بعد هدنة لبنان.. غزة وطموحات إيران النووية في انتظار ترامب
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
سيكون من الصعب تحقيق سلام أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط، في حين يلوح التهديد الإيراني لإسرائيل في الأفق فوق أي جهد دبلوماسي.
وجهة نظر يتبناها ستيفن إيرلانغر، في تقرير له في صحيفة "نيويورك تايمز"، مشيرا إلى أنه رغم صعوبة تحقيق وقف إطلاق النار في لبنان، إلا أنه كان الجزء الأسهل، على حد تعبيره.بعد المساعدة في التوصل إلى الاتفاق هذا الأسبوع، أصر الرئيس بايدن على أن "السلام ممكن"، مما يعكس الآمال في أن يكون وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان خطوة أولى نحو إنهاء الصراعات في جميع أنحاء الشرق الأوسط الأوسع.
لكن الكاتب يرى أن العقبات التي تعترض السلام خارج لبنان هائلة، وأنه من المرجح أن تقع مسؤولية أي إعادة تنظيم إقليمي على عاتق خليفة بايدن، دونالد ترامب.
كانت كل من إسرائيل وإيران، القوة الإقليمية التي تدعم حزب الله، تريدان إنهاء القتال في لبنان، ولكل منهما أسبابها الخاصة.
وبعد أن تقلصت قوتها إلى حد كبير، لم يعد أمام جماعة حزب الله أي بديل، وفق التقرير. السلام ليس وشيكاً في غزة يرى الكاتب أنه، ورغم تحقيق السلام في لبنان، إلا أن هذا لا يعني أن السلام بات وشيكاً في غزة، فما زالت إسرائيل وحماس بعيدتين عن التوصل إلى وقف إطلاق النار.
My Iran story explains how Iran went from tough talk & plans to strike Israel to more conciliatory tone and diplomacy in just three weeks. Answers: Trump, Hezbollah weakened & an economy in crisis. Gift link:https://t.co/szcOPsNFiE
— Farnaz Fassihi (@farnazfassihi) November 28, 2024 وما زالت القوى الإقليمية الرئيسية تصر على إقامة دولة فلسطينية، وهو الاحتمال الذي يبدو بعيداً على نحو متزايد، وفق ما يرى الكاتب.وأخيراً وليس آخراً، فإن احتمال امتلاك إيران للسلاح النووي يلوح في الأفق فوق أي جهد دبلوماسي.
في خطابه إلى الإسرائيليين لشرح سبب موافقته على وقف إطلاق النار في لبنان، كان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو واضحاً لا لبس فيه: "السبب الأول هو التركيز على التهديد الإيراني".
ويشير الكاتب إلى أن إيران ستكون على رأس قائمة أولويات ترامب في المنطقة.
وهذا ليس فقط لأنها تشكل المحور الرئيسي للتهديدات التي تواجه إسرائيل، بل وأيضاً لأنها تواصل تخصيب اليورانيوم الذي يمكن تحويله بسرعة إلى أسلحة، والوقت ينفد للتوصل إلى اتفاق جديد للحد من إنتاجها.
ويضيف التقرير أن هناك عوامل تعمل لصالح ترامب، فإيران، التي باركت وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، تحاول أن تظهر لإدارة ترامب القادمة أنها منفتحة مرة أخرى على التوصل إلى اتفاق تفاوضي بشأن برنامجها النووي، كما يقول دبلوماسيون ومحللون.
President Trump announces new sanctions on Iran, saying the US will increase pressure on Tehran "until the regime abandons its dangerous activities"https://t.co/0JplfCX9y1 pic.twitter.com/up0BP1DqPN
— BBC News (World) (@BBCWorld) June 24, 2019 ويقولون إن إيران، في ظل الأضرار الجسيمة التي لحقت بحلفائها حزب الله وحماس، والضعف الذي أصاب دفاعاتها الجوية، تريد تجنب المواجهة العسكرية المباشرة مع إسرائيل والحصول على تخفيف اقتصادي من العقوبات المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي.ولذلك كانت طهران حريصة على إظهار استعدادها المتجدد للتفاوض بشأن تخصيب اليورانيوم الذي يتوسع بسرعة، والذي أصبح على بعد أسابيع قليلة من الوصول إلى درجة صنع الأسلحة، قبل أن يتولى ترامب منصبه.
وتقول سنام فاكيل، مديرة قسم الشرق الأوسط في تشاتام هاوس، إن الإيرانيين، إلى جانب كل من حولهم في الشرق الأوسط، يحاولون استمالة "طموحات ترامب في عقد الصفقات".
وأضافت أنهم يستعرضون امتثالهم في لبنان وأعادوا التواصل مع الأوروبيين، ملوحين بإمكانية التوصل إلى اتفاق نووي جديد.
وتابعت: "لكن الوصول من هنا إلى الطاولة والتوصل إلى اتفاق هو عملية صعبة للغاية، والوقت يمضي بسرعة".
ترامب والضغط الأقصى في ولايته الأولى، انسحب ترامب من الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران، مصراً على أنه ليس صارماً بما فيه الكفاية. وأسس الرئيس المنتخب، سياسة "الضغط الأقصى"، وأعاد فرض العقوبات الاقتصادية الأمريكية الصارمة على إيران وأضاف المزيد منها.
يقول علي فايز، مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية، إن إيران، التي يعيش اقتصادها في حالة مدمرة، ترغب في تجنب "الضغط الأقصى 2.0".
وتحاول إيران والدول الأوروبية التي ساعدت في التفاوض على اتفاق 2015 وفشلت في الحفاظ عليه ــ بريطانيا وفرنسا وألمانيا ــ حالياً استكشاف إمكانية التوصل إلى اتفاق جديد، إلى جانب المناقشات حول كيفية تهدئة التوترات في الشرق الأوسط الأكبر، حيث سعت إيران إلى توسيع ثورتها الإسلامية.
Speaking on this week's episode of "Eye for Iran" podcast, former UN nuclear inspector @DAVIDHALBRIGHT1 said Iran’s nuclear program is shrouded in secrecy, and that the current measures in place do little to detect suspicious activities.
Watch on YouTube:https://t.co/cSyP3sdUqb pic.twitter.com/NSQHPQ7wC2
وقال فايز: "قد يكون ترامب مستعداً لـ"الضغط الأقصى 2.0"، لكن إيران لم تعد قادرة على دعم "المقاومة القصوى 2.0".
وأضاف: "إنهم يريدون تجنب مواجهة أخرى مكلفة مع ترامب واستكشاف فرص التوصل لاتفاق"، معتقداً أن ترامب يمكنه إقناع الكونغرس الأمريكي بدعم هذا الاتفاق.
ولتحقيق هذه الغاية، سيلتقي نائب وزير الخارجية الإيراني مع مسؤولين أوروبيين في جنيف الجمعة، وذلك للبناء على اجتماع سابق عقد في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول).
لقد رعت نفس هذه الدول الأوروبية قراراً في الأسبوع الماضي يفرض الرقابة على إيران لعدم شفافيتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، ربما لظهروا لترامب أنهم أيضاً على استعداد لأن يكونوا أكثر صرامة مع إيران، وفق ما يرى الكاتب.
وتصر إيران بانتظام على أن برنامجها النووي مخصص لأغراض مدنية بحتة، لكنها تعمل على تخصيب اليورانيوم إلى مستوى ليس له استخدام مدني ولكنه قريب من المستوى العسكري.
ولا يتوقع المسؤولون الأوروبيون الكثير من الاجتماع يوم الجمعة، لكنهم يرون فيه وسيلة للتحضير لرئاسة ترامب والتأثير على سياسته تجاه إيران. قلق أوروبي لا يريد الأوروبيون أن يتم تهميشهم من قبل أي اتفاق مباشر بين الولايات المتحدة وإيران، وفق ما يرى الكاتب.
فمنذ ترك ترامب الرئاسة، تسبب تعاون إيران المفتوح مع الصين وخاصة مع روسيا في إزعاج الأوروبيين، الذين أصبح أمنهم مهدداً بسبب حرب روسيا في أوكرانيا وتناقض ترامب بشأن حلف شمال الأطلسي.
وقالت كيسلي دافنبورت، مديرة سياسة منع الانتشار في رابطة الحد من الأسلحة: "لا أتوقع أن يسفر الاجتماع عن نتائج ملموسة، لكنه فرصة للأوروبيين وإيران لاستكشاف الخطوط العريضة للاتفاق، وما ترغب إيران في طرحه على الطاولة".
وأضافت أنه بمجرد تولي ترامب منصبه، فإن الوقت اللازم للتوصل إلى اتفاق جديد سيكون قصيراً، حوالي ستة أشهر فقط.
ويرجع ذلك إلى أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في عام 2015 والذي علق العقوبات الدولية ضد إيران ينتهي في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد قبل ذلك الموعد، فمن المتوقع أن يلجأ الأوروبيون إلى الأمم المتحدة لاستعادتها، في ما يعرف بالعقوبات السريعة.
وقالت دافنبورت إن "الضغوط المتعددة الأطراف، مع فرض عقوبات الأمم المتحدة بالإضافة إلى العقوبات الأميركية، هي ما تريد إيران تجنبه حقاً".
وأوضحت أن "الإيرانيين كانوا أذكياء للغاية عندما أشاروا في وقت مبكر وواضح إلى استعدادهم للتفاوض مع ترامب".
وأضافت أن "هناك بالفعل توترات بين المحيطين بترامب الذين يفضلون ممارسة أقصى قدر من الضغط وبين تفضيله المعلن للتوصل إلى اتفاق، وهذا سبب آخر يدفع الأوروبيين إلى دفع ترامب إلى التحرك بسرعة".
ولكن في إطار الجهود الرامية إلى تحقيق السلام الأوسع في الشرق الأوسط، فإن الاتفاق النووي مع إيران ليس سوى جزء واحد صعب للغاية من لغز معقد، وخاصة إذا دفع ترامب إلى إحياء التطبيع بين السعودية وإسرائيل الذي بدا واردا قبل حرب غزة.
وقال محللون إنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق نووي وتم تعزيز الضغوط الأميركية القصوى من خلال إعادة فرض العقوبات، فإن إيران، التي أضعفتها مواجهتها مع إسرائيل، قد تختار المضي قدماً وتطوير رادعها النووي.
وسوف تشكل مثل هذه الخطوة انتهاكا لالتزامات إيران بموجب معاهدة منع الانتشار النووي، وتشكل تحديا لإسرائيل والولايات المتحدة، اللتين تعهدتا بمنع إيران من الحصول على القنبلة النووية على الإطلاق.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله يوم الشهيد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية لبنان بايدن إسرائيل وحزب الله دونالد ترامب إيران لبنان إيران ترامب بايدن إسرائيل وحزب الله عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل التوصل إلى اتفاق فی الشرق الأوسط وقف إطلاق النار إلى اتفاق جدید الضغط الأقصى فی لبنان
إقرأ أيضاً:
النووي الإيراني.. طهران تناور وإسرائيل تستعد للأسوأ
القدس المحتلة- بينما تشهد المحادثات الأميركية الإيرانية بشأن ملف طهران النووي تقدما نسبيا، تسود أجواء من التوتر والقلق داخل المؤسسة السياسية والأمنية الإسرائيلية.
وتكثِّف تل أبيب، التي ترى في أي اتفاق جديد مع طهران تهديدا مباشرًا لأمنها الإستراتيجي، استعداداتها لاحتمال توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية، وسط انقسام في الرؤى بينها وبين واشنطن، حسب تقارير إعلامية إسرائيلية.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، منها موقع "والا" والقناتان 12 و13، عن مضمون المكالمة الهاتفية التي وصفت "بالدراماتيكية" بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة.
محاولة للضبطخلال المكالمة، حذَّر ترامب نتنياهو من اتخاذ أي خطوات قد تعرقل جهوده للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي مع إيران، مؤكدا أن "هذا ليس وقت التصعيد"، في ظل انخراطه المباشر في مسار التفاوض مع طهران.
ورغم هذه الرسالة الواضحة من ترامب، تستمر إسرائيل في الدفع نحو مسار مغاير، إذ تُكثِّف من تحضيراتها لعملية عسكرية محتملة.
وتؤكد تقارير أن الجيش الإسرائيلي وجهاز الموساد يعقدان لقاءات أمنية مع الأميركيين، في وقت تشير فيه التقديرات إلى أن "نافذة الفرصة" لتنفيذ ضربة ناجحة قد تكون محدودة.
إعلانتأتي هذه التطورات بينما يتصاعد التوتر الاستخباراتي بين الطرفين، إذ أعلنت إيران مؤخرا أنها حصلت على معلومات استخبارية عن مواقع نووية إسرائيلية، وذلك ما زاد حدة القلق لدى تل أبيب.
وفي ظل هذا المشهد المزدحم بالمخاوف والمشاورات السرية واللقاءات الرفيعة، تناولت قراءات محللين ومختصين أبرز المواقف الإسرائيلية من المفاوضات الجارية حول الملف النووي الإيراني، واستعرضت السيناريوهات المحتملة في ضوء التحركات العسكرية والدبلوماسية في كل من تل أبيب وواشنطن.
السيناريو الكارثيبينما يهدد نتنياهو إيران وتتقدّم المحادثات النووية، يقول محلل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة "هآرتس" تسفي بارئيل إن حدّة التوتر بين إسرائيل والولايات المتحدة تزداد "إذ يرى مراقبون أن المواجهة الأهم تدور الآن بين نتنياهو وترامب، وليس بين واشنطن وطهران".
ورغم النفي الإسرائيلي لوجود توتر، يضيف برئيل "تتواصل التسريبات حول استعدادات لهجوم إسرائيلي على إيران قد ينفذ خلال ساعات من صدور القرار"، في وقت تعتبر فيه واشنطن أن هذه التهديدات تخدم التفاوض عبر الضغط غير المباشر على طهران.
لكن السؤالين اللذين يثيران الجدل في إسرائيل وأميركا، حسب برئيل، هما: هل تستطيع إسرائيل وحدها تعطيل البرنامج النووي الإيراني؟ وهل يمكنها تحمل الرد الإيراني المحتمل؟ فحتى إن نجحت الضربة جزئيا، تشير التقديرات إلى أن إيران قد تتعافى خلال عامين أو ثلاثة، وتعود إلى نقطة البداية.
من جهة أخرى، يتابع برئيل "لم تعد البيئة الإقليمية مواتية كما كانت، فدول مثل السعودية والأردن والإمارات، التي ساعدت إسرائيل في صد هجوم أبريل/نيسان 2024 باتت ترفض الانخراط بأي مواجهة عسكرية".
وأوضح أن الرياض تحديدا تعزز علاقتها بطهران وتدعم المسار التفاوضي مع واشنطن، وترى أن أي هجوم إسرائيلي قد يشعل المنطقة، ويهدد أمن الخليج عبر أذرع إيران أو عبر استهداف مباشر للملاحة.
إعلانولفت إلى أن الرهان الآن يتمحور حول اتفاق أميركي إيراني يحدّ من تخصيب اليورانيوم، مشيرا إلى أن إيران تبدي استعدادا للعودة إلى سقف 3.67%، وفق الاتفاق الأصلي، لكنها ترفض نقل اليورانيوم المُخصب خارج البلاد.
في المقابل، يقول برئيل إن دول الخليج "تسعى لمنع الحرب بكل ثمن، وترى في أي اتفاق، حتى إن لم يكن مثاليا، مخرجا ضروريا من السيناريو الكارثي".
النظام بأكمله
وفي مقال بعنوان "هاجم يا بيبي، الفرصة لن تتكرر" في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، يشبّه المحامي رامي سيماني اللحظة الراهنة التي تعيشها إسرائيل بتلك التي واجهها تشرشل أمام النازيين، داعيا نتنياهو لعدم التردد: "لا تتفاوض مع وحش ورأسك في فمه".
ويرى سيماني أن الظروف الجيوسياسية مواتية أكثر من قبل، فإيران منهكة في اقتصاد متهاو، وبنية تحتية مدمرة، وأزمة مياه وكهرباء، وانفجار اجتماعي وشيك، بينما تهدد وتتوعد رغم أنها "ضعيفة وخائفة"، وتعتمد على مشروعها النووي كآخر أوراق البقاء.
ويعتقد أن مسؤولية إسرائيل التاريخية لا تقتصر على تدمير المنشآت النووية، بل تتطلب إسقاط النظام الإيراني نفسه، ويدعو لهجوم إستراتيجي شامل يشمل الموانئ، والبنية التحتية، ومراكز القيادة، وهجمات سيبرانية، مؤكدًا أنه "بسقوط النظام، يسهل القضاء على البرنامج النووي كما حدث في سوريا بعد انهيار الدولة".
ويستند الكاتب سيماني إلى سابقة أوكرانيا التي هاجمت القاذفات الروسية أثناء المفاوضات ونالت الاحترام، وليس العتاب، ويؤكد أن ترامب والعالم سيباركون أي تحرك إسرائيلي حاسم، وأن الوقت قد حان للقيادة، لا للانتظار.
وبرأيه، فإن سقوط النظام الإيراني سيكون حدثا تاريخيا يعيد تشكيل الشرق الأوسط. وحينئذ، ستصبح إسرائيل "نورا للأمم"، ومحور التحالفات الخليجية والدولية.
من جهته، يقول المحلل العسكري أمير بار شالوم في موقع "زمان يسرائيل" إن إيران تمارس ضغوطا إقليمية في ظل تلميحات ترامب لإمكانية التوصل إلى اتفاق، لكنها ترفض التنازل عن حقها في تخصيب اليورانيوم، مع تأكيدها على البقاء في مسار المفاوضات، مما يبقي احتمال التسوية المؤقتة قائما.
إعلانويحذر من قلق متصاعد في إسرائيل خشية تنازل أميركي مفاجئ يجبر نتنياهو على مواجهة اتفاق نووي جديد، لا يقل سوءا عن اتفاق أوباما، لكن هذه المرة من دون شريك أميركي لتحميله المسؤولية، أو منصة في الكونغرس للاعتراض، وربما حتى بلا حكومة مستقرة في إسرائيل.
وفي الميدان الإقليمي، يتابع بار شالوم "تتحرك طهران بذكاء دبلوماسي"، إذ حملت جولة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في العواصم العربية رسالة واضحة؛ إذا فشل المسار الدبلوماسي ووقع هجوم أميركي أو إسرائيلي، فإن المنطقة كلها ستدفع الثمن.
ووسط هذه الديناميكية المعقدة، يقول بارشالوم إن "إسرائيل تجد نفسها في موقع صعب، فمهاجمة ترامب علنا تبدو خطوة محفوفة بالمخاطر"، لما لها من تبعات على العلاقة الإستراتيجية مع أميركا.
ويعتقد أن الرهان على انهيار المحادثات أو رفض إيراني قاطع يبدو ضعيفا في النتيجة، ويتابع "قد تفاجأ إسرائيل باتفاق جديد يفرض عليها أمرا واقعا، من دون أن تمتلك أدوات حقيقية للتأثير أو الرد".