية والإنسانية.
وأوضحت مجلة "لانسيت" الطبيحة أن الحرب المستمرة منذ 22 شهرًا من "إسرائيل" قد شلّت الإمدادات الطبية في القطاع، وأدت إلى إصابة عشرات الآلاف، في حين يعاني العديد من السكان من سوء التغذية.
ووفقًا للخبراء، فإن المستويات المرتفعة للبكتيريا المقاومة للأدوية تعني أمراضًا أكثر خطورة ولفترات أطول، وانتشارًا أسرع للأمراض المعدية، مما يؤدي إلى المزيد من الوفيات.
ووفقًا لمستشار علم الأوبئة في منظمة أطباء بلا حدود، وهو أيضًا مؤلف مشارك في الدراسات المتعلقة بالبكتيريا المقاومة في غزة، قال: "هذا يعني أمراضًا أطول وأكثر خطورة، وخطرًا عاليًا في نقل العدوى للآخرين ويعني ارتفاع خطر الوفاة من التهابات شائعة جدًا ويعني المزيد من حالات البتر.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: المضادات الحيوية
إقرأ أيضاً:
مزهر: المقاومة الفلسطينية لم تُهزم والحرب لم تكسر صمود شعبنا
غزة - صفا
أكد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية جميل مزهر في الذكرى السنوية الثانية لعملية السابع من أكتوبر، أن الشعب الفلسطيني يواجه حربٍ وحشية غير مسبوقة في التاريخ الحديث، مشدداً على أن الهدف منها لم يكن مواجهة عسكرية فحسب بين جيشين، بل محاولة محو وجوده المادي والمعنوي.
وأشار مزهر في تصريح صحفي، الثلاثاء، أن الاحتلال فشل في تحقيق أهداف الحرب التي أعلنها، خصوصاً تلك المتعلقة بالتهجير والاقتلاع، ورغم هول الدمار واتساع المأساة، لم يُهزم الشعب الفلسطيني، ولم تُكسر المقاومة، وما زالت بإمكانات محدودة جدّاً تخوض حرب عصابات داخل أزقة غزة.
وأضاف أن الحرب تَحوّلت إلى نقطة تناقض سياسي داخلي لدى الكيان، وخاصة في ظل سعي مجرم الحرب بنيامين نتنياهو إلى إطالة أمد القتال لحفظ تماسك حكومته، وإدراك معظم قادة الاحتلال أنه لا يوجد أفق لتحقيق الأهداف القصوى التي يرفعها نتنياهو.
وحذر مزهر من محاولات الخطة الأمريكية لتحويل ما فشل الاحتلال في تحقيقه عسكرياً إلى إنجازات سياسية ودبلوماسية، وهي تعيد إدراج حلّ غزة كجزء من مخططات أوسع للهيمنة الأميركية في المنطقة، ضمن ما يُعرف بمشروع الاتفاقات الإبراهيمية.
وأشار إلى أن روح المقاومة التي فجّرتها غزة لم تعد قابلة للإخماد، وكل محاولة لفرض الاستسلام إنما تزرع بذور مقاومة أعمق وأوسع مدى.
ووصف التعامل مع بعض القضايا الواردة في الخطة الأمريكية بالإيجابي، كجزء من عمل سياسي لوقف حرب الإبادة، ولتفويت الفرصة على أميركا والاحتلال لاستخدام الاتهامات ضد الطرف الفلسطيني بالتهرّب من الاتفاق.
وأكد على ضرورة استثمار جميع أدوات الضغط العربية والإسلامية والدولية على أميركا والاحتلال لضمان تنفيذ الاتفاق في جميع مراحله بما يؤدي إلى وقف العدوان بشكل كامل وانسحاب الاحتلال.
وشدد على رفض أي وصاية دولية تقود إلى ربط الإعمار بمزاج الاحتلال أو القوى الخارجية، والتي تؤدي إلى مزيد من الابتزاز وتعطيل هذين الملفين.
ودعا إلى أن الحل يكمن في إدارة وطنية مؤقتة بتوافق داخلي، تضمن كرامة غزة وتمنع فصلها عن الكيانية الفلسطينية، وتضع الإعمار وتحسين الأوضاع الإنسانية في مكانه الصحيح كحق لا يخضع للابتزاز أو الشروط الخارجية.
وأضاف: لا نطلب أو نسعى لحصص فصائلية، بل قبلنا مُسبقاً ابتعاد الفصائل عن ملف إدارة غزة، وتعاملنا في الجبهة بمرونة كاملة لتسهيل الوصول إلى حل فيه.
وقال إن المرحلة المقبلة، على انفتاحها على احتمالات شتى، لا تخلو من خطر الاستنزاف الطويل، وما يحمله من انعكاسات سياسية واستراتيجية عميقة على كل الأطراف.
واختتم قوله بإن خلق توازن مضاد في مواجهة المشروع الأميركي-الصهيوني ممكن عبر تضامن شعوب منطقتنا وإدراكها لمصيرها المشترك وما تواجهه من تهديدات، على أن يقوم أولاً على إزالة أي أحقاد أو عداوات مصطنعة بين الدول العربية وإيران، وتعزيز كل أشكال الترابط التاريخي والوجداني والديني والقواسم المشتركة، بما يضمن تكامل أدوار القوى الرافضة للهيمنة الصهيونية والأميركية والغربية.