الحركة الإسلامية السودانية: عبد الحي يوسف ليس عضواً في التنظيم
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
قالت الحركة الإسلامية السودانية إن الشيخ عبد الحي يوسف ليس عضواً وغير موجود في أي من هياكلها التنظيمية.
بورتسودان- كمبالا: الخرطوم
أصدرت الحركة الإسلامية السودانية، توضيحاً حول التسجيل المنسوب للشيخ عبد الحي يوسف، وجّه فيه انتقادات حادة لقائد الجيش الجنرال عبدالفتاح البرهان.
و بحسب يوسف فإن الحركة الإسلامية لا تثق بالبرهان، متهمًا إياه بتحمل النصيب الأكبر من الأزمة الحالية في السودان.
وأكدت الحركة الإسلامية موقفها الثابت خلف قيادة البلاد “البرهان” وثقتها في تماسك الصف الداخلي وحكمتها في إدارة شأن البلاد، و قالت في بيان مغتضب “هذا معلن عنه في وسائل الحركة الرسمية التي تعبر عنها وعن قيادتها ومواقفها المشرفة، في دعم القوات المسلحة وقائدها والذود عن حمى العقيدة والوطن في معركة الكرامة”.
و أضافت: “تقدر الحركة الإسلامية مواقف الشيخ الدكتور عبد الحي يوسف المشرفة في العمل الإسلامي بالسودان وهو ليس عضوا في الحركة الإسلامية في أي من هياكلها”.
و هاجم عبد الحي يوسف، قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في تصريحات مثيرة عبر مقطع فيديو مصور من تركيا، حيث وصفه بأنه “شخصية غير محترمة” و”ليس له دين”، مؤكدًا أن البرهان أعجز من القضاء على الإسلاميين.
وأشار يوسف إلى أن الحركة الإسلامية لا تثق بالبرهان، متهمًا إياه بتحمل النصيب الأكبر من الأزمة الحالية في السودان.
وفي حديثه، اتهم يوسف البرهان بالتناقض وعدم الالتزام بتعهداته، مشيرًا إلى مثال رفض البرهان استقبال وزير الخارجية القطري تحت ضغط من قائد قوات الدعم السريع حميدتي رغم موافقته المسبقة.
كما اتهمه بتسهيل تعزيز نفوذ قوات الدعم السريع من خلال تعديلات قانونية وتنازلات على الأرض، مثل السماح بتواجدها في مناطق استراتيجية كالمطار والإذاعة.
وأضاف يوسف إن البرهان فقد الدعم الدولي، حيث أشار إلى رفض تركيا التعامل معه، وانتقد نتائج زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة، مؤكدًا أن اللقاءات التي أجراها مع مسؤولين أمريكيين لم تسفر عن أي إعلانات رسمية.
وأشار القيادي الإسلامي إلى أن كلًا من مصر، الولايات المتحدة، ودول الخليج تدعم الجيش، لكنها ترفض عودة الإسلاميين إلى المشهد، مؤكدًا أن البرهان لا يستطيع القضاء على الإسلاميين لأنهم موجودون داخل مكتبه.
وتأتي تصريحات عبد الحي يوسف في وقت يشهد السودان صراعًا دمويًا بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023.
وعلى الرغم من تأكيد البرهان التزامه بالتصدي “للنظام السابق” وحركة الإسلاميين التي كانت مسيطرة على الحكم حتى عام 2019، فإن الكثير من المراقبين يرون أن التوترات الداخلية في الجيش وعلاقته بالحركات الإسلامية تزيد من تعقيد المشهد.
التصريحات الأخيرة لقادة الحركة الإسلامية تعكس تصاعد الانتقادات الموجهة إلى البرهان من عدة أطراف، بما في ذلك شخصيات كانت حليفة له في فترات سابقة.
الوسومالبرهان الجيش الحركة الإسلامية السودانية عبد الحي يوسفالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: البرهان الجيش الحركة الإسلامية السودانية عبد الحي يوسف
إقرأ أيضاً:
برلمانية: تدخل الدولة في التنظيم الذاتي للصحافة يضر بالمغرب "وكفى" من محاكمة الصحافيين بالقانون الجنائي
وجهت النائبة نعيمة الفتحاوي عن حزب العدالة والتنمية، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، الإثنين، انتقادات للحكومة بشأن تدبيرها لمجال الصحافة والتنظيم الذاتي للمهنة، معتبرة أن ما يجري هو « انقلاب تشريعي » على الفصل 28 من الدستور، الذي ينص على تنظيم المهنة في إطار من الاستقلالية والديمقراطية.
وأكدت الفتحاوي أن ما وصفته بـ »التحكم » و »التغول » الحكومي في شؤون المجلس الوطني للصحافة يعد مساساً خطيراً بحرية التعبير، وخرقًا صريحًا لمبدأ التنظيم الذاتي. وانتقدت بشدة تعيين لجنة مؤقتة لتسيير المجلس، معتبرة أن ذلك يُفقد الصحفيين ثقتهم في مؤسسات التأطير المهني، ويقوض الأسس التي بني عليها هذا التنظيم منذ 2018.
واستنكرت النائبة طريقة تدبير بطائق الصحافة، متسائلة عن الجهة التي تمنحها وتسحبها، وعن غياب الشفافية في هذا الإطار. كما عبرت عن رفضها للطريقة التي يُوزع بها الدعم العمومي للقطاع، مؤكدة أنه « يذهب إلى مؤسسات معروفة »، بينما تُقصى المقاولات الصحفية الجهوية والمحلية، وهو ما اعتبرته « ضربًا صارخًا لمبدأ العدالة المجالية ».
وفي مداخلتها، أشارت الفتحاوي إلى محاكمة عدد من الصحفيين بناءً على مقتضيات القانون الجنائي، وفرض غرامات مالية وصفتها بـ »الضخمة والمهولة »، تجاوزت مليار ونصف سنتيم، مما يزيد من مناخ الترهيب والتضييق على حرية الصحافة، وفق تعبيرها.
وانتقدت النائبة بشدة ما اعتبرته غيابًا للمشاورات الحقيقية مع المهنيين، متسائلة عن مآل الإعداد الجيد للانتخابات المهنية المقبلة، والبناء المؤسسي السليم للمجلس الوطني للصحافة، مضيفة أن « الوضع أصبح مقلقًا، والناس باتوا يخافون من مستقبل حرية التعبير في المغرب ».