الشيخ عبدالحي يوسف مكانه برنامج ديوان الإفتاء يرد على اتصالات المستمعين
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
بالنسبة لتسجيل الشيخ عبدالحي يوسف، اطلعت على الفيديو الكامل والتسجيل( مع الأسف) يبدو أنه صحيح.
سأعلق على الكلام ولكن في البداية أريد أن أعلق على بعض الردود في البوست السابق. أنا شككت في الفيدو.
عادي كلام غريب ويدعو فعلا للشك. هل الشك جريمة؟
بالنسبة لمضمون الكلام رأيي أن الشيخ عبدالحي هو فعلا شيخ (أو فكي) ومن الأفضل أن يترك السياسة ويتفرغ للفتوى في أمور الدين.
الحرب ما تزال مستمرة وانت تتكلم عن من له الفضل في الانتصار؟ الشيخ عبدالحي قال الفضل في الانتصار يرجع للحركة الإسلامية وليس للجيش. في شخص عنده علاقة بالسياسة ممكن يقول هذا الكلام؟! وذلك بغض النظر عن صحته من عدمها.
الإسلاميون وقادة الجيش والمستنفرين الجميع يؤكدون أن الكل يقاتلون كسودانيين تحت راية الجيش، إسلامي شيوعي غير منظم في النهاية كلهم سودانيون يدافعون عن وطنهم تحت راية الجيش.
لقد اجتهدت المليشيا وحلفاءها وداعميها في إلصاق الحرب بالإسلاميين ووصف الجيش نفسه بأنه جيش الإسلاميين وحاولت إقناع كل العالم بذلك وفشلت، ببساطة لأن الشعب كله في صف واحد مع الجيش كمؤسسة وطنية. ثم يأتي الشيخ عبدالحي يوسف ليقول الفضل يرجع للحركة الإسلامية وليس للجيش!
وبعد ذلك يهاجم النظام المصري أحد أهم الداعمين للجيش وللسودان في المعركة ويهاجم رأسه مباشرة. وهو هنا يرمز للحركة الإسلامية ويتكلم بلسانها.
يا شيخ! يا شيخ!
نتيجة كلام الشيخ عبدالحي يوسف خلق فتنة بين الجيش والقاعدة الشعبية الهائلة الداعمة له بلا أي داع لذلك وإثارة مخاوف الخارج من الإسلاميين أكثر مما هي موجودة.
الإسلاميون صحيح قاتلوا مع الجيش كسودانيين لا أحد يتسطيع أن ينكر فضلهم وجهادهم ولكن في النهاية ليس من مصلحتهم الدخول في منافسة مع الجيش الذي يسانده كل الشعب السوداني.
وإذا خيرت الشعب السوداني بين الجيش والإسلاميين سيختار الجيش بغض النظر من يقوده هل هو سكران أم واعي يصلي أو لا يصلي قابل نتياهو أو قابل عيسى موسى والجيش كله سيقف مع قيادته. حالة التمايز والمنافسة بين الجيش والإسلاميين هذا شرك يجب على الإسلاميين تجنب الوقوع فيه بكل ما يملكون من قوة. مرة أخرى أكرر هذا شرك قاتل.
هذا الجيش هو جيش الكيزان مثلما هو جيش كل السودانيين ومن هنا لا يوجد فرق بين جياشي ومستنفر إسلامي أو غيره. الذي انتصر في الحرب هو السودان. في هذا السياق لا يوجد فرق بين الجيش والحركة الإسلامية ليكون هناك فضل زائد لأحدهما على الآخر.
مكسب الإسلاميين من الحرب هو بقاء السودان وانتصار الدولة وهو مكسب كل سوداني ولا يوجد مكسب أكبر منه.
السلطة والحكم هذا أمر يقرر فيه الشعب عبر صناديق الاقتراع في انتخابات حرة ونزيهة يتساوى فيها الكل بلا استثناء.
الشيخ عبدالحي يوسف مكانه برنامج ديوان الإفتاء يرد على اتصالات المستمعين إذا كان هناك من لا يزال يحتاج لسؤال الشيوخ في زمن تستطيع فيه أن تسأل الذكاء الإصطناعي ليستعرض لك آراء كل الفقهاء في المسألة المعينة في لحظة واحدة.
حليم عباس
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: بین الجیش
إقرأ أيضاً:
خاص| يوسف مراد منير: "سجن النسا" صرخة إنسانية تُعيد الاعتبار لنساء غاب عنهن الضوء في زمن السرعة
في عصر تُختزل فيه المشاعر في مقاطع قصيرة لا تتجاوز 15 ثانية، وتُختصر فيه الحكايات خلف الشاشات الصغيرة، جاء العرض المسرحي "سجن النسا" ليكسر هذا النمط، ويعيد فتح ملفات إنسانية مؤلمة لنساء حاصرهن السجن والمجتمع والنسيان.
المخرج الشاب يوسف مراد منير، صاحب رؤية هذا العمل المؤثر، فتح قلبه لـ "الفجر الفني" وتحدث عن كواليس العرض، وحكاية جارته التي كانت شرارة انطلاق هذه التجربة، ورؤيته لمستقبل المسرح في ظل هيمنة التكنولوجيا.
لماذا قررت تقديم "سجن النسا" في هذا التوقيت تحديدًا؟البداية كانت إنسانية قبل أن تكون فنية، فقد فوجئت بجارتي تُسجن بسبب مبلغ بسيط لا يتجاوز عشرة آلاف جنيه، ووسط زحام الحياة لم يلتفت أحد لقضيتها.
عندها شعرت أن هناك نساءً كثيرات يُعانين في صمت، وأن من واجبي كمخرج أن أُعيد لهن الصوت، واخترت نص الكاتبة الراحلة فتحية العسال لأنه يُجسد هذا الألم بصدق."
المسرحية كُتبت في زمن مختلف، كيف تعاملت معها كمخرج في عصر السوشيال ميديا والتيك توك؟"نحن نعيش في عصر السرعة والذكاء الاصطناعي وتطبيقات لا تترك لنا وقتًا لنتأمل أو نُصغي ورغم تمسكي بروح النص الأصلي، أضفت إليه لمسة معاصرة تعكس واقع الجيل الحالي، خاصة مع ازدياد القضايا المتعلقة بالسوشيال ميديا والتطبيقات المشبوهة، فبدأ العرض بمشهد من قلب هذا العالم، وبهذا ربطنا الماضي بالحاضر، وأوصلنا الرسالة لجمهور من فئات عمرية وثقافية مختلفة."
وما أبرز ردود الفعل التي أثّرت فيك؟الجمهور فاجأني بتفاعله العميق، لكن أكثر ما أثر فيّ كان شابًا جاء إليّ بعد العرض وقال: (أنا بعد ما شوفت المسرحية قررت أربي أولادي من الآن بطريقة تمنعهم من أن يتسببوا في مأساة لامرأة، ولو من دون قصد)، شعرت وقتها أنني نجحت في الوصول إلى جوهر الإنسان."
وهل ترى أن المسرح ما زال قادرًا على منافسة المنصات الرقمية؟"نعم، بشرط أن نحترم عقل الجمهور ونقدّم له ما يلامس واقعه، المسرح الحقيقي لا يحتاج إلى نجوم كبار ولا ميزانيات ضخمة، بل يحتاج إلى صدق فني وإنساني. الجمهور سيأتي حين يشعر أنك تقدم شيئًا يشبهه، وقد رأيت ذلك بنفسي مع سجن النسا، عائلات بأكملها دخلت المسرح للمرة الأولى وخرجوا يقولون: (شكرًا.. فرحتونا)."
من الداعمين لك في هذه التجربة؟"في المقام الأول والدي، الذي تعلّمت منه الإخراج، ثم أساتذتي في المعهد العالي للفنون المسرحية، وعلى رأسهم الدكتورة نادية عبد الخالق والدكتور سامي عبد الحليم. ولا أنسى أبدًا الأستاذ الراحل جلال الشرقاوي، الذي فقدنا برحيله قامة مسرحية كبيرة.
كما أوجه الشكر لوزارة الثقافة، وللفنانين أحمد أمين، ومحمد فهيم، ومروة عيد، ومحمد عز، ولكل من وقف إلى جوار العمل بإخلاص."
حدّثنا عن فريق العمل ومكونات العرض الفني؟"المسرحية من تأليف الراحلة فتحية العسال، وتشارك في بطولتها مجموعة متميزة من الفنانات: هايدي عبد الخالق، هنادي عبد الخالق، شريهان الشاذلي، نشوى حسن، آية أبو زيد، راندا جمال، صافي فهمي، ليلة مجدي، دعاء الزيدي، ليلى مراد، جنى عطوة، إيريني مجدي، وولاء الجندي.
كما قدمت الفنانة هبة سليمان أداءً تمثيليًا وغنائيًا مميزًا، وكتب الأشعار الشاعر أحمد الشريف، ولحنها الفنان محمد عزت، وتولت تصميم الأزياء سارة شكري، والديكور محمود صلاح، والإضاءة محمود الحسيني، بينما قدّم محمد بيلا الاستعراضات.
وما هي رسالتك الأخيرة للجمهور ؟"رسالتي بسيطة: الفن الحقيقي ليس ترفيهًا فقط، بل مسؤولية، علينا أن نحكي عن النساء اللاتي لم يسمعهن أحد، عن السجينات المنسيات، عن الطبقات التي لم يعد لها مكان في مشهد الحياة، فالجمهور سيحترم من يحترمه، وسيعود للمسرح حين يجد فيه مرآة لوجعه وأمله."