الأسبوع:
2025-06-04@16:56:53 GMT

إذاعة القرآن الكريم قوة مصر الناعمة

تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT

إذاعة القرآن الكريم قوة مصر الناعمة

في ٢٥ مارس عام ١٩٦٤ انطلق بث إذاعة القرآن الكريم من القاهرة إلى مصر والعالم لكي تصدع بتلاوات أقطاب القراء في مصر والعالم العربي والإسلامي أمثال الشيخ محمد رفعت والشيخ محمود خليل الحصري والشيخ مصطفي اسماعيل والشيخ عبد الباسط عبد الصمد والشيخ محمد صديق المنشاوي والشيخ محمود علي البنا والعديد غيرهم فيما بعد ممن اعتمدوا كقراء بهذا الصرح الإذاعي الجليل.

ومنذ ذلك التاريخ وتعد إذاعة القرآن الكريم أول إذاعة متخصصة في العالم العربي والإسلامي، والتي كان من دواعي تدشينها ظهور نسخة محرفة من القرآن الكريم ومن ثم كان قرار تاسيسها بادرة نوعية حفاظا على القرآن الكريم مسموعا، حيث بدأت باذاعة اسطوانات الشيخ محمود خليل الحصري بعد جمعها، وبذلك كان هو الجمع الثاني للقرآن الكريم بعد جمعه مكتوبا في عهد سيدنا أبى بكر الصديق.

وبمناسبة مرور ٦٠ عاما على إذاعة القرآن الكريم، والتي لاقت انتشارا وجماهيرية منقطعة النظير في شتى أرجاء العالم، حيث باتت مرجعا لسماع القرآن الكريم بالقراءات المختلفة، وأصبحت منبرا ينصت إليه كل من يريد تعلم قراءة القرآن الكريم، حتى في الدول غير الناطقة بالعربية. ومن ثم صارت علامة بارزة لمصر شأنها شأن الكثير من الرموز والشخصيات الدينية والإعلامية والثقافية، بل نستطيع القول أنها صارت إحدى القوى الناعمة لمصر عالميا خاصة في عمق الدول الإفريقية، التي يشكل المسلمون بها نسبة كبيرة، والذين اتخذوها قبلة لاستقاء تعاليم الدين الإسلامي الوسطى المعتدل، باعتبارها تبث من بلد الأزهر الشريف أكبر وأعرق منارة إسلامية في العالم.

ولايمكننا أن نحصي مزايا إذاعة القرآن الكريم على المستوى المحلي والعالمي لمصر، ولكن من اللافت للنظر مؤخرا خلال السنوات القليلة الماضية هو حدوث تغيير في السياسة الإعلامية للإذاعة حيث تفتقت أذهان بعض القائمين عليها في السماح بإذاعة الإعلانات المدفوعة تحت غطاء أنها إعلانات ذات صبغة دينية مثل الإعلان عن جمع التبرعات لمساعدة المحتاجين ثم تطور الأمر للإعلان عن خدمات شركات سياحة وطيران أجنبية ومصرية لا علاقة لها بالغرض الذي أنشأت من أجله!!

ومن المعلوم للدارسين والباحثين بمجال الإعلان أنه حينما تفتح الوسيلة الإعلامية الباب للإعلان المدفوع فإن ذلك يجر وراءه عدة آفات أهمها تأثير الإعلان على محتوى الوسيلة، وبالتالي الأمر الذي يهدد ولاء الجمهور للوسيلة وانصرافه عنها حيث تفقد خصوصيتها التي تفردت بها، تماما مثل تغير شكل ولون وطعم المنتجات التي اعتادها المستهلكون لسنوات.

وبالطبع نحن لسنا ضد التطوير والتحديث ولكن لابد من الحفاظ على كينونة وهوية إذاعة القرآن الكريم التي لم تعد ملكا لجيل معين، بل لجميع الأجيال السابقة والحالية والقادمة. وبالتالي لابد من التعامل مع هذا الصرح الإذاعي العتيق بقدر من الحرص والحكمة بعيدا عن التشوه وتبديل الهوية التي اعتادها الجمهور بدخول الإعلانات المدفوعة قاطعة الجو النفسي الذي طالما اتسم بالوقار والخشوع.

وعلى الجانب الآخر نجد الأصوات تتعالى حفاظا على هوية الآثار المصرية حال التدخل لترميمها مثلما حدث مؤخرا مع أسدي كوبري قصر النيل وغيرها وهو أمر جيد بالطبع.

وما نرجوه هو إعادة النظر في ضرورة وقف إذاعة أي نوع من الإعلانات باذاعة القرآن الكريم لكي تظل محافظة على هويتها وجمهورها المترامي في عدة قارات من العالم.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إذاعة القرآن الکریم

إقرأ أيضاً:

هل الاقتصاد الأميركي يخدعنا حقًا؟.. مؤشرات مظلمة خلف البيانات المتفائلة

رغم تحسن بعض المؤشرات الاقتصادية الأميركية بشكل مفاجئ مؤخرًا، فإن هناك تباينا مقلقًا بين البيانات "الصلبة" و"الناعمة"، مما يضع المستثمرين والمراقبين في حالة ترقب لوجهة الاقتصاد في ظل سياسات الرئيس دونالد ترامب، وخصوصًا الرسوم الجمركية الواسعة التي أُطلق عليها "رسوم يوم التحرير".

تضارب بين البيانات وقلق في الأفق

وفقًا لتحليل جيمس ماكينتوش المنشور في وول ستريت جورنال، فإن البيانات "الصلبة" مثل إنفاق المستهلكين ومبيعات التجزئة ما زالت قوية، لكن البيانات "الناعمة" المستقاة من استطلاعات الرأي ومؤشرات مديري المشتريات تواصل التدهور.

التباين في البيانات يعكس ارتباكا عميقا في الأسواق تجاه سياسات ترامب الاقتصادية (الفرنسية)

ويُرجح بعض الاقتصاديين أن التحسن الظاهري في الأرقام "الصلبة" قد يعكس ارتفاعًا سابقا في المخزون من قبل الشركات قبيل فرض الرسوم، وليس نموًا حقيقيا مستدامًا.

ويحذّر ماكينتوش من أن الفجوة بين النوعين من البيانات ربما تكون هذه المرة مؤشرًا على انكماش قادم، بخلاف ما جرى في دورات سابقة.

مؤشرات تحذيرية من الركود لكن الإنفاق مستمر

وتظهر البيانات الصادرة عن مجلس المؤتمر الاقتصادي أن المؤشر الاقتصادي الرائد انخفض بشكل حاد واقترب من الإشارة إلى ركود وشيك، في حين ما زال المؤشر المتزامن يُظهر استمرار النمو. كما تُظهر مؤشرات سيتي غروب أن المفاجآت الاقتصادية في الأشهر الماضية جاءت إيجابية فقط لأن التوقعات كانت متشائمة للغاية.

ورغم تأجيل بعض الشركات مشاريع استثمارية كبرى، فإن الرئيس المشارك في شركة أليكس بارتنرز للاستشارات ديفيد غارفيلد يشير إلى أن العديد من المشاريع الصغيرة التي تعزز الإنتاجية وسلاسل التوريد مستمرة بما في ذلك تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي.

إعلان الرسوم الجمركية خطر مستمر

ولا تزال الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها ترامب في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 مصدر قلق رئيسي بحسب الصحيفة. ويخشى البعض أن يعاود الرئيس رفعها بشكل مفاجئ، لا سيما أن مشروع "الموازنة الجميلة" الجديد المُحال إلى مجلس الشيوخ يتضمن بنودًا قد تُستخدم لفرض ضرائب ثقيلة على الاستثمارات الأجنبية.

ويُحذر ماكينتوش من أن هذه الخطوة قد "تسحق تدفقات الاستثمار الوافدة"، وتعرقل النمو على المدى الطويل، حتى إن لم تؤدِ الرسوم الحالية إلى ركود فوري.

فجوة بين التشاؤم والتفاؤل

ويشير التقرير إلى أن البيانات "الناعمة"، ورغم ضعفها، بدأت تتحسن بالمقارنة مع التوقعات المتشائمة جدًا، مما يعكس أن الاقتصاديين بالغوا في تصور التراجع. بالمقابل، فإن البيانات "الصلبة" قد تكون مضللة لأنها لم تبدأ بعد في إظهار تأثير الرسوم الكاملة، خصوصًا مع تأخر الاستثمار.

استمرار الإنفاق الاستهلاكي يُخفي هشاشة حقيقية في أساسات الاقتصاد الكلي (رويترز)

ويرى ماكينتوش أن التفاؤل المفرط من جانب السوق (الثيران)، كما هو حال التشاؤم المفرط من جانب المتخوفين (الدببة)، لا يعكس الصورة الكاملة، موضحًا "أميل إلى الموقف الوسطي: البيانات الناعمة ليست سيئة كما تبدو، والبيانات الصلبة ليست قوية كما توحي".

الاقتصاد يتقدم بشق الأنفس

وختامًا، يرجّح التقرير أن الاقتصاد الأميركي قادر على الاستمرار في النمو، ولكن بشيء من "المعاناة" أو التقدّم البطيء المتعثر، بشرط أن تتجنّب الحكومة اتخاذ قرارات تزيد من تقلب الأسواق أو تؤدي إلى كبح الاستثمار والاستهلاك.

ويخلص ماكينتوش إلى القول إن "الاقتصاد الأميركي قادر على الصمود.. ما دامت الحكومة لا تتدخل بشكل يفاقم الأمور".

مقالات مشابهة

  • "العالم الإسلامي" ترحب بإدانة محكمة بريطانية لمرتكب جريمة حرق نسخة من القرآن الكريم
  • رئاسة الشؤون الدينية توزع أكثر من مليون نسخة من القرآن الكريم على الحجاج
  • رسالة ماجستير توصي الدعاة بدراسة المعاجم لفهم معاني وأسرار القرآن الكريم
  • الدبلوماسية العمانية نموذج للقوة الناعمة الإيجابية
  • تكريم حافظات القرآن الكريم بالمضيبي
  • هل الاقتصاد الأميركي يخدعنا حقًا؟.. مؤشرات مظلمة خلف البيانات المتفائلة
  • «الأوقاف» تطلق بالتعاون مع «المتحدة» أكبر مسابقة لتلاوة القرآن الكريم
  • مواطن تركي يشعل النار في القرآن الكريم أمام قنصلية لندن.. والأخيرة تردّ
  • تعاون بين الأوقاف "الشركة المتحدة "لإطلاق "برنامج لاكتشاف المواهب بتلاوة القرآن الكريم"
  • الأوقاف: تعاون مع المتحدة لاكتشاف أبرز المواهب في تلاوة القرآن الكريم