بوابة الوفد:
2025-08-01@00:54:37 GMT

«اعمل الصح!»

تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT

من منا لم يحلم بتأسيسٍ أسرةٍ سعيدةٍ تنعم بالاستقرار يلتف فيها الأبناء حول آبائهم ويعيشون معًا فى حبٍ وتفاهمٍ ويتكاتفون معًا فيما قد تواجهه أسرتهم الصغيرة من تحديات؟

ولأن تأسيس أسرة ناجحة تمهيدًا لبناء عائلةٍ متماسكة يبدأ من اختيار شريك الحياة المناسب؛ فإن السؤال المهم هنا حول الفرق بين زيجات اليوم والأمس، حيث كان ينعم أجدادنا بحياة أسرية مستقرة وعائلات ممتدة، وزيجات اليوم، فى ضوء ما أعلنه الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء فى التقرير الصادر عنه من أن عدد حالات الطلاق فى مصر عام 2022 سجلت نسبة ارتفاع قدرها 5.

9%.

أما الزواج قديمًا (أو ما يسمى زواج الصالونات) يبدأ بأن يسأل الشاب عن الفتاة وعن أهلها، وفى بعض الأحيان قد يكون على سابق معرفة بها عن طريق أخيها الذى يمثل أحد أصدقائه، أو ابنة الجيران التى يصادفها أحيانًا فى النافذة أو فى الطريق إلى المنزل، وغيرها من الحالات المبنية على الصدفة وعدم القصد أو سابق المعرفة، ومهما كان مصدر المعرفة فإن الشاب كان يذهب إلى منزل الفتاة بعد التأكد بشكل مبدئى من موافقتهم عليه، ليجلس فى (الصالون) ويرى الفتاة وتراه جيدًا ويتعرف عليها، فإذا أعجبته خطبها، وتكون فترة الخطوبة للتأكد من حسن الاختيار ثم الزواج. وقد جرت العادة على تسمية هذا النوع من الزواج بـ«زواج الصالونات» كأنك دخلت الصالون وتزوجت بالإكراه... فالاسم منفر نوعَا ما! لكن كثيرين يرون أنّ الزواج التقليدى أو زواج الصالونات، حيث يختار الطرفان بعضهما دون معرفةٍ أو ارتباطٍ مسبقين، هو الطريقة الأمثل لزواج ناجح.

بينما يرى البعض أن هذه الطريقة فى الزواج قد تواجهها العقبات؛ فمن الممكن ألا يتوافق الزوجان ويقود الأمر إلى كثير من المشاكل، فضلًا عن صعوبة الطلاق أو الانفصال فى عديد من الأحيان بسبب ارتباط العائلات، بالإضافة إلى عدم أخذ المشاعر بعين الاعتبار فى بعض حالات الزواج التقليدى، كما أن تدخل العائلة لإصلاح بعض المشاكل وبخاصة فى فترة التعارف التى تسبق الزواج قد تمنع الطرفين من قطع العلاقة وتقود إلى إجبار الشريكين على ارتباط سيئ.

أما الزواج الحديث؛ وفيه يكون التقاء الشاب بالفتاة فى الدراسة أو العمل، ففى هذه الحالات يكون الاتفاق فيها بين الشاب والفتاة، ومن ثمّ يخبران الأهل برغبتهما لإتمام الزواج. ومع التطورات التى طرأت على وسائل الإعلام وظهور مواقع التواصل الاجتماعى وانتشار استخدامها، أصبحت هذه المواقع بمثابة فضاء اتصالى يتيح استخدامه فرصة تكوين علاقات اجتماعية لكل من الشاب والفتاة قد يتم استثمارها للحصول على شريك الحياة المناسب.

ورغم رؤية البعض بأن هذا النوع من الزواج قد نجح فى التغلب على العقبات التى تواجه زواج الصالونات، إذ تزداد مساحة العلاقة بين الشاب والفتاة لتكوين أرض ثابتة يمكن من خلالها قيام كل طرف بالحكم على الطرف الآخر بعيدًا عن تدخل الأهل؛ إلا أن هذا لا يمنع ما قد يشوب هذا النوع من الزيجات من وجود قدر من التصنع لدى كل طرف فى محاوله منه لإبهار الطرف الآخر، فضلًا عن سيطرة بعض الأفكار الخيالية المبنية على نقص الخبرة لدى كل من الشاب والفتاة، والتى سرعان ما تصطدم بشروط الأهل من شبكة (وعادة تكون زى شبكة بنت خالة العروسة) وقايمة (ولازم يكتبو فيها الدهب بالجرام) وشقة (ولازم تبقى تمليك علشان الناس متاكلش وشنا).. وغير ذلك من متطلبات الزواج.

وفى النهاية، يجب أن تعلم أنّه يمكن بناء عائلة متماسكة وسعيدة فى كلٍ من الزواج التقليدى والزواج الحديث، وأنّ كلًا منهما له ميزاته وعيوبه، ويبقى الفيصل فى الاختيار هو المناسب لك؛ بعيدا عن أية ضغوط اجتماعية مثل: قطار الزواج، وكلام الناس، وشكلك قدام بنت خالتك، وغير ذلك.

أستاذ الإعلام المساعد بكلية الآداب–جامعة المنصورة

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د أحمد عثمان شريك الحياة المناسب حول الفرق زيجات اليوم سابق معرفة الشاب والفتاة الزواج قد

إقرأ أيضاً:

محكمة مصرية ترفض دعوى إثبات نسب ضد اللاعب إسلام جابر

ماجد محمد

أسدلت محكمة مصرية الستار، اليوم الأربعاء، على النزاع القضائي بين لاعب كرة القدم إسلام جابر وسيدة ادعت زواجهما عرفيًا، بعد سلسلة من الدعاوى المتبادلة المتعلقة بإثبات النسب والتشهير وسرقة عقد الزواج.

وقضت المحكمة بعدم قبول الالتماس المقدم بشأن دعوى إثبات نسب الطفل، والتي كانت السيدة قد أقامتها ضد اللاعب، بعد إحالتها لدائرة أخرى.

وكانت السيدة قد اتهمت لاعب بإنكار زواجه منها وسرقة ورقتي الزواج العرفي، فيما واجهته المحكمة بدعوى إنكار نسب ودعوى أخرى بالبلاغ الكاذب والتشهير، قضت فيها بتغريم السيدة 200 جنيه، وتعويض اللاعب بمبلغ 5 آلاف جنيه وواحد.

وفي يناير الماضي، أصدرت محكمة جنح الهرم حكمًا بحبس إسلام جابر عامًا مع الشغل، في قضية سرقة عقد الزواج العرفي، وهو الحكم الذي أيدته محكمة مستأنف الهرم لاحقًا، ليتم ترحيل اللاعب إلى قسم الشرطة لتنفيذ الحكم.

وتوالت الأحكام القضائية في القضية، حيث رفضت محكمة الأسرة دعوى إثبات النسب في مارس الماضي، كما رفضت المحكمة المدنية في أكتوبر دعوى تعويض أقامها اللاعب ضد السيدة بدعوى الإساءة والتشهير.

يُذكر أن السيدة، وتبلغ من العمر 34 عامًا، كانت قد تقدمت ببلاغ لقسم شرطة الهرم، اتهمت فيه اللاعب، 26 عامًا، بالزواج منها عرفيًا في مارس من العام الماضي، ورفضه إثبات النسب بعد علمه بحملها، وسط مزاعم باستيلائه على أوراق الزواج بمساعدة محامٍ، وهو ما نفاه اللاعب لاحقًا.

اقرأ أيضاً

‎رفض استئناف دعوى نسب إثبات طفل لـ لاعب الزمالك السابق .. فيديو

مقالات مشابهة

  • فتاة تلاحق زوجها بدعوى بطلان زواج بعد عقد القران.. أعرف التفاصيل
  • هنادي الكندري تعلن انفصالها بعد 20 عامًا من الزواج: صدمة وتساؤلات
  • شمس الفارس تكشف عن موقفها من الزواج: قبل الثلاثين ما أفكر
  • محكمة مصرية ترفض دعوى إثبات نسب ضد اللاعب إسلام جابر
  • الطفولة والأمومة يمنع زواج طفلة (14 عامًا) في كفر الشيخ
  • تعلن محكمة بلاد الطعام الابتدائية م/ريمة أن المدعية صفوة الزبير تقدمت بطلب فسخ زواج
  • حظك اليوم الخميس 31 يوليو/تموز 2025‎‎‎‎‎‎‎‎
  • برج الثور.. حظك اليوم الأربعاء 30 يوليو 2025 : عروض زواج
  • الزواج بين مسؤولية الدولة والمجتمع
  • الأورمان تنظم معرضاً لتوزيع فساتين الزفاف لدعم زواج الفتيات اليتيمات بالدقهلية