بوابة الوفد:
2025-06-15@04:49:09 GMT

حكم قراءة بعض سور القرآن والدعاء بعد صلاة العشاء

تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT

قالت دار الإفتاء المصرية إن الشريعة الإسلامية جاءت بقراءة القرآن الكريم على جهة الإطلاق، ومن المقرر أنَّ الأمر المطلق يقتضي عموم الأمكنة والأزمنة والأشخاص والأحوال، فلا يجوز تقييد هذا الإطلاق إلا بدليل، وإلا كان ذلك ابتداعًا في الدين بتضييق ما وسَّعه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم.

الإفتاء تكشف حكم قراءة بعض سور القرآن والدعاء بعد صلاة العشاء

وقد وَرَدَ الأمرُ الرباني في الذكر عقب الصلاة مطلقًا في قول الله سبحانه وتعالى: ﴿فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ﴾ [النساء: 103].

قال الإمام علاء الدين السَّمَرْقَنْدِي في "تفسيره" (1/ 384، ط. دار الكتب العلمية): [﴿فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ﴾ قال بعضهم: فإذا فرغتم من الصلاة ﴿فَاذْكُرُوا اللَّهَ﴾ بالقلب واللسان على أي حال كنتم ﴿قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ﴾ إن لم تستطيعوا القيام] اهـ.

صلاة العشاء

وكذلك دلت ظواهر الأحاديث الشريفة على التسبيح والأذكار المطلوبة بعد الصلوات، ومن أصرحها حديث ثَوْبَان رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِذَا انْصَرَفَ مِنْ صَلَاتِهِ اسْتَغْفَرَ ثَلَاثًا، وَقَالَ: «اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ، وَمِنْكَ السَّلَامُ، تَبَارَكْتَ ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه".

وقراءة القرآن مشروعة على الإطلاق كما سبق بيانه، والذكر والدعاء بعد الصلاة ثابت في الجملة ومشروع كذلك، وقد ترجم الإمام البخاري رحمه الله في "صحيحه" (باب استحباب الذكر بعد الصلاة)، وأورد فيه الحديث أنَّ النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كان إِذَا فَرَغَ مِنَ الصَّلَاةِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ».

وقد ذكر الحافظ ابن حَجَرٍ العَسْقَلَانِي في "فتح الباري" (11/ 133، ط. دار المعرفة) في شرحه لهذا الحديث أن ما نقل عن بعض أهل العلم من نفي الدعاء بعد الصلاة مطلقًا أمر مردود؛ لثبوت أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا صلى أقبل على أصحابه ودعا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صلاة العشاء العشاء دار الافتاء المصرية دار الإفتاء القرآن ى الله الله ع

إقرأ أيضاً:

هل يجوز للعائد من الحج ترك صلاة الجماعة عدة أيام للراحة

ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال مفاده ما الحكم الشرعي في طلب الدعاء من الحجاج بعد عودتهم من أداء فريضة الحج، وتركهم لصلاة الجماعة في المسجد لعدة أيام؟ حيث ذكر السائل أن بعض أبناء قريته سافروا لأداء مناسك الحج، وبعد رجوعهم لم يظهر عدد منهم في صلاة الجماعة بالمسجد لمدة تجاوزت الأسبوع، مما دفعه هو وأحد أصدقائه إلى زيارتهم في منازلهم للسؤال عن أحوالهم.

وأضاف السائل أنهم وجدوهم بصحة جيدة، ولما استفسروا عن سبب عدم حضورهم للمسجد، أجابوا بأن من عادات عائلاتهم أن الحجاج بعد عودتهم من الأماكن المقدسة يلازمون منازلهم لأسبوع كامل دون خروج، بسبب إقبال الناس عليهم لطلب الدعاء. 

وكان سؤال السائل: هل هذا الفعل جائز شرعًا؟

وجاء رد دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي بأن زيارة العائدين من الحج وطلب الدعاء منهم والتبرك بهم هو أمر مستحب شرعًا، شريطة ألا يشغلهم استقبال الزوار والضيوف عن أداء ما كُلِّفوا به من عبادات وواجبات، وعلى وجه الخصوص صلاة الجماعة في المسجد كما ورد في السؤال.

هل يجوز الاستغفار بنية طلب قضاء حاجة معينة؟ .. أمين الفتوى يحسم الجدلهل يجب على الحاج المبيت بمكة بعد طواف الوداع؟.. الإفتاء تجيب

وأكدت دار الإفتاء أن الواجب على العائد من الحج أن يحرص على أداء الصلاة جماعة في المسجد، وإن صلّى في بيته جماعة مع من حضر معه، نال أيضًا فضل صلاة الجماعة.

هل الحج يسقط الصلاة الفائتة 

أجابت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي عن سؤال ورد حول ما إذا كان أداء فريضة الحج يُسقِط الصلوات الفائتة، وجاء الرد واضحًا بأن الحج لا يُغني عن أداء الصلاة بأي حال من الأحوال.

السؤال كان حول رجل يؤدي الحج سنويًا، لكنه لا يُصلي إلا صلاة الجمعة فقط، ويبرر موقفه بأنه سيدخل الجنة قبل المصلين لأن الله يغفر الذنوب جميعًا، مستدلًا بحديث النبي ﷺ: "من حج ولم يرفث ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه". كما جاء في السؤال أن بعض الشباب يتركون الصلاة ويتعمدون تأجيلها إلى ما بعد الشباب، ظنًا منهم أن الحج في الكِبر سيكفّر عن تقصيرهم السابق.

وردًا على ذلك، أكدت الإفتاء أن الصلاة فريضة أساسية لا تسقط عن المسلم في أي حال، واستدلت بقوله تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾ [النساء: 103]، وبقوله سبحانه: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ﴾ [العنكبوت: 45].

كما ورد في الحديث الشريف أن النبي ﷺ قال: "خمس صلوات كتبهن الله على عباده، فمن جاء بهن ولم يُضيع منهن شيئًا استخفافًا بحقهن كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة، ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد، إن شاء عذّبه وإن شاء أدخله الجنة".

وأكدت الإفتاء أن ترك الصلاة خطر عظيم، بدليل الحديث: "بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة"، كما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه فضّل فقدان بصره على ترك الصلاة ولو ليوم واحد حينما قيل له نداويه بشرط أن يترك الصلاة مؤقتًا.

طباعة شارك دار الإفتاء صلاة الجماعة العودة من الحج

مقالات مشابهة

  • حكم تأخير صلاة الفجر لمشاهدة المباراة
  • حسن الخاتمة.. وفاة مهندس ساجدا خلال صلاة العشاء بالغربية
  • حكم سجود السهو في صلاة السنة.. الإفتاء تجيب
  • حكم قراءة سورة يس بنية قضاء الحاجة وتيسير الأمور.. الإفتاء توضح
  • موعد صلاة الظهر.. مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 13 يونيو 2025
  • حكم ختام الصلاة جهرا عقب صلاة الجمعة
  • حكم تخصيص وقت بالليل لقراءة القرآن دون النهار
  • مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 13 يونيو 2025 في المدن والعواصم العربية
  • فضل قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة.. لن تتركها لو علمت ثوابها
  • هل يجوز للعائد من الحج ترك صلاة الجماعة عدة أيام للراحة