دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الوقف الفوري لجميع الانتهاكات المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار الساري بين لبنان وإسرائيل منذ يوم الأربعاء الماضي. 

وجاءت هذه الدعوة خلال اتصالين هاتفيين أجراهما مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وفقًا لما أعلنه قصر الإليزيه.

أكد ماكرون خلال المكالمتين أهمية التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار، مشددًا على ضرورة توقف جميع الأعمال التي تعرقل هذا التطبيق فورًا.

وفي تطورات ميدانية، أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الخميس عن شن غارة جوية استهدفت منشأة تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، في أول ضربة منذ بدء سريان الاتفاق. 

من جانبه، اتهم الجيش اللبناني إسرائيل بخرق وقف إطلاق النار عدة مرات، فيما حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من "حرب شديدة" إذا انتهك حزب الله الاتفاق.

على صعيد آخر، أكد ماكرون دعم فرنسا المستمر للقوات المسلحة اللبنانية، سواء على المستوى الوطني أو ضمن إطار قوات اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان. 

كما شدد على أهمية تجاوز الأزمة السياسية التي تعصف بلبنان منذ أكثر من عامين.

وأشاد ماكرون بخطوة رئيس مجلس النواب نبيه بري بالدعوة إلى عقد جلسة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في التاسع من يناير المقبل، مؤكدًا ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية بشكل عاجل لتشكيل حكومة قادرة على تحقيق الإصلاحات الضرورية لضمان استقرار لبنان وأمنه.

فرنسا، وفقًا لماكرون، ستواصل دعمها لتحقيق هذا الهدف، داعية جميع الأطراف اللبنانية إلى تجاوز الخلافات والعمل بشكل مشترك لتحقيق مصلحة البلاد.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: لبنان الجيش الإسرائيلي ماكرون وقف إطلاق النار المزيد المزيد إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

رئيس بعثة يونيفيل يدعو إلى حل مستدام في جنوب لبنان

بيروت " د ب أ " "أ ف ب": دعا رئيس بعثة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو، اليوم للعمل على تهيئة الظروف المناسبة لحل مستدام وطويل الأمد في جنوب لبنان، معتبرا أن الطريق إلى السلام في الجنوب هو طريق سياسي.

وأقامت اليونيفيل احتفالا اليوم في مقرها العام في منطقة الناقورة في جنوب لبنان، احتفاء باليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة، حضره ممثلون عن الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية، الى جانب مسؤولين سياسيين وقادة دينيين محليين، وسفراء، ومسؤولين من الأمم المتحدة، بحسب بيان صادر عن اليونيفيل.

وقال لاثارو ، في كلمة له بهذه المناسبة ، إن "الطريق إلى السلام في جنوب لبنان هو طريق سياسي، وعلينا جميعا العمل على تهيئة الظروف المناسبة لحل مستدام وطويل الأمد"، مشددا " على ضرورة وجود عملية سياسية".

وأشار إلى أن "الوضع على طول الخط الأزرق لا يزال متوترا وغير متوقع، مع انتهاكات متكررة والخوف من مخاطر أي خطأ قد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه".

وأضاف :"من خلال آليات الارتباط والتنسيق الخاصة بنا، فإننا نوفر قناة للحوار وتهدئة الأوضاع، ونساهم في بناء أسس لإمكانية إيجاد حل".

وأكد لاثارو على أن "إحدى الخطوات المهمة في الأشهر الأخيرة كانت نشر المزيد من جنود الجيش اللبناني في الجنوب، ويجب الحفاظ على وجودهم، بصفتهم الضامن الوحيد لسلطة الدولة وأمنها، ولهذا، لا بد للأفرقاء الدوليين من الاستمرار في تقديم المساعدات".

وخلال الحفل، وضع الجنرال لاثارو وممثل قائد الجيش اللبناني، العميد نقولا تابت، أكاليل الزهور تكريما لذكرى حفظة السلام الذين سقطوا"، قائلا "اليوم، نتذكر تضحياتهم ونقدم احترامنا وامتناننا، اليوم نرثيهم، ولكن ارثهم سيبقى أساس هذه البعثة وسيلهم جميع من يرتدي الخوذة الزرقاء".

وأضاف :"بينما نحتفل بالذكرى السابعة والسبعين لعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، فلنجدد أيضا التزامنا المشترك بمستقبل أكثر سلاما، لجنوب لبنان، وللمنطقة، ولجميع النزاعات التي تسعى فيها الأمم المتحدة إلى إحلال السلام".

ميدانيا قتل شخص اليوم بغارة اسرائيلية في جنوب لبنان، على ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، في حين قالت اسرائيل إنها استهدفت عنصرا في حزب الله.

وتواصل إسرائيل شنّ غارات في لبنان على أهداف ومواقع تقول إنها تابعة لحزب الله، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الساري بين الطرفين.

وقالت الوزارة في بيان إن "غارة للعدو الإسرائيلي بمسيرة على حرج علي الطاهر - النبطية الفوقا أدت إلى سقوط شهيد".

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية من جهتها بأن القتيل موظف في بلدية النبطية الفوقا يدعى محمود عطوي، استهدفته مسيرة اسرائيل أثناء توجهه "إلى البئر الموجودة في حرش علي الطاهر لتحويل المياه إلى المنازل".

وأعلن الجيش الاسرائيلي من جهته أنه استهدف "إرهابيا في حزب الله" كان يقوم "بإعادة تأهيل موقع يستخدمه" الحزب "لإدارة أجهزته النارية والدفاعية".

وتأتي هذه الغارة بعد يومين من مقتل شخص في غارة اسرائيلية في بلدة ياطر، في حين قالت اسرائيل إنها استهدفت عنصرا في حزب الله.

ويسري منذ 27 نوفمبر اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحزب والدولة العبرية، تم إبرامه بوساطة أمريكية وفرنسية، بعد نزاع امتد لأكثر من عام وتحول مواجهة مفتوحة اعتبارا من سبتمبر 2024.

ونص الاتفاق على انسحاب مقاتلي حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومترا من الحدود)، وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة يونيفيل انتشارهما قرب الحدود مع إسرائيل.

ويطالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف هجماتها والانسحاب من النقاط التي لا تزال موجودة فيها.

مقالات مشابهة

  • ماكرون: سنفقد مصداقيتنا إذا تخلينا عن غزة
  • عاجل. برشلونة تقطع جميع العلاقات مع إسرائيل وتطالب بوقف إطلاق النار وتؤكد: غزة للفلسطينيين
  • «ماكرون»: أحيي الجهود المصرية القطرية الأمريكية لوقف إطلاق النار في غزة
  • وزير الخارجية التركي: روسيا وأوكرانيا ترغبان بوقف إطلاق النار
  • الصحة اللبنانية: شهيد وجريح جراء خرق العدو الإسرائيلي لوقف إطلاق النار
  • رئيس بعثة يونيفيل يدعو إلى حل مستدام في جنوب لبنان
  • بعد إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على كفركلا.. ماذا أعلنت الصحة؟
  • رئيس «القدس للدراسات»: إسرائيل تسعى لتدمير حركة حماس وطرد الفلسطينيين من غزة
  • البابا لاوون يطالب بوقف إطلاق النار في غزة ويؤكد: الحرب ليست حتمية
  • البابا ليو يدعو لوقف إطلاق النار في غزة ويرثي الأطفال القتلى