خسائر القطاعات الأساسية في لبنان قد تصل لـ20 مليار دولار.. تقديرات أولية
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
أكد وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني، أمين سلام، أن الخسائر التي طالت القطاعات الأساسية بكافة الأراضي اللبنانية جراء العدوان الإسرائيلي تراوح بين 15 إلى 20 مليار دولار، وأن حوالي 500 ألف لبناني فقدوا أعمالهم نتيجة نزوح نحو مليون ونصف مواطن.
وقال سلام إن التقديرات اللبنانية قبل توسع العدوان الإسرائيلي في 17 أيلول/ سبتمبر الماضي كانت تشير إلى خسائر بنحو 10 مليارات دولار بالقطاعات الأساسية وخاصة السياحية والزراعية، بحسب مقابلة أجراها مع وكالة "الأناضول".
وكشف سلام أن هذه الخسائر جاءت وفقا لتقديرات أولية، وهذه الأرقام قد تتغير بعد وقف إطلاق النار وإجراء المسح الميداني لقرى ومدن الجنوب والبقاع (شرق) وبيروت وضاحيتها الجنوبية.
وفجر الأربعاء، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وحزب الله، أنهى قصفا متبادلا بدأ في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في الشهرين الأخيرين.
ومنذ وقف القتال يتدفق النازحون بكثافة من أماكن متفرقة في لبنان عائدين إلى منازلهم في الجنوب، بعد أن تسبب عدوان إسرائيل في نزوح نحو مليون و400 ألف شخص في أرجاء البلاد.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 3 آلاف و961 شهيدا و16 ألفا و520 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وفق بيانات رسمية.
وأضاف الوزير اللبناني "خلال العدوان كانت الخسائر ترتفع كلما ارتفعت شدة القصف، ولم نستطع وقتها استكمال المسوح الميدانية، حيث كانت الخسائر تقدر بمئات ملايين الدولار يوميا جراء الدمار أو تعطيل الحركة الاقتصادية".
وأشار إلى أنه "بعد وقف إطلاق النار الأهم هو إعادة انتظام عمل الدولة التي تحتاج لتأمين 15 أو 20 مليار دولار لإعادة إعمار البلد واقتصاده وهذا يحتاج لتكاتف ودعم دولي غير مسبوق"، قائلا إنه بعد "حرب 2006" كانت الأرقام والدمار أقل بكثير من الوضع الحالي، وعقدت آنذاك مؤتمرات دولية عدة حتى تدفقت الأموال إلى لبنان لإعادة الإعمار وتنشيط الاقتصاد.
وأضاف: "اليوم الظروف مختلفة عن 2006، لأن المطلوب من المجتمع الدولي إعادة انتظام العمل المؤسسي بالبلد في والمقدمة انتخاب رئيس جمهورية وهو أمر مهم لعكس الثقة للمجتمع الدولي".
ومنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في تشرين الأول/ أكتوبر 2022، فشل البرلمان اللبناني خلال عدة جلسات عقدها في انتخاب رئيس جديد جراء خلافات بين الفرقاء السياسيين.
وشدد الوزير على "أهمية انتظام العمل المؤسسي في الدولة قبل عقد مؤتمرات دولية لمساعدة لبنان وتطبيق كل القوانين الدولية وعلى رأسها 1701 والقيام بعدد من الإصلاحات الاقتصادية".
ولفت إلى ضرورة "دعم الجيش اللبناني في هذه المرحلة بالذات وخاصة أنه المطالب بتنفيذ القرارالأممي 1701 والذي من شأنه تعزيز ثقة المجتمع الدولي، إذ أنه يحتاج إلى دعم وتمويل كبير ليقوم بواجباته".
وبشأن انتشار الجيش اللبناني في القرى والبلدات لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، قال سلام:" لم يمر على الاتفاق سوى ساعات ولاحظنا تحركا ملفتا وإيجابيا لانتشار الجيش في مناطق الجنوب عندما استقبله المواطنون برش الرز على آلياته فرحا بقدومه".
وأضاف: "بغير دعم الجيش وإعادة المؤسسات، لن نستطيع الوصول إلى نتيجة مع المجتمع الدولي لدعم لبنان لأنه بات يعتبر أنه حان الوقت لأن يكون لبنان سيدا حرا ومستقلا".
وتابع: "بهذه الحالة تبسط الدولة سلطة الجيش على كافة الأراضي اللبنانية ليستطيع أن يفاوض ويحاور ويجد مكانا على الطاولة في المرحلة القادمة من الصفقة التي تعقد في كل منطقة الشرق الأوسط".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد عربي الاقتصاد اللبناني الخسائر اقتصاد لبنان خسائر الاحتلال الحرب المزيد في اقتصاد اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
الجيش اللبناني يعاين مبنى في ضاحية بيروت الجنوبية بطلب من لجنة المراقبة
عاين الجيش اللبناني أحد الأبنية في منطقة السان تيريز بالضاحية الجنوبية لبيروت بطلب من لجنة المراقبة بعد أنباء عن أسلحة وذخائر لـ "حزب الله" فيه.
وكان الجيش قد نفذ يوم أمس عملية كشف أولى على المبنى نفسه، وذلك بناء على طلب من اللجنة.
وأبلغ الجيش اللبناني لجنة الإشراف أنه بعد إجراء الكشف لم يتبين وجود أي منشأة أو معدات عسكرية في الموقع الذي حددته اللجنة في منطقة السان تيريز.
وشن الجيش الإسرائيلي مساء الخميس الماضي عدة غارات على ضاحية بيروت الجنوبية، زاعما أنه استهدف "عدة بنى تحتية تقع تحت الأرض ومخصصة لإنتاج المسيرات" تابعة لـ "حزب الله".
وقد أصدر الجيش اللبناني بيانا قال فيه: "تمادي العدو الإسرائيلي في خرق الاتفاقية، ورفضه التعاون مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية، يؤدي إلى تقويض دور اللجنة والجيش اللبناني معا"، محذرا من أن "استمرار هذا النهج سيدفعها إلى إعادة النظر في التعاون مع اللجنة في ما يخص عمليات الكشف على المواقع".