رفض المبعوث الأميركي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ التهديدات الحوثية بالعودة إلى التصعيد العسكري واستهداف دول الجوار ومنشآتها الحيوية، وفي مقدمتها السعودية، إلى جانب التهديدات الشديدة باستهداف قوات البحرية الأميركية، ودعا إلى دعم المساعي للوصول إلى وقف الحرب والدخول في حوار يمني.

وفي تصريحاته لقناة «العربية» قال المبعوث الأميركي إن «هذا وقت الحوار، وليس وقت تهديد أي طرف لأطراف أخرى»، مطالبا الانقلابيين الحوثيين بالابتعاد عن استخدام «لغة التهديد»، مشيراً إلى أنه ورغم التطورات الإيجابية الحاصلة، فإن اليمنيين لم يلمسوا مزايا الهدنة، وعلى المجتمع الدولي دعم أي حوار يمني يمني.

  

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

ميس رضا تكتب: رؤى استراتيجية لتفعيل الدبلوماسية الثقافية وحوار الحضارات

تُعد الدبلوماسية الثقافية اليوم واحدة من أهم أدوات القوة الناعمة التي تمتلكها الدول، ولم تعد ترفًا فكريًا أو نشاطًا ثانويًا فهي تحمل رسائل حضارية وإنسانية قادرة على كسر الحواجز، وتقريب الشعوب، وخلق مساحات للحوار بعيدًا عن التوترات والصراعات.

وإذا كان هذا هو دور الدبلوماسية الثقافية، فإنها تلتقي بشكل طبيعي مع مفهوم حوار الحضارات، فالحوار بين الثقافات لا يقوم على فرض نموذج بعينه، بل بترك مساحة للإنصات المتبادل، ووسيلة لتجاوز الصور النمطية التي كثيرًا ما كانت وقودًا للتوتر، في عالم يموج بالأزمات السياسية وتصاعد خطاب الكراهية، يصبح هذا المسار أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.

لكن ما يضفي على هذا الموضوع زخمًا حقيقيًا هو دور الشباب، فالشباب ليسوا مجرد متلقين للثقافة أو مستهلكين لها، بل هم اليوم ركيزة أساسية وصُنّاعها وحاملوها إلى العالم بفضل إبداعهم وطاقاتهم واستخدامهم للتقنيات الرقمية استطاعوا أن يجعلوا من الموسيقى والفنون واللغة والإعلام جسورًا للتقارب الإنساني، كونهم الأكثر قدرة على أن يقدّموا صورة حقيقية عن أوطانهم والأكثر استعدادًا للانفتاح على ثقافات الآخرين وتبادل الخبرات معهم.

إن تفعيل الدبلوماسية الثقافية وحوار الحضارات لا يحتاج إلى قرارات رسمية فحسب، بل إلى إرادة تمنح الثقافة مكانتها في السياسة الخارجية وإلى رؤية تستثمر في طاقات الشباب وتجعلهم شركاء حقيقيين في صياغة خطاب حضاري جديد فبصوتهم وحماسهم وخبراتهم العابرة للحدود يمكن بناء عالم أكثر عدلًا، وأقرب إلى التفاهم والسلام.

الدبلوماسية الثقافية وحوار الحضارات ليسا رفاهية، بل ضرورة استراتيجية في عالم يزداد اضطرابًا، وحين نضع الشباب في قلب هذا المسار، نكون قد ضمنا أن تظل جسور الحوار مفتوحة، وأن تبقى الثقافة لغة مشتركة تعاند الكراهية وتزرع مكانها الحوار والتفاهم.

طباعة شارك الدبلوماسية الثقافية القوة الناعمة حوار الحضارات

مقالات مشابهة

  • المشاط يدعو السعودية للانتقال من خفض التصعيد إلى إنهاء "العدوان والحصار والاحتلال"
  • ماكرون يرفض الاستقالة رغم التهديدات بحجب الثقة عن حكومته الجديدة
  • إيران تحذر من تداعيات التصعيد بين أفغانستان وباكستان
  • إیران لن تشارك فی قمة شرم الشیخ
  • دوريات المجاهدين بجازان تقبض على مقيم يمني لنقله مخالفين لنظام أمن الحدود
  • باحث يمني ينال الدكتوراه من الهند بدراسة الصراع الثقافي في الرواية العربية
  • فلكي يمني يكشف موعد بدء فصل الشتاء في اليمن
  • قد يكون وارداً.. نائب قواتي يحذر من التصعيد
  • حوار قطر الوطني يستكشف الطريق إلى بيئة بحرية مزدهرة
  • ميس رضا تكتب: رؤى استراتيجية لتفعيل الدبلوماسية الثقافية وحوار الحضارات