روسيا – يعود تاريخ كرملين ياروسلافل إلى عام 1010، عندما أمر ياروسلاف الحكيم ببناء مدينة محصنة، لضمان الأمن من الأعداء.

يقع كرملين ياروسلافل، المسمى أيضا بـ”المدينة الصغيرة” أو “المدينة المقطعة” وسط مدينة ياروسلافل. وقد عثر في مكتبته على أعظم نصب تذكاري للأدب الروسي القديم- النسخة الأصلية الوحيدة الباقية من ملحمة “حكاية حملة إيغور”!

وأصبح الكرملين حاليا محمية المتحف التاريخي وفن العمارة والفنون.

وهو بناء فخم وواسع، يضم أهم المعالم الأثرية للهندسة المعمارية والرسم مع مجموعات غنية من الأيقونات والمخطوطات والأقمشة الثمينة وأدوات الكنيسة وأعمال الفن القديم .

تمنح المجموعة المعمارية لمحمية المتحف شعورا بالراحة الجمالية – فالجمع بين الخطوط الحادة المختصرة والأشكال المستديرة الناعمة يخلق تناغما بصريا فريدا.

ويعكس نظام العوارض الخشبية المعلقة مع السقف المتكيف بصريا مع ظلال أوراق الشجر وحدة المباني مع الطبيعة. ويبدو أن التركيز على البساطة المتعمدة وإيجاز الأشكال، جنبا إلى جنب مع نظام الألوان المتناقض (الأبيض النقي والأخضر الطبيعي) يشير إلى صيغة الجمال الحقيقي للحياة.

يحيط بالكرملين سور حجري سميك، كان فيه عدد من الأبراج العالية التي تزين بواباته المهيبة. ولكن لسوء الحظ، لم يبق حاليا منها سوى برجين – بوغوروديتسكاي وأوغليشسكاي.

ولكن يوجد داخل حدود الكرملين العديد من المواقع المهمة تاريخيا التي شهدت أحداثا عظيمة، ونقاط التحول التاريخية في حياة المدينة:
– أقدم مبنى حجري محفوظ في المدينة وأقدم مبنى حجري في ياروسلافل هو كاتدرائية التجلي الجميلة ذات اللون الأبيض الثلجي المزينة جدرانها الخارجية بلوحات جدارية ونقوش وزخرفة.

كاتدرائية الترجي

– كنيسة ياروسلافل صانع العجائب، وتسمى أيضا كنيسة دخول السيد المسيح إلى القدس: يشبه مبنى الكنيسة من الخارج مبنى المسرح أكثر من كونه مكانا مقدسا. وتاريخ تكريس هذه الكنيسة لأمراء ياروسلافل مثير للاهتمام للغاية.

– ويقع على الجانب الغربي من ساحة الدير مبنى قاعة الطعام الكبيرة وكنيسة ميلاد السيد المسيح، التي تقام فيها الطقوس الدينية يوميا بحضور الرهبان أنفسهم.

– نصب تذكاري للهندسة المعمارية السكنية من القرن السابع عشر: عبارة عن مبنى طويل لصومعات رهبانية له أهمية خاصة. كل شيء هنا مصمم للسكن: العديد من المنافذ والسلالم والنوافذ والمظلات ونظام التدفئة. وتقع مقابله صومعة مصلى تريفون روستوفسكي.

مبنى الصوامع ومقابله المصلى

– برج النواقيس: يعود تاريخ بناء هذا البرج إلى القرن السادس عشر. يبلغ ارتفاع البرج 32 مترا ومنه يمكن مشاهدة كامل مدينة ياروسلافل القديمة والكرملين .

برج النواقيس

– الحجر القديم الذي يقع في المكان الذي قاتل فيه ياروسلاف الحكيم ذات مرة الدب وانتصر عليه. يرمز هذا المكان إلى ذكرى أراضي ياروسلافل، كونه نقطة انطلاق إلى المظهر الحالي للمدينة.

الحجر القديم

– نصب “قسم الأمير بوجارسكي” ، الذي حشد القوات في ياروسلافل التي ساهمت في تحرير موسكو من المحتل البولندي.

مسلة “قسم الأمير بوجارسكي”

وهناك الحجر الذي يتمتع بقوة وطاقة فريدتين، فهو قادر على أن يكون مستمعا صبورا وممتنا – فالأشخاص الذين يجدون أنفسهم بجانبه والذين أوكلوا إليه قصصهم وتطلعاتهم، يمكنهم أن يأملوا في تحقيق رغباتهم.

وتفتخر المحمية المتحف برمزها الحي الحقيقي لمدينة ياروسلافل “الدب ماشا”، الذي يعتني به عمال المتحف وسكان المدينة.

وعموما يعتبر كرملين ياروسلافل رمزا للمدينة وذاكرتها الثقافية. إنه بمثابة بصمة لروح المدينة على مدى القرون.

المصدر: ru.wikipedia.org +وكالات

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

الحضور غدا.. تدريب الطلاب على الإرشاد بـ المتحف المصرى بالتحرير

أعلن المتحف المصرى بالتحرير ،عن بدء تدريب الطلاب اللذين تقدموا للإنضمام إلى أصدقاء المتحف ،خلال شهر ديسمبر من العام الماضي ، على كيفية تقديم الخدمة الإرشادية المجانية للزوار المصريين ، خلال فترة الإجازة الصيفية لعام 2025 .


ناشدت إدارة المتحف المصرى بالتحرير ، الطلاب المقيدين بالمجموعات 14 و15 الحضور غدا الأثنين  للمتحف ، المجموعة الاولى 10:30 صباحا ،والمجموعة الثانية 1:30 ظهرا.

المتحف المصرى بالتحرير


يذكر أن وضع حجر أساس المتحف المصري بالتحرير في القرن الـ 19 والذى شهد افتتاحة حضور الخديوي عباس حلمي الثاني فى 15 نوفمبر 1902، ويصنف بانه أقدم متحف آثري في الشرق الأوسط ،ويقتني بداخل طرقته الممتدة على قطع آثرية فريدة تعود لعدة عصور.
وصمم المهندس المعماري الفرنسي مارسيل دورغون الشكل الهندسي لـ المتحف المصري بالتحرير والمتميز بشكل العمارة اليونانية الرومانية ، وذلك عقب مسابقة عالمية تمت عام 1895 ميلاديا ، ليكون أيقونة المتاحف حول العالم ومزارا سياحيا يقصد سائحي العالم.

ويضم المتحف المصري بالتحرير أشهر القطع الاثرية عبر تاريخة كان ابرزها قناع الملك توت عنخ آمون الذى انتقل الى المتحف المصري الكبير ، بالاضافة الي قطع آثرية للمجموعة الجنائزية ليويا وتويا ولوحة نارمر بالااضفة الي تماثيل خاصة بملوك وملكات مصر في العصر القديم.

طباعة شارك المتحف المصرى بالتحرير تدريب الطلاب أصدقاء المتحف المتحف المصرى طلاب

مقالات مشابهة

  • مجلة أمريكية: التحديثات جعلت درونات “غيران” الروسية أكثر فتكا
  • المتحدث باسم وزارة الداخلية: أما الانتحاريان فالأول الذي نفذ تفجير الكنيسة الغادر، والثاني الذي ألقي القبض عليه وهو في طريقه لتنفيذ تفجير انتحاري في مقام السيدة زينب في ريف دمشق، فقد قدما إلى دمشق من مخيم الهول، عبر البادية السورية، وتسللا بعد تحرير العاص
  • الخارجية الروسية: إيران تمارس حقها المشروع في الدفاع عن النفس
  • الخارجية الروسية: إيران تمتلك كامل الحق في الدفاع عن نفسها
  • متحف الآثار في إسطنبول.. مرآة لتاريخ الحضارات المتعاقبة على تركيا
  • تقرير أوروبي: قاعدة الخادم مركز لتوزيع الأسلحة الروسية بالساحل الإفريقي
  • سياحة جاك السفاح في لندن..ما سر شهرة رجل قتل أكثر من 5 نساء؟
  • الحضور غدا.. تدريب الطلاب على الإرشاد بـ المتحف المصرى بالتحرير
  • الخارجية الروسية: لا يمكن التنبؤ بعواقب الهجوم الأمريكي على إيران
  • برج الحمل حظك اليوم الأحد 22-6-2025: فكّر في القيام برحلة طويلة